
عهد الاتحاد.. ميثاق من الوفاء والانتماء والولاء
كما نستحضر القيم الراسخة التي غرسها الآباء المؤسسون، قيم الوفاء والإخلاص والعمل من أجل رفعة الوطن، مجددين العهد على مواصلة هذه المسيرة المباركة بعزيمة راسخة وإيمان عميق بأن الاتحاد هو الركيزة التي يقوم عليها حاضرنا ويشرق بها مستقبلنا.
ونؤكد في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، التزامنا في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بدعم رؤية القيادة الرشيدة في بناء الإنسان وتمكينه، والعمل الحثيث على تطوير الكفاءات الوطنية وتأهيل الأجيال الصاعدة، ليكونوا شركاء فاعلين في استكمال مسيرة التنمية وصناعة المستقبل في مختلف القطاعات الحيوية».
وإن كانت هذه المرة الأولى التي نحتفل فيها بهذه المناسبة الوطنية، فإن عهد الاتحاد لم يغب يوماً عن وجدان هذا الوطن، فهو يتجدد في كل إنجاز تحققه دولتنا، وفي كل فكرة يبدعها أبناء الإمارات، وفي كل حلم يصبح واقعاً على يد هذا الجيل الطموح.
لقد علمنا هذا العهد مفردات جديدة شكّلت ملامح هويتنا الوطنية، وفي محاكم دبي، نغتنم هذه المناسبة لنجدد التزامنا بمواصلة رسالتنا في ترسيخ ريادة القضاء، وتحقيق العدالة الناجزة، استناداً إلى قيم النزاهة والاستقلالية والتكامل، بما يدعم مسيرة الإمارات نحو المزيد من التقدم والازدهار».
ليكون بداية مسيرة وطنية ملهمة وضعت أسس دولة باتت اليوم نموذجاً عالمياً في الريادة والتقدّم. إنّ هذا اليوم أكثر من مجرد مناسبة وطنية، فهو دعوة متجددة لاستذكار قيم الاتحاد التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومناسبة نسترجع من خلالها حجم الإنجاز الذي تحقق خلال عقودٍ من العمل المشترك والرؤية الموحدة، حتى أصبحت الإمارات اليوم مركزاً عالمياً في التنمية والابتكار والعيش الكريم».
. إن (يوم عهد الاتحاد) يمثل محطة تاريخية ملهمة نستمد منها دروس العزم والإصرار والالتزام بتحقيق الأهداف والخطط التي ميزت مسيرة القادة المؤسسين نحو بناء وطن قوي و متقدم. وفي هذه المناسبة، نؤكد على دورنا في القيادة العامة للدفاع المدني بدبي، والتزامنا بالعمل والمشاركة الفعالة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كإحدى أكثر دول العالم أماناً وتقدماً واستعداداً لمستقبل مشرق يليق بطموحات قيادتنا وشعبنا».
والتقت معها الغايات على هدف وطني واحد، ترسخت معه عبر عقود قيم رفيعة من التماسك والتلاحم بين أبناء الوطن قيادة وشعباً، ليكتب عهد الاتحاد تاريخاً خالداً، بمعانٍ عظيمة من التحدي والمثابرة في بناء دولة قوية البنيان، تصوغ مستقبلها بثقة، وتمضي في صناعة مجدها باقتدار، لتتصدر العالم ومؤشراته التنافسية من خلال مكتسباتها الوطنية الشاملة، وإنجازاتها التنموية المستدامة في مختلف المجالات والقطاعات، لتتحقق تطلعات القيادة الرشيدة في توفير حياة الرخاء والتقدم والتطور للاتحاد وأبنائه.
وقالت: «يعد «يوم عهد الاتحاد» مناسبة مهمة تسلط الضوء على قصة الإمارات الملهمة، ولحظة توقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة، وإعلان بيان اتحادها واسمها الرسمي.
حيث يعكس قيم الوفاء لجهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام في إرساء قواعد الاتحاد، تمهيداً لتأسيس الدولة التي نجحت في لفت أنظار العالم بفضل مبادراتها التنموية الطموحة وما حققته من إنجازات لافتة في مختلف القطاعات».
لقد وضع الآباء المؤسسون في ذلك اليوم الأساس الصلب لقيام دولة أصبحت نموذجاً عالمياً في التنمية، ومنارة للإنسانية والتسامح. وبدأت مسيرة العمل والجهد، وانطلق البناء للحاضر والمستقبل، نحو تأسيس دولة الاتحاد، التي وضعت الإنسان في قلب التنمية.
