
المعسكر العلمي يكسب الطلبة مهارات المستقبل
اختَتَمَت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس، فعاليات النسخة الرابعة من المعسكر العلمي STEM - FD ، وذلك بمقر النادي العلمي القطري، وبمشاركة طلابية متميزة للفئة العمرية من 13 إلى 15 عامًا، وبحضور عدد من المسؤولين.
ونُفّذ المعسكر بالتعاون مع النادي العلمي ومؤسسة حمد الطبية، وركّز على تنمية مهارات الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المعرفة الرقمية والمالية.
وأكدت الأستاذة سارة عيسى الشريم، مدير إدارة المناهج ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن المعسكر العلمي STEM - FD في نسخته الرابعة يجسد رؤية الوزارة في تمكين الطلبة من مهارات المستقبل، وتعزيز قدراتهم في مجالات العلوم. وأوضحت الشريم أن تنظيم المعسكر جاء بالتعاون مع النادي العلمي القطري ومؤسسة حمد الطبية، في إطار شراكة تهدف إلى دعم الطلبة وتمكينهم.
وأشارت إلى أن المعسكر، الذي استمر أسبوعين، شهد تميز الطلبة في تقديم أفكار مبتكرة وتطبيق مبادئ STEM في بيئة تعليمية تفاعلية، ومن أبرز إنجازاته تطوير تسعة نماذج للأطراف الصناعية الذكية.
كما نوهت الشريم إلى أن مشاركة 39 طالبًا وطالبة من 30 مدرسة حكومية تعكس نجاح المعسكر في استثمار الطاقات الشابة، مؤكدة فخر الوزارة بجميع المشاركين وبجهود المدربين والمشرفين. واختتمت الشريم كلمتها بالإشارة إلى التطلع لتنظيم نسخة دولية من المعسكر في مدينة أكسفورد البريطانية خلال يوليو المقبل، متمنية التوفيق للطلاب المشاركين.
مستقبل واعد
بدورها أشارت الأستاذة فاطمة المهندي، مدير الشؤون الإدارية والمالية بالنادي العلمي القطري، إلى أن المعسكر العلمي STEM - FD الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يمثل تجربة ملهمة ومثمرة، هدفت إلى تمكين الطلاب من الإبداع والابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأوضحت المهندي أن المعسكر شكل بيئة تعليمية تفاعلية عززت التفكير النقدي وروح العمل الجماعي، وغرست في نفوس الطلبة حب الابتكار ومهارات المستقبل، بما في ذلك مجالات STEM والمالية الرقمية.
وأشارت إلى أن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والنادي العلمي تمثل نموذجًا رائدًا لتكامل الجهود الوطنية، مؤكدة التزام النادي بمواصلة التعاون ودعم المشاريع الإبداعية للطلبة. كما ثمّنت المهندي جهود جميع المشرفين والمدربين والإداريين على إنجاح المعسكر.
أكد عدد من الطلاب المشاركين في النسخة الرابعة من المعسكر العلمي STEM - FD أن التجربة كانت محطة فارقة في مسيرتهم العلمية، حيث أتاحت لهم تطبيق المفاهيم النظرية في تصميم أطراف صناعية ذكية باستخدام تقنيات حديثة.
وأشاروا إلى أن المعسكر ساهم في تطوير مهاراتهم في التصميم والبرمجة والعمل الجماعي، إلى جانب تعزيز وعيهم بدور الابتكار في خدمة القضايا الإنسانية، مؤكدين أنه شكّل دافعًا قويًا لهم نحو التخصص في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.
وأكد الطالب حجاب منصور الدوسري أن مشاركته في المعسكر العلمي STEM - FD كانت تجربة فريدة ومثرية، أتاحت له ولزملائه فرصة التعرف العملي على تصميم الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات متقدمة. وأوضح الدوسري أن الفريق عمل على تصميم يد صناعية ذكية من خلال استخدام برنامج تصميم هندسي ثلاثي الأبعاد، ثم قاموا بطباعتها عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، قبل أن يتم تزويدها بالمحركات والأنظمة اللازمة لتفعيلها وتحريكها.
