
الرضاعة الطبيعية غذاء مثالي وصحة مستدامة
تشير التوصيات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، ضمن حملة «سدّ الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية للجميع» (2024)، إلى أنّ الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الـ6 الأولى، تليها الرضاعة مع إدخال الطعام التكميلي حتى عمر السنتَين أو أكثر، هي المعيار الذهبي لنمو وتطوّر الرضيع.
لكنّ الأبحاث الجديدة تذهب أبعَد من ذلك. فأظهرت دراسات حديثة في The Lancet أنّ الاستمرار بالرضاعة لما بعد العامَين يُسهِم في تقوية المناعة، ويحسّن الأداء المعرفي في المراحل الدراسية الأولى، خصوصاً في البيئات ذات الدخل المنخفض.
حليب الأم: غذاء لا يُضاهى
من منظور غذائي بحت، حليب الأم هو صيغة مثالية من المغذيات الأساسية. يحتوي على توازن دقيق من البروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، والمعادن، بما يتوافق مع قدرة الرضيع الهضمية واحتياجاته التنموية.
البروتينات سهلة الهضم وتقلل من خطر التحسس مقارنة بالحليب الصناعي.
الدهون، خصوصاً أحماض أوميغا-3 (DHA) وأوميغا-6، تدعم نمو الدماغ والبصر والجهاز العصبي.
الكربوهيدرات، وعلى رأسها اللاكتوز، تزوّد الطفل بالطاقة وتُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
لكنّ تميّز حليب الأم يتجاوز المغذيات: فهو يحتوي على مكوّنات بيولوجية نشطة مثل الأجسام المضادة، الخلايا المناعية، الإنزيمات، الهرمونات، وعوامل النمو.
وركّزت الأبحاث الجديدة على دور السكّريات قليلة التعدّد (HMOs)، وهي مركّبات فريدة تغذي البكتيريا المفيدة في أمعاء الطفل وتدعم الجهاز المناعي بشكل غير مباشر.
درع مناعي طبيعي:
عندما تتعرّض الأم إلى الميكروبات، يكوّن جسمها أجساماً مضادة تُنقل عبر الحليب إلى الطفل، ممّا يوفّر له حماية فورية وفعّالة.
وأظهرت بيانات أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلّل من خطر الإصابة بإلتهابات الجهاز التنفسي، الإسهال، إلتهابات الأذن، وحتى الأمراض المزمنة مثل السمنة، السكّري من النوع الثاني، الربو، والحساسية.
ماذا تحتاج الأم المرضعة؟
خلال فترة الرضاعة، ترتفع احتياجات الأم الغذائية لدعم إنتاج الحليب والحفاظ على صحتها. تحتاج إلى حوالى 330–400 سعرة حرارية إضافية يومياً، إلى جانب زيادة في البروتين والفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات B وD، الكالسيوم، الحديد، اليود، حمض الفوليك، وأحماض أوميغا-3 الدهنية (DHA بمعدّل 200–300 ملغ يومياً).
ماذا عن المكمّلات؟
قد لا تُغطّي التغذية وحدها جميع الاحتياجات. من المهم استشارة أخصائي تغذية لتقييم الحاجة إلى مكمّلات معينة، خصوصاً فيتامين D وDHA، أو الحديد، بناءً على التحاليل الغذائية والنظام الغذائي للأم.
الدعم ليس غذائياً فقط، فنجاح الرضاعة الطبيعية لا يعتمد على الأم فقط، بل على بيئة داعمة تحترم احتياجاتها النفسية والجسدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التحري
منذ 4 ساعات
- التحري
فيروس ينتشر في الصين ويُذكّر بـ'كورونا'… ما هو؟
ذكر موقع 'العربية' أنه بعد مضي 5 سنوات على جائحة كوفيد، عادت 'أجواء كورونا' إلى جنوب الصين. فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصيب آلاف الأشخاص في جنوب الصين بفيروس 'شيكونغونيا' الذي ينقله البعوض. وأصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان جنوب الصين بالفيروس، مع حالات متفرقة في مدن وبلديات مجاورة أخرى في مقاطعة غوانغدونغ، وفق مجلة 'التايم' الأميركية. وفي حين يعمل المسؤولون المحليون الآن على مكافحة انتشار 'شيكونغونيا'، مستخدمين بعض التدابير الوبائية المجربة والمختبرة للاستجابة للعدوى، إضافة إلى جهود أكثر ابتكاراً للحد من أعداد البعوض المسبب له. فما هو 'شيكونغونيا'؟ وما هي أعراضه؟ ينتقل هذا الفيروس عادة إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أيضاً أن هذه الأنواع من البعوض تحمل مسببات مرضية أخرى، مثل تلك التي تسبب عدوى حمى الضنك وزيكا. ad وفي المتوسط تظهر أعراضه بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، قد تشمل الحمى والتعب والغثيان، فضلاً عن ألم شديد في المفاصل ربما يستمر أشهراً أو سنوات. واسم 'شيكونغونيا' نفسه يُشتق من كلمة بلغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا، حيث اكتُشف المرض أول مرة عام 1952، وهي تعني 'أن يصبح الشيء ملتوياً' وتبين الوضع الملتوي لأجسام الأشخاص المصابين بسبب معاناتهم آلاماً شديدة في المفاصل. غير أن 'شيكونغونيا' لا ينتقل بين البشر، ونادراً ما يكون مرضاً مميتاً. وحسب الصحة العالمية، فإن الرضع وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة. في حين لا يوجد علاج للداء، وينصح باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام وتقليل الحمى.


