
ترقّب دولي وإقليمي لخطة ترامب بشأن تهجير سكان غزة.
ترقّب دولي وإقليمي لخطة ترامب بشأن تهجير سكان غزة.
13 فيفري، 08:30
تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد عودته للبيت الأبيض، كان منها مسألة شراء قطاع غزة وتهجير سكانه.. هي خطة أعلنها ترامب وأثارت انتقادات إقليمية ودولية، لما لها من تداعيات كبيرة على العالم والشرق الأوسط.
خطة الرئيس الأمريكي التي كشفها في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، تضمنت سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتهجير سكانه إلى كلٍ من الجارتين الأردن ومصر.
ترمب قالها علناً، 'نريد شراء غزة وإعادة إعمارها وجعلها ملكية أمريكية'، وأضاف أنه 'سيحوّلها إلى موقعٍ جيد للتنمية المستقبلية'، معتبراً أن خطته ستحوّل القطاع إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
ترقبٌ كبير للمجتمع الدولي عموماً ومصر والأردن بشكل خاص، باعتبارهما الموطن البديل لأكثر من مليوني نسمة يعيشون في قطاع غزة، بحسب مقترح ترامب.
مصر عبرت عن معارضتها ورفضها الشديد والمكرر لمقترح التهجير، الذي ظهرت معالمه الأولى منذ العام الأول لحرب إسرائيل على حماس، حيث توالت التقارير حينها عن عزم تل أبيب تهجير سكان غزة إلى صحراء سيناء، وهو ما أكده التجميع الممنهج للسكان في رفح جنوبي القطاع.
من جهتها الأردن، الوجهة الثانية للفلسطينيين بحسب ما يرغبه الرئيس الأمريكي، ترفض مبدئياً خطة ترامب، إلا أن زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض، ربما غيّرت موقف عمّان، بعد تصريحات وصفها مراقبون بالملغمة لملك الأردن، قال فيها إنه سيرى ما هو الأفضل لمصلحة بلاده، في رد على سؤال حول إمكانية توفر قطعة أرض أردنية ليعيش عليها الفلسطينيون.
باحثون في الشأن الدولي حذروا من مخاطر الخطة الأمريكية، باعتبارها حافزاً لإسرائيل لقضم المزيد من أراضي الدول المجاورة، وهو ما يظهر اليوم في جنوب سوريا، وبالتالي إمكانية اشتعال مزيد من الحروب وتفاقم الأزمات ومعاناة شعوب المنطقة، فيما يبقى المجتمع الدولي والأمم المتحدة مغيبين عن الواقع.
استئناف حرب غزة هي أيضاً إحدى التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تحدث خلال أيام قليلة، سيما بعد تهديدات ترامب بفتح باب الجحيم في القطاع وفق وصفه، إذا لم يُفرج عن كافة الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت.
