logo
ترامب في الإمارات: تلتقي السياسة بالتكنولوجيا فيتشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي

ترامب في الإمارات: تلتقي السياسة بالتكنولوجيا فيتشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي

النهارمنذ 4 أيام

في قلب منطقة الخليج، تتخذ الإمارات موقعاً استراتيجياً يعزز من تطور علاقاتها مع الولايات المتحدة، حيث تتلاقى السياسة مع الابتكار التكنولوجي في خطوة نحو مستقبل مشترك. وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل كان بمثابة لحظة فارقة تعكس تحولاً عميقاً في ملامح الشراكة بين البلدين. هذه الزيارة تأتي في وقتٍ تشهد فيه الإمارات تسارعاً غير مسبوق في اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، لتحقق قفزات نوعية في مسارها نحو المستقبل.
من مستهلك إلى منتج للذكاء الاصطناعي
لطالما كانت الإمارات في صدارة الدول التي تبنت الابتكار الرقمي، لكنها اليوم تسير بخطى واثقة لتكون أكثر من مجرد مستهلك للتكنولوجيا العالمية. مع تغير قواعد اللعبة التكنولوجية على الصعيد العالمي، أصبحت الإمارات بيئة خصبة لاحتضان الابتكار الرقمي. إن قرارات إدارة ترامب الأخيرة بإلغاء القيود على تصدير الشرائح الإلكترونية المتقدمة قدّمت للإمارات فرصة جديدة لتعزيز قدراتها التكنولوجية، إذ ستتمكن من استيراد نصف مليون شريحة متطورة سنوياً من شركة "إنفيديا" حتى عام 2027.
هذا التحول في علاقة واشنطن وأبوظبي يعكس استعداد الإمارات لتكون لاعباً رئيسياً في سباق الذكاء الاصطناعي. ومع محطات هامة مثل تأسيس أول وزارة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تبني الإمارات بنية قوية تدعم دورها المتنامي في إنتاج التكنولوجيا المتطورة، لا استهلاكها فقط.
الزيارة التي يقوم بها ترامب تتجاوز الجوانب السياسية المعتادة، لتفتح أبواب التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. في هذا السياق، شهدت الإمارات في شباط /فبراير 2024 إعلاناً بارزاً بين مجموعة "جي 42" و"مايكروسوفت" عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، وهو المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
G 42
كما شهد شهر آذار /مارس 2024 الإعلان عن شراكات مهمة في هذا المجال. فقد أعلنت "بلاك روك" و Global Infrastructure Partners ، التابعة لبلاك روك، و"مايكروسوفت"، عن انضمام "إنفيديا" و"إكس إيه آي" إلى "الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي"، والتي أُعيدت تسميتها لتصبح "الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي". تهدف هذه الشراكة إلى تأمين 30 مليار دولار من رأس المال عبر المستثمرين والشركات، ما يعزز دور الإمارات كمركز إقليمي للتكنولوجيا المتقدمة.
نحو شراكة استراتيجية مستدامة في الذكاء الاصطناعي
في الوقت الذي يركز فيه ترامب على تعزيز الشراكات التجارية والسياسية مع دول المنطقة، تبدو الإمارات في قلب هذه التحولات الكبرى. إنها ليست مجرد مركز تجاري، بل أصبحت لاعباً تكنولوجياً متقدماً، يتطلع إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل التعليم والصحة والطاقة.
علاوة على ذلك، أعلنت القابضة الإماراتية و Energy Capital Partners، أكبر شركة خاصة تعمل في قطاع توليد الطاقة والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، عن إبرام شراكة لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع جديدة لتوليد الطاقة. هذا التعاون يعكس التناغم بين طموحات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والابتكار التكنولوجي.
الفضاء: تعاون إماراتي-أميركي نحو آفاق جديدة
لا تقتصر الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة على الذكاء الاصطناعي فقط. ففي مجال الفضاء، عزز إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021 التعاون العلمي بين البلدين في استكشاف الفضاء. كما تعمل الإمارات في مشروع NASA's Lunar Gateway، حيث ستطور وحدة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، بالإضافة إلى إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر بحلول عام 2030. هذا التعاون العلمي يعكس التزام الإمارات بالابتكار الفضائي، ويؤكد مكانتها كلاعب رئيسي في هذا القطاع الاستراتيجي.
نحو مستقبل مشترك من الابتكار
الزيارة التي يقوم بها ترامب إلى الإمارات هي أكثر من مجرد خطوة دبلوماسية؛ إنها بداية حقبة جديدة من التعاون بين الدولتين، في سبيل تحقيق تقدم مشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفضاء، والطاقة. والواقع أن هذه العلاقة المتنامية لا تمثل فقط توسيعاً للشراكات الاقتصادية، بل هي أيضًا تكريسٌ لأهداف الإمارات في الابتكار الرقمي. على المدى الطويل، يتوقع أن تصبح هذه الشراكة محوراً رئيسياً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، مثل التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة.
الإمارات، بما تمتلكه من بنية تحتية قوية، ورؤية استشرافية للمستقبل، تسير بخطى واثقة نحو التأكيد على مكانتها في الطليعة العالمية للابتكار الرقمي. وها هي اليوم، في ظل هذه الشراكات المميزة، تثبت أنها ليست فقط مستهلكاً للتكنولوجيا، بل لاعب أساسي في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توتر الملف النووي الإيراني يرفع أسعار النفط… ومخاوف أميركية وصينية تعيد رسم مشهد الطاقة العالمي
توتر الملف النووي الإيراني يرفع أسعار النفط… ومخاوف أميركية وصينية تعيد رسم مشهد الطاقة العالمي

