
هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة للصحة؟
وأتى البيان العلمي الجديد الصادر عن الجمعية الأمريكية للقلب قبل أيام فقط من صدور التقرير الثاني للجنة "MAHA" (لنجعل أمريكا صحيّة مجددًا)، التي يقودها وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف كينيدي جونيور.
وكان التقرير الأول للجنة "MAHA"، الذي صدر في مايو/ أيار الماضي، قد أوضح كيف تسهم الأطعمة فائقة المعالجة في تفشي الأمراض المزمنة بين الأطفال.
ومن المتوقع أن يتضمّن الجزء الثاني، المقرّر صدوره بحلول الثلاثاء، مقترحات لتغييرات في السياسات.
لكنّ الرسالة الأساسية من الجمعية الأمريكية للقلب ليست مفاجئة، إذ أنّ معظم الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة بالصحة، وبينها صحة القلب، وأن الوقت قد حان وفق الجمعية، لأن تتوقف صناعة الأغذية عن إنتاجها، وأن يتوقف المنظمون عن التغاضي عنها.
لكن اللافت للانتباه أن الجمعية تطرّقت أيضًا، ولأول مرة بشكل مباشر، إلى السؤال المثير للجدل: هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية؟
ربما لا، بحسب الإرشادات الجديدة التي نُشرت الجمعة في دورية "Circulation" العلمية. لكن في الواقع، يشير التقرير إلى أنّ هناك عددًا قليلًا فقط من الفئات التي قد تعد استثناءً، مثل: "بعض أنواع خبز الحبوب الكاملة، واللبن قليل السكر، وصلصات الطماطم، ودهن المكسرات أو الفول".
لكن بحسب التقرير، حتى هذه الخيارات "الصحية" يجب مراقبتها باستمرار لضمان بقائها كذلك.
ولا ينبغي أن يُنظر إلى ذلك كسبب للاحتفال، بحسب كريستوفر غاردنر، نائب رئيس فريق إعداد التقرير التابع للجمعية، الذي قال:"لا يجب أن نمنح الصناعة تبرئة لمجرد أن هناك بعض المنتجات أقل ضررًا من الغالبية العظمى من الأطعمة فائقة المعالجة الممتلئة بالسكر والملح والدهون".
وغاردنر، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد، ومدير مجموعة أبحاث التغذية لدى مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية، أشار إلى أنّ هناك "كم هائل من الأدلة على أنّ الإفراط في تناول الملح والسكر والدهون مضر بالصحة"، مضيفًا: "نحن نعلم ذلك منذ زمن الوجبات السريعة".
وأضاف:"لكن الوجبات السريعة اليوم أصبحت فائقة المعالجة وتحتوي على إضافات تجميلية تحفّز الإفراط في الأكل وتسبّب العديد من المشاكل الصحية".
دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
تُعتبر الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأمريكية للقلب مرجعًا موثوقًا لدى المهنيين الطبيين وصانعي السياسات، ويؤكد الخبراء أنّ التصدّي لمشكلة الأطعمة فائقة المعالجة لا يمكن أن يأتي في وقت أفضل من الآن.
وقد كشفت بيانات جديدة صادرة الخميس، عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) عن أنّ الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة يحصلون على 55% من سعراتهم الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة. وترتفع هذه النسبة إلى 62% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و18 عاما.
ويعد ذلك مقلقًا، بحسب تقرير الجمعية، لأن الأبحاث توصّلت إلى وجود علاقة "جرعة-استجابة" بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وزيادة معدلات الوفيات لأسباب متعددة.
وبحسب مراجعة نُشرت في فبراير/ شباط العام 2024، شملت 45 تحليلًا تجميعيًا لنحو 10 ملايين شخص، فإن تناول حصة إضافية واحدة فقط يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50%.
وتشير المراجعة إلى أنّ الإكثار من تناول هذه الأطعمة قد يرفع خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، وتطوّر داء السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، والاكتئاب بنسبة 20%.
ومن أجل الحد من هذه الأضرار الصحية المحتملة، توصي الجمعية الأمريكية للقلب بأن يتوقف الأمريكيون عن تناول أكبر قدر ممكن من الأطعمة فائقة المعالجة الضارة، لا سيّما تلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، والملح، مع السماح بكمية محدودة من بعض الأطعمة فائقة المعالجة المُختارة التي تتمتّع بجودة غذائية أفضل، كجزء من نظام غذائي صحي.
