
حرب التجارة تتوقف في محطة "البراندي" الأوروبي
وأكدت جمعية منتجي الكونياك الفرنسية BNIC التي تشمل أبرز المنتجين الاتفاق على تجنب الرسوم من خلال رفع الأسعار، وقالت إن هذه النتيجة سيكون لها أثر سلبي أقل وطأة.
مع ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن أسفه لقرار الصين، وقال المتحدث باسمه للصحافيين "يأسف الاتحاد الأوروبي لقرار الصين فرض تدابير لمكافحة إغراق السوق (بيع بأسعار أقل من أسعار السوق المحلية) على واردات البراندي الأوروبي إلى الصين".
توجه مقلق من جانب الصين
وقال المتحدث إن الموقف الصيني يأتي "في إطار توجه مقلق من جانب الصين يتمثل في سوء استخدام أدوات الحماية التجارية، عبر فتح تحقيقات ثم عدم إتمامها استناداً إلى مزاعم مشكوك في صحتها وأدلة غير كافية".
وأضاف أن المفوضية الأوروبية ستدرس الآن هذه الإجراءات وستقرر الخطوات المقبلة لحماية الصناعة الأوروبية والمصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
بدأت بكين تحقيقاً خلال العام الماضي في شأن البراندي المستورد من الاتحاد الأوروبي، بعد أشهر من بدء الاتحاد تحقيقاً في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية.
وبعد ذلك، فرضت قيوداً على المستوردين وطلب منهم تقديم ضمانات مالية لدى الجمارك الصينية.
وشكلت هذه الإجراءات ضربة قوية لقطاع الكونياك الفرنسي الذي يزعم خسارة 50 مليون يورو (58.84 مليون دولار) شهرياً.
الرسوم الجمركية العقابية
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يعتزم أن يرسل، اعتباراً من اليوم، رسائل إلى شركاء بلاده التجاريين يبلغهم فيها بالرسوم الجمركية العقابية التي تدخل حيز التنفيذ خلال الأول من أغسطس (آب) المقبل، وذلك مع قرب انتهاء المهلة النهائية للمفاوضات في شأن هذه المسألة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ترمب للصحافيين أمس الخميس "أميل إلى إرسال رسالة توضح الرسوم الجمركية التي سيتعين عليهم دفعها. الأمر أسهل بكثير بهذه الطريقة".
وأضاف "سنرسل رسائل، ربما غداً"، موضحاً أن "10 أو 12" رسالة سترسل اليوم، إضافة إلى رسائل أخرى "خلال الأيام المقبلة".
يأتي هذا التصريح قبيل أيام من المهلة النهائية التي حددها الرئيس الجمهوري لفرض رسوم جمركية عقابية بنسب مختلفة على عشرات الشركاء التجاريين لبلاده، من تايوان إلى الاتحاد الأوروبي، خلال التاسع من يوليو (تموز) المقبل.
وفي ما يخص معدلات الرسوم الجمركية، أوضح ترمب أنها قد تراوح ما بين 60 و70 في المئة نزولاً إلى 10 أو 20 في المئة، وأضاف أن الرسوم ستفرض على سلع الدول المعنية اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل.
تعليق بعض الرسوم
وكان ترمب أحدث خلال أبريل (نيسان) الماضي صدمة حول العالم بإعلانه عن زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على كل الشركاء التجاريين لبلاده. وتراوحت تلك الرسوم بين 10 في المئة كحد أدنى و50 في المئة للدول التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها.
لكن ترمب ما لبث أن علق تطبيق تلك الرسوم وفتح الباب أمام إجراء مفاوضات تجارية مع كل دولة على حدة.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى إمكانية الإعلان عن سلسلة من الاتفاقات التجارية خلال الأيام المقبلة.
