
مع بداية العام الدراسي.. "السلامة الغذائية" في المقاصف تحت المجهر
وحذّر الدكتور نبيل مردد، الباحث في علم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة مانشستر، في حديثه لـ"سبق"، من أبرز مسببات الأمراض المرتبطة بالأغذية، مشيرًا إلى أن "السالمونيلا" قد تنتقل عبر الدواجن أو البيض غير المطهو جيدًا، فيما تشكل "الإشريكية القولونية (E. coli)" خطرًا عند تلوث الخضروات أو اللحوم، أما "الليستيريا" فهي قادرة على النمو حتى في درجات التبريد، مما يجعل منتجات الألبان غير المبسترة والأطعمة الجاهزة بيئة مناسبة لتكاثرها.
وأشار إلى أن هذه الأنواع مسؤولة عن العديد من حالات التسمم الغذائي، والإسهال، والالتهابات الحادة، مؤكدًا أن النظافة الصارمة والتخزين السليم داخل المقاصف المدرسية أمر لا يمكن التهاون به.
توصي الجهات الصحية ببروتوكولات وقائية تشمل: فحص المواد الغذائية قبل دخولها، تخزينها في درجات حرارة آمنة، الطهي الجيد، منع إعادة التسخين المتكرر، تعقيم الأسطح والأدوات، وتدريب العاملين على النظافة الشخصية وارتداء القفازات والملابس الواقية.
من جانب آخر، تبرز أهمية البروبيوتك (البكتيريا النافعة) في دعم الجهاز المناعي للطلاب، حيث تساعد على تحسين الهضم وتقليل فرص الإصابة بالالتهابات. ويوصي المختصون بتضمين الزبادي الطبيعي والأجبان الطازجة ضمن الوجبات المدرسية، مع ضرورة حفظها في عبوات محكمة ونظيفة للحفاظ على جودتها.
يسهم دمج مفاهيم السلامة الغذائية مع التوعية بأهمية البروبيوتك في خلق بيئة مدرسية أكثر صحة وأمانًا، تمنح الطلاب مناعة قوية تُعينهم على التركيز والتحصيل الدراسي، وتحول الوقاية إلى سلوك يومي بدلًا من استجابة طارئة.
وأكد التقرير في ختامه أن "المقصف المدرسي ليس فقط مكانًا لبيع الطعام، بل هو خط الدفاع الأول عن صحة طلابنا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
اكتشاف آلية في الجسم لتحسين علاج الجروح المزمنة
كشف باحثون من بريطانيا والهند عن آلية جديدة تتبعها خلايا جسم الإنسان لإغلاق الفجوات، مثل الجروح، وذلك من خلال تغيير شكلها وفق طبيعة حافة الجرح وتنظيم بنيتها الداخلية. وأوضح الفريق البحثي من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة ومعهد تاتا للأبحاث الأساسية في الهند أن هذا الاكتشاف قد يمهّد الطريق لتطوير علاجات محسنة للجروح المزمنة، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «Nature Cell Biology». ويعتمد شفاء الجروح وتجديد الأنسجة بشكل رئيسي على قدرة الجسم الطبيعية على إصلاح الخلايا التالفة واستبدال خلايا جديدة بها. وتشمل العملية نمو خلايا جديدة، وإعادة ترتيب الأنسجة، وتنشيط الأوعية الدموية لتزويدها بالغذاء والأكسجين. كما تسهم تقنيات حديثة، مثل الضمادات الذكية والعلاجات بالخلايا الجذعية، في تسريع التئام الجروح وتقليل الندوب. وتُعد الخلايا الطلائية (الظاهرية)، التي تغطي أسطح الجسم من الداخل والخارج، خط الدفاع الأول ضد الميكروبات والجفاف، كما تمتصّ العناصر الغذائية وتتخلَّص من الفضلات وتُنتج بعض الإنزيمات والهرمونات. وأظهرت النتائج أن الشبكة الإندوبلازمية، المعروفة بدورها في إنتاج البروتينات والدهون في الخلايا بما في ذلك خلايا الجلد، تؤدي أيضاً دوراً تنظيمياً أساسياً في تحديد كيفية تحرك الخلايا لإغلاق الجروح، وفق شكلها الهندسي. وبيّنت الدراسة أن هذه الخلايا تغيّر سلوكها حسب شكل الفجوة الناتجة عن الجروح، فعند