وفيما لا تزال الأبحاث العلمية تحاول تحديد ما الذي يجعل الإضافات أو عمليات المعالجة في الأطعمة فائقة المعالجة مسؤولة عن هذه الآثار السلبية، قدّمت الجمعية الأمريكية للقلب إرشادات أساسية عبر تصنيف الأطعمة فائقة المعالجة إلى ثلاث فئات:
صحية
متوسطة الصحة
أقل صحية
شملت الخيارات الصحية:
الفاكهة والخضار الطازجة أو المجمّدة من دون إضافة سكر أو ملح،
والحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني،
والبذور والمكسرات غير المملحة،
والبقوليات المجففة،
وزيوت النباتات،
والحليب أو اللبن الزبادي قليل الدسم والطبيعي (غير محلى)،
واللحوم الخالية من الدهون وغير المعالجة،
ومنتجات الألبان والمشروبات غير المحلاة،
إضافة إلى الماء.
كما اعتبرت اللحوم ومنتجات الألبان النباتية التي تحتوي على نسب منخفضة من السكر المضاف، والملح، والدهون خيارات صحية أيضًا.
وشملت الأطعمة متوسطة الصحة:
الأرز الأبيض،
والمعكرونة،
ومنتجات الألبان كاملة الدسم،
والخبز المصنوع من الحبوب المكررة والمخبوز طازجًا،
والمكسرات المملحة،
والفاكهة المعلّبة في شراب خفيف،
والفاصوليا المعلبة المحتوية على الملح،
والأجبان الصلبة،
وبدائل البيض،
والحساء منخفض الصوديوم وقليل الدهون.
كما تم تصنيف الوجبات الجاهزة المباعة في المتاجر والمحضّرة من مكونات تنتمي للفئة "الصحية" ضمن هذه الفئة أيضًا.
أما الفئة غير الصحية فقد احتوت على العناصر المعتادة، مثل:
اللحوم الحمراء عالية الدهون،
ولحم الخنزير،
واللحوم المعالجة (مثل قطع الدجاج المقلية، والنقانق، والسجق)،
والزبدة،
والدهن الحيواني،
والزيوت الاستوائية مثل زيت جوز الهند،
والقشطة الحامضة،
وعصير الفاكهة بنسبة 100%،
والسكر،
والعسل،
وشراب القيقب،
والمقرمشات،
والفاكهة المجففة أو المعلبة المُحلّاة،
ورقائق البطاطا أو التورتيلا، والبطاطس المقلية.
وفي إطار الفئة غير الصحية عينها تمّ تصنيف:
الخبز،
واللفائف،
والتورتيلا المصنوعة من الحبوب المكررة،
والمشروبات المحلّاة بالسكر (ضمنًا مشروبات الطاقة)،
ومنتجات الجبن السائلة،
والبسكويت،
والمقرمشات،
والحلوى،
ووجبات الفاكهة المطاطية،
والآيس كريم،
والمعكرونة الجاهزة في العلب،
والمعكرونة سريعة التحضير،
والبيتزا، وبعض أنواع الحساء المعلب أو الفوري،
والفاكهة المعلبة في شراب.
