logo
بيانات تكشف ارتفاع وفيات مراكز المساعدات في غزة 8 أضعاف

بيانات تكشف ارتفاع وفيات مراكز المساعدات في غزة 8 أضعاف

الجزيرةمنذ 4 أيام
ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات ارتفع بأكثر من 8 أضعاف بين مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضي، بالتزامن مع بدء عمل " مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة والممولة من جانب الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة أن 800 فلسطيني في غزة قتلوا في يونيو/حزيران الماضي أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، محذرة من أن تلقي المساعدات في غزة أصبح أمرا مميتا.
وقالت "إيكونوميست" إن "صور الأقمار الصناعية والخرائط تظهر أن مراكز مؤسسة غزة الإنسانية الأربعة تقع داخل مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي ، وطُلب من المدنيين إخلاؤها مسبقا".
ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.
ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا وإصابة أكثر من 7758 بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.
تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة إلى مسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.
وأوضحت المنظمة في بيان أمس الاثنين أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
وأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أنشئت بهدف القتل و التجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.
ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى كيلومترات عدة تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة "مما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم غطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.
وفي الآونة الأخيرة وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا، بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين -بينهم أطفال- نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا
إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا

الجزيرة

timeمنذ 11 دقائق

  • الجزيرة

إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن تدهور صورة إسرائيل في الخارج خلال الحرب الجارية على قطاع غزة ، محذرة من أن الحملة العسكرية أفقدت تل أبيب دعمها الدولي ودفعت عواصم غربية لاعتبارها طرفا متوحشا، مقابل الإشادة بذكاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في توظيف الرواية الإعلامية لصالحها. وكشفت قناة "12" الإسرائيلية أن مسؤولا سياسيا بارزا في الحكومة حذر في الأيام الأولى بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول من مغبة تجاهل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا إن المجاعة المحتملة ستؤدي لانهيار الدعم الدولي بالكامل وتحوّل الغضب الشعبي نحو إسرائيل. وفي نص تم الكشف عنه للإعلاميين السياسيين، شدّد المسؤول الإسرائيلي على أن استمرار الحرب مشروط بأمرين: هدف واضح، وإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرا من أن مليوني فلسطيني سيحمّلون إسرائيل المسؤولية إن حلّ الجوع، ولن يحاربوا حماس بل سيوجهون غضبهم نحوها. ووفق مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، فإن هذه الإحاطة الصحفية جرت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أن التصريحات عكست قلقا مبكرا من الانعكاسات السياسية والدبلوماسية لاستمرار الحصار والتجويع دون إستراتيجية واضحة. وانتقدت مراسلة الشؤون السياسية في موقع "تايمز أوف إسرائيل" تال شنايدر ما وصفته بغياب القيادة الإعلامية الإسرائيلية، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتصرف كما لو كان "سيد الرواية"، بينما الحقيقة أنه فشل في إدارة الرواية الرسمية للدولة أمام المجتمع الدولي. تآكل الدعم وفي السياق ذاته، قال الخبير في الشؤون الأميركية على قناة "i24" عميت ليفنتال إن الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، مشيرا إلى تآكل الدعم لها حتى داخل الولايات المتحدة ، بما في ذلك أوساط كانت مؤيدة للرئيس دونالد ترامب ، الذي يدرك تراجع التأييد الشعبي لحرب غزة. أما المستشارة الإستراتيجية والمحللة السياسية أيليت فريش، فكشفت عن حظر غير معلن على صادرات الصناعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مصانع محلية تعجز عن تصدير مركبات أو تصنيع مكوّناتها، وسط تقارير عن توقف تصدير السلاح أيضا، معتبرة أن ذلك نتيجة حرب استنزاف بلا هدف. وأكدت فريش أن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام العالمية عن غزة تُظهر مجاعة وأطفالا يعانون وسط دمار شامل، معتبرة أن ذلك دفع الرأي العام في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة إلى التساؤل عن جدوى الحرب ومآلاتها، وهو ما يُلحق ضررا كبيرا بصورة إسرائيل. وانضم مقدم البرامج السياسية في قناة 12 حاييم إتغر إلى قائمة المنتقدين، قائلا إن إسرائيل أصبحت "أضحوكة العالم" بسبب تدهور الدبلوماسية الخارجية وسوء الأداء السياسي، مشبّها ما يجري في إسرائيل بالسيرك، في حين تبدو حماس "كأنها تدرّسنا في العلاقات العامة". وقال إتغر إن حركة حماس أثبتت براعة فائقة في التأثير الإعلامي وتوجيه السردية، بينما تتخبط إسرائيل في عجز تواصلي جعلها تبدو كما لو كانت في بداية الطريق، وحماس في موقع المتفوّق بدرجة الدكتوراه، على حد وصفه. أخطاء إسرائيل واعتبر المتحدث السابق باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي أن المشكلة لا تكمن فيما تفعله حماس، بل فيما ترتكبه إسرائيل من أخطاء، مؤكدا أن كل الأخطاء الممكنة وقعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولا تزال تتكرر حتى اليوم، دون مراجعة أو تصحيح. وفي تعليق من داخل الأستوديو على التصعيد، أشارت إحدى المتحدثات إلى أن الصورة المتشكّلة عالميا أصبحت تصور إسرائيل كقوة متوحشة، وأن الخطاب الدولي بات يقول على العالم أن "ينقذ الفلسطينيين من الإسرائيليين المتوحشين". ورأى رئيس شعبة الاستخبارات والساحة الدولية السابق في جهاز الموساد حاييم تومر أن أوروبا الغربية على وجه الخصوص لن تقبل استمرار مشاهد قصف المدنيين وتجويع الأطفال في غزة، محذرا من عزلة إسرائيل في أهم أسواقها إن واصلت الحرب على هذا النحو. وأضاف تومر أن التساؤل الجوهري المطروح اليوم هو: هل يستحق "الانتصار المطلق" -الذي لا نعرف ما هو تحديدا- هذا الثمن الباهظ من العزلة الدولية، لا سيما في ظل شكوك متزايدة حول جدوى استمرار العملية العسكرية وأهدافها الحقيقية

