
من الأطعمة حتى الهواتف في دقائق.. «المتاجر المظلمة» تُحدث ثورة بتوصيل الطلبات
تجوب جيوش من «الداباوالاس» مدينة بومباي الهندية منذ عقود مشياً أو بواسطة دراجات، لتسليم أطباق مطبوخة في المنزل إلى موظفي المكاتب الذين يحرصون على تجنب الحرّ الشديد والشوارع المزدحمة.
ورفع عدد من رواد الأعمال الشباب هذا التقليد إلى مستوى جديد مع الانتشار الواسع لتطبيقات التسوّق التي تتيح للزبائن الحصول ليس فقط على أطعمة ومشروبات، بل على أي منتج آخر من الملابس وصولاً إلى الهواتف، وفي غضون دقائق.
وتُعيد تطبيقات التجارة السريعة تعريف مفهوم تجارة التجزئة، فهي لا تُحدث ثورة في عالم التجارة الإلكترونية فحسب، بل ثورة أيضاً في المتاجر المملوكة لعائلات والتي لم تعد تُلبي احتياجات الزبائن.
في مستودع يُديره متجر البقالة الإلكتروني «بيغ باسكت» في وسط بومباي، يعمل الموظفون بدقة فائقة لتوصيل الطلبات في غضون 10 دقائق فقط.
وتُعرَف هذه المستودعات في القطاع باسم «المتاجر المظلمة»، في إشارة إلى كونها مغلقة أمام الزبائن.
وعند استلام طلب جديد، ينطلق عاملٌ مسرعاً عبر ممرات مليئة بمختلف المنتجات، من المشروبات الغازية إلى الخضر، ليُعبئ كيساً ويُسلّمه إلى سائق دراجة نارية يُعرف بـ«الداباوالا» العصري، وهو ما يعني «رجل علبة الغداء» باللغة الهندية.
وأنفقت شركات التكنولوجيا المحلية مليارات الدولارات لإنشاء هذه الشبكات اللوجستية الذكية عبر المدن الكبرى، ما أدى إلى تغذية قطاع التسوق السريع في الهند.
ويعتبر ملايين الزبائن أنّ هذه الخدمة تشكل طريقة سهلة لتجنّب التسوق في الحرّ الشديد وقضاء ساعات في التنقل وسط الازدحام المروري في البلاد.
ويقول فيبول باريخ، المشارك في تأسيس «بيغ باسكيت»، لـ«وكالة فرانس برس»، إنّ النموّ كان «قوياً جداً»، لافتاً إلى توقعات تشير إلى معدل نموّ سنويّ يزيد عن 60% على مدى السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة.
ويضيف: «عندما نتحدث عن قطاع كبير يتحوّل وينمو بهذه الوتيرة، فهذا أمر غير مسبوق».
وتعثرت تطبيقات توصيل مثل «غيتير» أو «جوكر» في أوروبا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، مع تراجع الطلب الناجم عن الجائحة، والضغط الذي يتسبب به التضخم المتزايد على جيوب الزبائن.
لكن المبيعات في الهند ارتفعت من 100 مليون دولار في عام 2020 إلى نحو ستة مليارات دولار سنة 2024، بحسب توقعات شركة «داتم إنتلجنس» لتحليل السوق.
ويُتوقَّع أن يصل هذا الرقم إلى 40 مليار دولار بنهاية العقد، بحسب بنك الاستثمار «جيه إم فاينانشال».
ويشير باريخ إلى أنّ «الشركات تؤكد أنّ النمو السريع للتجارة في الهند يعود جزئياً إلى العدد الهائل من الأشخاص الذين يعيشون في مدن مكتظة ضمن منطقة من (المتاجر المظلمة).
ويرى أنّ نقص سلاسل متاجر السوبرماركت التقليدية في الهند يُعزز نموذج الأعمال.
بينما يقر رينيش رافيندرا (32 سنة)، وهو مستخدم منتظم للتطبيقات، بأنّ هذه الأخيرة تشعره بأنه «كسول»، لكنه يؤكد أنّها تبعث براحة لا تُضاهى.