الحواف المحدبة (المقوسة للخارج)، تتحول الشبكة الإندوبلازمية داخل الخلية إلى أنابيب دقيقة، ما يدفع الخلايا إلى التحرك بحركة زاحفة مع بروزات عريضة تساعدها على الإغلاق. أما عند الحواف المقعّرة (المقوسة للداخل)، فتتشكل الشبكة على هيئة صفائح مسطحة، وتتحرك الخلايا عبر ما يشبه «الخيط القابل للشد» الذي ينقبض لسحب الحواف نحو بعضها حتى تُغلق الفجوة. واستخدم الباحثون في تجربتهم تقنيات تصوير متطورة لإحداث فجوات دقيقة في طبقات الخلايا، إلى جانب نماذج رياضية لتوضيح كيفية تغيّر الشبكة الإندوبلازمية ودورها في توجيه حركة الخلايا في أثناء الجروح. وحسب الفريق، فإن هذا الاكتشاف لا يقتصر على فهم آلية التئام الجروح فحسب، بل قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاجات الجروح المزمنة، وتجديد الأنسجة في حالات الحروق أو التلف الشديد، كما يوفّر إطاراً لفهم كيفية انتشار الخلايا السرطانية بما قد يساعد على ابتكار طرق لإبطاء أو منع انتشارها.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
كيف تختار التمارين وفق شخصيتك؟ دراسة تجيب
كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن (University College London) وجود علاقة واضحة بين سمات الشخصية ونوع التمارين الرياضية التي يختارها الأفراد. الدراسة، التي أجريت على أكثر من 130 متطوعًا بمستويات مختلفة من اللياقة البدنية، بيّنت أن التوافق بين طبيعة الشخصية وخطة التمرين يمكن أن يزيد من مستويات الدافعية ويُحسن النتائج الصحية. أنماط الشخصية والتمارين المفضلة ووجد الباحثون أن أصحاب الشخصية الانبساطية (Extroversion) يميلون إلى التمارين عالية الكثافة مثل تدريبات HIIT (التدريب المتقطع عالي الكثافة)، التي تجمع بين فترات قصيرة من النشاط المكثف يليها استشفاء قصير. ويتماشى الطابع الاجتماعي والحيوي لهذه التمارين مع طبيعة الانبساطيين، مما يجعلهم يستمتعون بممارستها في مجموعات. أما الأشخاص ذوو مستويات عالية من العصابية (Neuroticism)، والذين يميلون إلى القلق أو التفكير الزائد، ففضلوا التمارين القصيرة والخاصة بعيدًا عن المراقبة. كيف تؤثر شخصيتك على اختيار التمارين؟.. دراسة جديدة تكشف - المصدر | shutterstock وأظهرت النتائج أن هذا النمط من التمارين ساعدهم في تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ ومنحهم شعورًا أكبر بالسيطرة والاستقلالية. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص ذوي سمة الضمير الحي (Conscientiousness) يركزون عادة على التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات الأساسية. وهؤلاء الأفراد يفضلون خططًا رياضية منظمة تتماشى مع أهداف صحية طويلة المدى، مثل تحسين اللياقة العامة أو الوقاية من الأمراض، أكثر من سعادتهم الفورية بالتمرين. أهمية ربط التمارين بسمات الشخصية الأفراد الذين يتميزون بسمّة الانفتاح (Openness)، ويعرفون بالفضول والإبداع، وجدوا متعة أكبر في الأنشطة الأقل إجهادًا مثل الرقص، اليوغا، أو المغامرات الخارجية، بدلاً من التدريبات عالية الكثافة التقليدية. وهذا النمط يعكس ميلهم للتجديد والتنوع واستكشاف تجارب جديدة غير متكررة. اقرأ أيضًا: دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج وخلص الباحثون إلى أن تخصيص التمارين بما يتماشى مع طبيعة الشخصية لا يجعلها أكثر استدامة فحسب، بل يعزز النتائج الصحية على المدى الطويل. وأوضحت الدكتورة فلامينيا رونكا (Flaminia Ronca) من جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن، أن فهم تأثير الشخصية على اختيارات التمرين يمكن أن يساعد الأفراد على الالتزام بعادات رياضية أفضل وتحقيق نتائج ملموسة دون أن يشعروا بأنها عبء، بل عادة مجزية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
4 خطوات للحماية من تلوث الهواء في موجات الحر
حذَّرت دراسة أميركية من أن مخاطر موجات الحر لا تقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فحسب؛ بل تؤدي أيضاً إلى زيادة مقلقة في مستويات تلوث الهواء. وأوصى الباحثون من جامعة تكساس بمجموعة من الإجراءات الوقائية لتقليل التعرض لهذه الملوثات خلال فترات الحرارة الشديدة، وعُرضت النتائج، الاثنين، خلال مؤتمر الجمعية الكيميائية الأميركية المنعقد في واشنطن العاصمة، بين 17 و21 أغسطس (آب) الجاري. وحسب بيانات وزارة الصحة في ولاية تكساس، سُجِّل في عام 2023 أكثر من 300 حالة وفاة بسبب موجات الحر، وهو العدد الأعلى منذ بدء رصد هذه الوفيات عام 1989، غير أن الفريق البحثي خلص إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في تلوث الهواء الناجم عن التفاعلات الكيميائية التي تتسارع مع ارتفاع درجات الحرارة. وانطلقت الدراسة خلال موجة الحر التي اجتاحت تكساس في أغسطس 2024؛ حيث جمع الباحثون عينات هواء على مدار شهر كامل في مدينة كوليج ستيشن، وسط درجات حرارة تراوحت بين 32 و41 مئوية. وتميزت هذه الفترة بخلو المنطقة من حرائق الغابات، ما سمح بعزل تأثير الحرارة وحدها على جودة الهواء. وحلل الفريق عينات الهواء لرصد أبرز الملوثات المؤثرة على الصحة العامة، مثل أكاسيد النيتروجين والأوزون والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) والجسيمات النانوية، باستخدام أجهزة عالية الحساسية، من بينها جهاز متطور وصفه الباحثون بأنه «أنف فائق الحساسية يشم المركبات العضوية المتطايرة ويحددها لحظياً». وأظهرت النتائج مستويات مرتفعة من الأوزون والمركبات العضوية المؤكسدة والجسيمات الغنية بالأحماض، جميعها ازدادت مع ارتفاع درجات الحرارة. كذلك تبيَّن أن الأشجار تطلق كميات أكبر من المركبات العضوية الطبيعية، مثل الإيزوبرين، خلال موجات الحر. ورغم أن هذه الانبعاثات طبيعية وغير ضارة بذاتها، فإن تفاعلها مع الملوثات الصناعية وانبعاثات المركبات في ظل أشعة الشمس القوية يؤدي إلى تكوّن أوزون ضار وجسيمات دقيقة تهدد الصحة، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي؛ خصوصاً بين الفئات الأكثر هشاشة، مثل الأطفال وكبار السن. وللحد من التعرض للتلوث الهوائي خلال موجات الحر، أوصى الباحثون باتباع 4 خطوات وقائية أساسية: أولاً: البقاء في المنازل خلال ساعات الذروة بين الظهر والرابعة عصراً، حين تكون الحرارة والأوزون في أعلى مستوياتهما. ثانياً: تجنب ممارسة الرياضة أو التنقل قرب الطرق السريعة والمناطق المزدحمة في هذه الأوقات. ثالثاً: مراقبة مؤشر جودة الهواء المحلي بانتظام، وتعديل الأنشطة الخارجية وفق مستوياته. رابعاً: إبقاء النوافذ مغلقة خلال ساعات الذروة، للحد من دخول الهواء الملوث إلى المنازل. وأكد الباحثون أن هذه الإجراءات تمثل حماية مؤقتة على المستوى الفردي، ولكن الحل الجذري يتطلب تعزيز فهم تأثير التغير المناخي على كيمياء الغلاف الجوي، وتطوير أنظمة إنذار مبكر، إلى جانب تبني سياسات صارمة للحد من الانبعاثات لحماية الصحة العامة في عالم يزداد سخونة.