logo
أفضل 15 نوعاً من النباتات الداخلية لتنقية هواء منزلك

أفضل 15 نوعاً من النباتات الداخلية لتنقية هواء منزلك

مجلة سيدتي٠٦-٠٥-٢٠٢٥

تُحبّ صاحبات منازل كثيرات وجود نباتات الزينة في مساحاتهن الداخلية، في إطار الهوى بالطبيعة، والطمع في جعل عناصر منها تجاورهن في يومياتهن. أضيفي إلى ذلك، تمثّل هذه العناصر الطبيعية طريقة رائعة للتعبير عن أسلوبهن الشخصي، واستكشافه، فهناك العديد من الفرص وتجربة أشياء جديدة يسمح بها التزيين بالنباتات، وهذه الأخيرة عبارة عن فن؛ إذ تتخذ بطبيعتها أشكالاً معمارية أو أخرى رائعة. في السطور الآتية أفضل النباتات المنزلية لتنقية هواء منزلك، مع التحقق من هذه المعلومة المنتشرة على الإنترنت، إضافة إلى أفكار لتزيين المنزل بالنباتات.
نباتات داخلية لا تتطلب صيانة
إليكِ، أفضل النباتات المنزلية لتنقية الهواء الداخلي، بحسب دراسة منشورة لوكالة "ناسا" عام 1989، بعنوان (NASA Clean Air Study)؛ بعد أن درست "ناسا" حوالي 15 نوعاً شائعاً من نباتات الزينة لتحديد مدى فعاليتها في إزالة العديد من الملوثات الرئيسية المرتبطة بتلوث الهواء الداخلي، واختبرت بالفعل قدرة بعض النباتات المنزلية على إزالة بعض المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) من الهواء في بيئات معملية محكمة الإغلاق، وخلصت إلى أنه من خلال دمج النباتات الآتية ببيئتك الداخلية، يمكنك تحسين جودة الهواء بشكل ملحوظ، وتقليل الملوثات، وخلق مساحة معيشة أكثر صحة. إضافة إلى ذلك، يمكن لهذه النباتات أن تعزز المظهر الجمالي وتمنح شعوراً بالراحة. لكن، لا يغفل عن الإشارة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، بحسب تصريح الدكتور بيل وولفرتون، كبير الباحثين العلميين سابقاً في مركز جون سي. ستينيس الفضائي التابع لـ"ناسا"، الذي قال: "نعتقد أن النتائج المستقبلية ستُقدم دليلاً أقوى على أن نباتات المناظر الطبيعية الداخلية الشائعة يمكن أن تكون جزءاً فعالاً للغاية من نظام يُستخدم لتوفير منازل وأماكن عمل خالية من التلوث". جدير بالذكر أيضاً، أن الدراسة أجريت في بيئات معملية صغيرة ومغلقة (مثل صناديق بلاستيكية محكمة الإغلاق) بتركيزات عالية من الملوثات، وليس في بيئة منزلية عادية. لذا، وفي حين أن الدراسة أظهرت أن النباتات يمكن أن تمتص بعض الملوثات في ظروف معملية مثالية، فإن الأبحاث اللاحقة وجدت أن تأثير النباتات على جودة الهواء في المنازل والمكاتب الفعلية محدود للغاية. يرجع السبب إلى الآتي: حتى تكون النباتات فعالة في تنقية الهواء في غرفة عادية، ستحتاجين إلى توزيع عدد هائل منها (مئات أو آلاف لكل غرفة) لتنافس حجم الهواء ومعدل تبادله في المساحة. معدل تبادل الهواء الطبيعي في معظم المباني الحديثة (حتى لو لم يكن مثالياً) يزيل الملوثات بشكل أسرع بكثير مما يمكن للنباتات أن تمتصه.
نبات العنكبوت
معروف بقدرته على إزالة الفورمالديهايد والزيلين والتولوين. لناحية الرعاية؛ تسهل العناية بـ"العنكبوت"، فهو ينمو في ضوء الشمس غير المباشر، ويتحمل نطاقاً واسعاً من درجات الحرارة.
نبات الثعبان
فعال في إزالة الفورمالديهايد والبنزين والزيلين والتولوين وأكاسيد النيتروجين. كما لا يحتاج إلى عناية كبيرة، ويتحمل قلة الضوء وقلة الري.