5 نصائح تساعدك على الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنظامك الغذائي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 14 ساعات
- CNN عربية
هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة للصحة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت أكبر منظمة معنية بصحة القلب في أمريكا إرشاداتها التي طال انتظارها بشأن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. وأتى البيان العلمي الجديد الصادر عن الجمعية الأمريكية للقلب قبل أيام فقط من صدور التقرير الثاني للجنة "MAHA" (لنجعل أمريكا صحيّة مجددًا)، التي يقودها وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف كينيدي جونيور. وكان التقرير الأول للجنة "MAHA"، الذي صدر في مايو/ أيار الماضي، قد أوضح كيف تسهم الأطعمة فائقة المعالجة في تفشي الأمراض المزمنة بين الأطفال. ومن المتوقع أن يتضمّن الجزء الثاني، المقرّر صدوره بحلول الثلاثاء، مقترحات لتغييرات في السياسات. لكنّ الرسالة الأساسية من الجمعية الأمريكية للقلب ليست مفاجئة، إذ أنّ معظم الأطعمة فائقة المعالجة مضرّة بالصحة، وبينها صحة القلب، وأن الوقت قد حان وفق الجمعية، لأن تتوقف صناعة الأغذية عن إنتاجها، وأن يتوقف المنظمون عن التغاضي عنها. لكن اللافت للانتباه أن الجمعية تطرّقت أيضًا، ولأول مرة بشكل مباشر، إلى السؤال المثير للجدل: هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية؟ ربما لا، بحسب الإرشادات الجديدة التي نُشرت الجمعة في دورية "Circulation" العلمية. لكن في الواقع، يشير التقرير إلى أنّ هناك عددًا قليلًا فقط من الفئات التي قد تعد استثناءً، مثل: "بعض أنواع خبز الحبوب الكاملة، واللبن قليل السكر، وصلصات الطماطم، ودهن المكسرات أو الفول". لكن بحسب التقرير، حتى هذه الخيارات "الصحية" يجب مراقبتها باستمرار لضمان بقائها كذلك. ولا ينبغي أن يُنظر إلى ذلك كسبب للاحتفال، بحسب كريستوفر غاردنر، نائب رئيس فريق إعداد التقرير التابع للجمعية، الذي قال:"لا يجب أن نمنح الصناعة تبرئة لمجرد أن هناك بعض المنتجات أقل ضررًا من الغالبية العظمى من الأطعمة فائقة المعالجة الممتلئة بالسكر والملح والدهون". وغاردنر، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد، ومدير مجموعة أبحاث التغذية لدى مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية، أشار إلى أنّ هناك "كم هائل من الأدلة على أنّ الإفراط في تناول الملح والسكر والدهون مضر بالصحة"، مضيفًا: "نحن نعلم ذلك منذ زمن الوجبات السريعة". وأضاف:"لكن الوجبات السريعة اليوم أصبحت فائقة المعالجة وتحتوي على إضافات تجميلية تحفّز الإفراط في الأكل وتسبّب العديد من المشاكل الصحية". دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة تُعتبر الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأمريكية للقلب مرجعًا موثوقًا لدى المهنيين الطبيين وصانعي السياسات، ويؤكد الخبراء أنّ التصدّي لمشكلة الأطعمة فائقة المعالجة لا يمكن أن يأتي في وقت أفضل من الآن. وقد كشفت بيانات جديدة صادرة الخميس، عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) عن أنّ الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة يحصلون على 55% من سعراتهم الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة. وترتفع هذه النسبة إلى 62% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و18 عاما. ويعد ذلك مقلقًا، بحسب تقرير الجمعية، لأن الأبحاث توصّلت إلى وجود علاقة "جرعة-استجابة" بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وزيادة معدلات الوفيات لأسباب متعددة. وبحسب مراجعة نُشرت في فبراير/ شباط العام 2024، شملت 45 تحليلًا تجميعيًا لنحو 10 ملايين شخص، فإن تناول حصة إضافية واحدة فقط يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50%. وتشير المراجعة إلى أنّ الإكثار من تناول هذه الأطعمة قد يرفع خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، وتطوّر داء السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، والاكتئاب بنسبة 20%. ومن أجل الحد من هذه الأضرار الصحية