وأشار إلى أن الجانب الإنساني للمشروع كان حاضرًا بقوة، حيث حرص الفريق على احتساب التكلفة الإجمالية لليد الصناعية بهدف إنتاجها بأسعار مناسبة وإتاحتها في أماكن خيرية ليستفيد منها الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمّل تكلفة الأطراف الصناعية التجارية. وقال الطالب منصور حمد فطيس المري إن مشاركته في معسكر STEM - FD منحته تجربة تعليمية مميزة، تعلم من خلالها أساسيات تصميم الأطراف الصناعية الذكية، وكيفية تحويل الأفكار النظرية إلى نماذج واقعية ملموسة.
وأوضح المري أن الطلبة اكتسبوا مهارات متعددة خلال فترة المعسكر، شملت البرمجة، وإعطاء الأوامر الحركية للأطراف الصناعية، إلى جانب استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في تنفيذ التصاميم. وبيّن أن النموذج الذي قاموا بتطويره يمثل بداية لمشروع إنساني يسعى لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، عبر حلول بسيطة وفعّالة.
وأشار الطالب محمد سعود النصف أن تجربة مشاركته في معسكر STEM - FD كانت غنية ومتكاملة، حيث أتيحت له فرصة التعمق في مجالات البرمجة والهندسة والعلوم، من خلال مشروع عملي تمثل في تصميم يد صناعية ذكية بالتعاون مع زملائه في الفريق.
وأوضح النصف أن مشاركته لم تقتصر على الجانب التقني فقط، بل شملت أيضًا مهارات التواصل والعرض، حيث تعلم كيفية الإلقاء وشرح الفكرة بطريقة منظمة وواضحة، وهو ما كان له أثر إيجابي في نيل إعجاب اللجنة وتقديرها لمستوى العمل والشرح.
وأكد الطالب علي سعيد دهمان، من الصف التاسع بمدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين، أن مشاركته في معسكر STEM - FD أضافت له خبرات علمية وعملية متميزة، حيث خاض تجربة متكاملة في تصميم الأطراف الصناعية الذكية.
وأوضح دهمان أنه بدأ مع زملائه العمل على المشروع من خلال رسم المخطط الهندسي لليد الصناعية، ثم قاموا بتطبيقه باستخدام البرامج التقنية المخصصة، تمهيدًا لطباعته عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما ساعدهم على الربط بين الجانبين النظري والتطبيقي بشكل عملي وملموس.
وأشار إلى أن المعسكر أتاح له فرصة نادرة للتعرف على أدوات التصميم الحديثة والتقنيات المتقدمة، مما وسّع مداركه العلمية، وزاد من اهتمامه بمجالات الهندسة والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه التجربة ستكون نقطة انطلاق له نحو مزيد من التميز والابتكار في المستقبل.
وأشار الطالب جاسم عيسى المندني من مدرسة حسن بن ثابت إلى أن مشاركته في معسكر STEM - FD شكّلت تجربة فريدة من نوعها، أتاحت له ولزملائه العمل بروح الفريق على مشروع إنساني يهدف إلى تصميم ذراع صناعية ذكية تخدم المتضررين من الحروب والحوادث، ممن فقدوا أطرافهم.
وأوضح المندني أن البداية كانت بوضع تصور مبدئي للفكرة من خلال نماذج أولية بسيطة مصنوعة من مواد كرتونية وأنابيب بلاستيكية، وذلك لفهم آلية الحركة والبناء بشكل عملي. ثم انتقل الفريق بعد ذلك إلى المرحلة التقنية.
وأشار إلى أن المرحلة التالية تضمنت طباعة النموذج باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، حيث تمكن الفريق من إنتاج النموذج وفق المقاسات والتصميم المخطط له، ليخرج المشروع بصورة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطوير والتحسين لاحقًا.
