logo
الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟

الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟

شفق نيوزمنذ 2 أيام
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس 14 أغسطس/آب، عن مشروع لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "E1" (إي وان)، بعد أكثر من 20 عاما من تجميد البناء فيها، في خطوة يرى منتقدوها أنها تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية.
وأكد سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي عقده بالتعاون مع المجلس الإقليمي للمستوطنات وبلدية "معاليه أدوميم"، أن المشروع الاستيطاني "يهدف إلى تعزيز البناء اليهودي في المنطقة والرد عمليا على أي محاولات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية من خلال إنشاء البيوت والأحياء والطرق ودعم حياة العائلات اليهودية".
وأشار وزير المالية الإسرائيلي إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد يحظى بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رغم وجود خلافات بينهما بشأن مسار الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل بناء ما وصفه بـ "الواقع اليهودي الذي يدفن نهائيا فكرة الدولة الفلسطينية".
وطبقا للمشروع الاستيطاني الجديد، ستبني إسرائيل أو توافق على بناء ثلاثة آلاف و401 وحدة سكنية في المنطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس. كما يتضمن المشروع أيضا توسيع حي "طائر الصحراء" الموجود في المنطقة ذاتها، من خلال تشييد ثلاثة آلاف و515 وحدة سكنية إضافية.
ومن شأن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني الربط عمليا بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وقطع التواصل الجغرافي بين مدينتي رام الله وبيت لحم.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو ستصادق الأسبوع المقبل على خطة استيطان في المنطقة ذاتها، مشيرة إلى أن هذه الخطة، "التي تأخرت لسنوات طويلة بفعل الضغط الدولي"، تؤثر بشكل مباشر في إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع على أساس حل الدولتين.
وكانت إسرائيل قد جمدت خطط البناء في المنطقة "E1" منذ سنوات، بسبب رفض وانتقادات من الولايات المتحدة ودول عدة أخرى، رأت في البناء الاستيطاني في هذه المنطقة تهديدا لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
وتعقيبا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الخميس 14 أغسطس/آب، إن "مشاريع الاستيطان الجديدة التي أُعلن عنها واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين، لن يحقق سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار".
وأضاف أبو ردينة أن "الاستيطان جميعه مرفوض ومدان وغير شرعي حسب القانون الدولي".
وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "البناء الاستعماري في منطقة E1 استمرار لمخططات الاحتلال لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الوطن وتقويض وحدتها الجغرافية والسكانية، وتكريس تقسيم الضفة إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيطٍ استيطاني ليسهل استكمال ضمها".
وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، بـ "تدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أثار غضبا فلسطينيا وعربيا واسعا، الأربعاء 13 من أغسطس/آب، على خلفية مقابلة إعلامية له تحدث فيها عما سماها رؤية "إسرائيل الكبرى".
وخلال لقائه مع شبكة "i24" الإسرائيلية، قال نتنياهو إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك "جدا" برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضا مناطق من الأردن ومصر".
واستخدم السياسيون الإسرائيليون مصطلح "إسرائيل الكبرى" بكثرة بعد حرب يونيو/حزيران 1967، للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك والتي ضمت القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو. وكذلك صدرت بيانات رفض واستنكار من السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية، من بينها السعودية، والأردن، ومصر، وقطر.
وكانت عدة دول أوروبية وغربية قد أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعة العامة للأمم المتحدة القادمة، في سبتمبر/أيلول.
ومن ضمن الدول الكبرى التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، دول بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا.
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 أغسطس/آب.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'
تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'

الزمان

timeمنذ 2 أيام

  • الزمان

تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'