المحتملة، توصي الجمعية الأمريكية للقلب بأن يتوقف الأمريكيون عن تناول أكبر قدر ممكن من الأطعمة فائقة المعالجة الضارة، لا سيّما تلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، والملح، مع السماح بكمية محدودة من بعض الأطعمة فائقة المعالجة المُختارة التي تتمتّع بجودة غذائية أفضل، كجزء من نظام غذائي صحي. وفيما لا تزال الأبحاث العلمية تحاول تحديد ما الذي يجعل الإضافات أو عمليات المعالجة في الأطعمة فائقة المعالجة مسؤولة عن هذه الآثار السلبية، قدّمت الجمعية الأمريكية للقلب إرشادات أساسية عبر تصنيف الأطعمة فائقة المعالجة إلى ثلاث فئات: صحية متوسطة الصحة أقل صحية شملت الخيارات الصحية: الفاكهة والخضار الطازجة أو المجمّدة من دون إضافة سكر أو ملح، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، والبذور والمكسرات غير المملحة، والبقوليات المجففة، وزيوت النباتات، والحليب أو اللبن الزبادي قليل الدسم والطبيعي (غير محلى)، واللحوم الخالية من الدهون وغير المعالجة، ومنتجات الألبان والمشروبات غير المحلاة، إضافة إلى الماء. كما اعتبرت اللحوم ومنتجات الألبان النباتية التي تحتوي على نسب منخفضة من السكر المضاف، والملح، والدهون خيارات صحية أيضًا. وشملت الأطعمة متوسطة الصحة: الأرز الأبيض، والمعكرونة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والخبز المصنوع من الحبوب المكررة والمخبوز طازجًا، والمكسرات المملحة، والفاكهة المعلّبة في شراب خفيف، والفاصوليا المعلبة المحتوية على الملح، والأجبان الصلبة، وبدائل البيض، والحساء منخفض الصوديوم وقليل الدهون. كما تم تصنيف الوجبات الجاهزة المباعة في المتاجر والمحضّرة من مكونات تنتمي للفئة "الصحية" ضمن هذه الفئة أيضًا. أما الفئة غير الصحية فقد احتوت على العناصر المعتادة، مثل: اللحوم الحمراء عالية الدهون، ولحم الخنزير، واللحوم المعالجة (مثل قطع الدجاج المقلية، والنقانق، والسجق)، والزبدة، والدهن الحيواني، والزيوت الاستوائية مثل زيت جوز الهند، والقشطة الحامضة، وعصير الفاكهة بنسبة 100%، والسكر، والعسل، وشراب القيقب، والمقرمشات، والفاكهة المجففة أو المعلبة المُحلّاة، ورقائق البطاطا أو التورتيلا، والبطاطس المقلية. وفي إطار الفئة غير الصحية عينها تمّ تصنيف: الخبز، واللفائف، والتورتيلا المصنوعة من الحبوب المكررة، والمشروبات المحلّاة بالسكر (ضمنًا مشروبات الطاقة)، ومنتجات الجبن السائلة، والبسكويت، والمقرمشات، والحلوى، ووجبات الفاكهة المطاطية، والآيس كريم، والمعكرونة الجاهزة في العلب، والمعكرونة سريعة التحضير، والبيتزا، وبعض أنواع الحساء المعلب أو الفوري، والفاكهة المعلبة في شراب. 5 نصائح تساعدك على الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنظامك الغذائي


CNN عربية
منذ 14 ساعات
- CNN عربية
التوتّر.. الخطر الصامت الذي يهدّد قلب المرأة
بات أثر التوتر على صحة القلب والأوعية الدموية، أكثر وضوحًا، بالنسبة لاختصاصية علم النفس القلبي آن سالتزمان. وهي تسعى إلى ردم الفجوة بين علم النفس والطب. قراءة المزيد أمراض صحة نفسية


CNN عربية
منذ 19 ساعات
- CNN عربية
ما هي أنواع الجراثيم التي تُسبّب التسمّم الغذائي وأعراضها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكن أن يصاب شخص بالتسمّم الغذائي بعد تناول المأكولات التي قد تحتوي على بعض الجراثيم، مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية. قد تختلف الأعراض باختلاف الجرثومة التي دخلت الجسم، إذ يمكن أن تتراوح الأعراض بين الخفيفة والخطيرة، وقد تستمر لبضع ساعات أو أيام عدّة في بعض الأحيان. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للتسمّم الغذائي: الإسهال، وآلام المعدة أو تقلّصاتها، والغثيان، والقيء، وارتفاع الحرارة.