وقال الطالب محمد علي الحلبدي إن مشاركته كانت نقطة تحول حقيقية في مسيرته التعليمية، حيث ساهمت بشكل مباشر في تعزيز اهتمامه بالعلوم والهندسة، ورسخت طموحه في التوجه نحو التخصص في الهندسة الكهربائية مستقبلًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 11 ساعات
- العرب القطرية
بالتعاون بين «جمعية المهندسين» و«النادي العلمي».. إطلاق البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا
الدوحة - العرب انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) 2025، الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية بالتعاون مع النادي العلمي القطري وبرعاية من وزارة الرياضة والشباب بمشاركة 42 شابًا وشابة من القطريين. ويستمر البرنامج حتى 13 أغسطس الجاري وسط تفاعل كبير من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 الى 16 عاماً، حيث يتضمن البرنامج خلال الأسبوع الأول ورش عمل تفاعلية وبمشاركة عدة جهات تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز مهارات التفكير الابداعي لتهيئتهم للأسبوع الثاني من المخيم لتنفيذ مشاريع مبتكرة في مختبرات النادي العلمي. وقال المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري: «البرنامج لا يمثل مجرد نشاط صيفي، بل هو تجسيد عملي لاستراتيجية النادي الرامية إلى خلق بيئة علمية تفاعلية تُمكّن الشباب من اكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم المستقبلية.» وتابع: «نحن فخورون بالنجاح الكبير الذي يشهده البرنامج منذ انطلاقه، سواء من حيث التفاعل الإيجابي للمشاركين أو من حيث جودة الأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن. هذا النجاح يؤكد أهمية الاستثمار في برامج STEM التي نعتبرها ركيزة أساسية في تنمية الكفاءات الوطنية، ودعم مسيرة الابتكار والبحث العلمي في قطر.» ومن جانبه قال المهندس سعيد حمد المهندي عضو جمعية المهندسين القطرية: «نحن في الجمعية نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الاستثمار في العقول الشابة هو السبيل الأهم نحو مستقبل مشرق لدولة قطر، ولهذا فإن مشاركتنا في هذا البرنامج تأتي انطلاقًا من رؤيتنا في دعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) كأداة رئيسية لتمكين الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين. وأضاف المهندي: «إن البرنامج الصيفي لهذا العام يمثل خطوة رائدة نحو تحفيز الإبداع وتعزيز التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى المشاركين القطريين، ونحن فخورون بالمستوى المتميز لهم وبما أظهروه من حماس واهتمام واضحَين منذ انطلاق البرنامج.» وأعرب عن تقديره العميق للتعاون المثمر مع النادي العلمي القطري على ما قدمه من جهود كبيرة في تنظيم هذا البرنامج النوعي. ويهدف البرنامج إلى تقديم تجربة تعليمية تفاعلية متقدمة تُمكّن المشاركين من تنمية مهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحفيزهم على الابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات بطريقة تعاونية. ويعد هذا البرنامج خطوة نوعية في دعم مسيرة الشباب القطري، عبر توفير منصة حيوية تُمكّنهم من اكتشاف قدراتهم وتعزيز شغفهم بالتخصصات العلمية الحديثة. ويُركز البرنامج على تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية، أبرزها، تعزيز المشاركة من خلال إشراك الشباب في أنشطة تفاعلية ومحفزة في مجالات STEM. وتنمية المهارات بتطوير قدرات التفكير التحليلي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، بالإضافة إلى تطوير الشراكات عبر تعزيز التواصل بين المشاركين وأصحاب المصلحة في القطاع العلمي والتقني، وتقدير المواهب من خلال اكتشاف وتكريم المواهب القطرية الواعدة في مجالات العلوم والهندسة. وأخيراً رفع الوعي بأهمية تعليم STEM كعامل أساسي في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني. ويُعد البرنامج أيضًا منصة تنافسية تُمكّن المشاركين من استعراض مهاراتهم وقدراتهم، حيث يتضمن عددًا من ورش العمل، والمشاريع التطبيقية، والأنشطة الجماعية، بإشراف نخبة من المختصين والمهندسين والخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقد عبّر عدد من المشاركين عن حماسهم الكبير لخوض هذه التجربة، حيث أشاروا إلى أن البرنامج يوفر لهم فرصة فريدة لتعلم مهارات جديدة، والعمل ضمن فرق تعاونية، والتعرف إلى أقرانهم من المهتمين بمجالات مشابهة. ومن المتوقع أن يُسهم البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تأسيس تقليد سنوي مستدام، ليُدرج ضمن التقويم التعليمي والتنموي في الدولة. كما يمثل هذا التعاون بين النادي العلمي القطري وجمعية المهندسين القطرية نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية في دعم مسيرة التميز والابتكار لدى الأجيال القادمة.


