
لغز المناعة بعد كورونا.. لماذا لا يزال بعض الناس يمرضون أكثر من غيرهم
مرّت أكثر من خمس سنوات منذ أن قلبت الجائحة حياتنا رأسًا على عقب، وبالنسبة لمعظم الناس، أصبح كورونا الآن ذكرى بعيدة، ولكن بالنسبة للكثيرين، خلّف الفيروس وراءه أثرًا عميقًا في نظم المناعة والرئة والقلب.
ومع تسجيل دول في جنوب شرق آسيا والهند حالات كثيرة الآن في الإصابة بفيروس كورونا وهو متحور JN.1 نتعرف على أسباب زيادة فرص الإصابة بالمرض لدى بعض الأشخاص.
ماذا يحدث داخل الجسم؟
وفقا لموقع " onlymyhealth"، عندما تُقاوم عدوى فيروسية مثل كورونا يبدأ جهازك المناعي بالعمل بشكل مفرط، بالنسبة لمعظم الناس، تُعاد هذه الاستجابة المناعية إلى وضعها الطبيعي وتستقر لاحقًا، ولكن لدى البعض، وخاصةً الأشخاص الذين عانوا من مرض شديد أو عدوى متكررة أو أعراض كورونا طويلة الأمد، لا تتم هذه الاستعادة بسلاسة".
بدلاً من ذلك، يبقى الجهاز المناعي مفرط النشاط أو ناقص النشاط، مثل منظم حرارة معيب، ويعاني بعض الناس من التهاب مزمن بينما يجد آخرون أن أجسامهم لا تستطيع بناء دفاع قوي ضد مسببات الأمراض الجديدة، وفي كلتا الحالتين، تكون النتيجة مرضًا متكررًا وتعافيًا أبطأ.
كشفت دراسة حديثة أن المناعة الطبيعية طويلة الأمد ضد كورونا أصبحت معدومة منذ ظهور لقاح أوميكرون في أواخر عام 2021.
كورونا طويل الأمد: العواقب غير المرئية
ولكن هناك أيضًا المجموعة التي تعاني من كورونا طويل الأمد، وهي حالة غير مفهومة جيدًا، حيث تستمر أعراضها لأشهر بعد زوال العدوى، وتشمل هذه الأعراض ضبابية الدماغ، وآلام المفاصل، و ضيق التنفس ، خفقان القلب، والإرهاق الشديد، وبينما لا تزال الأسباب مجهولة، يبدو أن العامل الرئيسي هو اختلال المناعة، أي اختلال نظام الدفاع في الجسم.
الجزء المُحبط هو أن فحوصات الدم الروتينية غالبًا ما تبدو طبيعية. هذا يعني أن الناس غالبًا ما يشعرون بتوعك دون أن يتمكنوا من إثباته أو تفسيره.
إصابتي بكورونا خفيفة لماذا ما زلت مريضًا؟
في حين أن الحالات الشديدة عادةً ما تُؤثّر بشكلٍ أكبر على الجهاز المناعي، فإنّ الحالات البسيطة أو غير المصحوبة بأعراضٍ قد تُسبّب تغيّراتٍ لدى بعض الأشخاص، "الجينات، ومستويات التوتر، وصحة الجهاز الهضمي، والأمراض السابقة، جميعها تُؤثّر على كيفية تعافي الأشخاص".
يتساءل الكثيرون أيضًا: "لماذا أُصاب بنزلة برد أو سعال أو التهاب معدة مؤخرًا؟ تكمن الإجابة مجددًا في جهاز المناعة، أي قدرة الجسم على اكتشاف التهديدات والقضاء عليها قبل أن تتفاقم، بعد جائحة كورونا ، تتراخى مناعة بعض الناس.
العدوى التي كانت تمر دون أن تُلاحظ في السابق، أصبحت الآن نوبات حادة. كما أفاد الكثيرون بفترة تعافي أطول، حيث ينتقلون من مرض لآخر دون الشعور بالعودة إلى حالتهم الطبيعية تمامًا.
ماذا يمكنك أن تفعل لإعادة بناء المناعة؟
هنا قد يكون من المغري اقتراح مكمل غذائي أو عشبة سرية، لكن الحقيقة أكثر واقعية، يتطلب الشفاء رعاية مستمرة، وليس علاجًا سريعًا.
5 عادات عملية مدعومة علميًا لتعزيز مناعتك بعد كورونا:
1. اجعل النوم أولوية
النوم العميق هو الوقت الذي يتجدد فيه جهاز المناعة، يُنصح بالنوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات ليلاً، أطفئ شاشاتك قبل ساعة من النوم، وتجنب الكافيين بعد الغداء.
2. تناول الطعام للتغذية، وليس فقط لإشباع الجوع
ركّز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات الورقية ، والحمضيات، والتوت، والمكسرات، والبقوليات، والأطعمة المخمّرة كاللبن الرائب، فهذه الأطعمة تُغذّي بكتيريا الأمعاء، مما يُعزّز جهاز المناعة، لا تُغفل أحماض أوميجا 3 وفيتامين د.
3. تحرك بخفة ولكن يوميًا
لا تحتاج إلى تمارين رياضية مكثفة فورًا، ابدأ بالمشي أو ممارسة اليوجا أو السباحة، تُخفف التمارين الالتهاب وتُحسّن الدورة الدموية، مما يُمكّن الخلايا المناعية من أداء وظيفتها.
4. خذ التوتر على محمل الجد
التوتر المزمن يُثبِّط المناعة، تأمل، دوِّن يومياتك، تواصل مع الطبيعة، أو تحدث مع شخص ما، فالصحة النفسية هي أساس الصحة الجسدية.
5. إعادة بناء حياتك الاجتماعية
العزلة تُضعف مناعتنا أكثر مما ندرك، التفاعل البشري المنتظم، بعيدًا عن الشاشات، يُساعد على تنظيم هرمونات التوتر ويعزز المرونة.
متى يجب عليك رؤية الطبيب؟
إذا كنت تُصاب بالعدوى بشكل متكرر، أو تشعر بإرهاق مستمر، أو تلاحظ أعراضًا غير مبررة مثل آلام المفاصل، أو الطفح الجلدي، أو ضيق التنفس، فلا تتجاهل الأمر، قد يوصي الطبيب بفحص علامات الالتهاب، أو نقص التغذية، أو حتى إجراء فحص مناعي متقدم.
في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى دعم متخصص مثل أخصائي المناعة السريرية أو أخصائي أمراض الرئة، خاصة إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بمرض كورونا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
امرأة تشعر باهتزازات في جسمها كلما اقتربت من الغسالة.. ما الأسباب الطبية
يعتبر نقص التغذية شائع لدى النساء، ولكن هل شعرتِ يومًا بالاهتزاز والطنين عند الاقتراب من الأجهزة الكهربائية؟ قد يبدو الأمر غريبًا، ولكنها حدثت بالفعل، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا"، أن امرأة في سن الأربعين كانت تشكو من الشعور باهتزاز في جسدها كلما اقتربت من أجهزة كهربائية مثل المراوح أو الغسالات. توجهت هذه السيدة إلى أكثر من طبيب تشكو من معاناتها من اهتزاز في جسمها كلما اقتربت من المروحة أو الغسالة، وقد كانت تعاني من هذا الشعور الغريب لما يقرب من ستة أشهر، وجربت أدوية مختلفة، لكن دون جدوى، وهو ما أثار لديها القلق والمخاوف. وقد بدأت الأمور تتضح بعدما أشارت أعراض هذه السيدة إلى اعتلال الأعصاب المحيطية (تضرر أعصاب اليدين والقدمين) و متلازمة تململ الساقين (RLS)، وهما حالتان قد تُسببان أحاسيس غريبة في الجسم، وقد طُلب منها إجراء بعض فحوصات الدم، وكشفت النتائج عن السبب الحقيقي وهو نقص فيتامين ب12 والحديد. من المعروف أن نقص الفيتامينات يمكن أن يسبب دمارًا خطيرًا لجهازك العصبي، وقد يبدو الشعور بالاهتزاز أو الرعشة الداخلية غريبًا، إلا أنه ليس نادرًا، ويطلق عليه الأطباء اسم "الأعراض الوظيفية"، حيث يُمكن للقلق أو التوتر أو فرط الوعي بالأحاسيس الجسدية أن يُضخم ما تشعر به، وفي هذه الحالة، قد يكون القرب من الأجهزة الكهربائية مُحفزًا نفسيًا، وليس سببًا فعليًا للاهتزاز. دور فيتامين ب12 للجسم وقد بدأت هذه السيدة بتناول فيتامين ب12 و مكملات الحديد ، حيث يُعد فيتامين ب12 وقودًا أساسيًا للجهاز العصبي، فهو يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، ويحافظ على حدة الذهن، ويلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز صحة الأعصاب، وعندما تنخفض مستويات فيتامين ب12، تبدأ أعصابك في التأثر وقد يترتب على ذلك الشعور بأحاسيس غريبة ومخيفة، مثل الوخز أو التنميل أو حتى الشعور الغريب بالاهتزاز الذي شعرت به هذه المرأة. دور الحديد للجسم أما الحديد ضروري لتكوين الهيموجلوبين، وهو المادة الموجودة في الدم التي تحمل الأكسجين، وبدون كمية كافية من الحديد، تدخل عضلاتك ودماغك وأعصابك في حالة من الضعف، ولا يستدعي نقص الحديد دائمًا الاهتمام، لكنه قد يظهر مع أعراض مثل التعب المستمر، أو شحوب الجلد أو الهالات السوداء تحت العينين، أو ضيق التنفس، أو ترقق الشعر أو هشاشة الأظافر، أو الرغبة الشديدة في تناول أشياء غريبة (مثل مضغ الثلج)، وفي حالة هذه المرأة، من المرجح أن يؤثر نقص فيتامين ب12 والحديد على أعصابها، ما ترتب على ذلك شعورها بهذه الأعراض خاصة بجانب الأجهزة الكهربائية.


الدولة الاخبارية
منذ 4 ساعات
- الدولة الاخبارية
لغز المناعة بعد كورونا.. لماذا لا يزال بعض الناس يمرضون أكثر من غيرهم
الخميس، 22 مايو 2025 05:40 مـ بتوقيت القاهرة مرّت أكثر من خمس سنوات منذ أن قلبت الجائحة حياتنا رأسًا على عقب، وبالنسبة لمعظم الناس، أصبح كورونا الآن ذكرى بعيدة، ولكن بالنسبة للكثيرين، خلّف الفيروس وراءه أثرًا عميقًا في نظم المناعة والرئة والقلب. ومع تسجيل دول في جنوب شرق آسيا والهند حالات كثيرة الآن في الإصابة بفيروس كورونا وهو متحور JN.1 نتعرف على أسباب زيادة فرص الإصابة بالمرض لدى بعض الأشخاص. ماذا يحدث داخل الجسم؟ وفقا لموقع " onlymyhealth"، عندما تُقاوم عدوى فيروسية مثل كورونا يبدأ جهازك المناعي بالعمل بشكل مفرط، بالنسبة لمعظم الناس، تُعاد هذه الاستجابة المناعية إلى وضعها الطبيعي وتستقر لاحقًا، ولكن لدى البعض، وخاصةً الأشخاص الذين عانوا من مرض شديد أو عدوى متكررة أو أعراض كورونا طويلة الأمد، لا تتم هذه الاستعادة بسلاسة". بدلاً من ذلك، يبقى الجهاز المناعي مفرط النشاط أو ناقص النشاط، مثل منظم حرارة معيب، ويعاني بعض الناس من التهاب مزمن بينما يجد آخرون أن أجسامهم لا تستطيع بناء دفاع قوي ضد مسببات الأمراض الجديدة، وفي كلتا الحالتين، تكون النتيجة مرضًا متكررًا وتعافيًا أبطأ. كشفت دراسة حديثة أن المناعة الطبيعية طويلة الأمد ضد كورونا أصبحت معدومة منذ ظهور لقاح أوميكرون في أواخر عام 2021. كورونا طويل الأمد: العواقب غير المرئية ولكن هناك أيضًا المجموعة التي تعاني من كورونا طويل الأمد، وهي حالة غير مفهومة جيدًا، حيث تستمر أعراضها لأشهر بعد زوال العدوى، وتشمل هذه الأعراض ضبابية الدماغ، وآلام المفاصل، وضيق التنفس، خفقان القلب، والإرهاق الشديد، وبينما لا تزال الأسباب مجهولة، يبدو أن العامل الرئيسي هو اختلال المناعة، أي اختلال نظام الدفاع في الجسم. الجزء المُحبط هو أن فحوصات الدم الروتينية غالبًا ما تبدو طبيعية. هذا يعني أن الناس غالبًا ما يشعرون بتوعك دون أن يتمكنوا من إثباته أو تفسيره. إصابتي بكورونا خفيفة لماذا ما زلت مريضًا؟ في حين أن الحالات الشديدة عادةً ما تُؤثّر بشكلٍ أكبر على الجهاز المناعي، فإنّ الحالات البسيطة أو غير المصحوبة بأعراضٍ قد تُسبّب تغيّراتٍ لدى بعض الأشخاص، "الجينات، ومستويات التوتر، وصحة الجهاز الهضمي، والأمراض السابقة، جميعها تُؤثّر على كيفية تعافي الأشخاص". يتساءل الكثيرون أيضًا: "لماذا أُصاب بنزلة برد أو سعال أو التهاب معدة مؤخرًا؟ تكمن الإجابة مجددًا في جهاز المناعة، أي قدرة الجسم على اكتشاف التهديدات والقضاء عليها قبل أن تتفاقم، بعد جائحة كورونا، تتراخى مناعة بعض الناس. العدوى التي كانت تمر دون أن تُلاحظ في السابق، أصبحت الآن نوبات حادة. كما أفاد الكثيرون بفترة تعافي أطول، حيث ينتقلون من مرض لآخر دون الشعور بالعودة إلى حالتهم الطبيعية تمامًا. ماذا يمكنك أن تفعل لإعادة بناء المناعة؟ هنا قد يكون من المغري اقتراح مكمل غذائي أو عشبة سرية، لكن الحقيقة أكثر واقعية، يتطلب الشفاء رعاية مستمرة، وليس علاجًا سريعًا. 5 عادات عملية مدعومة علميًا لتعزيز مناعتك بعد كورونا: 1. اجعل النوم أولوية النوم العميق هو الوقت الذي يتجدد فيه جهاز المناعة، يُنصح بالنوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات ليلاً، أطفئ شاشاتك قبل ساعة من النوم، وتجنب الكافيين بعد الغداء. 2. تناول الطعام للتغذية، وليس فقط لإشباع الجوع ركّز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات الورقية، والحمضيات، والتوت، والمكسرات، والبقوليات، والأطعمة المخمّرة كاللبن الرائب، فهذه الأطعمة تُغذّي بكتيريا الأمعاء، مما يُعزّز جهاز المناعة، لا تُغفل أحماض أوميجا 3 وفيتامين د. 3. تحرك بخفة ولكن يوميًا لا تحتاج إلى تمارين رياضية مكثفة فورًا، ابدأ بالمشي أو ممارسة اليوجا أو السباحة، تُخفف التمارين الالتهاب وتُحسّن الدورة الدموية، مما يُمكّن الخلايا المناعية من أداء وظيفتها 4. خذ التوتر على محمل الجد التوتر المزمن يُثبِّط المناعة، تأمل، دوِّن يومياتك، تواصل مع الطبيعة، أو تحدث مع شخص ما، فالصحة النفسية هي أساس الصحة الجسدية. 