يشير موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، إلى أنّه من المهم في حالات الإسهال أو القيء، شرب الشخص المصاب الكثير من السوائل للوقاية من جفاف الجسم، واستشارة الطبيب المختص فور حصول أي مضاعفات حادة تدل على التسمّم الغذائي الحاد مثل: الإسهال الدموي استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام ارتفاع الحرارة الشديدة التقيؤ المتكرر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم ظهور علامات الجفاف، مثل قلة التبول، وجفاف الفم والحلق، أو الشعور بالدوار عند الوقوف. كما أنه من الضروري استشارة الطبيب في حال الحمل، وارتفاع الحرارة، وظهور أعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا. قد تُسبب بعض الجراثيم المرض خلال ساعات قليلة بعد دخولها الجسم، بينما قد يستغرق بعضها الآخر بضعة أيام كي تظهر أعراضه. المكورات العنقودية الذهبية: تُسبّب الغثيان، والتقيؤ، وتقلّصات في المعدة، والإسهال. تظهر بعد فترة تتراوح بين ٣٠ دقيقة و٨ ساعات من دخولها الجسم من طريق لمس الأطعمة غير المطبوخة، مثل شرائح اللحوم، والحلويات، والمعجنات، والسندويشات. ضمة الجراثيم: تُسبّب إسهال مائي، وغثيان، وتقلصات في المعدة، وتقيؤ، وارتفاع الحرارة، والقشعريرة. تظهر هذه الجرثومة خلال ٢٤ ساعة من تناول المحار النيء أو غير المطبوخ جيدًا. المطثية الحاطمة: تُسبّب الإسهال، وتقلّصات المعدة التي تستمر لأقل من ٢٤ ساعة، ومن غير الشائع أن تُسبّب التقيؤ وارتفاع الحرارة. تظهر بعد فترة تتراوح بين ٦ و٢٤ ساعة، نتيجة تناول اللحوم والدواجن والمرق والأطعمة الأخرى المطبوخة بكميات كبيرة والمحفوظة في درجة حرارة غير آمنة. االسالمونيلا: تُسبّب الإسهال الذي قد يكون دمويًا، وارتفاع الحرارة، وتقلّصات في المعدة، والتقيّؤ. وتظهر بعد فترة تتراوح بين ٦ ساعات و٦ أيام من تناول الدجاج والديك الرومي واللحوم الأخرى النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والبيض، والحليب، والعصير غير المبستر، والفاكهة والخضار النيئة؛ والعديد من الحيوانات، ضمنًا دواجن الحدائق المنزلية، والزواحف، والبرمائيات، والثدييات الصغيرة. نوروفيروس: يُسبّب الإسهال، والتقيّؤ، والغثيان، وآلام المعدة، وارتفاع الحرارة، والصداع، وآلام الجسم محتملة أيضًا. يظهر بين١٢ و٤٨ ساعة من تناول الخضار الورقية، والفاكهة الطازجة، والمحار، والمياه الملوثة، والأشخاص المصابون، ولمس الأسطح الملوثة بالفيروس. كلوستريديوم بوتولينوم أو التسمم الوشيقي: يُسبّب صعوبة في البلع، وضعف عضلي، وازدواج أو عدم وضوح الرؤية، وتدلّي الجفون، وتلعثم في الكلام، وصعوبة في تحريك العينين. تبدأ الأعراض في الرأس ثم تتجه لأسفل الجسم مع تفاقم المرض، وتظهر بعد فترة تتراوح بين ١٨ و٣٦ ساعة. تظهر هذه الجرثومة نتيجة تناول الأطعمة المعلبة أو المخمرة بشكل غير صحيح، والكحول المنزلي الصنع. كامبيلوباكتر: تُسبّب الإسهال الدموي في غالب الأحيان، وارتفاع الحرارة، وتقلّصات في المعدة، وعادة ما تظهر هذه الأعراض بين يومين وخمسة أيام من تناول الدواجن النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، والحليب النيء غير المبستر، والمياه الملوثة، أو من خلال الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب. الإشريكية القولونية: تُسبّب تقلّصات معوية شديدة، وإسهال دمويً في غالب الأحيان، والتقيؤ، كما لها آثار طويلة المدى، بحيث يُصاب حوالي 5-10% من الأشخاص المُشخّصين بالإشريكية القولونية بمشكلة صحية تُهدد الحياة تُسمى متلازمة انحلال الدم اليوريمية. تظهر هذه الجرثومة بعد 3 إلى 4 أيام من تناول اللحم البقري المفروم والنيء أو غير المطبوخ جيدًا، حليب وعصير غير مبسترين، الخضار النيئة، وشرب الماء الملوث. السيكلوسبورا: تُسبّب الإسهال المائي، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وتقلصات في المعدة، وانتفاخ، وزيادة الغازات، والغثيان، والإرهاق. تظهر عادة الأعراض بعد أسبوع واحد من تناول الفاكهة أو الخضار النيئة والأعشاب. الليستيريا: تُسبّب ارتفاع الحرارة، وأعراض تشبه الإنفلونزا مثل آلام العضلات والتعب، والصداع، وتصلّب الرقبة، والارتباك، وفقدان التوازن، والنوبات. أما عند النساء الحوامل، فقد تؤدي إلى الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو ولادة مبكرة، أو ظهور عدوى تهدّد حياة المولود الجديد. تظهر هذه الجرثومة بعد أسبوعين من تناول جبن الكيسو فريسكو وغيره من الأجبان الطرية، والبطيخ، والهوت دوغ، والباتيه، واللحوم الباردة، والأسماك المدخنة، والحليب غير المبستر.