جريدة الوطن
منذ 17 ساعات
- جريدة الوطن
إطلاق البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة
انطلقت يوم الأحد 3 أغسطس 2025 فعاليات البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) 2025، الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية بالتعاون مع النادي العلمي القطري وبرعاية كريمة من وزارة الرياضة والشباب بمشاركة 42 شابًا وشابة من القطريين. ويستمر البرنامج حتى 13 أغسطس الجاري وسط تفاعل كبير من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 16 عاماً، حيث يتضمن البرنامج خلال الأسبوع الأول ورش عمل تفاعلية وبمشاركة عدة جهات تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لتهيئتهم للأسبوع الثاني من المخيم لتنفيذ مشاريع مبتكرة في مختبرات النادي العلمي. وبهذه المناسبة صرّح المهندس عبد الرحمن صالح خميس- نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري- بقوله: يسعدنا في النادي العلمي القطري أن نكون جزءًا من هذا التعاون المتميز مع جمعية المهندسين القطرية، والذي يعكس رؤيتنا المشتركة نحو تمكين الشباب القطري في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. إن هذا البرنامج لا يمثل مجرد نشاط صيفي، بل هو تجسيد عملي لاستراتيجية النادي الرامية إلى خلق بيئة علمية تفاعلية تُمكّن الشباب من اكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم المستقبلية. وأضاف المهندس عبد الرحمن: نحن فخورون بالنجاح الكبير الذي يشهده البرنامج منذ انطلاقه، سواء من حيث التفاعل الإيجابي للمشاركين أو من حيث جودة الأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن. هذا النجاح يؤكد أهمية الاستثمار في برامج STEM التي نعتبرها ركيزة أساسية في تنمية الكفاءات الوطنية، ودعم مسيرة الابتكار والبحث العلمي في قطر. كما صرّح المهندس سعيد حمد المهندي- عضو جمعية المهندسين القطرية، بمناسبة إطلاق البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات 2025، قائلاً: نحن في جمعية المهندسين القطرية نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الاستثمار في العقول الشابة هو السبيل الأهم نحو مستقبل مشرق لدولة قطر، ولهذا فإن مشاركتنا في هذا البرنامج تأتي انطلاقًا من رؤيتنا في دعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) كأداة رئيسية لتمكين الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين. وأضاف المهندي: إن البرنامج الصيفي لهذا العام يمثل خطوة رائدة نحو تحفيز الإبداع وتعزيز التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى المشاركين القطريين، ونحن فخورون بالمستوى المتميز لهم وبما أظهروه من حماس واهتمام واضحَين منذ انطلاق البرنامج، وأعرب المهندس سعيد حمد المهندي عن تقديره العميق للتعاون المثمر مع النادي العلمي القطري على ما قدمه من جهود كبيرة في تنظيم هذا البرنامج النوعي. كما يهدف البرنامج إلى تقديم تجربة تعليمية تفاعلية متقدمة تُمكّن المشاركين من تنمية مهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحفيزهم على الابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات بطريقة تعاونية. ويعد هذا البرنامج خطوة نوعية في دعم مسيرة الشباب القطري، عبر توفير منصة حيوية تُمكّنهم من اكتشاف قدراتهم وتعزيز شغفهم بالتخصصات العلمية الحديثة. وفي هذا السياق، أكدت الجهات المنظمة أن البرنامج يأتي في إطار التوافق الاستراتيجي مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على تنمية رأس المال البشري، والانتقال إلى اقتصاد مبني على المعرفة. ويعكس