لبنان اليوم

timeمنذ 44 دقائق

  • لبنان اليوم

توتر الملف النووي الإيراني يرفع أسعار النفط… ومخاوف أميركية وصينية تعيد رسم مشهد الطاقة العالمي

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات بشأن الملف النووي الإيراني، ما يعكس مخاوف السوق من تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن واحتمال تأخر تدفق الإمدادات الإيرانية للأسواق العالمية. ففي التعاملات المبكرة (00:08 بتوقيت غرينتش)، ارتفع خام برنت بمقدار 12 سنتًا ليصل إلى 65.66 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتًا ليسجل 62.85 دولارًا. جاء هذا الارتفاع في ظل تقارير إعلامية إيرانية نقلت عن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، تأكيده أن المحادثات مع الولايات المتحدة 'محكوم عليها بالفشل' إذا تمسكت الأخيرة بوقف شامل لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما أوردته وكالة 'رويترز'. من جهته، شدد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، مجددًا على ضرورة تضمين أي اتفاق مع إيران وقفًا كاملًا لتخصيب اليورانيوم، معتبرًا أن الاستمرار في التخصيب يمثل تهديدًا نوويًا محتملاً. في المقابل، تواصل طهران الإصرار على الطابع السلمي لبرنامجها النووي. الأسواق تترقب… والصادرات الإيرانية على المحك ويرى محللون أن تعثر المفاوضات قد يُبقي العقوبات الأميركية مفروضة، ما يعيق عودة نحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا من النفط الإيراني إلى السوق، بحسب تقديرات المحلل أليكس هودز من شركة 'ستون إكس'. ضغوط مزدوجة من الاقتصاد الأميركي والصيني وفي سياق موازٍ، ألقت وكالة موديز بظلالها على المشهد، بخفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية درجة واحدة، مستشهدة بارتفاع الدين العام الأميركي إلى 36 تريليون دولار، وهو ما أثر سلبًا على التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم. من جهة أخرى، أظهرت بيانات صينية تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما زاد الضغوط على أسعار الخام، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مستورد عالمي للنفط. مشهد جيوسياسي معقد يُبقي السوق في حالة ترقب وفي خضم هذا المشهد المتداخل، لا تزال الحرب في أوكرانيا تمثل عاملًا مؤثرًا في تذبذب الأسواق. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أن هناك تقدمًا في مسار السلام، مع استعداد موسكو للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم محتملة لاتفاق سلام. التوقعات القريبة… ترقب وحذر من المتوقع أن تبقى أسعار النفط رهينة لتطورات عدة، أبرزها: مسار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التغيرات في التصنيف الائتماني الأميركي أداء الاقتصاد الصيني استمرار الحرب الروسية الأوكرانية عوامل تُبقي سوق الطاقة في حالة ترقب، وتُعيد رسم ملامح مستقبل النفط العالمي وسط بيئة جيوسياسية واقتصادية معقدة.

عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي
عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي

بعبـارة قصيـرة ومختصرة، فك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخناق على سورية والمتمثل بعقوبات دولية عليها منذ العام 2011 عبر حظر تجاري ونفطي وحظر على التعاملات المالية وتجميد لأصول المصارف السورية وقيود على السفر، وصولا إلى خناق أشد عام 2020 عبر «قانون قيصر» الشهير. القرار الأميركي برفع العقوبات عن سورية، تلقفه لبنان الرسمي بارتياح كبير نظرا إلى تداخل مفاعيل هذا القرار على لبنان وسورية في آن معا، وهما البلدان الملاصقان والمتلازم مسارهما في الكثير من الجوانب. والسؤال البديهي في ضوء قرار ترامب التاريخي تمحور حول إيجابيات القرار على لبنان. وهذا ما أجاب عنه وزير الصناعة جو عيسى الخوري في حديث إلى «الأنباء» إذ قال: «للقرار خمسة أوجه إيجابية بالنسبة إلى لبنان، أولها في الشق الإنساني – الأمني، إذ إن رفع العقوبات على سورية والإيعاز ببدء حركة الاستثمارات فيها، من شأنهما أن يعيدا معظم النازحين السوريين في لبنان، إن لم يكن جميعهم، وعددهم يناهز المليوني شخص إلى بلادهم. وهذا ما سيزيل الضغط عن كاهل لبنان، لاسيما لناحية الاقتصاد والبنى التحتية». ولأن «قانون قيصر» فرض قيودا على الدول المتعاملة مع سورية ونظامها ووقف حائلا دون استفادة لبنان من مشاريع حيوية كانت لتساعده كثيرا في أزماته، توقف الوزير عيسى الخوري عند ملف الطاقة، فقال: «لبنان ما كان قادرا على استجرار الغاز المصري الذي تمر إمداداته عبر الأردن وسورية وصولا إلى لبنان، وما كان مسموحا بالتالي دفع حق المرور لسورية بسبب العقوبات عليها». وأضاف: «التمكن اليوم من الحصول على الغاز المصري وأيضا على الكهرباء من الأردن عبر سورية، سيخفف من تكلفة إنتاج الكهرباء في لبنان ويحسن وضع الشبكة لناحية زيادة ساعات الإنتاج». جانب آخر إيجابي للقرار الأميركي لم يفت وزير الصناعة التحدث عنه، ويتعلق بحركة التجارة والترانزيت. وقال: «مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى دول المشرق العربي. ورفع العقوبات سيسهل حركة الترانزيت نظرا إلى أهمية الأراضي السورية التي هي المعبر البري الوحيد الذي يسهل نقل البضائع بشاحنات من مرفأ بيروت ووصولها في غضون يومين تقريبا إلى العراق، فيما الحل الذي كان معتمدا في فترة الحصار الدولي كان المرور في قناة السويس، وهذا أمر يستغرق وقتا أطول وكلفة أكبر». وفي الشأن الصناعي الذي يعني مباشرة الوزير عيسى الخوري، قال: «الأسواق الخليجية من سعودية وكويتية وإماراتية، والأسواق العراقية والأردنية تشكل أسواقا أساسية للقطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية اللبنانية، والتي رفدها قرار رفع العقوبات على سورية بالحوافز لتصريف إنتاجها في هذه الأسواق مرورا بسورية». وأخيرا، أكد الوزير عيسى الخوري أن «كل المؤسسات اللبنانية في مختلف القطاعات ستستفيد من إعادة إعمار سورية، لذا علينا أن نكون جاهزين للمساهمة في الورش الإنمائية والعمرانية التي تقدر بأكثر من 400 مليار دولار». في الخلاصة، يبدو أن الفرصة المعطاة لسورية التي تحدث عنها من الرياض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي أيضا فرصة للبنان كي ينكب على تنظيم أكثر من ملف وقطاع ويضع حدا لعمليات التهريب عبر الحدود، فتكون فوائد قوم في سورية، عند لبنان فوائد.

خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#
خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدعي أن "مجلس الوزراء العراقي قرر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين من أجل إرسال 40 مليون دولار إلى غزّة ولبنان". إلا أن هذا الخبر خاطئ، ولم يتخذ مجلس الوزراء العراقي قراراً مماثلاً. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم في الادّعاء المتداول، قالب إخباري لقناة "الرابعة" الفضائية يتضمن صورة تلرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع خبر جاء فيه (من دون تدخّل): "السوداني يوجه بقطع 5% من رواتب الموظفين من اجل ارسال 20 مليون دولار إلى غرة، و20 مليون دولار إلى لبنان". وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح: 1- القالب الأخباري المتناقل لقناة الرابعة الفضائية معدّل، إذ تم حذف النص الأصلي منه واستبداله بالمتداول. ويتضح ذلك من خلال نسق التصميم والخط فيه، واللذين يختلفان عما تستخدمه عادة قناة الرابعة، فضلاً عن الضعف النحوي فيه. وتتضمّن الصورة الأصلية المنشورة في صفحة القناة في 6 أبريل/نيسان 2025، على خبر مفاده: "السوداني يوافق على تخصيص قطع أراضٍ سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة". 2- لم يقرّر مجلس الوزراء العراقي اي اقتطاع من رواتب الموظفين لدعم غزّة ولبنان بـ40 مليون دولار. ولم يعلن ذلك في أي من مواقعه ال رسمية ، أو في تصريح رسمي. كذلك، أعلن قرار دعم غزّة ولبنان بـ40 مليون دولار في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 ، والتي عقدت في بغداد السبت الماضي، وذلك في منحة مقدّمة من الحكومة العراقية. 3- القرار الوحيد المتعلق باقتطاع رواتب الموظفين يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يوم قرر مجلس الوزراء العراقي اقتطاعا طوعيا من الراتب بنسبة 1%، ولمدة 6 أشهر فقط، ابتداءً من 1كانون الأول 2024، وللراغبين فقط في التبرّع، وذلك لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقد وافق مجلس الوزراء العراقي، في 6 أبريل/نيسان 2025، على تخصيص قطع أراضٍ سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة في العراق. وقالت وزارة التربية العراقية، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنَّه "دعماً للواقع المعيشي للشريحة التربوية، حصلت موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على تخصيص قطع أراض سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة مع توفير الخدمات لها". وأضافت أنَّ "ذلك جاء خلال اجتماع المجلس التنسيقي الذي عُقِد اليوم برئاسة رئيس الوزراء، وفي حضور وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري وعدد من الوزارات المعنية والمحافظين". وأكّدت الوزارة أنَّها "بذلت جهودا كثيفة مع نقابة المعلمين/المركز العام، من أجل دعم الحقوق المشروعة للملاكات التربوية، وضمان بيئة سكنية مناسبة تليق بمكانة المعلم العراقي". ويأتي تداول الخبر الخاطئ في ظل موجة من الانتقادات الشعبية طاولت حكومة العراق بعد قرارها دعم غزّة ولبنان بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما، من أجل المساهمة في إعادة الإعمار فيهما. وقد أُعلن القرار خلال القمّة العربية في بغداد، والتي شهدت حضوراً خجولاً على مستوى رؤساء الدول. و عبّر وكيل وزارة الخارجية العراقية السفير هشام العلوي، في حديث إلى "النهار" على هامش القمّة، عن "خيبة وعتب" عراقيين حيال تغيّب بعض القادة العرب "الذين سبق أن أبلغوا العراق بعزمهم حضور قمة بغداد"، لافتاً تحديداً إلى غياب ملك الأردن عبدالله الثاني، الامر الذي أدّى إلى إلغاء العراق قمة ثلاثية كانت ستجمع ملك الأردن والسوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في سياق آلية العمل الثلاثي بين العراق ومصر والأردن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store