وأحرزت الجهات المحلية العاملة في القطاع تقدماً سريعاً، لكن المنافسة تشتد.
وتُعيد أمازون ترتيب أوراقها، إلى جانب «فليبكارت» المملوكة لشركة «وول مارت»، وشركة «ريلاينس إندستريز» المملوكة للملياردير موكيش أمباني، إذ تُطلق هذه الشركات وإن متاخرة، خدمات توصيل سريع.
ومع ذلك، يُهدد التنافس الشديد في التجارة الإلكترونية استدامة هذا القطاع الذي سبق أن شهد إفلاس إحدى الشركات الناشئة البارزة.
ويقول راهول مالهوترا من شركة «بيرنستين» للأبحاث: «أشعر أن السوق جيدة بما يكفي لشركتين أو ثلاث، وقيمة السوق الإجمالية الممكنة قد تتراوح بين 50 و60 مليار دولار».
ويضيف: «بعض الشركات المُبادرة، ذات القدرات المحلية الفائقة، تتمتع بميزة واضحة».
قد يواجه القطاع أيضا تحديات من آلاف المتاجر الصغيرة التي تديرها عائلات.
ودعا الاتحاد الهندي لجميع التجار الذي يُمثل أكثر من 90 مليون شركة صغيرة، إلى «حركة وطنية» ضد المنصات الحديثة.
وشبّه رئيسها التجارة السريعة بـ«شركة الهند الشرقية المعاصرة»، في إشارة إلى القوة البريطانية الجشعة التي بدأت في القرن الـ17 للاستيلاء على مساحات شاسعة من الهند، قبل الحكم الاستعماري. وفي الوقت الراهن، يُصوّت الزبائن عن طريق أموالهم.
ويقول رافيندرا: «عندما أفكر في البقالة أقول في قرارة نفسي يمكنني طلبها عبر الإنترنت».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
مسؤولون تايلنديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلند و"غرف دبي" تفتح جسراً جديداً للنمو
أكد مسؤولون تايلنديون أن العلاقات بين تايلند ودولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر، مستندة إلى شراكة استراتيجية أثمرت عن تبادل تجاري قوي، وتعاون واعد في مجالات الابتكار والرقمنة والأمن الغذائي. جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعالية منتدى "مزاولة الأعمال مع تايلند" الذي نظمته غرف دبي ضمن بعثتها التجارية إلى بانكوك بين 28 و30 مايو الماضي حيث أكدوا أن التدفقات الاستثمارية المباشرة من الإمارات إلى تايلند شهدت ارتفاعات مطردة على مدار السنوات القليلة الماضية، وتوجهت إلى قطاعات حيوية وابتكارية، مع توقعات بنمو زخم هذه الاستثمارات بدفع من الخطوات التي يتم اتخاذها من قبل مختلف الجهات الفاعلة في البلدين، لا سيما خطوة غرف دبي الأخيرة بقيادة البعثة التجارية وافتتاح المكتب التمثيلي، والتي تم وصفها بالجسر الجديد الذي يتم افتتاحه مع تايلند. وقال الدكتور بوج أرامواتانانونت، رئيس غرفة التجارة التايلندية ومجلس التجارة التايلندي، خلال المنتدى: في وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، فإن الإمارات باتت شريكا تجاريا رئيسيا لتايلند في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن غرفة التجارة التايلندية ملتزمة بدفع الشركات التايلندية نحو الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن سياسة "فتح مسارات النمو" التي أطلقتها تايلند هذا العام تركز على جاهزية التحول المستقبلي، وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، وتكثيف الاستثمارات في سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، وتنمية المواهب ذات الصلة بالاستدامة. من جانبه، وصف تشوتينتورون غونغساكدي، سكرتير وزير الخارجية التايلندي، البعثة التجارية إلى بانكوك بأنها ليست مجرد مهمة تجارية، بل احتفاء بشراكة متجذرة عمرها خمسون عاماً بين البلدين. وقال: افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في