البرنامج التزام النادي العلمي القطري وجمعية المهندسين القطرية بتطوير القدرات الوطنية الشابة عبر أساليب تعليمية مبتكرة تعتمد على التجربة، والممارسة العملية، والتفاعل الجماعي. ويُركز البرنامج على تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية، أبرزها: •تعزيز المشاركة: من خلال إشراك الشباب في أنشطة تفاعلية ومحفزة في مجالات STEM. •تنمية المهارات: بتطوير قدرات التفكير التحليلي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات. •تطوير الشراكات: عبر تعزيز التواصل بين المشاركين وأصحاب المصلحة في القطاع العلمي والتقني. •تقدير المواهب: من خلال اكتشاف وتكريم المواهب القطرية الواعدة في مجالات العلوم والهندسة. •رفع الوعي: بأهمية تعليم STEM كعامل أساسي في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني. ويُعد البرنامج أيضًا منصة تنافسية تُمكّن المشاركين من استعراض مهاراتهم وقدراتهم، حيث يتضمن عددًا من ورش العمل، والمشاريع التطبيقية، والأنشطة الجماعية، بإشراف نخبة من المختصين والمهندسين والخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقد عبّر عدد من المشاركين عن حماسهم الكبير لخوض هذه التجربة، حيث أشاروا إلى أن البرنامج يوفر لهم فرصة فريدة لتعلم مهارات جديدة، والعمل ضمن فرق تعاونية، والتعرف إلى أقرانهم من المهتمين بمجالات مشابهة. ومن المتوقع أن يُسهم البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تأسيس تقليد سنوي مستدام، ليُدرج ضمن التقويم التعليمي والتنموي في الدولة. كما يمثل هذا التعاون بين النادي العلمي القطري وجمعية المهندسين القطرية نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية في دعم مسيرة التميز والابتكار لدى الأجيال القادمة.

العرب القطرية
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- العرب القطرية
د. سالم النعيمي لـ «العرب»: 1600 طالب جديد.. وإضافة 4 تخصصات بجامعة الدوحة
علي العفيفي أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، قبول الجامعة أكثر من 1600 طالب وطالبة بالعام الأكاديمي 2025/2026 الذي يبدأ الشهر المقبل. وقال د. النعيمي في تصريحات لـ «العرب» إن الطلاب الجدد بينهم 100 طالب من خارج قطر هو الأكبر مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي. وأضاف: أن عدد الطلاب المسجلين للدراسة في الجامعة للعام الأكاديمي الجديد سوف يرتفع إلى أكثر من 8000 طالب وطالبة، ما يعكس حجم النمو الذي تشهده الجامعة أكاديميا وبشريا، والمكانة العلمية التي وصلت إليها على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد أن الجامعة أنهت استعداداتها اللوجستية والأكاديمية لاستقبال الطلاب الحاليين والجدد مع انطلاق العام الأكاديمي الجديد، موضحا أن الجامعة تحرص على دعم الانخراط السريع للطلاب الجدد في الحرم الجامعي عبر فعالية «أهلا» للترحيب بهم وتعريفهم على الجامعة والخدمات المقدمة من خلال جلسات تفاعليّة تطلعهم على المرافق والحياة الطلابية فيها واستكشاف نظام التسجيل والحذف والنشاطات اللاصفية والأندية الاجتماعية والرياضية بالحرم الجامعي، بالإضافة إلى التواصل مع أساتذتهم وعمداء الكليات ومختلف الأقسام التابعة لإدارة شؤون الطلاب والارشاد الأكاديمي والخدمات الطلابية. وذكر رئيس الجامعة أنه تم قبول طلاب جدد في 4 تخصصات جديدة تبدأ الدراسة بها لأول مرة في أغسطس المقبل وهي بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران، وبكالوريوس العلوم في إدارة الطيران، وبكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» بالإضافة إلى