
✅ افتتاح النسخة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للماعز بمدينة شفشاون
أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الثلاثاء بمدينة شفشاون، على افتتاح فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للماعز، المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع وزارتي الداخلية والفلاحة، تحت شعار 'سلسلة تربية الماعز: دعامة للتنمية المجالية وإعادة بناء القطيع في إطار الجيل الأخضر خدمة للجماعات السلالية'.
وتندرج هذه الفعالية الاقتصادية في إطار دينامية النهوض وتثمين سلسلة الماعز، باعتبارها قطاعا استراتيجي ا، خاصة في المناطق الجبلية، حيث تهدف إلى تبادل التجارب وأفضل الممارسات بين المربين، وتشجيع رفع الإنتاجية، وتثمين المنتجات المحلية، وتسليط الضوء على خصائص سلالات الماعز بالجهة.
ويمتد المعرض على مساحة 3000 متر مربع، الذي من المتوقع أن يستقبل حوالي 30000 زائر، حيث يضم 103 عارضين، منهم 98 عارضا من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و5 مربين من جهات درعة-تافيلالت، و فاس-مكناس، و مراكش-آسفي، وسوس-ماسة.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض 49 تعاونية، ضمنها 15 تعاونية محلية، منتجات محلية للماعز، حيث تندرج هذه المشاركة في إطار مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تهدف إلى دعم قنوات التسويق، وتعزيز التبادل بين الجهات وتقوية قدرات التعاونيات.
وأكد البواري، في كلمة بالمناسبة، أن سلسلة الإنتاج الحيواني ببلادنا تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الفلاحي، من خلال إحداث مناصب الشغل بالوسط القروي، وعنصرا مهما في تحقيق الأمن الغذائي لبلادنا. وهي بذلك محط عناية في إطار السياسة التي رسمتها الوزارة لتطوير هاته السلسلة وتحويلها من نمط يغلب عليه الطابع التقليدي إلى سلسلة انتاج عصرية ومنتجة ترتكز على توطيد المكتسبات والاستغلال الأمثل للموارد حسب مؤهلات كل منطقة.
وأضاف الوزير، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المعرض الذي حضره عامل إقليم شفشاون وعدة فعاليات اقتصادية ومنخبة، أن سلاسل الإنتاج الحيواني حظيت بعناية خاصة في إطار 'مخطط المغرب الأخضر'، بما في ذلك سلسلة تربية الماعز، حيث عملت الوزارة على إطلاق عدة برامج، هدفها الأساسي هو تحسين دخل الفلاحين وتشجيعهم على تحسين تربية الماعز على مستوى الانتاج والتثمين عبر وسائل علمية وتقنية عصرية ملائمة، خاصة إنتاج فحول الماعز المختارة من السلالات الاصيلة وتطوير بعض السلالات المعروفة بتنسيق مع المهنيين والبحث الزراعي لتطوير الإنتاج وتثمين الحليب واللحوم الحمراء وتحسين ولوج المنتوجات الى الاسواق.
وأشار البواري إلى أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة قصد وضع برنامج لدعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، مع الحرص على أن تكون هذه العملية ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية.
وأضاف أنه، استمرارا في جهود الوزارة لتعزيز دعم الكسابة الصغار في إطار برامج الفلاحة التضامنية لاستراتيجية الجيل الأخضر، سيتم إطلاق وإنجاز عدة مشاريع تهم الإنتاج الحيواني على مستوى إقليم شفشاون، حيث تمت المصادقة على خمسة مشاريع باستثمار إجمالي قدره 142 مليون درهم، لفائدة 4.680 مستفيدا ، تهم توزيع 1.200 رأس من الماشية، وبناء وتجهيز مركزين لجمع الحليب، ووحدة لتثمين الحليب، ووحدات لإنتاج الشعير المستنبت.
وأبرز رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد السلام البياري، أن تنظيم هذا المعرض الجهوي بمدينة شفشاون جاء اعتبارا لكون الإقليم يعد إقليما فلاحيا بإمتياز، وله تقاليد عريقة فيما يتعلق بتربية الماعز.
وأضاف البياري أن المعرض تزامن مع ظرفية خاصة يمر منها المغرب، والمتمثلة إعادة تشكيل القطيع الوطني، وما يفرض علينا من التزامات لمواكبة ودعم الكسابة بالجهة.