وأضاف: «لقد أصبحت دولتنا بفضل الاتحاد نموذجاً عالمياً في التنمية والريادة، ووجهةً رئيسية للباحثين عن الأمن والاستقرار والسعادة والاستثمار، ومثالاً يُحتذى في التعايش والتنوع الاجتماعي والثقافي، تحت راية واحدة وهوية وطنية راسخة. وفي جمارك دبي، نؤكد بهذه المناسبة الوطنية الغالية التزامنا الثابت بمواصلة أداء دورنا الحيوي في حماية مكتسبات الاتحاد».
وأسست نموذجاً استثنائياً يعكس قوة الاتحاد، التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، ونستذكر اليوم بكل فخر وامتنان الجهود العظيمة التي بذلوها في بناء اتحاد قوي ومتلاحم، تحت راية واحدة، ورؤية موحدة بحكمة واقتدار لدولة شامخة تجاوزت جميع التوقعات في مسيرة طموحة من الإنجازات والتطور في كافة المجالات.
ووحدت الصفوف والجهود لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لأجيالنا القادمة. وفي كل عام، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، مؤكدين التزامنا بمواصلة العمل بروح الاتحاد وقيمه الراسخة التي تجمعنا تحت راية واحدة وطموح مشترك».
وهي مناسبة ترسّخ القيم التي قامت عليها دولة الإمارات، وتذكّرنا بمسؤولياتنا الجماعية للحفاظ على هذا الإرث العظيم. ونحن في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، نؤكد التزامنا بهذه المبادئ، ونعمل على ترجمتها على أرض الواقع إلى إنجازات ملموسة، عبر ترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة».
ونجدد فيها الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، التي واصلت مسيرة البناء على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، طيب الله ثراهم، الذين رسّخوا دعائم دولة القانون والمؤسسات. وفي هذا اليوم المجيد، نستذكر المعاني العظيمة للاتحاد والتلاحم الوطني، التي كانت وما زالت حجر الزاوية في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدّمها.
ونؤكد أن هذه المناسبة تمثل حافزاً متجدداً لمواصلة تطوير المنظومة التشريعية، بما يواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة والمستهدفات الوطنية الطموحة. ونجدد في اللجنة العليا للتشريعات، بمناسبة يوم عهد الاتحاد، التزامنا الراسخ بالمضي قدماً في إرساء دعائم بيئة تشريعية مرنة ومتقدمة، تدعم تقدم ونماء مُختلف القطاعات».
وفي هذه المناسبة الغالية، نستحضر القيم الراسخة التي قامت عليها دولتنا، ونجدّد العهد على مواصلة المسيرة بروح العزيمة والابتكار لترسيخ مكانة وطننا في صدارة الدول المتقدمة.
ما حققته الإمارات من إنجازات في مجال استكشاف وتكنولوجيا الفضاء هو امتداد لطموح الاتحاد الذي لا يعرف حدوداً، ورسالة متجددة للأجيال بأن رؤية قيادتنا الرشيدة قادرة على بلوغ أبعد الآفاق».
وأضاف: «في يوم عهد الاتحاد، نؤكد في مركز محمد بن راشد للفضاء التزامنا بمواصلة هذه المسيرة، واستكشاف آفاق جديدة تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات بين الدول الرائدة في العالم».
لقد كان «عهد الاتحاد» لحظة توافقٍ وطني، تجسدت فيها الرؤية الثاقبة للقيادة، والإرادة الصادقة لوحدة الصف والكلمة، حيث مهّد هذا الاتفاق التاريخي لانطلاقة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً في التنمية والتلاحم والريادة.
ونحن في جامعة حمدان بن محمد الذكية، إذ نحيي هذا اليوم، نؤكد التزامنا العميق بقيم الاتحاد، وحرصنا على ترسيخ مبادئ العمل المشترك، وتخريج أجيال قادرة على مواصلة المسيرة، مستنيرين بإرث المؤسسين، ومستلهمين تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو الخمسين عاماً القادمة».
فقد مثّل ذلك الاجتماع التاريخي في 1971، الذي شهد توقيع وثيقة الاتحاد والدستور، انطلاقة فعلية لمسيرة وطن آمن بالإنسان أولاً، وبالشباب خاصة، بوصفهم القوة القادرة على صون المكتسبات وصياغة مستقبل أكثر إشراقاً».
وأضاف: «إن القرار السامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد هذا اليوم مناسبة وطنية سنوية، يحمل في طياته دلالات استراتيجية واضحة، ويعكس التزام الدولة الراسخ بإحياء القيم التي أرساها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتها التلاحم الوطني، وتمكين الإنسان».