مظاهرات "كسر الصمت".. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجويع في غزة
مظاهرات "كسر الصمت".. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجويع في غزة

الجزيرة

timeمنذ 11 دقائق

  • الجزيرة

مظاهرات "كسر الصمت".. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجويع في غزة

القدس المحتلة- شهدت بلدات عربية داخل الخط الأخضر نهاية الأسبوع تظاهرات واحتجاجات شارك فيها مئات الفلسطينيين في الداخل، استجابة لدعوة "لجنة المتابعة العليا" واللجان الشعبية والقوى السياسية والطلابية. تأتي هذه المظاهرات في ظل حملة قمعية غير مسبوقة، طالت نحو 3 آلاف من فلسطينيي 48 منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023، تعرضوا لاعتقالات أو تحقيقات أو وجهت لهم لوائح اتهام، إضافة للاعتقالات الإدارية والاعتداءات الجسدية، وتجريم العمل السياسي، في محاولة لإرهاب المجتمع وردعه عن أي نشاط مناهض للحرب. وتحوّلت مداخل بلدات عربية وشوارعها الرئيسية إلى نقاط احتجاج حملت رسائل ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وضد سياسة الإبادة الجماعية و التجويع الممنهج التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك. "كسر الخوف" ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء ولافتات تحمل صور أطفال قضوا جوعا، إلى جانب شعارات تدين الاحتلال وتستنكر استمرار العدوان و الحصار ، أبرزها: "التجويع جريمة حرب" و"لا للإبادة الجماعية" و"افتحوا المعابر" و"نجوع ونعرى ولكن لا نركع" و"الحرب دمار للإنسانية". وفي مشهد رمزي مؤثر، قرع المحتجون الأواني تعبيرا عن الغضب بسبب منع إدخال الغذاء إلى غزة، مرددين هتافات تطالب بإنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، وأخرى تندد بسياسات الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في خنق القطاع. ووَّثقت الجزيرة نت عبر تقرير ميداني أجواء هذه المظاهرات، التي اعتبرت نقطة تحول في مسار الحراك داخل أراضي 48، لا سيما بعد شهور من القمع والملاحقات التي استهدفت كل من عبر عن موقف سياسي أو إنساني تجاه الحرب على غزة. وتحدث المشاركون عن "محطة كسر الخوف"، واعتبروها انطلاقة ضرورية نحو توسيع رقعة الاحتجاجات وتعزيز صوت الداخل الفلسطيني في وجه السياسات الإسرائيلية القمعية. ورغم القبضة الأمنية المشددة، يرى منظمو الحراك أن هذا النشاط يشكل خطوة أولى نحو تحرك شعبي أوسع، يعيد إلى فلسطينيي الداخل دورهم التاريخي كجزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني. وأكد مشاركون للجزيرة نت على أهمية "كسر الصمت"، وخلق أدوات نضال جديدة تتجاوز الخوف، وتُراكم خطوات نضالية على الأرض، نصرة لغزة ورفضا للتمييز والعنصرية والإبادة الجماعية. وبهذا المشهد، يُفتح باب جديد أمام الداخل الفلسطيني لتثبيت حضوره كقوة حية في مواجهة الحرب الإسرائيلية، وكشريك أصيل بمقاومة مشاريع الإبادة، عبر فعل شعبي منظم يعيد الاعتبار لصوت الجماهير وحقها في التعبير والاحتجاج. رفض الإبادة والتجويع يقول رئيس اللجنة الشعبية في مدينة "باقة الغربية" الشيخ خيري إسكندر، إن هذه التحركات والاحتجاجات تأتي "في لحظة فارقة، تعكس كسر حاجز الخوف الذي فرض بالقوة منذ بدء معركة " طوفان الأقصى"، حيث عمدت المؤسسة الإسرائيلية لقمع أي تعبير عن التضامن مع غزة، بالاعتقالات والملاحقات وتكميم الأفواه. وأوضح أن الموجة الاحتجاجية الراهنة