التحري
منذ 4 ساعات
- التحري
اكتشف فوائد الأناناس الصحية والغذائية
يُعدّ الأناناس من الفواكه الاستوائية اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية المهمة، ويتميز بطعمه الحلو والمنعش، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة التي تجعله خيارًا ممتازًا في النظام الغذائي اليومي. أولاً: القيمة الغذائية للأناناس الأناناس مصدر غني بـ: فيتامين C: يقوّي المناعة ويساعد على امتصاص الحديد. المنغنيز: ضروري لصحة العظام والتمثيل الغذائي. الألياف: تحسّن عملية الهضم وتمنح شعورًا بالشبع. مضادات الأكسدة: مثل البوليفينولات والبيتا كاروتين، التي تحارب الجذور الحرة. ثانياً: أبرز فوائد الأناناس الصحية 1. تعزيز جهاز المناعة بفضل احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C، يساعد الأناناس على تقوية جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد والالتهابات. 2. تحسين الهضم يحتوي الأناناس على إنزيم 'بروميلين'، الذي يساعد على تكسير البروتينات وتحسين عملية الهضم، وقد يخفف من عسر الهضم والانتفاخ. 3. مضاد للالتهابات البروميلين أيضًا له خصائص مضادة للالتهابات، وقد يساهم في تخفيف آلام المفاصل والتورم بعد العمليات الجراحية أو الإصابات. 4. دعم صحة العظام يُعتبر الأناناس مصدرًا جيدًا للمنغنيز، وهو معدن مهم للحفاظ على قوة العظام والوقاية من هشاشتها. 5. تحسين صحة القلب بفضل مضادات الأكسدة والبروميلين، يمكن أن يساعد الأناناس في تقليل خطر تجلط ad الدم وتحسين الدورة الدموية. 6. تعزيز صحة البشرة فيتامين C يساهم في إنتاج الكولاجين، مما يحسّن مرونة الجلد ويقلل من التجاعيد. 7. دعم فقدان الوزن الأناناس منخفض السعرات وغني بالألياف والماء، مما يجعله خيارًا جيدًا لمن يسعون لخسارة الوزن.


ليبانون 24
منذ 6 ساعات
- ليبانون 24
اكتشف فوائد الأناناس الصحية والغذائية
يُعدّ الأناناس من الفواكه الاستوائية اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية المهمة، ويتميز بطعمه الحلو والمنعش، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة التي تجعله خيارًا ممتازًا في النظام الغذائي اليومي. أولاً: القيمة الغذائية للأناناس الأناناس مصدر غني بـ: فيتامين C: يقوّي المناعة ويساعد على امتصاص الحديد. المنغنيز: ضروري لصحة العظام والتمثيل الغذائي. الألياف: تحسّن عملية الهضم وتمنح شعورًا بالشبع. مضادات الأكسدة: مثل البوليفينولات والبيتا كاروتين، التي تحارب الجذور الحرة. ثانياً: أبرز فوائد الأناناس الصحية 1. تعزيز جهاز المناعة بفضل احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C، يساعد الأناناس على تقوية جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد والالتهابات. 2. تحسين الهضم يحتوي الأناناس على إنزيم "بروميلين"، الذي يساعد على تكسير البروتينات وتحسين عملية الهضم، وقد يخفف من عسر الهضم والانتفاخ. 3. مضاد للالتهابات البروميلين أيضًا له خصائص مضادة للالتهابات، وقد يساهم في تخفيف آلام المفاصل والتورم بعد العمليات الجراحية أو الإصابات. 4. دعم صحة العظام يُعتبر الأناناس مصدرًا جيدًا للمنغنيز، وهو معدن مهم للحفاظ على قوة العظام والوقاية من هشاشتها. 5. تحسين صحة القلب بفضل مضادات الأكسدة والبروميلين، يمكن أن يساعد الأناناس في تقليل خطر تجلط الدم وتحسين الدورة الدموية. 6. تعزيز صحة البشرة فيتامين C يساهم في إنتاج الكولاجين، مما يحسّن مرونة الجلد ويقلل من التجاعيد. 7. دعم فقدان الوزن الأناناس منخفض السعرات وغني بالألياف والماء، مما يجعله خيارًا جيدًا لمن يسعون لخسارة الوزن.