بانكوك، وهو الثالث في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، يعكس التزامنا المشترك بمستقبل اقتصادي ديناميكي. وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا دخول 19 مشروعاً استثمارياً من الإمارات إلى تايلند بقيمة تتجاوز 90 مليون دولار، من بينها مركز بيانات لمجموعة "داماك" ومشاريع طاقة شمسية، معتبراً هذه الاستثمارات ركائز استراتيجية لمستقبل مشترك. وشدد على التزام تايلند بالنمو المستدام من خلال نموذج الاقتصاد الحيوي والدائري والأخضر، الذي يتيح فرصاً واسعة للاستثمار الإماراتي في مجالات مثل الزراعة الذكية، التصنيع الأخضر، التعبئة الحيوية، الابتكار الطبي، والحلول الرقمية. ومن جهته أكد بورنفيت سيلاون، نائب المدير العام لإدارة ترويج التجارة الدولية بوزارة التجارة التايلندية، أن البعثة التجارية من دبي تأتي في توقيت مثالي، تزامناً مع معرض تايفكس"، أحد أكبر المعارض الغذائية في العالم. وأشاد بافتتاح المكتب التمثيلي من قبل غرفة دبي العالمية في بانكوك، واصفاً إياه بالجسر الحيوي بين مجتمع الأعمال في البلدين، مؤكداً دعم وزارة التجارة التايلندية لهذه الخطوة المهمة. ومن جهتها أشارت تانيتا سيريسوب، مستشار أول للاستثمار في مجلس الاستثمار التايلندي، إلى أن تايلند تشكل بوابة استراتيجية إلى أسواق آسيا وجنوب شرق آسيا، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأسواق تضم أكثر من 2.3 مليار مستهلك، أي نحو 30% من سكان العالم. وأوضحت أن تايلند تتمتع بسلاسل إمداد قوية في قطاعات الأغذية، الزراعة، السيارات، الإلكترونيات، والكيماويات، وتوفر بيئة أعمال مرنة وانفتاحاً كبيراً على المستثمرين. وتحدثت عن المشاريع الاستثمارية التي تم تقديمها عبر هيئة تشجيع الاستثمار التايلندية، لافتة إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت دخول 25 مشروعاً من الإمارات، بقيمة إجمالية تقدّر بـ125 مليون درهم إماراتي. وأكدت ارتفاع وتيرة الاستثمارات الإماراتية في تايلند لا سيما في عام 2024، الذي سجل وحده 11 مشروعاً استثمارياً عبر الهيئة، وهو أعلى رقم خلال السنوات الخمس.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
دنفر "رئيس السعادة".. كلب يُبهج القلوب في شركة هندية
وقد تبنّت شركات كبرى مثل "أمازون" و"غوغل" هذا التوجّه منذ سنوات، مدفوعة بأبحاث تُظهر أن وجود الحيوانات في بيئة العمل يساهم أيضا في زيادة الإنتاجية. وفي خطوة مبتكرة ولافتة، جذبت شركة ناشئة مقرها مدينة حيدر آباد الهندية اهتمام الجمهور بعد إعلانها توظيف كلب من نوع "غولدن ريتريفر" في منصب "رئيس قسم السعادة". الشركة، التي تحمل اسم Harvesting Robotics والمتخصصة في تطوير حلول إزالة الأعشاب الضارة بالليزر لدعم الزراعة المستدامة، أعلنت عبر منشور لطيف على منصة "لينكد إن" عن انضمام الكلب "دنفر" إلى فريقها. وكتب المؤسس المشارك، راهول أريباكا، في المنشور: "تعرفوا على أحدث موظف لدينا، دنفر – رئيس السعادة. لا يبرمج، ولا يهتم، فقط يحضر يوميا، يسرق القلوب، وينشر الطاقة الإيجابية. وبالمناسبة، أصبحنا رسميا شركة صديقة للحيوانات الأليفة. أفضل قرار اتخذناه. وللعلم: لديه أفضل امتيازات في الشركة". وسرعان ما لقي المنشور تفاعلًا واسعًا، محققًا أكثر من 11 ألف مشاهدة، ومئات التعليقات التي أشادت بالفكرة، ووصفتها بأنها "الأجمل لهذا اليوم". تؤكد الأبحاث الصادرة عن "معهد البحث في العلاقة بين الإنسان و الحيوان" (HABRI) أن 87 بالمئة من الموظفين في بيئات عمل صديقة للحيوانات الأليفة يشعرون بولاء أكبر تجاه شركتهم، بينما أفاد 91 بالمئة منهم بأنهم يشعرون بمزيد من التفاعل والانخراط في العمل.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