زنبق السلام
يزيل الفورمالديهايد، والبنزين، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والزيلين، والأمونيا. كما يفضل الضوء غير المباشر والتربة الرطبة باستمرار.
الصبار
نبات الصبار معروف بقدرته على إزالة الفورمالديهايد والبنزين. ويحتاج إلى ضوء شمس ساطع وغير مباشر، وري غير منتظم.
سرخس بوسطن
يزيل الفورمالديهايد والزيلين. كما يفضل الرطوبة العالية، والضوء غير المباشر، والري المنتظم.
اللبلاب الإنجليزي
فعال في إزالة الفورمالديهايد، والبنزين، والزيلين، والتولوين. ينمو في ضوء متوسط ويفضل التربة الرطبة.
نبات المطاط
معروف بقدرته على إزالة الفورمالديهايد. يفضل الضوء الساطع غير المباشر والري المعتدل.
البوثوس الذهبي
يزيل الفورمالديهايد والبنزين والزيلين والتولوين. سهل العناية به للغاية، ويتحمل الإضاءة الخافتة والري غير المنتظم.
نخيل الخيزران
فعال في إزالة الفورمالديهايد والبنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين والزيلين؛ يفضل الضوء غير المباشر والري المنتظم.
الدراسينا
يزيل الفورمالديهايد والبنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين والزيلين والتولوين، ويفضل الضوء الساطع غير المباشر والتربة الرطبة.
نخيل أريكا
يزيل الفورمالديهايد، والزيلين، والتولوين، ويفضل ضوءاً ساطعاً غير مباشر، والري المنتظم.
زهرة الجربيرا
معروفة بقدرتها على إزالة البنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين. تحتاج إلى ضوء ساطع وتربة جيدة التصريف.
فيلوديندرون
فعال في إزالة الفورمالديهايد. يفضل ضوءاً غير مباشر، والري المنتظم.
فيكس بنيامينا
يزيل فيكس بنيامينا الفورمالديهايد، والزيلين، والتولوين. ويفضل ضوءاً ساطعاً غير مباشر، والري المنتظم.
أجلونيما الصينية دائمة الخضرة
معروفة بقدرتها على إزالة الفورمالديهايد والبنزين؛ تتحمل قلة الإضاءة وقلة الري.
ما هو الفرق بين النباتات الداخلية وأجهزة تنقية الهواء؟
يساهم كلٌّ من النباتات وأجهزة تنقية الهواء في تحسين جودة الأخير الداخلي بالمنزل، ولكن لكلٍّ منها طرق عمل مختلفة ومزايا وعيوب؛ فالنباتات تنقي الهواء بشكل طبيعي من خلال التمثيل الضوئي والنتح، مما يُزيل الملوثات مثل الفورمالديهايد والبنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين. إضافة إلى ما تقدم، تُحسّن النباتات الداخلية المظهر الجمالي للمكان، ويمكنها تقليل التوتر وتحسين المزاج، كما هي تزيد الرطوبة في البيئة الجافة، مما قد يكون مفيداً لصحة الجهاز التنفسي. لا تحتاج النباتات إلى كهرباء وهي صديقة للبيئة. وبعد الشراء الأولي، تكون تكاليف النباتات منخفضة.
لكن، قد لا تكون النباتات بنفس فعالية أجهزة تنقية الهواء في إزالة التركيزات العالية من الملوثات؛ إذ تتفوق النباتات عموماً في إزالة بعض المواد الكيميائية، وقد لا تعالج الجسيمات أو الكائنات الدقيقة بفعالية. وهي تحتاج إلى الري والتقليم والعناية المنتظمة لتزدهر وتستمر في تنقية الهواء. بالمقابل، يمكن لأجهزة تنقية الهواء المزودة بفلاتر HEPA إزالة ما يصل إلى 99.97% من الجسيمات المحمولة جواً، بما في ذلك الغبار وحبوب اللقاح وجراثيم العفن ووبر الحيوانات الأليفة. كما يمكن لمرشحات الكربون المنشط في أجهزة تنقية الهواء إزالة الروائح والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) بفعالية. في النتيجة: تحسين جودة الهواء في الغرفة بسرعة من خلال تدوير الهواء وتصفيته عدة مرات في الساعة.