وتم خلال ذات المناسبة توقيع 3 اتفاقيات شراكة بين عمالة إقليم شفشاون والمديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية وشركاء مؤسساتيين آخرين، في إطار برنامج دعم ذوي الحقوق من الجماعات السلالية، حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للساكنة القروية، خاصة النساء، وتنشيط النسيج المحلي من خلال مشاريع ملموسة ومستدامة ومدرة للدخل، وتتمحور أساسا حول إحداث نزل سياحي فلاحي برأس واد القنار بجماعة بني سلمان واقتناء 500 رأس من الماعز لفائدة نساء تعاونية بجماعة باب تازة.
كما تجسد هذه المشاريع، التي تحملها التعاونيات المحلية، أهداف استراتيجية 'الجيل الأخضر 2020-2030' فيما يخص الإدماج وتثمين المؤهلات المجالية والتنمية المستدامة. وتهدف إلى خلق فرص شغل مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الدخل وتشجيع ريادة الأعمال عند النساء.
وستتواصل فعاليات المعرض الجهوي إلى غاية السبت المقبل، حيث سيعرف تنظيم ندوات علمية بحضور خبراء مغاربة وأجانب حول موضوع 'دينامية الابتكار وتكييف نظم تربية الماعز الغابوية-الرعوية في البحر الأبيض المتوسط'، كما يتضمن البرنامج ورشات تقنية ودورات تكوينية لفائدة المربين ومهرجانا لتذوق منتجات الماعز.
يشار أن جهة طنجة-تطوان الحسيمة تضم أكثر من 8% من قطيع الماعز الوطني وحوالي 18% من مربي الماعز في البلاد. ويضم إقليم شفشاون 37% من أعداد الماعز بالجهة وأزيد من 48% من مربي الماعز بالجهة.
و يندرج تطوير سلسلة الماعز ضمن أولويات استراتيجية 'الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تحسين إنتاجية القطيع وتعزيز تحويل الحليب إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، ومواكبة المربين من خلال برامج التكوين والإشراف التقني، وشراكات مع مهنيي القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 27 دقائق
- بلبريس
المغرب يبهر العالم مجددًا... أرقام سياحية غير مسبوقة!
بلبريس - آية بطل في تطوّر لافت يعكس الدينامية المتصاعدة للقطاع السياحي بالمغرب، سجلت المملكة عائدات سياحية قاربت 34 مليار درهم (نحو 3.7 مليار دولار أمريكي) خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مسجلة بذلك ارتفاعًا بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. وأفادت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا الأداء الإيجابي جاء مدعومًا بارتفاع في مؤشرات رئيسية، أبرزها عدد ليالي المبيت الذي بلغ 11.8 مليون ليلة، بنسبة نمو قدرت بـ 13%، وعدد السياح الوافدين الذين وصلوا إلى 7.2 ملايين سائح، أي بزيادة ملحوظة وصلت إلى 22% مقارنة بالعام الماضي. وفيما يخص السياحة الداخلية، فقد حققت بدورها أداءً لافتًا، حيث تم تسجيل حوالي 3 ملايين ليلة مبيت خلال نفس الفترة، بزيادة 4% عن سنة 2024، ما يعكس تزايد اهتمام المغاربة باستكشاف وجهاتهم الوطنية. الوزيرة شددت على أن هذه النتائج لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة خارطة الطريق الاستراتيجية للسياحة 2023 – 2026، التي تسهر الوزارة على تنفيذها بدقة، مستفيدة من ميزانية تناهز 6 مليارات درهم، موجهة لتعزيز العرض السياحي المغربي. وتشمل هذه الاستراتيجية محاور متعددة كتحفيز الاستثمار في الإيواء والترفيه، دعم النقل الجوي، والترويج المكثف للمغرب كوجهة عالمية متنوعة. من جهة أخرى، عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة انتعاشًا لافتًا في النشاط السياحي، حيث استقبلت مؤسسات الإيواء بالمنطقة نحو 80 ألف سائح خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، بارتفاع بلغ 48% مقارنة بعام 2019 (ما قبل الجائحة)، في حين وصلت ليالي المبيت إلى ما يزيد عن 195 ألف ليلة، أي بنمو قدره 49%. وتؤكد هذه المؤشرات الإيجابية أن المغرب في طريقه لتعزيز مكانته كواحد من أبرز الوجهات السياحية على مستوى المنطقة، بفضل تنوعه الطبيعي والثقافي، واستراتيجيته الواضحة لجعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني


بلبريس
منذ 27 دقائق
- بلبريس
رئيس الحكومة يترأس اجتماع مجلس الرقابة للقرض الفلاحي للمغرب