رؤساء شركات لـ «البيان»: توقيع عقود رسمية لدخول أسواق تايلاند قريباً
اختتمت البعثة التجارية لغرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، فعاليات زيارتها إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، توجتها بلقاءات عمل بين مجموعة من شركات الجانبين، لبحث فرص الشراكات والتوسع. وضمت البعثة التجارية إلى تايلاند نحو 20 شركة إماراتية، تمثل 10 قطاعات اقتصادية حيوية، من أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية والضيافة والتكنولوجيا. يأتي ذلك في ظل تأكيد رؤساء الشركات المشاركة في البعثة التجارية، على أن الدعم الذي وفرته غرفة تجارة دبي لهم، ساهم في إنجاز مرحلة كبيرة من المباحثات المثمرة، والتي سوف تثمر عن توقيع العديد من العقود مع الشركات التايلاندية، والتي يتوقعون أن تكلل بالنجاح خلال الأيام القليلة الماضية. وجاءت زيارة البعثة إلى بانكوك، ضمن البعثة التجارية التي زارت في الأيام السابقة الفلبين. وتأتي هذه البعثات التجارية، التي نظمتها غرفة تجارة دبي إلى كل من الفلبين وتايلاند، ضمن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، والتي أطلقتها الغرفة، والتي تستهدف فتح أسواق جديدة أمام الشركات المحلية، وتعزيز شبكة علاقاتها الاقتصادية. وتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وتايلاند تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط الثنائية عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية مشتركة. وتعد الإمارات شريكاً اقتصادياً رئيساً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، بينما تمثل تايلاند وجهة مهمة للإمارات في مجال السياحة والاستثمارات الصناعية والزراعية. وأشادت بوج أرامواتانونت رئيس غرفة التجارة التايلاندية، ومجلس التجارة التايلاندي، بالحدث التاريخي المتمثل في الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين تايلاند والإمارات، التي تعد شريكاً تجارياً رئيساً لنا في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي تجارتنا 20.7 مليار دولار (76 مليار درهم) في عام 2024. وقالت إن غرفة التجارة التايلاندية ومجلس التجارة في تايلاند، ملتزمان بدفع الشركات التايلاندية نحو السوق العالمية. وقد أطلقنا هذا العام سياستنا «إطلاق العنان لنمو جديد»، والتي تركز على الاستعداد للتحول المستقبلي. ويشمل ذلك بناء ثقة الأعمال، وتعزيز التجارة والاستثمار في سلاسل التوريد العالمية، ودمج الابتكار والتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتنمية المواهب، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأضافت: نفخر أيضاً بالتعاون الوثيق بين غرفة التجارة التايلاندية وغرف دبي، والذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه، من خلال مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي. ويعد هذا الحدث ثمرة مباشرة لهذا التعاون، ما يُظهر التزامنا بتسهيل البعثات والوفود التجارية. علاوة على ذلك، نهنئ غرف دبي على الافتتاح الرسمي لمكتب غرفة دبي الدولية في بانكوك. وأنا على ثقة بأن هذه المبادرة ستثري التعاون الأعمق بين غرفنا، وستنشئ قنوات تجارية واستثمارية جديدة لقطاعينا الخاصين، لاستكشاف المنافع المتبادلة، وتوسيع نطاق أعمالهما في السوق