إلا أن أجهزة تنقية الهواء تتطلب الكهرباء للتشغيل، مما قد يزيد من تكاليف الطاقة. كما يلزم استبدال الفلاتر بانتظام، مما يزيد من تكاليف الصيانة المستمرة. إضافة إلى ما تقدم، قد تكون بعض أجهزة تنقية الهواء صاخبة، وهو أمر قد يُؤخذ في الاعتبار في البيئات الهادئة مثل غرف النوم أو المكاتب. لذا، ولغرض الحصول على جودة هواء داخلي مثالية، يُمكن أن يكون النهج المُشترك الذي يجمع بين النباتات وأجهزة تنقية الهواء فعالاً للغاية.
7 أفكار ديكور لتزيين المنزل بالنباتات
مهما كان الفصل، تُعد النباتات من أفضل الطرق لجعل الغرف المنزلية تبدو دافئة ومرحبة؛ يمكنك وضع نباتات الزينة في أي مكان في منزلك، مثل غرفة المعيشة، وغرفة النوم، والحمّام، والمطبخ، مع اختيار أنواع معلقة أو مزروعة في أصص، أو إنشاء معرض نباتات، أو توزيعها على أرفف وطاولات جانبية. لذلك، جرّبي مواقع وأنواعاً مختلفة من النباتات أثناء تصميم ديكور غرفتك بما يتناسب مع نمط حياتك. إليك، أفكار متعلقة:
الجدران المطلية بأطلية ذات ألوان داكنة غير لامعة - مثل الأزرق الداكن، والأخضر الغابي، والبرغندي - تُشكّل خلفية مثالية للنباتات الخضراء النابضة بالحياة والأوراق الجريئة. تُبرز الألوان الداكنة الغنية شكل النباتات وملمسها بشكل أكبر، فتبدو ألوانها أكثر حيوية.
لأحواض النباتات دور في تزيين الغرف المنزلية، وما أكثر تصاميمها المتوافرة في السوق؛ لذا، تُعد الأحواض المعلقة خيارات رائعة للنباتات المتدلية، بينما تُعد الأحواض ذات الأرجل أو الحوامل مثالية لإنشاء طبقات من الارتفاع.
إذا كانت غرف منزلك صغيرة ، وبالتالي مساحة الأرضية لديك محدودة، فإن استخدام النباتات كديكور جداري يُعد طريقة أخرى لإضفاء لمسة جمالية على المساحات الصغيرة دون إشغال مساحة كبيرة.
من الجذاب استخدام النباتات الطبيعية كقطع مركزية جميلة للطاولة في المطبخ أو غرفة الطعام.
الرفوف مكان بديهي للتزيين بالنباتات.
تُعدّ نباتات التسلق الداخلية اتجاهاً يُنافس ورق الجدران والفنون؛ في هذا الإطار، يمكن تركيب النباتات (مثل سرخس قرون الأيل) على ألواح من خشب الأرز أو قطع من الخشب المُعاد تدويره، مع لف جذورها بالفلين أو الطحالب. كما يُمكنك أيضاً استخدام الجدران الداخلية المتسلقة - على الرغم من أنها تُغطي جزءاً من الجدار وتتطلب نظام ري. ومع ذلك، هناك بدائل تُصنع يدوياً إذا كنت مُبدعة بعض الشيء.
النباتات الطويلة ذات الأوراق الكبيرة، والجذوع القوية، تجذب الأنظار إليها، وسرعان ما تتحول الواحدة منها إلى نقطة مركزية في الديكور. في هذا الإطار، يمكن زراعة نباتات شاهقة، مثل شجرة التين الكماني كبيرة الأوراق، أو شجرة النخيل الاستوائية في مساحات المعيشة، بحيث تتقوس أغصانها فوق الأريكة، لإضفاء شعور بالانتماء إلى الطبيعة المحيطة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الدواء
مصر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الدواء

