logo
وول ستريت جورنال: واشنطن أبلغت طهران أن الضربات لمرة واحدة

وول ستريت جورنال: واشنطن أبلغت طهران أن الضربات لمرة واحدة

الجزيرةمنذ 3 ساعات

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أبلغت طهران أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران"عمل لمرة واحدة"، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.
وأفادت الصحيفة بأن توقيت الضربات الأميركية على إيران جاء بهدف "خلق وضع غير متوقع" قبل انتهاء المهلة التي أعلنتها واشنطن مسبقا لاتخاذ قرار بشأن التحرك.
ونقلت الصحيفة، استنادا إلى مصادر مطلعة ومسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أن واشنطن كانت قد صرحت في 19 يونيو/حزيران الجاري بأنها ستتخذ قرارا خلال أسبوعين بشأن الرد على إيران، لكن الهجوم نُفذ اليوم بشكل مفاجئ ضد 3 منشآت نووية هي فوردو و نطنز وأصفهان.
وبحسب المصادر، فإن ترامب وافق في 17 يونيو/حزيران على الخطط العسكرية خلال اجتماع في "غرفة العمليات"، لكنه لم يعلن قراره النهائي بانتظار تقييم رد طهران على الضغوط.
وأضافت المصادر أن ترامب عقد أمس السبت اجتماعا خاصا في نيوجيرسي، وأعطى خلاله أوامر مباشرة بتنفيذ الهجوم "في غضون ساعات"، في خطوة اعتُبرت مقصودة لإحداث مفاجأة لا يتوقعها أحد.
حوار نتنياهو ترامب
وأكد المسؤولون أن الإدارة الأميركية أبلغت طهران أن الضربات "عمل لمرة واحدة"، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.
وأفادت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ترامب، خلال اتصال في 9 يونيو/حزيران، بنية تل أبيب شن هجوم على إيران.
وبحسب المعلومات، فقد طلب ترامب "منح الدبلوماسية فرصة إضافية"، قبل أن يُجري الطرفان اتصالا جديدا بعد 3 أيام، أكد نتنياهو خلاله أن "إسرائيل عازمة على تنفيذ الضربات في أقرب وقت".
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن ترامب أبلغ نتنياهو حينها أن "واشنطن لن تعيق العملية لكنها أيضا لن تدعمها".
وفي أعقاب الضربات، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا بنتنياهو الذي عبّر عن "امتنان كبير" للخطوة الأميركية، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وانضمت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية"-حسب تعبيره- استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الطائرات الأميركية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير عسكري: هكذا ألحقت "مطرقة منتصف الليل" ضررا بمنشأة فوردو
خبير عسكري: هكذا ألحقت "مطرقة منتصف الليل" ضررا بمنشأة فوردو