القاهرة (أ ف ب) – نددت دول عربية بتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال مقابلة صحافية، الى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، معربة عن رفضها 'للأفكار التوسعية' للدولة العبرية، ومحذرة من 'تصعيد' و'تهديد لسيادة' بلدان المنطقة. ويؤشر مصطلح 'إسرائيل الكبرى' إلى الحدود التوراتية من زمن الملك سليمان، والتي يُفترض أنها تشمل حاليا الضفة الغربية المحتلة، إضافة الى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا. وسبق لليمين المتطرف في إسرائيل أن دعا الى احتلال هذه الأراضي. وخلال مقابلة مع قناة 'آي 24' الإسرائيلية الثلاثاء، سأل المحاور نتانياهو عما اذا كان يشارك هذه 'الرؤية'، عارضا عليه 'خريطة الأرض الموعودة'، فردّ رئيس الوزراء مرتين 'بالتأكيد'، قبل أن يضيف المحاور 'إنها إسرائيل الكبرى'. وتابع نتانياهو 'غالبا ما أفكر بوالدي، بجيل آبائنا الذي كان عليه تأسيس الدولة، وجيلنا، جيلي. علينا ضمان استمرار وجودها، وأرى في ذلك مهمة عظيمة'. وفي بيان ليل الأربعاء، دانت وزارة الخارجية المصرية 'ما أثير ببعض وسائل الاعلام الاسرائيلية حول ما يُسمى بـ +إسرائيل الكبرى+'. وأشارت الى أن القاهرة 'طالبت بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد'. من جانبها، استنكرت الخارجية الأردنية ما اعتبرته 'تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول'. بدورها دانت وزارة الخارجية العراقية 'التصريحات الصادرة عن الكيان المحتل بشأن ما يسمى بـ +رؤية إسرائيل الكبرى+، والتي تكشف بوضوح عن الطموحات التوسعية لهذا الكيان'. وأضاف البيان العراقي 'هذه التصريحات تمثل استفزازا صارخا لسيادة الدول'. كما دانت السعودية 'بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى'. وأكدت الخارجية السعودية 'رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي'، مؤكدة 'الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة'. ومساء الخميس، قالت وزارة الخارجية الإماراتية عبر منصة اكس إن 'الإمارات تدين بشدة التصريحات الإسرائيلية عن +إسرائيل الكبرى+ وتعتبرها تعديا سافرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'. وأتت مقابلة نتانياهو في مرحلة مفصلية في الشرق الأوسط، حيث تتواصل الحرب في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. كما تواصل الدولة العبرية تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة. وخلال الفترة الماضية، خاضت إسرائيل معارك على جبهات إقليمية عدة، إذ خاضت نزاعا لأشهر مع حزب الله اللبناني أبقت في ختامه على قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان، وتوغلت الى المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد سقوط حكم بشار الأسد، وقصفت مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن ردا على إطلاقهم صواريخ ومسيّرات نحو أراضيها. كما هاجمت إسرائيل إيران اعتبارا من 13 حزيران/يونيو، في حرب استمرت 12 يوما ردت خلالها الجمهورية الإسلامية بإطلاق صواريخ ومسيّرات. وكانت دول عربية عدة منها السعودية، دانت في شباط/فبراير تصريحات لنتانياهو اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة.