مباشر

timeمنذ 22 دقائق

  • مباشر

مصر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الدواء

القاهرة- مباشر: استقبل رئيس هيئة الدواء المصرية علي الغمراوي، وفدًا رسميًا من المملكة العربية السعودية برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وذلك بحضور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، في زيارة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الفني والتنظيمي في القطاع الدوائي وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما يعزز من التكامل الرقابي والصناعي بين مصر والسعودية، ويدعم الأمن الصحي العربي. وخلال اللقاء، رحّب رئيس هيئة الدواء المصرية بالوفد السعودي، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين البلدين، والتي تتجلى في رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما في القطاع الدوائي الذي يُعد من أكثر القطاعات الاستراتيجية والحيوية. وأكد أن مصر والسعودية تتصدران المشهد في هذا القطاع على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية وعدد الوحدات المباعة، ما يعكس أهمية تعزيز التعاون بين الهيئتين لتحقيق التكامل الدوائي. وأوضح أن السوقين المصري والسعودي يُعدان من أكبر مستوردي المواد الخام الدوائية في المنطقة، وهو ما يفتح المجال أمام فرص صناعية ورقابية مشتركة. كما أشار إلى ما تمتلكه مصر من قاعدة صناعية دوائية قوية تضم أكثر من 179 مصنعًا، منها 11 مصنعًا حاصلاً على اعتمادات دولية، إلى جانب 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و5 مصانع للمواد الخام، و4 مصانع للمستحضرات الحيوية، وأكثر من 986 خط إنتاج، مشيرًا إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من احتياجات السوق المحلي بلغت 91%، مع تصدير المنتجات الدوائية إلى 147 دولة. واعتبر اللقاء فرصة لرسم خارطة طريق مشتركة بخطط واضحة وإطار زمني محدد، تعكس تطلعات القيادتين وتخدم طموحات الشعبين، مشددًا على أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز الأطر الاقتصادية لتُجسد روابط أخوة ورؤية موحدة نحو مستقبل أكثر تكاملًا في المجال الدوائي. من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن سعادته بهذا اللقاء البنّاء، مؤكدًا أن التعاون مع هيئة الدواء المصرية يشكل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في المجال التنظيمي، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لتعزيز كفاءة الهيئات الرقابية ودعم جودة وسلامة المستحضرات الدوائية. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان تشكيل فريق عمل مشترك يتولى تنفيذ خارطة الطريق، من خلال آليات تنسيق مرنة ومتابعة منتظمة، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. كما تم مناقشة مذكرة تفاهم مقترحة بين الهيئتين، وتشكيل فرق فنية لمتابعة معايير ومواصفات المستحضرات الطبية في البلدين، وتطوير أدوات إنذار مبكر مشتركة، بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية متبادلة وتعيين نقاط اتصال رسمية لتيسير التنسيق المستمر. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

صحة المرأة .. لا يجب أن تكون أولوية بحثية
صحة المرأة .. لا يجب أن تكون أولوية بحثية