ماجستير العلوم في تدريس «STEM» و«TVET» الذي تم قبول حوالي 25 طالبا وطالبة فيه، مضيفا أنه تم قبول 45 طالبا وطالبة ضمن الدفعة الأولى عن طريق برنامج «طموح» بقائمة الابتعاث الحكومي لدراسة برنامج بكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» بالجامعة، حيث شهد إقبالا كبيرا من المتقدمين إلا أنّ المقاعد الدراسيّة كانت محدودة. يأتي إدراج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ضمن الجامعات المستقبلة لطلبة برنامج «طموح» بناء على شراكة أبرمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في مايو الماضي، حيث يهدف بكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» إلى إعداد المعلمين المستقبليين لتقديم تعليم متكامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في بيئات تعليمية متنوعة ومتجددة، كما يتماشى البرنامج مع المعايير الدولية ورؤية قطر الوطنية 2030، ويعمل على تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات. في سياق متصل بالاستعدادات لبداية العام الأكاديمي الجامعي الجديد، أكد الدكتور سالم النعيمي، أن الجامعة عملت بشكل كبير على تحديث مختبرات الأبحاث ومراكز التدريب داخل الحرم الجامعي بأحدث التقنيات التكنولوجيا اللازمة لخدمة العملية التعليمية التطبيقية للطلاب وفقا للبرامج المطروحة بالجامعة، معتبرا أن تدشين مركز التدريب البحري مؤخرا إضافة نوعية للجامعة ومن أهم المراكز التي تدعم الطلاب المنتسبين الى برنامج الهندسة البحرية ليكونوا كفاءات وطنية تفيد الدولة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنه يخدم سوق العمل ومختلف الشركات العاملة في مجال النقل البحريّ. وشدد النعيمي على حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع الشركاء في سوق العمل وكذلك المؤسسات التعليمية بما يخدم المصالح المشتركة، مشيرا إلى توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة بين جامعة الدوحة وشركة كيو ثري سيكستي للتدريب والتطوير، الأمر الذي يعد خطوة استراتيجية لإثراء التعليم التطبيقي وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي. وعلى امتداد مسيرتها، لم تكن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مجرد مؤسسة أكاديمية تنحصر رسالتها بين جدران القاعات الدراسية والمناهج التعليمية، بل كانت صرحاً يعمل على بناء الجسور بين العالم الأكاديميّ والمهنيّ ويساهم في مسيرة النهضة التنموية لدولة قطر، من خلال إعداد كوادر تقنية ومهنية تواكب متطلبات سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة. ومنذ تأسيسها عام 2022، تواصل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مسيرتها الطموحة في التميز الأكاديمي والبحثي، مستندةً إلى رؤية استراتيجية واضحة وإنجازات ملموسة، لتثبت مكانتها على الساحة المحلية والدولية، كما تعكسها الاعتمادات العالمية التي حققتها خلال فترة زمنية قصيرة. تقدّم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 70 برنامجًا أكاديميًا متنوعًا يشمل درجات الماجستير، ودبلوم الدراسات العليا، ودرجات البكالوريوس، والدبلوم، مع تركيز خاص على تخصصات تُطرح لأول مرة في قطر مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتمريض، والهندسة البحرية، وهندسة الطيران، وإدارة الطيران، إلى جانب برامج تعليم ال STEM وTVET الموجهة لتعزيز مهارات الطلبة والأساتذة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك استجابةً لاحتياجات الدولة في تمكين المواطنين من شغل وظائف متخصصة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.