بلبريس - بلبريس ترأس رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 بالرباط، اجتماعا لمجلس الرقابة للقرض الفلاحي للمغرب، خصص لعرض أنشطة ونتائج البنك، وكذا برنامج عمله للسنوات القادمة. وفي مستهل الاجتماع، نوه السيد رئيس الحكومة، بوفاء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، لدورها كمؤسسة تساهم في دعم ومواكبة العالم القروي والمساهمة في التنمية الاقتصادية، مستحضرا التوجيهات الملكية السامية، المتعلقة بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، لاسيما وأن تخفيف وإعادة جدولة ديون المربين، يشكلان أحد الخطوط العريضة للبرنامج، الذي شرعت الحكومة في تنزيله. الاجتماع تمت خلاله الإشادة بتحقيق القرض الفلاحي للمغرب، لناتج بنكي صافٍ قدره 4.5 مليار درهم إلى غاية 31 دجنبر 2024، بالإضافة إلى التحكم الجيد في تكاليف الاستغلال. كما سجل الناتج البنكي الصافي الموطد للبنك تحسنا بنسبة %28، إضافة إلى ارتفاع الناتج البنكي الصافي الاجتماعي بنسبة 32%. هذا الأداء المالي المتميز تأكد مع نهاية الفصل الأول من سنة 2025، حيث حققت المؤسسة نتائج جيدة تتماشى مع تطلعاتها المسطرة. وأحيط مجلس الرقابة علما، وصادق على برنامج عمل البنك، الذي يهدف إلى تمكين المؤسسة من تعزيز متانة واستدامة ماليتها، بالموازاة مع الخدمة العمومية التي تحرص على تقديمها. وسيتم تنزيل برنامج عمل البنك في إطار اتفاق يجمع بين الدولة، والقرض الفلاحي للمغرب، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية. 700 مليون درهم، وأبرز المجلس أنه يستهدف عبر هذه العملية 50.000 مربٍّ وزبون لدى القرض الفلاحي للمغرب، حيث سيجري اعتماد مجموعة من التسهيلات المتعلقة بالقروض.


الأيام
منذ 40 دقائق
- الأيام
الطماطم على خُطى القطيع؟ فلاحو اشتوكة يُطلقون صافرة الإنذار
وجهت جمعية المنتجين الفلاحيين بإقليم اشتوكة آيت باها رسالة احتجاج رسمية إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عبّرت فيها عن استيائها من القرار الوزاري الصادر بتاريخ 7 ماي 2025، الذي يقضي بوقف استقبال طلبات الدعم المالي لاقتناء بذور ومشاتل الطماطم المستديرة، والبصل، والبطاطس، ابتداء من 30 أبريل 2025، بناء على القرار المشترك رقم 1993.23 الصادر في يوليوز 2023. واعتبرت الجمعية أن القرار ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل زراعة الطماطم في المنطقة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تجاوزت 700 ألف درهم للهكتار، وهو ما دفع العديد من الفلاحين في وقت سابق إلى العزوف عن هذا النشاط أو البحث عن بدائل زراعية أقل كلفة، ما أدى إلى تقلص المساحات المزروعة وارتفاع الأسعار في السوق بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة. وأبرزت الرسالة أن الدعم المالي الذي خصصته الوزارة في السنوات الماضية، والذي بلغ 70 ألف درهم للهكتار بالنسبة للزراعة داخل البيوت المغطاة، كان له وقع إيجابي واضح، حيث ساهم في إعادة إنعاش زراعة الطماطم وتشجيع الفلاحين على العودة إليها، وتوسيع المساحات المنتجة، واستقرار نسبي في الأسعار. لكن رغم هذا التحسن، يواجه القطاع تحديات متواصلة، مثل انتشار أمراض نباتية كفيروس 'التوتة' والقيود المفروضة على استعمال بعض المبيدات، بالإضافة إلى ضعف الإنتاجية، التي لا تتجاوز في أفضل الحالات 120 طناً للهكتار، ما يدفع الفلاحين إلى اعتماد دورتين إنتاجيتين سنوياً لضمان تزويد الأسواق بشكل مستمر. وأعربت الجمعية عن تخوفها من أن يؤدي إيقاف الدعم إلى انتكاسة جديدة، تتجلى في تقلص المساحات المزروعة من جديد، وارتفاع جديد في الأسعار، وتراجع ثقة المستثمرين في القطاع، داعية الوزارة إلى إعادة النظر في القرار وتمديد العمل ببرنامج الدعم المالي إلى حين تجاوز التحديات التقنية والإنتاجية، وضمان استقرار السوق. وختمت الجمعية رسالتها بالتنويه بمجهودات وزارة الفلاحة في دعم القطاع، معربة عن استعدادها الكامل للتعاون مع الجهات المركزية والجهوية من أجل الحفاظ على استمرارية الإنتاج وتوفير منتوج الطماطم بجودة وأسعار مناسبة للمستهلك المغربي.