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

صحة المرأة .. لا يجب أن تكون أولوية بحثية

المعلومات التي تُشكل الطب الحديث والعلاجات، تعتمد في معظمها على التركيب البيولوجي الذكوري، مع أن النساء اللواتي يتلقين رعاية سريرية أكثر من الرجال عالميًا. وهنا المفارقة: تستفيد النساء من خدمات الرعاية الصحية أكثر، لكن تظل احتياجاتهن الصحية الخاصة غير مدروسة وغير مُلباة. وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، تعيش النساء ​​أطول 5 سنوات من الرجال في المتوسط، لكنهن يقضين نسبة تزيد بـ25% من حياتهن بصحة سيئة أو إعاقة مقارنةً بالرجال. هذه الفجوة المستمرة في أبحاث صحة المرأة تقوض القدرة العالمية على مواجهة التحديات الصحية. وسد هذه الفجوة قد يمنح كل امرأة 7 أيام صحية إضافية سنويا، ويسهم بتريليون دولار أمريكي تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويًا بحلول 2040. أصدر التحالف العالمي لصحة المرأة، بالشراكة مع شركة كيرني ومؤسسة جيتس، ورقةً بيضاء تدعو إلى إصلاحاتٍ في السياسات لتعزيز الابتكار والشمولية في مجال صحة المرأة، مؤكدةً على الحاجة إلى أبحاثٍ سريريةٍ تمثل المرأة. فعلى الرغم من الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء - الأعضاء والهرمونات والجينات - لا تزال الأبحاث الخاصة بها غير كافية. يُركز 7% فقط من أبحاث الرعاية الصحية على حالاتٍ خاصةٍ بالنساء. ورغم ارتفاع مشاركة النساء في التجارب السريرية على مدى الثلاثين عامًا الماضية، إلا أن الفجواتٍ لا تزال موجودة. تواجه الحوامل والمرضعات مخاطر أكبر - حيثُ خضع 5% فقط من الأدوية لاختباراتٍ وتصنيفاتٍ للاستخدام الآمن أثناء الحمل والرضاعة. ونتيجة لذلك، تواجه المصابات بأمراض مزمنة خيارا صعبا بين التوقف عن العلاج أو أخذأدوية ذات مخاطر غير معروفة. البيانات الدقيقة والأبحاث السريرية التي تمثل فئة ما ضرورية لاتخاذ قرارات الرعاية الصحية. ومع ذلك، البيانات المصنفة حسب الجنس غائبة في أغلب التجارب المنشورة. فمثلا، 7% فقط من تجارب الصداع النصفي و17% من تجارب أمراض القلب الإقفارية تُبلغ عن نتائج لكل جنس. هذه الفجوة تعيق تطوير علاجات فعالة مصممة لتجارب النساء مع المرض. تؤثر الفجوة بين الجنسين في أبحاث الصحة على التشخيص والعلاج والنتائج الصحية العامة للنساء عالميًا. حالات مثل بطانة الرحم، وانقطاع الطمث، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف لا تخضع لأبحاث كافية، على الرغم من تأثيرها الكبير في صحة المرأة. يسفر عن هذا النقص في الأبحاث ضعفا في الفهم وعلاجا غير مضمون النتائج. ففي عام 2000، 52% من الأعراض الجانبية المسجلة في الولايات المتحدة أبلغت عنها نساء. واحتمالية سحب الأدوية من السوق بسبب مخاطر على النساء أعلى 3 مرات ونصف. وهذا يُبرز الحاجة المُلحة لإعطاء صحة المرأة الأولوية في البحث العلمي. ويوصي التقرير، المعنون "وصفة للتغيير: توصيات لسياسات أبحاث صحة المرأة"، بخمسة محاور إستراتيجية لسد الفجوة البحثية: إطلاق العنان للابتكار يمكن لتسريع عملية مراجعة الأدوية الجديدة وترخيصها، إلى جانب الحوافز المالية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تُعزز الاستثمار والابتكار في صحة المرأة. توسيع نطاق مشاركة المرأة في التجارب السريرية يجب إعطاء الأولوية لتمثيل المرأة كما يجب في التجارب السريرية، ولا سيما في مجالات مثل أمراض القلب والأورام. وتقترح الورقة أيضًا إطارًا لصحة الأمومة يشرك حيثما أمكن، الحوامل والمرضعات، مع تقديم حوافز للجهات المهتمة. تحسين تفصيل بيانات التجارب السريرية إن جمع البيانات وتحليلها وإجراء تقييمات منفصلة للمنافع والمخاطر حسب الجنس ضروري لفهم التأثيرات في كل جنس. كما أن تمكين تبادل البيانات عالميًا سيساعد على التوصل إلى معلومات قيمة من مجموعات البيانات الصغيرة أو المحدودة. تصميم التجارب السريرية مع مراعاة المرأة تثقيف أصحاب المصلحة ومنح فرص للمشاركة في التجارب السريرية وتصميم التجارب بما يعكس الاختلافات البيولوجية بين الجنسين في العلاج والمرض، يضمن توسعا في أبحاث صحة المرأة. تعميق الفهم للاختلافات بين الجنسين يجب أن تتضمن ملصقات الأدوية، والإرشادات السريرية، ونشرات المرضى بيانات محددة حسب الجنس بوضوح. كما ينبغي اعتماد إرشادات المساواة بين الجنسين لضمان الشفافية في إعداد التقارير البحثية. التغيير ممكن. من خلال اعتماد هذه الركائز الخمس، يُمكننا إعداد أبحاث سريرية تعكس الاختلافات الفسيولوجية بين الرجال والنساء لنتائج تخدم صحة الجميع. ففي العقدين الماضيين، شهدنا نجاحًا في مجالات مثل الأمراض النادرة وطب الأطفال، حيث أدت التدخلات والحوافز إلى تحسين النتائج. حان الوقت لتحقيق هذا الطموح في مجال صحة المرأة. يجب على الحكومات، والجهات الممولة، وممولي الأبحاث، والباحثين، والجهات التنظيمية، وقادة الرعاية الصحية، أن يتحدوا لسد الفجوة في أبحاث صحة المرأة.