5. إعادة بناء حياتك الاجتماعية العزلة تُضعف مناعتنا أكثر مما ندرك، التفاعل البشري المنتظم، بعيدًا عن الشاشات، يُساعد على تنظيم هرمونات التوتر ويعزز المرونة. متى يجب عليك رؤية الطبيب؟ إذا كنت تُصاب بالعدوى بشكل متكرر، أو تشعر بإرهاق مستمر، أو تلاحظ أعراضًا غير مبررة مثل آلام المفاصل، أو الطفح الجلدي، أو ضيق التنفس، فلا تتجاهل الأمر، قد يوصي الطبيب بفحص علامات الالتهاب، أو نقص التغذية، أو حتى إجراء فحص مناعي متقدم. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى دعم متخصص مثل أخصائي المناعة السريرية أو أخصائي أمراض الرئة، خاصة إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بمرض كورونا.


اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- اليوم السابع
لغز المناعة بعد كورونا.. لماذا لا يزال بعض الناس يمرضون أكثر من غيرهم
مرّت أكثر من خمس سنوات منذ أن قلبت الجائحة حياتنا رأسًا على عقب، وبالنسبة لمعظم الناس، أصبح كورونا الآن ذكرى بعيدة، ولكن بالنسبة للكثيرين، خلّف الفيروس وراءه أثرًا عميقًا في نظم المناعة والرئة والقلب. ومع تسجيل دول في جنوب شرق آسيا والهند حالات كثيرة الآن في الإصابة بفيروس كورونا وهو متحور JN.1 نتعرف على أسباب زيادة فرص الإصابة بالمرض لدى بعض الأشخاص. ماذا يحدث داخل الجسم؟ وفقا لموقع " onlymyhealth"، عندما تُقاوم عدوى فيروسية مثل كورونا يبدأ جهازك المناعي بالعمل بشكل مفرط، بالنسبة لمعظم الناس، تُعاد هذه الاستجابة المناعية إلى وضعها الطبيعي وتستقر لاحقًا، ولكن لدى البعض، وخاصةً الأشخاص الذين عانوا من مرض شديد أو عدوى متكررة أو أعراض كورونا طويلة الأمد، لا تتم هذه الاستعادة بسلاسة". بدلاً من ذلك، يبقى الجهاز المناعي مفرط النشاط أو ناقص النشاط، مثل منظم حرارة معيب، ويعاني بعض الناس من التهاب مزمن بينما يجد آخرون أن أجسامهم لا تستطيع بناء دفاع قوي ضد مسببات الأمراض الجديدة، وفي كلتا الحالتين، تكون النتيجة مرضًا متكررًا وتعافيًا أبطأ. كشفت دراسة حديثة أن المناعة الطبيعية طويلة الأمد ضد كورونا أصبحت معدومة منذ ظهور لقاح أوميكرون في أواخر عام 2021. كورونا طويل الأمد: العواقب غير المرئية ولكن هناك أيضًا المجموعة التي تعاني من كورونا طويل الأمد، وهي حالة غير مفهومة جيدًا، حيث تستمر أعراضها لأشهر بعد زوال العدوى، وتشمل هذه الأعراض ضبابية الدماغ، وآلام المفاصل، و ضيق التنفس ، خفقان القلب، والإرهاق الشديد، وبينما لا تزال الأسباب مجهولة، يبدو أن العامل الرئيسي هو اختلال المناعة، أي اختلال نظام الدفاع في الجسم. الجزء المُحبط هو أن فحوصات الدم الروتينية غالبًا ما تبدو طبيعية. هذا يعني أن الناس غالبًا ما يشعرون بتوعك دون أن يتمكنوا من إثباته أو تفسيره. إصابتي بكورونا خفيفة لماذا ما زلت مريضًا؟ في حين أن الحالات الشديدة عادةً ما تُؤثّر بشكلٍ أكبر على الجهاز المناعي، فإنّ الحالات البسيطة أو غير المصحوبة بأعراضٍ قد تُسبّب تغيّراتٍ لدى بعض الأشخاص، "الجينات، ومستويات التوتر، وصحة الجهاز الهضمي، والأمراض السابقة، جميعها تُؤثّر على كيفية تعافي الأشخاص". يتساءل الكثيرون أيضًا: "لماذا أُصاب بنزلة برد أو سعال أو التهاب معدة مؤخرًا؟ تكمن الإجابة مجددًا في جهاز المناعة، أي قدرة الجسم على اكتشاف التهديدات والقضاء عليها قبل أن تتفاقم، بعد جائحة كورونا ، تتراخى مناعة بعض الناس. العدوى التي كانت تمر دون أن تُلاحظ في السابق، أصبحت الآن نوبات حادة. كما أفاد الكثيرون بفترة تعافي أطول، حيث ينتقلون من مرض لآخر دون الشعور بالعودة إلى حالتهم الطبيعية تمامًا. ماذا يمكنك أن تفعل لإعادة بناء المناعة؟ هنا قد يكون من المغري اقتراح مكمل غذائي أو عشبة سرية، لكن الحقيقة أكثر واقعية، يتطلب الشفاء رعاية مستمرة، وليس علاجًا سريعًا. 5 عادات عملية مدعومة علميًا لتعزيز مناعتك بعد كورونا: 1. اجعل النوم أولوية النوم العميق هو الوقت الذي يتجدد فيه جهاز المناعة، يُنصح بالنوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات ليلاً، أطفئ شاشاتك قبل ساعة من النوم، وتجنب الكافيين بعد الغداء. 2. تناول الطعام للتغذية، وليس فقط لإشباع الجوع ركّز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات الورقية ، والحمضيات، والتوت، والمكسرات، والبقوليات، والأطعمة المخمّرة كاللبن الرائب، فهذه الأطعمة تُغذّي بكتيريا الأمعاء، مما يُعزّز جهاز المناعة، لا تُغفل أحماض أوميجا 3 وفيتامين د. 3. تحرك بخفة ولكن يوميًا لا تحتاج إلى تمارين رياضية مكثفة فورًا، ابدأ بالمشي أو ممارسة اليوجا أو السباحة، تُخفف التمارين الالتهاب وتُحسّن الدورة الدموية، مما يُمكّن الخلايا المناعية من أداء وظيفتها. 4. خذ التوتر على محمل الجد التوتر المزمن يُثبِّط المناعة، تأمل، دوِّن يومياتك، تواصل مع الطبيعة، أو تحدث مع شخص ما، فالصحة النفسية هي أساس الصحة الجسدية. 5. إعادة بناء حياتك الاجتماعية العزلة تُضعف مناعتنا أكثر مما ندرك، التفاعل البشري المنتظم، بعيدًا عن الشاشات، يُساعد على تنظيم هرمونات التوتر ويعزز المرونة. متى يجب عليك رؤية الطبيب؟ إذا كنت تُصاب بالعدوى بشكل متكرر، أو تشعر بإرهاق مستمر، أو تلاحظ أعراضًا غير مبررة مثل آلام المفاصل، أو الطفح الجلدي، أو ضيق التنفس، فلا تتجاهل الأمر، قد يوصي الطبيب بفحص علامات الالتهاب، أو نقص التغذية، أو حتى إجراء فحص مناعي متقدم. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى دعم متخصص مثل أخصائي المناعة السريرية أو أخصائي أمراض الرئة، خاصة إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بمرض كورونا.