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

خبير عسكري: هكذا ألحقت "مطرقة منتصف الليل" ضررا بمنشأة فوردو

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة ضربت مداخل منشأة " فوردو" النووية الإيرانية ومخارجها لإلحاق أكبر ضرر ممكن بها، مشيرا إلى أنها استخدمت سلاحها الإستراتيجي لقصف "درة تاج" البرنامج النووي الإيراني. وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن قنابل " جي بي يو 57" التي أسقطتها مقاتلات " بي-2" الشبحية الإستراتيجية الأميركية أحدثت "اختراقا كبيرا" خاصة عندما تكون هناك فراغات فضائية ومخابئ وكهوف قد تنفد إليها هذه القنابل داخل المنشأة النووية. وأشار إلى أن الطاقة التدميرية لهذه القنابل كبيرة جدا داخل هذه المنشآت، لافتا إلى أن واشنطن ألقت 12 قنبلة من هذا الطراز على أماكن محددة وحساسة في "فوردو" لاختراق الطبيعة الخرسانية والصخرية. وأعرب عن قناعته بأن تكرار استخدام قنابل "جي بي يو 57" التي قد يصل رأسها الحربي 2400 كيلوغرام -في الأماكن ذاتها التي ضربت فيها القنابل الأولى- يؤدي إلى عملية اختراق أكبر إلى الداخل محدثة دمارا كبيرا. وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين إن مهمة ضرب المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل". ووفق العقيد الفلاحي، فإن هذه القنابل لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، ولا تستطيع حملها وإسقاطها سوى قاذفات "بي-2" الإستراتيجية التي تحمل أيضا أسلحة نووية وتقليدية. وقال أيضا إن "جي بي يو 57" تستطيع خرق 60 مترا في الخرسانة المسلحة، و40 مترا في الصخور، معربا عن قناعته بأن الضربات الأميركية كانت "دقيقة وسريعة ومتكاملة عبر عملية تمويه وخداع كبيرة". وأشار إلى أن القوات الأميركية أطلقت 20 صاروخا طراز توماهوك في البداية، في إطار عملية تمويه بأن الأهداف لا تخص منشأة فوردو، ثم استخدمت القوة الجوية لضرب أهداف متعددة للتأكد من أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية قد عطلت قبل دخول مقاتلات "بي-2". إعلان وفي هذا الإطار، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربة مباشرة على 3 مواقع نووية في إيران. وبدورها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن صورا للأقمار الصناعية التقطت اليوم الأحد تظهر أضرارا لحقت بمداخل منشأة فوردو تحت الأرض بعد غارات أميركية. تفاصيل العملية وحسب الجنرال كين، فإن العملية شملت 7 قاذفات "بي-2" انطلقت شرقا من قاعدتها في ميسوري إلى إيران ، وتطلبت الرحلة -التي استغرقت 18 ساعة- عمليات تزويد بالوقود جوا متعددة. والتقت القاذفات بطائرات مقاتلة أميركية وطائرات دعم فور تحليقها فوق اليابسة في الشرق الأوسط في "مناورة معقدة ودقيقة التوقيت" حسب كين. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إن "أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا طوال المهمة" التي استخدمت فيها القوات الأميركية ما يقرب من 75 سلاحا موجها بدقة. وشاركت أيضا 125 طائرة أميركية بهذه المهمة، بما في ذلك قاذفات "بي-2" ومقاتلات الجيلين الرابع والخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوقود جوا، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

محللون: الرد الإيراني قادم وتل أبيب تستعد للأسوأ
محللون: الرد الإيراني قادم وتل أبيب تستعد للأسوأ