وحتى الآن، لم تكشف إدارة ترمب سوى عن اتفاقين مع بريطانيا وفيتنام، بينما اتفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية بينهما موقتاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
البرازيل تستضيف قمة دول "بريكس" بظل غيابات بارزة
تنعقد قمة دول مجموعة "بريكس" الأحد والإثنين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث يأمل الأعضاء في طرح رؤاهم في شأن الأزمات العالمية مع التزام الحذر في تناول سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتستضيف ريو، وسط إجراءات أمنية مشددة، زعماء ودبلوماسيين من 11 اقتصاداً ناشئاً من بينها الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، تمثل ما يقارب نصف سكان العالم و40 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. غيابات بارزة وسيتعين على الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن يتعامل مع غياب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن القمة للمرة الأولى، على أن يمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ. كذلك سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، لكن من المقرر أن يشارك عبر الفيديو، بحسب الكرملين. تشمل قائمة الغائبين أيضاً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي خرجت بلاده للتو من حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل شاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة، وكذلك نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وفق ما أفاد مصدر حكومي برازيلي وكالة الصحافة الفرنسية. مواضيع مهيمنة وستلقي التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، بظلالها على القمة، فضلاً عن التوقعات القاتمة في شأن الرسوم الجمركية التي هدد ترمب بفرضها الأسبوع المقبل. وتقول مديرة مركز سياسات "بريكس" في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو مارتا فرنانديز، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نتوقع قمة بنبرة حذرة: سيكون من الصعب ذكر الولايات المتحدة بالاسم في الإعلان الختامي". وتضيف الباحثة أن الصين مثلاً "تحاول تبني موقف متحفظ في شأن الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن بكين أجرت أيضاً مفاوضات صعبة في شأن الرسوم الجمركية مع واشنطن. وترى فرنانديز أن "هذا لا يبدو الوقت المناسب لإثارة مزيد من التوتر" بين أكبر اقتصادين في العالم. مصالح متباينة لم تصدر دول مجموعة "بريكس" بياناً قوياً في شأن الحرب الإيرانية - الإسرائيلية والضربات الأميركية اللاحقة بسبب "مصالحها المتباينة"، كما يشير أستاذ العلاقات الدولية في مؤسسة "غيتوليو فارغاس" أوليفر ستونكل. لكن البرازيل تأمل على رغم ذلك في أن تتمكن دول المجموعة من صوغ مواقف مشتركة خلال القمة، بما في ذلك في شأن القضايا الأكثر حساسية. ويؤكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا للوكالة الفرنسية أن "دول مجموعة 'بريكس' نجحت طوال تاريخها في التحدث بصوت واحد في شأن القضايا الدولية الكبرى، وليس هناك ما يمنعها من ذلك هذه المرة في شأن قضية الشرق الأوسط". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما يمكن وما لا يمكن بحثه لكن المحادثات حول إيجاد بديل للدولار في التجارة بين أعضاء مجموعة "بريكس" ربما وصلت إلى طريق مسدود. وترى فرنانديز أن ذكر هذه الفكرة داخل المجموعة أمر "محظور" تقريباً، لأن ترمب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على الدول التي تتحدى هيمنة الدولار الدولية. وتأمل البرازيل التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب30" عام 2030، في توحيد الصفوف لمكافحة تغير المناخ. كذلك سيكون الذكاء الاصطناعي وإصلاح المؤسسات الدولية أيضاً على جدول النقاشات. ويرى وزير الخارجية البرازيلي أن "تصعيد النزاع في الشرق الأوسط يزيد من إلحاح المناقشة حول الحاجة إلى إصلاح الحوكمة العالمية وتعزيز تعددية الأطراف". ومنذ عام 2023، انضمت السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا إلى مجموعة "بريكس" التي تشكلت في عام 2009 كقوة موازنة للاقتصادات الغربية الرائدة. ولكن هذا التوسع، تشير فرنانديز، "يجعل من الصعب بناء إجماع قوي".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب يتعرض لانتقادات بعد استخدام مصطلح معاد للسامية
تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لانتقادات بسبب استخدامه كلمة "شايلوك" المعادية للسامية لوصف بعض المصرفيين خلال تعليقاته حول قانون خفض الضرائب والإنفاق، الذي أقره الكونغرس أخيراً. استخدم الرئيس الأميركي مصطلحاً معادياً للسامية خلال تجمع داخل ولاية أيوا احتفالاً بإقرار مشروع قانون الموازنة الضخم، لكنه شدد على أنه لم يكن يعلم أن الكلمة مسيئة لليهود. وقال ترمب خلال تعليقات في ولاية أيوا خلال وقت متأخر من أمس الخميس "فكروا في هذا: لا ضريبة على الوفاة، لا ضريبة على التركات، لا حاجة للذهاب إلى البنوك والاقتراض، في بعض الحالات، من مصرف جيد، وفي حالات أخرى، من شايلوك وأشخاص سيئين". وشايلوك شخصية خيالية عن مقرض أموال يهودي عديم الضمير في مسرحية شكسبير "تاجر البندقية" خلال القرن الـ16. واعتبر هذا المصطلح، الذي يرمز لكلمة "المرابي الجشع"، مهيناً لفترة طويلة، وكثيراً ما عُد مسيئاً في تصنيف اليهود. وهذا الجدل يعيد إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت عام 2014 عندما استخدم نائب الرئيس آنذاك جو بايدن المصطلح لوصف المقرضين الانتهازيين، واعتذر بايدن لاحقاً مؤكداً أن ما حصل "اختيار سيئ للكلمات". قال أبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير، المنظمة اليهودية الناشطة آنذاك، "نرى مجدداً ترسخ هذه الصورة النمطية عن اليهود في المجتمع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعندما سُئل ترمب عن استخدامه لهذا المصطلح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية عائداً إلى واشنطن، قال إنه "لم يسمع قط" أن هذه الكلمة يمكن اعتبارها معادية للسامية. وأضاف "لم أسمع ذلك قط، هذا المصطلح يصف شخصاً يقرض المال بفائدة مرتفعة. تنظرون إلى الأمر بصورة مختلفة. ولم أسمع ذلك قط". وذكرت رابطة مكافحة التشهير في بيان "يستحضر مصطلح "شايلوك" صورة معادية للسامية راسخة منذ قرون، تربط بين اليهود والجشع في صورة مسيئة وخطرة للغاية. استخدام الرئيس ترمب لهذا المصطلح مقلق للغاية وغير مسؤول". ووصف دانيال غولدمان العضو في الكونغرس الديمقراطي عن نيويورك، تصريحات ترمب بأنها "معاداة للسامية صارخة ودنيئة. وترمب يدرك تماماً ما يفعله". وكتب غولدمان على منصة "إكس"، "أي شخص يعارض معاداة السامية حقاً يفضح الأمر أينما وجد -في كلا الطرفين- كما أفعل". قبل إعادة انتخابه العام الماضي وعد ترمب بمكافحة ما سماه موجة من المشاعر المعادية للسامية داخل الولايات المتحدة. ومنذ توليه السلطة هاجمت إدارته الجامعات الكبرى التي شهدت احتجاجات بسبب الحرب داخل غزة، متهمة إياها بالسماح بمعاداة السامية ودعم حركة "حماس".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الهند تتهم الصين بمساعدة باكستان في الصراع الأخير
قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي اليوم الجمعة إن الصين قدمت "بيانات لحظية" لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسة خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار) الماضي، ودعا إلى الترقية العاجلة لأنظمة الدفاع الجوي في البلاد. واستخدم البلدان المسلحان نووياً صواريخ وطائرات مسيرة ونيران المدفعية خلال القتال الذي استمر أربعة أيام، وهو الأسوأ بينهما منذ عشرات الأعوام. واندلع الصراع الأخير بعد هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير في أبريل (نيسان) ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، وذلك قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار. ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم على السياح. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال اللفتنانت جنرال راهول سينغ خلال فعالية لصناعة الدفاع في نيودلهي إن الهند خاضت حرباً ضد خصمين خلال الصراع، مع باكستان "بصورة مباشرة" بينما قدمت الصين "كل أنواع الدعم الممكنة". ولم يوضح سينغ كيف علمت الهند في شأن المعلومات التي قدمتها الصين. ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع الصينيتان وجناح العلاقات العامة بالجيش الباكستاني على طلبات من "رويترز" للتعليق. وذكرت الهند في وقت سابق أنه على رغم العلاقة الوثيقة التي تربط باكستان والصين، فإنه لم تكن هناك أية مؤشرات في شأن تقديم أية مساعدة فعلية من بكين خلال الصراع. ونفى مسؤولون باكستانيون في السابق مزاعم تلقي دعم نشط من الصين في الصراع، لكنهم أحجموا عن التعليق حول ما إذا كانت بكين قدمت أية مساعدة بالأقمار الاصطناعية والرادار أثناء القتال.