العالمية. وأعربت عن ثقتها بأن ذلك سيوفر رؤى قيّمة حول القطاعات الرئيسة في تايلاند، وفرص الاستثمار، وإمكانات دبي، كما سيشكل منصة للتواصل، وبناء شراكات جديدة، وتبادل الأفكار مع زملائنا من قادة الأعمال. وأكد رؤساء شركات في دبي مرافقة للبعثة، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وتايلاند، شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط الثنائية عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية مشتركة، كما تعد الإمارات شريكاً اقتصادياً رئيساً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، بينما تمثل تايلاند وجهة مهمة للإمارات في مجال السياحة والاستثمارات الصناعية والزراعية. وقال رؤساء الشركات في تصريحات لـ «البيان»، إن التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً مستمراً، حيث بلغت قيمته نحو 9.2 مليارات دولار (ما يزيد على 33.85 مليار درهم) في عام 2023، ثم تضاعف إلى أكثر من 20 مليار دولار في 2024 (نحو 76 مليار درهم)، مشددين على أن لدى البلدين فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة. مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية، يمكن للبلدين تحقيق نمو اقتصادي مستدام. وشاركت في البعثة شركة «هيدن»، التابعة لمجموعة التكنولوجيا الخضراء، وهي شركة عاملة في مجال الزراعة والتكنولوجيا الزراعية متخصصة في أزهار القطف والفواكه والخضراوات ونباتات الزينة. وقال عمران نواز مدير الاستراتيجية الرئيس في الشركة: إن «هيدن» تعمل منذ عام 2003، وأنشأت أكثر من 15 مزرعة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، باستخدام أنظمة الزراعة المائية، والزراعية بدون تربة. كما تستخدم الشركة تقنية «جرو برو» المبتكرة، لمواجهة تحديات التربة الصحراوية، وتقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 80 %. وبفضل حضورها القوي في السوق وشراكاتها الاستراتيجية، تلتزم «هيدن» بتطوير الزراعة المستدامة والمربحة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. ويشمل النشاط التجاري للشركة: خدمات زراعية متطورة، لتوفير خضراوات وفواكه عالية الجودة، باستخدام تقنيات زراعية متطورة، لضمان نضارة وكفاءة واستدامة الزراعة. كذلك تشارك شركة «سرجودها لتجارة الخضراوات والفواكه العضوية»، والتي تعمل تحت العلامة التجارية «JMB»، حيث تعد لاعباً فاعلاً ومتنامياً في قطاع الفنادق والمطاعم في دبي. وقال عمر مراد خان المدير العام للشركة: نتخصص في توريد الفواكه والخضراوات العضوية الطازجة وعالية الجودة، لتلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع الضيافة. وبفضل التزامنا بالخدمة في الوقت المحدد، وأسعارنا التنافسية، ومجموعة منتجاتنا المتنوعة، نرسخ مكانتنا بسرعة، كشريك موثوق للفنادق والمطاعم وشركات تقديم الطعام في جميع أنحاء الإمارات. وأضاف: مع استمرارنا في التوسع، نواصل التزامنا بدعم عملائنا، من خلال مصادر مستدامة. أيضاً من بين الشركات المشاركة في البعثة التجارية، شركة «إس سي كي» القابضة، والتي تأسست عام 2000 في كولومبو عاصمة سريلانكا، وتوسعت لتشمل دبي وعُمان، كمورد للأسمدة والمنتجات الزراعية عالية الجودة. وقال محمد ريزان بوهاردين المدير الإداري: تتخصص الشركة في إنتاج وتجارة وتصدير الأسمدة المعدنية العضوية والكيميائية الصلبة والسائلة، وتتعاون مع وحدات تصنيع رائدة لتوريد ما يصل إلى 6500 طن متري يومياً. وبدعم من الهيئات الزراعية الدولية، تلتزم «إس سي كي» بتعزيز الإنتاجية