هل انتهى حلم الفلسطينيين بدولتهم؟
هل انتهى حلم الفلسطينيين بدولتهم؟

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

هل انتهى حلم الفلسطينيين بدولتهم؟

على تلة صغيرة في تجمع جبل البابا البدوي، شرقي مدينة القدس، يجلس رئيس المجلس القروي لعرب الجهالين، أبو عماد الجهالين، تحت ظل شجرة يحتمي من الشمس الحارقة. من هناك، يطل على القدس التي لا تبعد كثيراً عن ناظريه، لكن يفصلها عنه جدار إسمنتي وحاجز عسكري. يشير بيده نحو الأفق، ويتحدث أبو عماد لبي بي سي بمرارة: "هذا نسيج الممات.. وليس نسيج الحياة كما يسميه الإسرائيليون". الطريق الذي يتحدث عنه أبو عماد، المسؤول عن كافة التجمعات البدوية في منطقة القدس، والمعروف باسم "نسيج الحياة"، يهدف بحسب السلطات الإسرائيلية لتمكين الفلسطينيين من التنقل بين شمال وجنوب الضفة الغربية دون المرور بالحواجز، لكنه في الواقع سيمنعهم من دخول الشارع الرئيسي رقم 1، الذي يربط جنوب الضفة بوسطها وشمالها. هدم وإخلاء تمهيداً للعزل BBC يؤكد أبو عماد أن السلطات الإسرائيلية أصدرت مؤخراً 40 أمر هدم وإخلاء لمنشآت سكنية وزراعية في منطقة العيزرية. الهدف، كما يوضح، هو ربط طريق "نسيج الحياة" بالمشروع المعروف باسم "E1"، الذي سيؤدي إلى عزل القدس عن الضفة الغربية وقطع الاتصال الجغرافي بينهما. ويضيف أن إنشاء الطريق سيتم على حساب عشرات المنازل الفلسطينية، في مناطق مصنفة (ج) و(ب)، ما يعني تشريد عائلات وفقدان أراضٍ واسعة. ويؤكد أن "إنشاء هذا الطريق يهدد بعزل 22 تجمعاً فلسطينياً، يمتد من محيط مستوطنة "معاليه أدوميم" حتى البحر الميت، في خطوة تمهّد لتهجير السكان قسراً، من خلال حرمانهم من الوصول إلى المدارس والمستشفيات والمرافق العامة في القرى المجاورة". BBC حلم الدولة يقول أبو عماد وهو يقف مقابل مستوطنة "معاليه أدوميم" إن المشروع الاستيطاني يمتد من مدخل بلدة العيزرية الشرقي، مروراً بتجمع وادي الجمل وتجمع جبل البابا ووادي الحوض، وصولاً إلى حاجز الزعيم. ويرى أن إسرائيل تهدف من خلال السيطرة على هذه الأراضي إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس. ويضيف أن "هذا الربط يعني عملياً استحالة إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً على هذه الأراضي، إذ سيصبح من المستحيل على أي فلسطيني الانتقال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها إلا عبر بوابات إسرائيلية". خطة استيطانية بعد ثلاثة عقود BBC مشروع E1 الاستيطاني، المطروح منذ عام 1990، شهد محاولات متكررة للتنفيذ بدأت بخطة أريئيل شارون لبناء 2500 وحدة، وتوسعت لاحقاً في 2004 إلى نحو 4000 وحدة مع مرافق تجارية وسياحية، لكن ضغوط دولية أوقفت التنفيذ. بين 2009 و2020 أُعلن عن مراحل جديدة، شملت مصادرة أراضٍ وتصميمات وبناء طرق، غير أن المشروع جُمّد في كل مرة. صادق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء الأربعاء، على بناء 3,401 وحدة سكنية ضمن المخطط الاستيطاني في منطقة E1 شرقي القدس، بعد أكثر من 20 عاماً من تجميد المشروع تحت ضغط دولي. سموتريتش اعتبر القرار "إنجازاً تاريخياً"، قائلاً إنه يربط فعلياً مستوطنة "معاليه أدوميم" في القدس، ويفصل التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم، و"يدفن فكرة إقامة دولة فلسطينية". رسائل سياسية ودعم أمريكي خلال تصريحاته، شكر سموتريتش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسفير مايك هاكابي على دعمهما، مؤكداً أن الضفة الغربية وفق رؤيته "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل التي وعد بها الله". كما أعلن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعمه في خطط إدخال مليون مستوطن جديد إلى الضفة. BBC بحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإن الوحدات السكنية الجديدة تمثل زيادة بنسبة 33 في المئة، في حجم مستوطنة معاليه أدوميم، التي يبلغ عدد سكانها حالياً نحو 38 ألف نسمة. المشروع يربط المنطقة السكنية بالمناطق الصناعية المحيطة، ويمهد لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الضفة، وفقاً للـ"سلام الآن". وقالت حركة "السلام الآن"، التي ترصد النشاط الاستيطاني، إن وزارة الإسكان الإسرائيلية، وافقت على بناء نحو 3300 منزل في "معاليه أدوميم". وجاء في بيانها: "خطة E1 قاتلة لمستقبل إسرائيل ولأي فرصة لتحقيق حل الدولتين السلمي. نحن نقف على حافة الهاوية، والحكومة تدفعنا بسرعة نحوها". إدانات فلسطينية وعربية الخارجية الفلسطينية أدانت المشروع، واعتبرته "استهدافاً لوحدة الأراضي الفلسطينية وضرباً لفرصة إقامة الدولة، وتقويض وحدتها الجغرافية والسكانية، وتكريس تقسيم الضفة إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض، تغرق في محيط استعماري ليسهل استكمال ضمها". ورفضت الخارجية الأردنية بدورها الخطة، وقالت إن الأردن يرفض تماماً الخطة الاستيطانية الإسرائيلية بوصفها اعتداء "على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". أما مصر، فأدانت المشروع بشدة، مؤكدة أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟
الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس 14 أغسطس/آب، عن مشروع لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "E1" (إي وان)، بعد أكثر من 20 عاما من تجميد البناء فيها، في خطوة يرى منتقدوها أنها تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية. وأكد سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي عقده بالتعاون مع المجلس الإقليمي للمستوطنات وبلدية "معاليه أدوميم"، أن المشروع الاستيطاني "يهدف إلى تعزيز البناء اليهودي في المنطقة والرد عمليا على أي محاولات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية من خلال إنشاء البيوت والأحياء والطرق ودعم حياة العائلات اليهودية". وأشار وزير المالية الإسرائيلي إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد يحظى بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رغم وجود خلافات بينهما بشأن مسار الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل بناء ما وصفه بـ "الواقع اليهودي الذي يدفن نهائيا فكرة الدولة الفلسطينية". وطبقا للمشروع الاستيطاني الجديد، ستبني إسرائيل أو توافق على بناء ثلاثة آلاف و401 وحدة سكنية في المنطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس. كما يتضمن المشروع أيضا توسيع حي "طائر الصحراء" الموجود في المنطقة ذاتها، من خلال تشييد ثلاثة آلاف و515 وحدة سكنية إضافية. ومن شأن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني الربط عمليا بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وقطع التواصل الجغرافي بين مدينتي رام الله وبيت لحم. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو ستصادق الأسبوع المقبل على خطة استيطان في المنطقة ذاتها، مشيرة إلى أن هذه الخطة، "التي تأخرت لسنوات طويلة بفعل الضغط الدولي"، تؤثر بشكل مباشر في إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع على أساس حل الدولتين. وكانت إسرائيل قد جمدت خطط البناء في المنطقة "E1" منذ سنوات، بسبب رفض وانتقادات من الولايات المتحدة ودول عدة أخرى، رأت في البناء الاستيطاني في هذه المنطقة تهديدا لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. وتعقيبا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الخميس 14 أغسطس/آب، إن "مشاريع الاستيطان الجديدة التي أُعلن عنها واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين، لن يحقق سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار". وأضاف أبو ردينة أن "الاستيطان جميعه مرفوض ومدان وغير شرعي حسب القانون الدولي". وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "البناء الاستعماري في منطقة E1 استمرار لمخططات الاحتلال لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الوطن وتقويض وحدتها الجغرافية والسكانية، وتكريس تقسيم الضفة إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيطٍ استيطاني ليسهل استكمال ضمها". وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، بـ "تدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أثار غضبا فلسطينيا وعربيا واسعا، الأربعاء 13 من أغسطس/آب، على خلفية مقابلة إعلامية له تحدث فيها عما سماها رؤية "إسرائيل الكبرى". وخلال لقائه مع شبكة "i24" الإسرائيلية، قال نتنياهو إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك "جدا" برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضا مناطق من الأردن ومصر". واستخدم السياسيون الإسرائيليون مصطلح "إسرائيل الكبرى" بكثرة بعد حرب يونيو/حزيران 1967، للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك والتي ضمت القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان. وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو. وكذلك صدرت بيانات رفض واستنكار من السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية، من بينها السعودية، والأردن، ومصر، وقطر. وكانت عدة دول أوروبية وغربية قد أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعة العامة للأمم المتحدة القادمة، في سبتمبر/أيلول. ومن ضمن الدول الكبرى التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، دول بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا. نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 أغسطس/آب. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store