وفي وقت سابق أعلنت حركة حماس رفضها لخطة ترامب، وقالت إن غزة ليست عقاراً يُباع ويشترى، واصفة فكرة الرئيس الأمريكي بأنها عنصرية وتقتل القضية الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 8 ساعات
- الصحفيين بصفاقس
الاتحاد الأوروبي: التجارة مع أميركا تتطلب الاحترام وليس التهديد
الاتحاد الأوروبي: التجارة مع أميركا تتطلب الاحترام وليس التهديد 25 ماي، 09:00 قال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، إن التجارة بين التكتل والولايات المتحدة لا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل وليس التهديدات، وذلك بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض رسوماً بنسبة 50% على صادرات التكتل. وكتب شيفتشوفيتش في منشور على موقع 'إكس'، أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لصالح الطرفين. وأضاف: 'لا تزال المفوضية الأوروبية مستعدة للعمل بحسن نية. التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها ولا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل، وليس التهديدات. ونحن على استعداد للدفاع عن مصالحنا'. وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه لا يتطلع حالياً للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المحادثات مع بروكسل 'تسير بشكل بطيء'، وسط تصاعد التوترات بين الجانبين في ظل المخاوف من حرب تجارية واسعة النطاق. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض بعد التوقيع على عدة أوامر تنفيذية، وتهديده برفع الرسوم على التكتل بنسبة 50%، إنه 'لا توجد رسوم لأن ما سيفعلونه هو نقل شركاتهم إلى الولايات المتحدة.. وإذا بنوا مصانعهم هنا فلن نفرض رسوم'. ورداً على سؤال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي خلال 9 أيام، أجاب ترمب: 'لا أبحث عن اتفاق'، لافتاً إلى أنه لا يمانع في إبقاء الرسوم على التكتل دون التوصل إلى اتفاق تجاري. وأضاف: 'لدينا عجز تجاري كبير معهم… لقد استغلوا أشخاصاً آخرين كانوا يمثلون هذا البلد، ولن يفعلوا ذلك بعد الآن'، متعهداً بخفض الرسوم في حال تعهدوا بنقل مصانعهم إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على شركتي 'آبل' و'سامسونج' وغيرها من شركات تصنيع الهواتف الذكية، داعياً لنقل مصانعهم إلى الولايات المتحدة.


إذاعة المنستير
منذ 12 ساعات
- إذاعة المنستير
غزة : أكثر من 50 شهيدا بينهم 33 طفلا وامرأة فجر اليوم
أفاد المكتب الإعلامي بغزة, باستشهاد أزيد من 50 فلسطينيا في قطاع غزة, خلال الساعات الخمس الأولى من فجر اليوم الثلاثاء, بينهم 33 طفلا وامرأة, في مشهد دموي مروع يجسد جريمة مكتملة الأركان. وأدان المكتب الإعلامي في بيان له, ب"أشد العبارات" المجازر الدموية المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الص ه يوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة والتي تصاعدت منذ فجر اليوم بشكل همجي ومركز, حيث استهدفت بشكل مباشر منازل آمنة ومأهولة ومراكز إيواء ومستشفيات "في سلوك إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان". وأوضح المكتب أنه في الساعات الخمس الأولى من فجر اليوم, أسفر القصف الوحشي الذي شنه الاحتلال, عن استشهاد أزيد من 50 مدنيا, بينهم 33 من الأطفال والنساء والمسنين, في "مشهد دموي مروع يجسد جريمة مكتملة الأركان وانتهاك صارخ وممنهج لكافة القوانين والمواثيق الدولية". ولفت المكتب الإعلامي إلى أن هذه المجازر تتزامن مع تصريح مسؤول صهيوني بأن جيش الاحتلال "يخوض حربا ضد المدنيين وأنه يقتل الأطفال كهواية وأن هدفه الأساسي هو تهجير سكان القطاع". وفي هذا السياق, طالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان, "بالخروج من صمتهم المشين والتحرك العاجل والفوري لوضع حد لهذه المجازر البشعة ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب". يذكر أن الكيان الص ه يوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين, بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق, كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه


الصحفيين بصفاقس
منذ 20 ساعات
- الصحفيين بصفاقس
هل حلّ الدولتين في الأفق ؟…أ.د الصادق شعبان
هل حلّ الدولتين في الأفق ؟…أ.د الصادق شعبان 24 ماي، 21:15 كتبت منذ أيام أن السعودية – و كذلك الإمارات – كسبت من زيارة ترامب منافع أربع هامة ، من هذه المنافع إكتساب موقع المفاوض القويّ في المنطقة . حان الآن وقت تفعيل هذه القوة التفاوضية و تسريع حلّ الدولتين . الولايات المتحدة هي التي بقيت تساند إسرائيل دون حدود و يصعب فرض حلّ الدولتين دون موافقتها . علاقة السعودية بها و بدول الخليج عموما أصبحت قوية جدا و المصالح مترابطة جدا و قد تخسر الولايات المتحدة بعض هذه المصالح إن تمسكت بكل المواقف القديمة من اسرائيل ، الآن الراي العام في أمريكا كما في إسرائيل يتغير ، و الراي العام في الدول الكبرى عموما يتغير ، و المصالح تتبدل فعلا ، و يمكن للسعودية ان تتولى هذا العمل الكبير الذي لم ينجح فيه أحد من قبل : حلّ القضية الفلسطينية . قلت فيما كتبت أيضا أن السعودية يجب أن تعي بأن مكانتها الآن قوية و قدراتها كبيرة و يمكنها ان تقوم بدور فاعل و الفرصة الآن بين أيدي الأمير محمد بن سلمان . الكسب الذي تحققه السعودية بحل القضية هو أكبر كسب تكون حققته في التاريخ الحديث . الظرف الآن مواتي جدا للدعوة لمؤتمر بالرياض عنوانه ' حل الدولتين ' . دول عديدة مهيئة لهذا . دول هامة ثلاث هي فرنسا و بريطانيا و كندا أعلنت هذه الأيام عن عزمها الإعتراف بدولة فلسطين و حلّ الدولتين . السويد و النرويج و أسبانيا و أيرلندا سبق و أن إعترفت بدولة فلسطين . 147 دولة من 193 هي الآن إعترفت بدولة فلسطين . بقيت الولايات المتحدة التي كما قلنا إمتنعت عن الاعتراف ، لكن لم يعد بالامكان رفض اي تغيير و البقاء في التصلب المفرط ، و التأثير أصبح ممكنا . فالراي العام في الولايات المتحدة بدأ يتغير ، و مصالحها تتغير، و قد تخسر الكثير إن هي بقيت على أهواء اسرائيل و بين أيدي التيار المتطرف . على السعودية مسؤولية تاريخية اليوم . على الدول التي طبّعت ، أو برهمت – نسبة إلى لإتفاق إبراهيم ، مسؤولية أيضا. ألم تقل هذه الدول أن التطبيع هو الطريق الأفضل لترويض إسرائيل و لافتكاك حل الدولتين ! فلتبرهن عن ذلك اليوم ، و لتحرص على استرجاع شرعية شعبية فقدتها جراء التطبيع . مصر و المغرب و الأردن مدعوة لدور أكثر حركية و جرأة. ترامب الذي قال إنه سوف يقضي على الحروب هذه فرصته أيضا. شعار الرئيس ترامب هو 'صنع المال عوض الحرب' make money not war و هو الشعار الذي و ضعته شخصيا له و أراه مناسبا و لا أنتقده ، بل فيه جزء من الصحة – إذ الرخاء طريق للسلام ، فعلى الرئيس ترامب ان هو أراد الرخاء في الشرق الاوسط أن يفرض السلام ، و السلام ليس بالقوة و انما السلام بالعدل و بحل الدولتين . هذه فرصة ترامب لنوبل للسلام . هذه فرصة الأمير بن سلمان لتحقيق الرخاء في الشرق الاوسط ،و جعل الخليج أوربا الشرق كما يقول ، هذه فرصة الأنظمة التي طبّعت مع إسرائيل لتتصالح مع الرأي العام ، في الداخل و الخارج . هذه فرصة الغرب الذي سكت عن المجازر . هذه فرصة عديد الاعلاميين الذين تشدقوا بحرية الرأي و التعبير و بالاستقلالية و فقدوا ماء الوجه في غزة ، فرصتهم لأن يستعيدوا بعض المصداقية . هذه فرصة منظمات عديدة لحقوق الإنسان اختفت من ساحات غزة و الضفة لا ترى و لا تسمع ، هذه فرصة لآخرين كثيرين من أجل إعادة بناء تنظيم عالمي قام على تجنب إبادة ثانية لليهود فأخفق إخفاقا ذريعا و قلب الميزان و مكّن اليهود من إبادة شعب آخر هو شعب فلسطين. 24 ماي 2025