الزراعية العالمية، وتهدف إلى إثراء الأراضي الزراعية في جميع أنحاء العالم، من خلال مجموعة منتجاتها المتميزة. وتشارك كذلك شركة «حمزة الربيعي لتجارة قطع الغيار»، والتي تعمل تحت اسم «إتش آر ألمانيا لقطع غيار الشاحنات»، هي شركة متخصصة في استيراد وتوزيع قطع غيار الشاحنات الأوروبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وبخبرة تزيد على 30 عاماً، تركز الشركة على قطع غيار «مرسيدس» و«فولفو» و«سكانيا» و«داف». وقال علي الربيعي الرئيس التنفيذي للشركة: يقع المقر الرئيس في دبي، ولدينا فروع في السعودية والولايات المتحدة والعراق، ونقدم خدمة موثوقة مدعومة بمخزون بقيمة 20 مليون دولار. وتركز الشركة على البيع بالجملة والتصدير، كما تتوسع رقمياً عبر منصة «شوبيفاي»، وتسعى إلى بناء شراكات عالمية لتعزيز انتشارها. ومن بين الشركات الأخرى «إنفينيتي إنوفيشنز للتجارة العامة»، والتي تأسست في عام 2011 في دبي، وهي شركة تجارية متخصصة في أحدث تقنيات التجزئة والحلول الذكية. وقال أبهيشيك جويال المدير الإداري: تقدم الشركة شاشات عرض عالية الجودة لنقاط البيع، وأنظمة أتمتة ذكية، وأجهزة إنترنت الأشياء، وتقنيات أمنية مصممة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعزيز حضور علامتنا التجارية. وتخدم الشركة مجموعة واسعة من القطاعات في جميع أنحاء الإمارات وخارجها. وتشارك كذلك «دوفريز»، وهي شركة لتصنيع منتجات الوجبات الخفيفة المخبوزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحصة سوقية تبلغ 35 % في فئة الكيك بالإمارات. وقالت ألينا بالمر مدير المبيعات الدولية والفنادق والمطاعم والمقاهي، إن المجموعة تشمل الكيك والكرواسون، والمافن، والبراونيز، والكوكيز، والألواح الصحية، ويقع مقرنا الرئيس في دبي، ونوزع علامتنا التجارية في أكثر من 50 دولة، إلى جانب سبع علامات تجارية أخرى. وهي مدعومةً بمرافق تصنيع متطورة، بسعة تزيد على 300 مليون درهم، وحاصلة على شهادات HACCP، وأيزو، وFSSC 22000. نظراً لاهتمام غرفة تجارة دبي بالتوسع في أسواق تتمتع بالقوة والجاهزية، كان من الطبيعي أن تكون تايلاند خياراً استراتيجياً، حيث تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في جنوب شرق آسيا، وتُعرف بقطاعاتها القوية في الصناعة والسياحة والزراعة. تتمتع ببنية تحتية متطورة، وقوة عاملة تنافسية، ما يجعلها مركزاً استثمارياً جذاباً. ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند 500 مليار دولار، بنمو سنوي نسبته 3.5 %، ويبلغ الدخل الفردي فيها نحو 8000 دولار سنوياً. وتتجاوز قيمة الصادرات 300 مليار دولار، وتشمل الإلكترونيات والسيارات والمنتجات الزراعية. ومن أهم القطاعات الاقتصادية في تايلاند، السياحة، والتي تمثل حوالي 15 % من الناتج المحلي، حيث تستقبل أكثر من 30 مليون سائح سنوياً. كما تعد تايلاند مركزاً لصناعة السيارات (تسمى «ديترويت آسيا»)، حيث تنتج أكثر من 1.5 مليون سيارة سنوياً، كذلك تعد مركزاً لتصنيع الإلكترونيات، مثل أجزاء الحواسيب والأجهزة الكهربائية. كما تعد الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث تعتبر تايلاند من أكبر مصدري الأرز والمطاط والمنتجات الزراعية في العالم. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، تعمل تايلاند على تطوير الاقتصاد الرقمي والسياحة الفاخرة، كما تعمل على مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل مطار «أوتاباو»، وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة.