logo
الأسواق الأوروبية تجني المكاسب بعد اتفاق الرسوم الجمركية

الأسواق الأوروبية تجني المكاسب بعد اتفاق الرسوم الجمركية

Independent عربيةمنذ يوم واحد
ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر اليوم الإثنين بقيادة قطاعي السيارات والأدوية، بعدما توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل انتهاء مهلة محددة لذلك في الأول من أغسطس (آب) المقبل متجنباً حرباً تجارية أوسع نطاقاً.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.8 في المئة، وسجلت معظم بورصات أوروبا مكاسب، إذ ارتفع المؤشر "فايننشيال تايمز 100 البريطاني" 0.3 في المئة والمؤشر الألماني "داكس" 0.7 في المئة ومؤشر "كاك 40 الفرنسي" 1.1 في المئة.
وتفرض الاتفاقية التجارية رسوماً جمركية 15 في المئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي وتتطلب من التكتل استثمار نحو 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مع استمرار التفاوض في شأن الرسوم الجمركية على المشروبات الروحية.
وارتفعت أسهم السيارات خلال اليوم، إذ صعدت أسهم "بورشه" و"فولكسفاغن" 1.6 في المئة و1.9 في المئة على الترتيب.
وزادت أسهم "مرسيدس بنز" و"ستيلانتس" و"فولفو للسيارات"، التي سحبت توجيهاتها المالية لعام 2025 بسبب حال الضبابية التجارية الأميركية، بنسبة تراوح ما بين 1.6 وثلاثة في المئة.
وساعدت توقعات التوصل إلى اتفاقات تجارية مماثلة مع شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة قبل انقضاء المهلة وفرض الرسوم الجمركية في أول أغسطس في رفع مؤشر "ستوكس 600" القياسي ليصبح على بعد 1.8 في المئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في الرابع من مارس (آذار) الماضي بعدما سجل تعافياً 19.5 في المئة من المستوى المتدني الذي سجله في أبريل (نيسان) الماضي.
كيف استفاد اليورو من الاتفاق؟
ارتفع اليورو اليوم عقب الإعلان عن الاتفاق التجاري الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما يتحول اهتمام المستثمرين نحو نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان.
قال كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل، "قد يكون أسبوعاً إيجابياً، لمجرد أننا أصبحنا الآن نعرف قواعد اللعبة، إن صح التعبير".
وأضاف في بث صوتي لبنك أستراليا الوطني "مع ازدياد الوضوح، يمكن أن نتوقع ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم، مزيداً من الاستعداد للنظر في فرص الاستثمار والتوسع واستكشاف الفرص المتاحة".
استقر اليورو عند 1.1763 دولار، مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة حتى الآن في آسيا، وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة لتصل إلى 173.78 ين.
وقال ترمب إن الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار نحو 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وزيادة مشترياته من معدات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية بصورة كبيرة.
هل نسبة الـ15 في المئة مرتفعة؟
ولا يزال كثر في أوروبا يعتبرون الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15 في المئة مرتفعة للغاية، مقارنة بآمال أوروبا الأولية في إبرام اتفاق يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتواجه الصين موعداً نهائياً في الـ12 أغسطس المقبل للتوصل إلى اتفاق تجاري دائم مع الولايات المتحدة، ولا يتوقع تحقيق أي تقدم في محادثات الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، لكن المحللين رجحوا تمديداً آخر لمدة 90 يوماً للهدنة التجارية التي أبرمت في منتصف مايو (أيار) الماضي.
وارتفع الدولار الجمعة الماضي مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية أشارت إلى أن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يتأنى في استئناف خفض أسعار الفائدة.
وظل الدولار من دون تغيير عند 147.68 ين ياباني، وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسة، بنسبة 0.1 في المئة إلى 97.534.
وجرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.34385 دولار، بانخفاض يقارب 0.1 في المئة، وسجل الدولار الأسترالي 0.6576 دولار، مرتفعاً 0.2 في المئة بينما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6019 دولار.
ماذا عن أسعار الذهب؟
ارتفعت أسعار الذهب اليوم في تعاملات متقلبة وسط تراجع الدولار الذي ساعد في تبديد أثر الضغط الناتج من الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3342.73 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أدنى مستوى له منذ الـ17 من يوليو (تموز) الماضي.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضاً 0.2 في المئة إلى 3342.80 دولار.
وقال محلل السلع الأولية في "ريلاينس سيكيوريتيز"، جيجار تريفيدي، إن الاتفاق خفف التوتر التجاري عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطاً على الذهب، مضيفاً أنه أدى أيضاً إلى هبوط مؤشر الدولار، مما قدم بعض الدعم للذهب.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 38.28 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1.2 في المئة إلى 1417.81 دولار، وارتفع البلاديوم 2.8 في المئة إلى 1254.37 دولار.
لماذا تخلفت السوق اليابانية؟
غير المؤشر الياباني "نيكاي" مساره ليختتم الجلسة على انخفاض اليوم، مع جني المستثمرين الأرباح بعد صعود في الآونة الأخيرة وحولوا تركيزهم إلى أرباح الشركات المحلية.
وانخفض "نيكاي" 1.1 في المئة ليغلق عند 40998.27 نقطة، بعد ارتفاعه 0.2 في المئة في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.72 في المئة إلى 2930.73 نقطة.
وقال كبير محللي سوق الأسهم في "توكاي طوكيو إنتليجنس لابراتوري" سييتشي سوزوكي، "باع المستثمرون الأسهم لجني أرباح من ارتفاع في الآونة الأخيرة، وهذا هو الجواب المختصر لتفسير انخفاض اليوم". وأضاف "لكنهم باعوا الأسهم لأنها قفزت الأسبوع الماضي، وشعروا بالقلق من أن أرباح الشركات قد لا تبرر المستوى الحالي للأسهم".
وارتفع "نيكاي" الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى عام بعد إبرام طوكيو وواشنطن اتفاقاً لخفض الرسوم الجمركية الباهظة التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرضها على السلع القادمة من اليابان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العالم يترقب «دخان روزنباد الأبيض» بمحادثات استوكهولم
العالم يترقب «دخان روزنباد الأبيض» بمحادثات استوكهولم

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

العالم يترقب «دخان روزنباد الأبيض» بمحادثات استوكهولم

على غرار الترقب الذي يشهده العالم خلال أيام انتخاب البابا الجديد في الفاتيكان، وانتظار ظهور «الدخان الأبيض» دلالةً على التوصل إلى توافق بين المقترعين، يترقب العالم صور أي تصريحات أو بيانات، أو حتى تسريبات، من أروقة اجتماعات العاصمة السويدية استوكهولم، بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم؛ أميركا والصين. وبدأ المسؤولون الأميركيون والصينيون يوماً ثانياً من المحادثات في استوكهولم يوم الثلاثاء، لحل النزاعات الاقتصادية الطويلة الأمد، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة. ومر اليوم الأول من دون إعطاء أي مسؤول من الطرفين أي معلومة أو إفصاح عما جرى يوم الاثنين، بعد اجتماع استغرق ما يزيد على 5 ساعات في مقر رئيس الحكومة السويدية المعروف باسم «روزنباد». وقد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، ولكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر، مدة 90 يوماً، لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو (أيار). وقد يُمهّد هذا الطريق أيضاً لاجتماع محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ، في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترمب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من أجل عقده. وشوهد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وهو يصل إلى مقر المباحثات صباح الثلاثاء، بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع. وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لدى وصوله إلى مقر الاجتماعات الأميركية الصينية في العاصمة السويدية استوكهولم يوم الثلاثاء (رويترز) وتواجه الصين موعداً نهائياً في 12 أغسطس (آب) للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترمب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو ويونيو (حزيران) لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع المعادن الأرضية النادرة. ومن دون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة، بسبب عودة الرسوم الجمركية الأميركية إلى مستويات ثلاثية الأرقام، ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي. وتأتي محادثات استوكهولم عقب أكبر صفقة تجارية أبرمها ترمب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المائة على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، وهي ما تعادل الاتفاق مع اليابان أيضاً. وقد جلب هذا الاتفاق قدراً من الارتياح للاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضاً شعوراً بالإحباط والغضب؛ حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه «خضوع»، وحذَّرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار «كبيرة». نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ لدى وصوله إلى مقر إجراء المباحثات الأميركية الصينية في العاصمة السويدية استوكهولم يوم الثلاثاء (رويترز) ويقول محللون إن الصين قادرة على ممارسة قدر من النفوذ، بفضل قبضتها على السوق العالمية للمعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، المستخدمة في كل شيء، من المعدات العسكرية إلى محركات مساحات زجاج السيارات. وعلى عكس الاتحاد الأوروبي، لا تعتمد الصين أيضاً على الولايات المتحدة في علاقاتها الأمنية، ويمكنها ترك محادثات التجارة تستمر عدة أشهر أخرى، وفقاً لتصريح سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، لـ«رويترز»، والذي أضاف أن «الصين تدرك جيداً موقفها التفاوضي القوي، وهو ما يتضح جلياً من التصعيد المؤقت الذي شهدناه في أبريل (نيسان)». ترمب ولقاء شي وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة علّقت القيود على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين، ودعم جهود ترمب لتأمين لقاء مع شي هذا العام. وردّ ترمب على التلميحات بأنه يسعى للقاء شي. وكتب على موقع «تروث سوشيال» يوم الثلاثاء: «هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون بناءً على دعوة من الرئيس شي فقط، والتي جرى توجيهها بالفعل... وغير ذلك لا أهتم به!». وركّزت محادثات التجارة الأميركية الصينية السابقة في جنيف ولندن في مايو ويونيو، على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية الأميركية والصينية من مستوياتها الثلاثية، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، ورقائق الذكاء الاصطناعي H20 من شركة «إنفيديا»، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة. ومن بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقاً، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير، يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تُصرّ بكين على أن ضوابط تصدير السلع التقنية لأغراض الأمن القومي الأميركي تسعى إلى إعاقة النمو الصيني. وقد أعلن بيسنت بالفعل عن تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيداً عن الصادرات، مُوجّها نحو زيادة الاستهلاك المحلي، وهو هدفُ عقودٍ من الزمن لصانعي السياسات الأميركيين.

«بيكر هيوز» تقترب من شراء «تشارت» بـ13.6 مليار دولار
«بيكر هيوز» تقترب من شراء «تشارت» بـ13.6 مليار دولار

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

«بيكر هيوز» تقترب من شراء «تشارت» بـ13.6 مليار دولار

تقترب شركة «بيكر هيوز» الأميركية، مورد معدات النفط والغاز، من صفقة نقدية بقيمة 13.6 مليار دولار، لشراء «تشارت إندستريز»، متفوقةً على منافستها «فلوسيرف»، ومن المرجح الإعلان عن صفقة الاستحواذ في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلا عن مصادر مطلعة أكدت أن الاتفاق ليس نهائياً. وتسعى «بيكر هيوز» إلى الاستفادة من محفظتها التكنولوجية في مجال الصناعة والطاقة، لدفع عجلة النمو وتوسيع حضورها في قطاعي الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال. ويُعيد الرئيس التنفيذي لورينزو سيمونيلي هيكلة شركة «بيكر هيوز» للتكيف مع التحول العالمي في مجال الطاقة، مستبعدا الأصول غير الأساسية ومستثمراً في حلول الطاقة النظيفة. وستحل هذه الصفقة المحتملة محل اتفاقية أبرمتها شركة «تشارت» في يونيو للاندماج مع شركة «فلوسيرف»، الشركة المُصنّعة لأنظمة التحكم في التدفق بالمنبع، في صفقة اندماج أسهم بقيمة 19 مليار دولار. وأفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأنه تم إنهاء هذه الاتفاقية. وستأتي هذه الصفقة في أعقاب موجة اندماجات في قطاع الطاقة الأميركي، والتي نتج عنها صفقات بقيمة 250 مليار دولار في عام 2023، لكنها شهدت تباطؤاً منذ نهاية العام الماضي. وارتفع سهم «تشارت»، الذي أغلق عند 171.65 دولار يوم الاثنين، بأكثر من 17 في المائة ليصل إلى 202 دولار في تداولات ما بعد السوق. وتُصنّع شركة «تشارت» معدات صناعية، مثل الصمامات وتقنيات القياس لمعالجة جزيئات الغاز والسوائل، وبلغت قيمتها السوقية 7.71 مليار دولار عند إغلاق يوم الاثنين، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية. وأفاد تقرير «فايننشال تايمز» بأن الصفقة مع «بيكر هيوز» ستُقيّم قيمة أسهم «تشارت» عند 210 دولارات للسهم، أي بزيادة قدرها 22 في المائة عن قيمتها السوقية، ما يمنحها قيمة أسهم تُقارب 10 مليارات دولار. وأضافت «فايننشال تايمز» أن قرار «بيكر هيوز» بتقديم عرض أعلى لشراء «تشارت» أجبر مجلس إدارة الأخيرة على إعادة النظر في صفقتها مع «فلوسيرف».

ترمب يراهن على تقليص "مهلة أوكرانيا" في الضغط على بوتين
ترمب يراهن على تقليص "مهلة أوكرانيا" في الضغط على بوتين

الشرق السعودية

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق السعودية

ترمب يراهن على تقليص "مهلة أوكرانيا" في الضغط على بوتين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتزامه تقلّيص المهلة، التي كان منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى هدنة في أوكرانيا، في محاولة لتكثيف الضغط على موسكو لوقف القتال، فيما قال الكرملين إنه أحيط علماً بتصريح ترمب بشأن تقليص الإطار الزمني لتسوية الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى "تباطؤ"، في تطبيع العلاقات الثنائية. وقال ترمب للصحافيين في اسكتلندا، الاثنين، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سأحدد مهلة جديدة مدتها حوالي 10، 10 أو 12 يوماً، تبدأ من اليوم"، وفق ما نقلته "بلومبرغ". وأضاف ترمب: "سأعلن عنها (المهلة) على الأرجح الليلة أو غداً (الثلاثاء)، لكن لا داعي للانتظار إذا كنت تعرف ما هي الإجابة"، معبراً عن إحباطه من رفض بوتين دعواته السابقة لوقف إطلاق النار. ولم يتمكن الرئيس الأميركي من وضع حد للنزاع، رغم أنه كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بحل سريع للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وفي 14 يوليو الجاري، أعلن ترمب مهلة مدتها 50 يوماً لروسيا، كان من المفترض أن تنتهي في 2 سبتمبر المقبل. كما لوح الرئيس الأميركي بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا إذا لم توقف الأعمال العدائية ضد أوكرانيا. إلا أن هذا التهديد لم يؤدِ إلى إنهاء القتال، إذ صعدت موسكو من الهجمات بالصواريخ والمُسيرات على المدن الأوكرانية. وسجل الروبل الروسي تراجعاً بأكثر من 2%، متجاوزاً عتبة 81 روبلاً للدولار في موسكو، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف مايو الماضي، وذلك عقب تصريحات ترمب، كما ارتفعت أسعار النفط بعد تصريحاته، وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى تهديد تدفقات الخام. الكرملين: تباطؤ تطبيع العلاقات وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، خلال إحاطة إعلامية، الثلاثاء، لقد أخيطنا علماً بتصريحات الرئيس ترمب بشأن تقليص الإطار الزمني لتسوية الأزمة الأوكرانية من 50 يوماً إلى 10 أو 12 يوماً. وأضاف أن "موسكو لا تزال ملتزمة بعملية السلام لحل النزاع الأوكراني"، مشيراً إلى أن روسيا تعتزم مواصلة العملية العسكرية الخاصة بهدف حماية مصالحها على الرغم من تصريحات ترمب. ونوّه إلى أن روسيا والولايات المتحدة، لا تتواصلان حالياً بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت" لأن وضع العلاقات الثنائية لا يسمح لهما بذلك. ومضى بيسكوف قائلاً: "عملية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تسير على مسار متذبذب، وترغب موسكو في رؤية ديناميكية أكبر في هذا الشأن. نرصد تباطؤاً في عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة". وأردف: "يستمر العمل على رسم صورة روسيا كعدو في أوروبا، وموسكو تعرب عن أسفها لذلك". عقوبات ثانوية وقال ترمب، الاثنين: "ما سأقوم به هو فرض عقوبات ثانوية، ما لم نتوصل إلى اتفاق، وربما نصل إلى اتفاق، لا أدري". وكان ترمب قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على روسيا إذا لم توقف القتال. وقال مسؤولون إن العقوبات الثانوية ستُفرض على الدول التي تشتري صادرات روسية مثل النفط. وتعتبر واشنطن وعواصم أخرى متحالفة مع كييف، أن شراء هذا النفط يمثل شكلاً من أشكال الدعم الضمني لروسيا، إذ يسهم في تعزيز اقتصادها وتقويض أثر العقوبات. وتمكن السيناتور الجمهوري من ساوث كارولاينا، ليندسي جراهام، وهو مقرب من ترمب، من حشد دعم من الحزبين لمشروع قانون يفرض عقوبات صارمة على روسيا أيضاً. ورغم تهديداته السابقة بفرض تداعيات اقتصادية على بوتين، امتنع ترمب عن تنفيذها، مشيراً إلى رغبته في الإبقاء على مساحة للمفاوضات. ولفتت "بلومبرغ" إلى أن تنفيذ عقوبات ترمب الثانوية سيلحق ضرراً بالهند والصين، وهما من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه إلى إبرام اتفاق لخفض الرسوم والعوائق التجارية مع نيودلهي، بينما يواصل المفاوضون محادثاتهم في ستوكهولم لتمديد الهدنة التجارية مع بكين. وقال تشارلز ليتشفيلد، نائب مدير مركز الجغرافيا الاقتصادية في المجلس الأطلسي ومقره واشنطن: "أعتقد أن تقليص المهلة هو جزئياً رد فعل على اعتبار أن مهلة الخمسين يوماً كانت طويلة بعض الشيء"، مضيفاً: "هناك دائماً ميل لمنح بوتين بعض الوقت". واستبعد ليتشفيلد أن تفرض إدارة الرسوم الجمركية التي تهدد بفرضها، والتي تتجاوز 100%، على كبار مستوردي الطاقة الروسية، مثل الصين والهند والاتحاد الأوروبي، في ظل المفاوضات التجارية المعقدة الجارية معهم. وقال: "أعتقد أن الجميع يدركون ذلك"، مشيراً إلى أن اتباع نهج تدريجي يبدأ برسوم تتراوح بين 10% و20% قد يكون ممكناً. إحباط ترمب من بوتين ويعكس تهديد ترمب الأخير، إلى جانب تقصيره للمهلة الممنوحة لبوتين، شعوره المتزايد بالإحباط من الرئيس الروسي. وقال ترمب، الاثنين: "لم أعد مهتماً كثيراً بالمحادثات. هو يتحدث، نجري محادثات لطيفة للغاية، مليئة بالاحترام والمجاملة، ثم يموت الناس في الليلة التالية بصاروخ يسقط على بلدة ما". وعاد ترمب إلى السلطة متعهداً بإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بسرعة، مستنداً إلى علاقته مع بوتين. إلا أن تلك الجهود لم تُقابل سوى بمطالب من موسكو تتعلق بالأراضي الأوكرانية، ورفض متكرر للدعوات إلى عقد محادثات مباشرة بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وركز ترمب في البداية غضبه على زيلينسكي، واعتبره عقبة أمام تحقيق السلام، لكنه أشار في الأسابيع الأخيرة إلى نفاد صبره تجاه بوتين، متهماً إياه بعدم الجدية في إنهاء الحرب، رغم المكالمات المتكررة وأشهر من الجهود الدبلوماسية. ويتحرّك حلفاء شمال الأطلسي "الناتو" أيضاً لتكثيف الضغط على بوتين، إذ تُجري ألمانيا محادثات متقدمة مع الولايات المتحدة، وحلفاء آخرين للمساعدة في تزويد أوكرانيا بمزيد من منظومات الدفاع الجوي "باتريوت". وتضع حكومة زيلينسكي الدفاع الجوي على رأس أولوياتها، في ظل الهجمات الروسية المتواصلة منذ أسابيع، التي ألحقت أضراراً بالمدن الأوكرانية. ورغم أن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، أسفرت عن تبادل للأسرى، فإنها لم تُحرز أي تقدم نحو إنهاء النزاع الذي بدأ مع الغزو الروسي في فبراير 2022. وقال ترمب: "بوسع روسيا أن تكون غنية جداً، غنية جداً، مزدهرة كما لم تزدهر أي دولة أخرى تقريباً"، مضيفاً أن بوتين عبر عن رغبته في إبرام صفقات تجارية. وأضاف: "هو يتحدث عن ذلك طوال الوقت". وتابع ترمب: "لديهم الكثير من الأشياء القيمة"، مشيراً إلى أن الموارد الروسية من المعادن النادرة قد تكون هدفاً تجارياً محتملاً... لديهم معادن نادرة مهمة، أليس كذلك؟ لديهم تقريباً كل نوع يمكن تصوّره".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store