تُمثِّل امتدادا طبيعيا لمسار طويل من النضال الذي خاضه فلسطينيو الداخل منذ النكبة 1948 ، بوجه سياسات الإقصاء والتهميش ومحاولات محو الهوية الوطنية. ولفت إلى أن فلسطينيي الداخل، الذين واجهوا لعقود طويلة الحكم العسكري، ومشاريع الأسرلة، وقوانين التمييز العنصري ، يجددون اليوم حضورهم السياسي والإنساني برفضهم الصريح لسياسات الحرب والتجويع والإبادة التي تُمارَس بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وأشار إلى أن أبناء الداخل الفلسطيني دفعوا أثمانا باهظة خلال هذه الحرب، لمجرد تعبيرهم عن مواقف إنسانية ووطنية مناهضة للعدوان، إذ واجهوا حملات قمع واعتقالات وتحريض ممنهج. وشدد على أن كسر حاجز الخوف يمثل نقطة تحول مفصلية في المشهد، وأنه لا مجال بعد اليوم للصمت أمام مشاهد الموت جوعا، التي تطال الأطفال والنساء في غزة تحت حصار خانق وعدوان مستمر. سياسي وميداني من جهته، قال الناطق باسم مؤسسة "أنصار الحق" للإغاثة، مآب غنايم، إن الحراك الشعبي لفلسطينيي 48 ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، لكنه وُوجه بقمع شديد من المؤسسة الإسرائيلية التي عملت على ترسيخ حالة من الخوف والترهيب ومنعت أي تعبير جماعي عن التضامن. غير أن هذه الحالة -بحسب غنايم- تحطمت تحت وقع مشاهد الإبادة والتجويع التي تبث على الهواء مباشرة، وتكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة، مبينا أن كسر حاجز الخوف تجلى بشكل واضح بأول حراك وحدوي وقطري شامل لفلسطينيي الداخل، الرافض لحرب الإبادة والتجويع. وأوضح أن هذا التحرك جاء أيضا في لحظة سياسية فارقة، حيث بات واضحا ل لمجتمع الدولي أن الحرب على غزة فقدت مبرراتها المعلنة، ولم تعد وسيلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، بل أداة يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضمان بقائه السياسي في سدة الحكم. وأكد غنايم أن الفلسطينيين بالداخل تجاوزوا مرحلة الصمت، وخرجوا للتعبير عن صوت غزة، وشدد على أنه وبحكم موقعهم الجغرافي، سيكونون في الخط الأمامي لدعم غزة، سياسيا وميدانيا، عندما يفتح المجال لتقديم الإغاثة والمساعدة الإنسانية. انتقاد للصمت ووجه رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في أراضي الـ 48، أحمد ملحم، انتقادات لاذعة لبعض الأنظمة العربية والإسلامية، واتهمها بالتخاذل والصمت في مواجهة ما وصفه بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي تمارس ضد قطاع غزة. إعلان وأعرب عن استغرابه من غياب أي ضغط دبلوماسي جاد على إسرائيل لوقف العدوان، رغم المشاهد الصادمة التي تتوالى يوميا من القطاع، والتي توثق كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأكد أن مواقف بعض الحكومات العربية لا تعبر عن نبض شعوبها، التي تبدي تضامنا واسعا مع غزة، مشددا على أن الصمت الرسمي والتواطؤ الإقليمي يطيل أمد المعاناة، ويمنح غطاء سياسيا لاستمرار الحرب. ودعا إلى تحرك عربي وإسلامي حقيقي، يجسد الحد الأدنى من المسؤولية تجاه شعب يُذبح جوعا وترتكب بحقه جرائم جماعية على مرأى ومسمع من العالم، مشيرا إلى أن أبناء الداخل الفلسطيني دفعوا ثمنا باهظا في مقابل تعبيرهم عن مواقفهم الإنسانية المناهضة للعدوان على غزة. وختم مؤكدا أن هذا الحراك الشعبي لن يتوقف، وسيواصل تصعيده وتوسيع رقعته، حتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك الفوري لوقف "الجريمة الإنسانية المتواصلة".