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

محللون: الرد الإيراني قادم وتل أبيب تستعد للأسوأ

القدس المحتلة- قبيل الضربة الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية حساسة داخل إيران، لم تترك إسرائيل الأمور للمجهول. وبادرت إلى بناء شبكة أمان سياسية وعسكرية "محكمة"، شملت تنسيقا "عميقا" مع واشنطن، وجهوزية عملياتية على الأرض، وتقديرات استخباراتية "دقيقة" لما قد يأتي من طهران. في قلب هذه الاستعدادات، وقفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية باعتبارها الهدف المرجح لأي رد إيراني. لذلك، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع وحدات الدفاع الجوي، خاصة حول المرافق الإستراتيجية، والمراكز الحكومية، والمناطق الحيوية في تل أبيب ومحيطها. كما أُعلنت حالة طوارئ في الجبهة الشمالية، تحسبا لاحتمال دخول حزب الله على خط التصعيد. بالموازاة، لم تخف القيادة الإسرائيلية نيتها توسيع الحملة العسكرية تحت عنوان " الأسد الصاعد"، عبر تكثيف الهجمات الجوية ضد أهداف إيرانية في العمق، وليس فقط في سوريا أو العراق. وشملت الضربات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم الأميركي الأخيرة منشآت لوجيستية ومنظومات دفاع جوي ومواقع إطلاق مسيرات بعيدة المدى، في ما يشبه مرحلة تمهيد ناري لإضعاف القدرة الإيرانية على الرد. سيناريو متطرف تشير تقديرات المحللين الأمنيين والعسكريين في إسرائيل إلى أن الرد الإيراني قادم، ولكن حجمه ونوعيته ما زالا غير محسومين. وتراوح السيناريوهات بين هجوم محدود عبر أذرع طهران في اليمن أو العراق، وبين تصعيد مباشر قد يشمل إطلاق صواريخ دقيقة أو طائرات مسيّرة من داخل إيران نحو العمق الإسرائيلي. وفي السيناريو الأكثر تطرفا، تتوقع إسرائيل محاولة إيرانية لتوجيه ضربة رمزية لكنها مؤلمة، تستهدف إحداث صدمة نفسية وردع سياسي، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. إعلان ومع ذلك، تحذر أوساط أمنية إسرائيلية من احتمال لجوء طهران إلى "سلاح غير تقليدي" بمعناه التكتيكي، مثل تفجير "قنبلة قذرة" في منطقة مدنية أو هجوم سيبراني واسع النطاق. ومن منظور تل أبيب وبحسب التحليلات الإسرائيلية، كانت الضربة الأميركية عنصرا أساسيا في تشكيل غطاء شرعي للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، خصوصا أن واشنطن هي التي تولت التنفيذ العلني، بينما التزمت إسرائيل الصمت. لكن ما بعد الضربة ليس كما قبلها. فمصير التصعيد بات مرهونا بالرد الإيراني. وإذا خرجت الأمور عن السيطرة، فقد تجد إسرائيل نفسها في معركة أوسع تفرض نهايتها من خارج المنطقة، وتحديدا من البيت الأبيض، حيث يتابع الرئيس دونالد ترامب التطورات عن كثب، وقد يقرر إنهاء الحملة في أي لحظة، دون اعتراض يذكر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وتجمع قراءات المحللين على أن المرحلة المقبلة مرهونة برد الفعل الإيراني، هل سيكون مدروسا ومحدودا؟ أم تصعيديا ومكلفا؟ في كلتا الحالتين، تبدو إسرائيل كمن يستعد لحرب طويلة، لكنه يفضل نهايتها السريعة إذا جاءت بأثمان مقبولة. وحتى ذلك الحين، يبقى الجميع في حالة ترقب، فوق الأرض وتحتها، في مراكز القرار وملاجئ الطوارئ. تقييم أمني في ظل مناقشة سيناريوهات الرد الإيراني، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، أول تقييم أمني موسع عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، تحضيرا لمواصلة عملية "الأسد الصاعد". وشارك في الاجتماع كبار قادة الأمن والجيش وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير ، واطلع كاتس على تقرير مفصل عن نتائج الضربة الأميركية المنسقة مع إسرائيل، والتي استهدفت مواقع في نطنز وأصفهان و فوردو. وناقش الحضور احتمالات التصعيد، بما يشمل هجمات مباشرة أو عبر أذرع إيران الإقليمية. وصادق كاتس في ختام الاجتماع على أهداف عسكرية جديدة، من ضمنها، ولأول مرة علنا، سيناريو العمل على تقويض النظام الإيراني إذا تجاوزت طهران الخطوط الحمراء. الاجتماع، بحسب "هآرتس"، عكس تصعيدا في اللهجة الإسرائيلية، واستعدادا لمواجهة ممتدة، مع ترك هامش للتحرك الدبلوماسي إذا اقتضت الحاجة. الحسابات الإسرائيلية في قراءة تحليلية لمراسلة الشؤون الأمنية والعسكرية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال، أكدت أن انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن مفاجئا، بل ثمرة تنسيق دقيق ومسبق مع إسرائيل، التي لعبت دورا محوريا في تمهيد الأرضية الجوية للهجوم. وترى شوفال أن التدخل الأميركي في الهجوم على إيران يحمل 3 نتائج إستراتيجية حاسمة، هي: تعزيز الأثر العملياتي. تقصير مدة الحملة، حيث يسرع التدخل الأميركي وتيرة العمليات، مما يتيح لإسرائيل الخروج السريع أو فتح مسار تفاوضي. تدويل المواجهة، إذ تحوّلت الحرب من عملية إسرائيلية خالصة إلى صراع أميركي-إيراني، مما يضع طهران أمام خيار وجودي، التراجع أو التصعيد مع واشنطن. وتختتم شوفال بالقول إن "الساعات القادمة ستكون حاسمة"، حيث تنتظر إسرائيل تقييما دقيقا للأضرار التي لحقت بالبنية النووية الإيرانية، إلى جانب ترقب شكل وحجم الرد الإيراني. فبين نجاح العمليات الجوية، والدخول الأميركي الثقيل، قد تكون المعركة بلغت ذروتها أو اقتربت من نهايتها. بداية أم نهاية في مقال تحليلي، وصف محلل الشؤون الأمنية والعسكرية، رون بن يشاي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" التنسيق الأميركي-الإسرائيلي بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية بأنه لحظة مفصلية في تاريخ التحالف بين الجانبين. وبحسب بن يشاي، فإن ما جرى ليس مجرد عمل عسكري، بل بناء فعلي لـ"شبكة أمان" إستراتيجية ستمتد آثارها لعقود، وستدفع دولا في المنطقة نحو مزيد من التقارب والتطبيع مع إسرائيل. ولا يستبعد المحلل العسكري أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف العمليات لإتاحة المجال أمام مفاوضات، وهو طلب لن يلقى اعتراضا إسرائيليا إن طُرح، لوجود رغبة حقيقية في إنهاء العملية قبل الانزلاق إلى "اقتصاد حرب" طويل المدى. لكن رغم كل ذلك، يضيف بن يشاي: "لم تدمر جميع منصات الإطلاق، ولا جرى تحييد المعرفة النووية الإيرانية أو 409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب المخزن في مواقع سرية". وعليه يبقى الخوف الأكبر في تل أبيب، بحسب قراءة المحلل العسكري، من إمكانية استخدام هذا المخزون في تصنيع "قنبلة قذرة" ذات أثر نفسي وإستراتيجي مدمر. وخلص للقول إن "إسرائيل والولايات المتحدة شنتا هجوما منسقا ومدروسا، لكن عين الجميع الآن على الرد الإيراني، الذي سيحسم إن كان هذا التحرك بداية نهاية أم شرارة لحرب أوسع".

السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟
السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قواته نفذت هجوما وصفه بـ"الناجح جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية: فوردو، نطنز، أصفهان. وأشار إلى أن الغارة الأميركية استهدفت منشأة فوردو بحمولة كاملة من القنابل، مؤكدا أن الموقع أصبح غير قابل للتشغيل. ومن جانبها أكدت إيران أنه تم تقليص عدد العاملين في المنشأة بشكل كبير الأيام التي سبقت الهجوم. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في 13 من الشهر الجاري، وفي مشهد يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، باتت أجواء المنطقة شبه خالية من الطائرات المدنية، بعدما تحولت السماء إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل. وهذه الضربات الأميركية -التي استهدفت منشآت نووية إيرانية اليوم- والرد الصاروخي الإيراني الذي تبعها على إسرائيل، مما دفع شركات الطيران الكبرى إلى تأكيد تجنب الطيران فوق منطقة الشرق الأوسط فورا التي باتت تصنف "نقاط خطر حمراء" في عالم الطيران. ولأول مرة منذ سنوات، تشهد خريطة الملاحة الجوية العالمية تحولات مفاجئة ومكلفة، مع تغييرات في المسارات الجوية وزيادة في زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، مما يلقي بظلاله على شركات الطيران والمسافرين معا. فكيف أثّرت هذه التطورات العسكرية على حركة النقل الجوي؟ وما الذي ينتظر قطاع الطيران إذا استمر التصعيد؟ تداعيات خطيرة على حركة الملاحة الجوية كان للهجوم الأميركي الأخير على المواقع النووية الإيرانية تداعيات بالغة على قطاع الطيران العالمي، حيث اضطرت كبرى شركات الطيران حول العالم إلى إعادة توجيه رحلاتها بعيدا عن مساحات واسعة من المجال الجوي في الشرق الأوسط، تفاديا لمخاطر التصعيد العسكري وتبادل الصواريخ المستمر في المنطقة، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية. وبحسب بيانات من موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار24" (FlightRadar24) كان التجنب المستمر لهذه الممرات الجوية الرئيسية واضحا اليوم. وأكد الموقع هذا الوضع على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قائلا إنه في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية "تعمل حركة المرور التجارية في المنطقة كما كانت منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي" وفقا لوكالة رويترز. مسارات بديلة وتكلفة باهظة وقالت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) -وهي موقع إلكتروني قائم على العضوية تديره مجموعة "أو بي إس غروب"- إن الهجمات الأميركية على إيران قد تزيد المخاطر على المشغلين في المنطقة. وبحسب موقع "فلايت رادار24" فإن طائرات شركات الطيران مثل "يونايتد إير لاينز" (United Airlines) و"أميركان إيرلاينز" (American Airlines) تتجنب المناطق عالية الخطورة، بما في ذلك إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. وأظهرت بيانات التتبع المباشر للموقع الإلكتروني (فلايت رادار24) غيابا واضحا للرحلات الجوية التجارية فوق إيران والعراق وسوريا ولبنان وإسرائيل والكويت والأردن. وعوضا عن ذلك، اختارت شركات الطيران مسارات بديلة، إما شمالا عبر بحر قزوين أو جنوبا عبر مصر والسعودية. ورغم ضمان هذه التحويلات للسلامة، فإنها تأتي بتكلفة باهظة، إذ تؤدي إلى: ارتفاع تكاليف الوقود. زيادة تكاليف الطاقم. صعود تكلفة التأمين على الرحلات. إطالة أوقات رحلات الركاب والبضائع. الخطر قد يمتد لدول أخرى بالمنطقة أكد موقع "فلايت رادار24" أن شركات الطيران تتعامل حاليا مع المجال الجوي فوق عدة دول شرق أوسطية على أنه محظور، بما في ذلك دول غير متورطة بشكل مباشر في الصراع الأخير. ويجري حاليا إعادة توجيه المسارات بشكل نشط، مما يؤثر على الرحلات الطويلة التي تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا. وحذرت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) من أن التهديدات المحتملة قد تمتد الآن إلى دول الخليج، بما في ذلك البحرين وعُمان والإمارات. وردا على عدم الاستقرار المتزايد، علقت شركة أميركان إيرلاينز "إيه إيه" (AA) خدماتها إلى قطر، بينما أوقفت شركة يونايتد إير لاينز "يو إيه" (UA) رحلاتها إلى دبي وفقا لمنصة "أفييشن 2 زد" (Aviationa2z). ورغم عدم وقوع أي هجمات مباشرة على الطائرات المدنية، لا يزال مشهد التهديدات متقلبا. وتراقب شركات الطيران والحكومات على حد سواء تطورات الوضع عن كثب. الرحلات الجوية عبر السعودية 1400 رحلة يوميا وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، ارتفعت الرحلات الجوية فوق السعودية من متوسط 700 رحلة يوميا منتصف مايو/أيار إلى 1400 رحلة يوميا منذ إغلاق المجال الجوي الإيراني والعراقي في 13 يونيو/حزيران، وفقا لموقع "فلايت رادار24". كما ارتفعت حركة الطيران فوق أفغانستان من متوسط 50 رحلة يوميا في مايو/أيار إلى 280 رحلة يوميا منذ 13 يونيو/حزيران. وتأتي هذه الزيادة في حركة الطيران بالتزامن مع إصدار منطقة كابل الجوية إشعارا بالهبوط (NOTAM) يُبلغ الرحلات الجوية باحتمالية توقفها أثناء الرحلة نظرا لضرورة توفير تباعد بين الطائرات وفقا للمصدر السابق. شركات الطيران العربية الأكثر تضررا تضررت شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات منتظمة إلى المنطقة بشكل كبير، ولكن الضرر الأكبر وقع على شركات الطيران المحلية العربية العاملة في المنطقة، وعلى سبيل المثال عادة ما تمر الغالبية العظمى من رحلات قطر إلى أوروبا وأميركا الشمالية عبر العراق، بينما تمر رحلات طيران الإمارات عبر العراق وإيران، وقد تعطل هذا المساران حاليا. وقد أدى فقدان شركة "فلاي دبي" لإمكانية عبور المجال الجوي الإيراني إلى زيادة أوقات رحلاتها، إذ يتعين عليها الآن التوجه شرقا عبر باكستان وأفغانستان للوصول إلى دبي. وعلى سبيل المثال، زادت مدة رحلات الشركة من دبي إلى موسكو من حوالي 5 ساعات إلى ما يقرب من 7 ساعات. وحتى قبل الحرب الأخيرة، كانت خيارات شركات الطيران للسفر بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا محدودة، إذ يمر مسار الدائرة الكبرى (أو أقصر مسار في العالم) بين أوروبا وآسيا عادة عبر أوكرانيا أو روسيا ، وهو مجال جوي غير متاح حاليا لجميع شركات الطيران (في حالة أوكرانيا) وجميع شركات الطيران الغربية (في حالة روسيا). وقد أدى ذلك إلى تضييق نطاق حركة المرور في مساحة محدودة فوق البحر الأسود شمالا وعبر السعودية جنوبا. ومع اتساع الصراع في الشرق الأوسط وإغلاق مسارات جوية إضافية، قد تكون الآثار على الطيران التجاري وخيمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store