ونشهد اليوم ثمار أكثر من خمسة عقودٍ من التضامن والتواؤم والعمل المشترك، رسَّخت خلالها دولتنا الحبيبة حضورها في صدارة التقدم والتطور على المستوى العالمي، ورسمت ملامح مستقبلٍ مستدام عماده العلم والابتكار.
وإنَّنا في هذا اليوم، نجدد عهدنا بالاستمرار بالعمل بروح الاتحاد والاجتهاد والمثابرة لدفع مسيرة التنمية والعطاء التي أرساها الآباء المؤسسون».
وإذ نحيي هذه المناسبة المباركة، فإننا نؤكد مجدداً تمسّكنا بقيم الاتحاد والنماء التي تشكّل جوهر هويتنا الوطنية، ونجدد عهد الولاء لقيادتنا، ونسأل الله عزّ وجلّ أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار».
وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من أزمات، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم نموذج فريد في التلاحم حول القيم والرؤية الموحدة، مما مكّنها من بناء دولة مزدهرة ورسم مسار ها بثبات نحو المستقبل». وتشكل هذه المناسبة فرصة نستحضر فيها الأثر العميق لقرار الآباء المؤسسين ببناء اتحاد يقوم على التعاون ووحدة الهدف، وهو ما يشكل اليوم جوهر الهوية الإماراتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 35 دقائق
- الإمارات اليوم
الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بـ 65 طناً من المستلزمات الطبية
سلّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهودها المتواصلة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستودعات المنظمة، تمهيداً لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة، وذلك في ظل الانهيار الكبير، والتدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي نتيجة الحصار المستمر. وضمّت الدفعة، التي تم تسليمها أمس، 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة، ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع. وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تُعدّ من أبرز الداعمين للقطاع، لاسيما في المجال الصحي، ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة. وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة، وأكدت أنها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة. وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء والإيواء والتعليم والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.


الإمارات اليوم
منذ 35 دقائق
- الإمارات اليوم
«الصحة» تقلص متطلبات خدمات حيوية بنسبة 50% ضمن «تصفير البيروقراطية»
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إنجاز إعادة تصميم وهندسة مجموعة من خدماتها الحيوية، وخفضها بنسبة 50%، وذلك ضمن المرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي أطلقته حكومة الإمارات للوصول إلى منظومة خدمات حكومية بلا تعقيد، وتجربة متعاملين أسرع وأسهل وأكثر تأثيراً، بما يُحدِث فرقاً في جودة حياة الأفراد وكفاءة عمل المؤسسات. وشملت الحزمة الأولى، التي أطلقتها الوزارة في هذه المرحلة، خدمات الترخيص والاعتماد للمهن والمنشآت الصحية التي خضعت لإعادة تصميم شاملة، وتم تقليص إجراءاتها وتبسيط متطلباتها من 32 إلى 16 خدمة فقط، ما أسهم في خفض زمن الحصول عليها، ورفع كفاءتها التشغيلية، وتعزيز الامتثال لمستهدفات البرنامج. واعتمدت الوزارة خلال المرحلة الثانية خريطة طريق واضحة محورها الإنسان، انصبت على التسهيل عليه وتحسين خدمات الترخيص والاعتماد للمتعاملين والمهنيين الصحيين، وارتكزت على محاور رئيسة عدة، أبرزها تبسيط الإجراءات، وتقليل عدد المستندات، وحذف المتطلبات المكررة أو غير الضرورية، ودمج الأنظمة الرقمية ورفع كفاءتها، وتقليل عدد التطبيقات الذكية المستخدمة، واختصار الوقت والكُلفة والجهد، وتعزيز التكامل مع الجهات الشريكة لتبادل البيانات، وربط الأنظمة الرقمية للتسهيل على المتعاملين في الحصول على الخدمة بشكل أسرع وأسهل، كما أولت الوزارة اهتماماً بقياس الأثر من خلال دراسات واستبانات لقياس رضا المتعاملين، وتنسجم جهود الوزارة مع أهداف البرنامج لتحقيق 100% من برنامج تصفير البيروقراطية الرقمية. وأكّد وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، أن إنجاز المرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية في الوزارة يأتي تجسيداً لتوجيهات حكومة الإمارات بتقديم خدمات أكثر كفاءة وجودة وأبسط في الإجراءات توفر على المتعاملين الجهد والوقت والعبء، ضمن نهج حكومي مرن واستباقي يواكب متطلبات المستقبل ويحقق التنمية المستدامة ويعزز تنافسية الدولة، ويرتكز على الابتكار وإشراك فئات المجتمع والشركاء، وتمكين فرق العمل المتميّزة، وتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل الرقمي بين الجهات الحكومية. وأوضح الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة قائد فريق تصفير البيروقراطية الحكومية في الوزارة، عبدالله أهلي، أن الوزارة تعتمد نهجاً تشاركياً قائماً على ورش تصميم مع الشركاء والمتعاملين، وتحليل تجربة المستخدم، لضمان أن تكون الخدمات الجديدة أكثر سلاسة وأقل كُلفة. • «الصحة» تعتمد خريطة طريق جديدة ترتكز على محاور عدة، أبرزها تقليل عدد المستندات، وحذف المتطلبات المكررة وغير الضرورية، والتكامل مع الجهات الشريكة لتبادل البيانات، وربط الأنظمة الرقمية لتوفير الخدمة بشكل أسرع وأسهل للمتعاملين.