سردية "معاداة السامية" تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب
سردية "معاداة السامية" تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب

الجزيرة

timeمنذ 11 دقائق

  • الجزيرة

سردية "معاداة السامية" تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدارة ترامب

وضعت تسوية مالية بين جامعة كولومبيا والحكومة الأميركية حدا لمواجهة طويلة على خلفية الموقف مما يجري في قطاع غزة. وبينما رأى خبراء في الهجوم الذي تشنه إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الجامعات "سابقة كارثية"، نددوا بالتسوية التي "اضطرت" جامعة كولومبيا إلى إبرامها مع الحكومة المحافظة. وأكدت جامعة كولومبيا أن اتفاقها مع إدارة ترامب "يصون استقلاليتها وصلاحيتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس والالتحاق والقرارات الأكاديمية". وقال ديفيد بوزن، أستاذ القانون في هذه الجامعة المرموقة، لوكالة الصحافة الفرنسية "ما حدث مع جامعة كولومبيا يندرج ضمن هجوم استبدادي أوسع على المجتمع المدني"، مشيرا إلى ضغوط مماثلة على الإعلام والمحامين. ورأى بوزن أن الاتفاق "بُني منذ البداية على نحو غير قانوني وقسري"، معتبرا إياه "ابتزازا مقنعا بشكل غير قانوني". وانتقد بشدة "التدخل الكبير في استقلالية جامعة كولومبيا"، الذي يدل "على بروز نظام تحكم جديد تُعطل من خلاله إدارة ترامب نظام التعليم بانتظام وبشكل غير متوقع، وتطالبه بتقديم تنازلات". وتوقع بوزن أن يمارس "ضغطا هائلا على جامعة هارفرد وجامعات أخرى" في الأسابيع المقبلة. "" وأعلنت "كولومبيا"، في نهاية يوليو/تموز، أنّها ستدفع 221 مليون دولار "لإغلاق تحقيقات متعدّدة"، تستهدف إلى جانبها جامعات أميركية بتهمة التقصير في التصدّي لمعاداة السامية في الحرم الجامعي، لا سيّما خلال الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين العام الماضي. ونفت "كولومبيا"، بالإضافة إلى جامعة هارفرد، أعرق جامعة أميركية ومقرها بوسطن، غضّ الطرف عن أي شكل من معاداة السامية، وأكدتا اتخاذهما تدابير لضمان عدم شعور طلابهما وموظفيهما اليهود بالترهيب. من جانبها، دعت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى أن يكون الاتفاق مع كولومبيا "نموذجا للجامعات الأخرى في البلاد". وأعلنت، الأربعاء الماضي، تسوية لإعادة بعض التمويل الفدرالي لجامعة براون في ولاية رود آيلاند (شمال شرق) مقابل التخلي عن سياستها المتعلقة بالتنوع. كما قدمت مؤسسات أخرى تنازلات، مثل جامعة بنسلفانيا التي منعت النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في ألعاب القوى النسائية. وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن إعداد تسوية بقيمة 500 مليون دولار بين إدارة ترامب وجامعة هارفرد. وأوقفت الحكومة الفدرالية ضمن هذه المواجهة منحا تزيد عن 2,6 مليار دولار، وألغت الترخيص الذي يتيح استقبال الطلاب الأجانب لمتابعة تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة. خطوة أولى لكن جامعة هارفرد طعنت في هذه الإجراءات أمام القضاء ضمن مواجهة تشكل أيضا اختبارا لمؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تستهدفها إدارة ترامب. ويخشى ستيفن ليفيتسكي، أستاذ السياسات العامة والحكم في هارفرد، من أن "تكون سابقة جامعة كولومبيا كارثية على الحرية الأكاديمية وعلى الديمقراطية". ورجّح أن تكون تلك الإجراءات "مجرد خطوة أولى" لأن "أولئك الذين يمارسون الابتزاز لا يتوقفون عند التنازل الأول". كما ندد ليفيتسكي "بهجوم غير مسبوق" على التعليم العالي، داعيا الجامعات إلى رص صفوفها "لمحاربة نظام استبدادي". واعتبر بريندان كانتويل، الباحث في جامعة ولاية ميشيغان ، أن تدخل إدارة ترامب في عمل الجامعات "لم يصل قط إلى هذا المستوى، ربما في تاريخ الولايات المتحدة". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، كثف الرئيس الأميركي، الحليف القوي لإسرائيل ، الضغط على الجامعات من خلال تجميد منح فدرالية بمئات ملايين الدولارات، كما هي الحال مع كولومبيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store