العقاب البدني يؤدي إلى تراجع العلاقة الوجدانية بين الوالدين والطفل
العقاب البدني يؤدي إلى تراجع العلاقة الوجدانية بين الوالدين والطفل

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

العقاب البدني يؤدي إلى تراجع العلاقة الوجدانية بين الوالدين والطفل

كشفت أحدث دراسة نفسية نُشرت في الثلث الأول من شهر مايو (أيار) من العام الحالي في مجلة «Nature Human Behaviour»، المتخصصة بدراسات السلوك البشري، عن الآثار السلبية الكبيرة الناتجة من معاقبة الأطفال جسدياً على المدى القريب، ولاحقاً في البلوغ، سواء على المستوى العضوي أو النفسي والعاطفي، خصوصاً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تفتقر للرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال والمراهقين. العقاب البدني أوضح الباحثون من كلية «شتاينهارت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية» بجامعة نيويورك (Steinhardt School of Culture, Education, and Human Development) بالولايات المتحدة، أن هذه الآثار على الرغم من عدم ارتباطها بمجتمع أو بمكان معين فإن الأطفال في الدول النامية والفقيرة يعانون أكثر من أقرانهم في الدول الغنية بسب الموروثات الثقافية والاجتماعية في بعض المجتمعات التي تتعامل مع العقاب البدني وسيلةً للتقويم والتربية بجانب عدم وجود مراكز كافية للتعامل مع العنف الأسري في هذه الدول. من المعروف أن معظم دول العالم تقريباً شرعت قوانين تحظر ممارسة العقاب البدني للأطفال، وتحاسب مقترفيه، سواء في المدارس أو على المستوى الأسري بعد الدراسات التي أثبتت أضراره. الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى منع استخدام القوة البدنية لإلحاق الألم بالطفل كوسيلة للتعليم أو للعقاب، وفي عام 2006 تم تعريف العقاب البدني على أنه أي طريقة يتم بها الحاق الألم بشكل متعمد، سواء كان هذا الضرب عن طريق استخدام أداه معينة مثل العصا، أو كان هذا الضرب مبرحاً أو غير مبرح، بما في ذلك الصفع وحتى مجرد هز الجسد (shaking) بعنف. ونتيجة لهذا التعريف قامت 65 دولة في مختلف قارات العالم بحظر هذه الممارسات بشكل كامل، خصوصاً في الدول ذات الدخل المرتفع. في الدراسة الحالية قام الباحثون بتحليل بيانات 195 دراسة سابقة تناولت جميعها العقاب البدني على الأطفال. ونُشرت هذه الدراسات في الفترة بين عامي 2002 و2004 وقامت برصد كل الآثار المتعلقة بالعقاب البدني على الأطفال في 92 دولة من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكذلك تم رصد الدوافع التي تؤدي إلى ممارسته في المدارس والمنازل. في الدراسة تم تقييم طبيعة العلاقات بين الوالدين والأطفال، وكذلك تقييم الصحة البدنية للأطفال وسلامتهم الجسدية والنفسية ومهارتهم الحركية والإبداعية. وتم البحث عن الظواهر المحيطة بالعقاب البدني مثل وجود مشاكل في النوم من عدمه؟ وهل يقوم الطفل الذي يعاني من العقاب البدني بإيذاء الأطفال الآخرين؟ أو يتعامل بعنف مع الأقران؟ وهل يقوم الطفل بأي عمل آخر بجانب الدراسة؟ وفي حالة عمل الطفل ما هي طبيعة هذا العمل؟ وأيضاً تم رصد طبيعة البيئة المحيطة بالأطفال في المنازل والمدارس وأماكن العمل في حالة عمالة الأطفال. وتم جمع معلومات تفصيلية عن الأسر لمعرفة الأسباب التي يمكن أن تشجع الآباء على ممارسات سلوكيات عنيفة تجاه أبنائهم، ومعرفة طبيعة وظائفهم ومستواهم المادي والتعليمي والاجتماعي، وكذلك التاريخ المرضي لوجود أمراض نفسية أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحوليات. وتم مراعاة البعد الثقافي والاجتماعي لكل مجتمع وطبيعة تقبله للعنف بشكل عام وتقبله للعنف تجاه الأطفال بشكل خاص تدهور العلاقة الوجدانية وجدت الدراسة أن العقاب البدني ارتبط بشكل كبير بعواقب سلبية كبيرة في معظم الدراسات على الأطفال وحدث تراجع وتدهور للعلاقة الوجدانية بين الوالدين والطفل، ما دفع الأطفال إلى التعامل مع العنف باعتباره مكوناً أساسياً في الحياة، وقام معظمهم بممارسة العنف مع الآخرين، سواء بشكل مباشر ضد الأقران في المدرسة أو المحيطين، أو بشكل غير مباشر عن طريق تعمد الإيذاء والتسامح مع السلوكيات العنيفة. وشمل ذلك التعامل العنيف مع الفتيات في مرحلة المراهقة والبلوغ. كما عانى معظم الأطفال الذين تعرضوا للعنف عانوا من مشكلات تتعلق بالصحة الجسدية مثل الآلام المزمنة والإرهاق المستمر والصداع وانخفاض في جودة النوم، وكذلك من اضطرابات نفسية مختلفة، سواء على مستوى السلوكيات الداخلية مثل الاكتئاب والحزن والانسحاب، أو مستوى السلوكيات الخارجية مثل العدوان والتدمير. وتعرض هؤلاء الأطفال إلى مشكلات حياتية كبيرة شملت تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة والتراجع الأكاديمي، وضعف المهارات اللغوية، وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين نتيجة لضعف المهارات الاجتماعية والعاطفية. جدير بالذكر أن الدراسة أكدت أنه لا توجد أي نتائج إيجابية مرتبطة بالعقاب البدني ضد الأطفال. وأوضحت أن حدة الآثار الناتجة عن العقاب البدني يمكن أن تختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً للموروثات الاجتماعية والثقافية ما يجعلها أخف أو أكثر وطأة على الطفل لأنها لا تكون علامة على العنف والعدوان من الآباء على الأبناء. وعلى سبيل المثال في المجتمعات التي تتسامح مع ضرب الأطفال في مرحلة عمرية معينة يكون ذلك بمثابة قانون عام يخضع له جميع الأطفال في حالة ارتكاب خطأ معين. وذلك يكون الطفل أكثر تقبلاً من الناحية النفسية لتلقي العقاب بعكس المجتمعات التي تجرم هذه التصرفات، حيث يُعد ذلك نوعاً من الإهانة ما يسبب الألم النفسي للطفل. نصحت الدراسة بضرورة الحد من هذه الظاهرة المنتشرة في البلدان منخفضة الدخل، حيث تشير التقارير إلى تعرض طفلين على الأقل من كل ثلاثة للعقاب البدني دون سن الخامسة، وهو الأمر الذي يهدد صحة الأطفال العضوية والنفسية بشكل عالمي، خصوصاً حين نعرف أن نسبة تبلغ 90 في المائة من أطفال العالم يعيشون في هذه البلدان. • استشاري طب الأطفال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store