الإمارات اليوم
منذ 35 دقائق
- الإمارات اليوم
الطب التنبؤي (5)
قد يظن البعض أن استخدام الذكاء الاصطناعي رفاهية وسعة، وليس ضرورة ترتبط بإنقاذ الأرواح، وبمجرد النظر لما يتكبّده الاقتصاد الأميركي بسبب تكاليف الأخطاء الطبية لوصف الأدوية وطلبها، فإن الوصفات اليدوية غير الواضحة تكلف أكثر من 177 مليار دولار سنوياً، وتُقدّر معدلات الأخطاء المتعلقة بالأدوية وحدها بما بين 8% و25%، حيث يحدد الممرضون والصيادلة نحو 30% إلى 70% من أخطاء طلب الأدوية، بينما تقدر منظمة الصحة العالمية كلفة الأخطاء الدوائية وحدها في النظام الصحي بـ42 مليار دولار سنوياً. علاوة على ذلك، فإن بعض الخبراء يُقدّر التأثير المالي الموثق للأخطاء الطبية واسع النطاق بشكل متحفظ بـ20 مليار دولار سنوياً، بينما يقدر آخرون نفقات الرعاية الصحية بما بين 35.7 و45 مليار دولار للعدوى المكتسبة في المستشفيات الأميركية. ويجب هنا تأكيد أن الأخطاء الطبية (بما في ذلك الأخطاء الجراحية وأخطاء الأدوية)، تتسبب في تكاليف إنسانية ومالية كبيرة على مستوى العالم، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة المرضى والعجز وإطالة فترات إقامة المرضى في المستشفيات، وكل ذلك يسهم في زيادة تكاليف الرعاية الصحية. في التكاليف المباشرة، تؤدي الأخطاء الطبية إلى زيادة فترات الإقامة في المستشفيات، ودخول المستشفيات مرة أخرى، وعلاجات طبية إضافية، وكل ذلك يسهم في ارتفاع نفقات الرعاية الصحية. أما في التكاليف غير المباشرة، فيمكن أن تؤدي الأخطاء إلى فقدان الإنتاجية، والعجز طويل الأمد، وحتى الوفاة، ما يؤثر في الأفراد والاقتصاد الأوسع. ومن وظائف المستقبل الطبية، معالج الواقع الافتراضي (علاج المرضى بواقع جديد)، باستخدام سماعة مخصصة، يغمر الواقع الافتراضي المستخدم في عالم مختلف. ولن تقتصر إمكانات هذه التقنية على التدريب الطبي فحسب، بل تشمل أيضاً المسارات العلاجية، إذ تشير الدراسات بالفعل إلى أن الواقع الافتراضي بديل مفيد وخالٍ من الأدوية، سواء في تخفيف آلام ما بعد الجراحة، أو تخفيف ألم الولادة، أو علاج الرهاب. ومع تزايد اعتماد علاجات الواقع الافتراضي في الممارسة الطبية السائدة، سنحتاج إلى تصميم احترافي لأهمية إسهام معالج الواقع الافتراضي، حيث يتطلب هذا الأخير خلفية في الطب النفسي وخبرة في تقنية الواقع الافتراضي لتصميم العلاجات المناسبة. ولربما تظهر تبعات سلبية كالنشاط البدني والعقلي، الأمر الذي يتطلب مراقبة دقيقة لكل المؤشرات ذات الصلة استباقياً، ومعالجتها فورياً عند بدء استخدام التقنيات العلاجية الناشئة، والحد من مخاطرها. وللحديث بقية.. *مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه