
في اليوم العالمي للتوعية حول التهاب الكبد الفيروسي... إجراءات للقضاء على المرض
ما هو التهاب الكبد الفيروسي؟
التهاب الكبد الفيروسي هو التهاب يصيب الكبد وينتج في الغالب من عدوى فيروسية تتطور إلى مرض خطير في الكبد وإلى سرطان الكبد. في اليوم العالمي لالتهاب الكبد لعام 2025، حثت منظمة الصحة العالمية المجتمعات المحلية وراسمي السياسات والسلطات الصحية على اتخاذ إجراءات مُنسَّقة للقضاء على التهاب الكبد تحت شعار «خطوات يسيرة للقضاء على التهاب الكبد». وتدعو حملة هذا العام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل:
-تفكيك العقبات المالية والاجتماعية والعامة ومنها الوصم، التي تقف في طريق القضاء على التهاب الكبد والوقاية من سرطان الكبد.
-توسيع نطاق خدمات التهاب الكبد، وتشمل التطعيم، وممارسات الحقن المأمونة، والحد من الأضرار، والأهم من ذلك الاختبار والعلاج، وإدماجها في النُظُم الصحية الوطنية.
أي تقدّم أُحرز في مجال مكافحة التهاب الكبد؟
في عام 2023، أصبحت مصر أول بلد على مستوى العالم يحقق المستوى الذهبي على مسار التخلص من التهاب الكبد C، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية. ومن خلال المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، جرى فحص أكثر من 60 مليون شخص للكشف عن إصابتهم بالتهاب الكبد، وحصل أكثر من 4.3 ملايين شخص على العلاج مجاناً. وتمثل هذه الجهود 70% من علاج التهاب الكبد C في إقليم شرق المتوسط و35% من الإجمالي العالمي، وقد أدت إلى انخفاض الوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد بنسبة 35% منذ عام 2018. وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، أصبحت مصر أول بلد في إقليم شرق المتوسط يحقق وضع السيطرة على التهاب الكبد B، إذ نجحت في خفض معدل انتشاره إلى أقل من 5% بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 9 سنوات فما فوق، والإبقاء على تغطية تزيد على 90%. وفي عام 2024، أعلنت باكستان برنامجها الطموح للقضاء على التهاب الكبد C، وحُشِد التمويل المحلي بالفعل لاختبار 50% من السكان المستحقين وعلاجهم بحلول عام 2027.
تقول المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي: "نحتاج إلى مزيد من الالتزام السياسي والاستثمار المستمر لتوسيع نطاق التدخلات التي ثبتت فعاليتها، ألا وهي: التطعيم ضد التهاب الكبد B، والاختبار والعلاج الشاملان، والإدماج في خدمات صحة الأمهات والأطفال، والتمويل المستدام، والعمل القائم على البيانات. وأحثُّ الحكومات والشركاء على توسيع نطاق العمل المشترك وتجديده لإزالة الحواجز التي تحول دون القضاء على هذا المرض. معاً، نستطيع القضاء على التهاب الكبد وإنقاذ الأرواح".
وحتى يمكن القضاء على التهاب الكبد، ينبغي للحكومات والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية اتخاذ إجراءات عاجلة على كل المستويات للقضاء على التهاب الكبد والوقاية من سرطان الكبد.
-يجب أن يخضع عامة الناس لاختبار التهاب الكبد B وC، لا سيّما أثناء فترة الحمل.
-الحرص على حصول المواليد على جرعة من اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B عند الولادة في غضون 24 ساعة.
-اتباع إجراءات صارمة للوقاية من العدوى.
-يجب على راسمي السياسات توسيع نطاق التطعيمات التي تُعطى عند الولادة.
-يجب إدماج الاختبار والعلاج بتكلفة ميسورة في خدمات الرعاية الصحية الأولية.
-يجب إدراج رعاية التهاب الكبد في التغطية الصحية الشاملة وخطط التأمين الوطنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة اللاجئين
منذ 9 ساعات
- بوابة اللاجئين
ارتقاء الفتى عاطف أبو خاطر جراء المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
أفادت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، اليوم السبت 2 آب/ أغسطس، بوفاة الفتى عاطف أبو خاطر (17 عامًا)، نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي تضرب قطاع غزة منذ أشهر، في ظل استمرار الحصار "الإسرائيلي" ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الطفل عاطف كان قد أُدخل قبل أكثر من أسبوعين إلى مستشفى الحلو الأهلي في مدينة غزة، بعد إصابته بتدهور صحي مفاجئ، ناجم عن فقدان لافت في الوزن وقد تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة إلى أن فارق الحياة صباح اليوم، بسبب الجوع الشديد ونقص التغذية، دون أن يكون مصابًا بأي أمراض سابقة. وقال والد الطفل عاطف في تصريحات لوكالة الأناضول: إن نجله أمضى 20 يومًا داخل مستشفى الحلو الدولي بسبب تدهور كبير في وضعه الصحي إثر إصابته بسوء التغذية، مشيرًا إلى أن ابنه لم يكن يعاني من أي مرض مزمن أو عرضي قبل تلك الفترة. وأكد الوالد المكلوم أن "تدهور وضعه الصحي ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية"، مشددًا على أن لا طعام ولا شراباً متوفر، وإن وُجد في الأسواق، فليس لدى العائلات القدرة على شرائ،ه موضحا أن نجله فارق الحياة بعد ساعات من تلقيهم وعودًا بإمكانية نقله للعلاج في الأردن، لكن "قدر الله كان أسرع". وأشار أحد أقارب الفتى إلى أن عاطف كان يزن نحو 70 كيلوغرامًا قبل إصابته بسوء التغذية، وانخفض وزنه ليصل إلى 15 كيلوغرامًا فقط نتيجة التجويع "الإسرائيلي" المستمر وغياب أدنى مقومات الحياة. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا سياسة التجويع "الإسرائيلية" إلى 162 حالة وفاة، بينهم 92 طفلًا، بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وكانت المصادر الطبية قد أعلنت قبل أيام استشهاد 8 فلسطينيين بسبب المجاعة وسوء التغذية، في ظل تفشي الجوع وتفاقم الأزمة الصحية التي تلاحق مئات الآلاف من سكان القطاع. فيديو ذو صلة ووفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، فإن ربع الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون ظروفًا أشبه بالمجاعة، في وقت يعاني فيه ما لا يقل عن 100 ألف طفل وسيدة من سوء التغذية الحاد. وبدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية بين سكان القطاع، خاصة الأطفال دون سن الخامسة، وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، محذّرة من أن الحصار "الإسرائيلي" المتعمد وتأخير دخول المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة. وأوضحت المنظمة أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، في مؤشر خطير على انهيار منظومة الأمن الغذائي والصحي. في السياق ذاته، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، من أن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق نتيجة المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية بفعل الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة. أما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فقد أكدت أن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس/آذار ويونيو/حزيران 2025، مشيرة إلى أن استمرار الحصار يحول دون تحسين الوضع الغذائي، ويزيد من تفشي الكارثة. ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما ساهم بشكل مباشر في تفشي المجاعة بين سكان القطاع، وسط ارتفاع يومي في حالات وفيات المجاعة. وكالات


صدى البلد
منذ 13 ساعات
- صدى البلد
الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم
تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل. عصر الحرارة الخارقة لم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي. درجات حرارة تكسر الأرقام القياسية في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية. وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي". الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسمي تشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة. ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة. الشرق الأوسط تحت الاختبار يعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية. أسباب علمية وتحذيرات أممية يرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها. خطر صحي عالمي وفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة. ما الذي ينتظرنا؟ بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.


المردة
منذ 14 ساعات
- المردة
القطاع الاستشفائي أمام تحديات معقدة …
شهد القطاع الصحي في لبنان خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات التي أثّرت بشكلٍ كبيرٍ في أداء المستشفيات، وجعلت مسألة عودتها إلى العمل كما في السابق تحديًا معقدًا يتطلب معالجة شاملة على مختلف المستويات. بدأت التحديات بالانهيار المالي الذي ضرب البلاد منذ عام 2019، حيث أدى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار إلى شللٍ كبيرٍ في قدرة المستشفيات على استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية. في الوقت نفسه، تراجعت قدرة الدولة على دفع مستحقات المستشفيات، خصوصًا تلك المتعاقدة مع وزارة الصحة، ما فاقم الضغوط المالية وأدى إلى تراجع مستوى الخدمات الصحية. جائحة كورونا وانفجار المرفأ كما أدّت الأزمة الاقتصادية إلى هجرة واسعة للكفاءات الطبية، من أطباء وممرضين وفنيين، بحثًا عن فرص عمل أفضل في الخارج، وهو ما ترك المستشفيات تعاني من نقص حاد في الطواقم المؤهلة. وتزامن هذا مع تفشي وباء كورونا، حيث وجدت المستشفيات نفسها أمام تحدٍّ مضاعف: مواجهة جائحة عالمية بموارد شبه معدومة وكادر طبي مستنزف. وجاء انفجار مرفأ بيروت في آب 2020 ليزيد من حدة الأزمة، بعدما دمّر أو ألحق أضرارًا جسيمة بعدد من المستشفيات الأساسية في العاصمة، مثل مستشفى الكرنتينا ومستشفى الجعيتاوي، ما أسهم في تعطيل منظومة الرعاية الصحية في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية. تراجع الخدمات الصحية كل هذه العوامل أدت إلى تراجع كبير في الخدمات الطبية، حيث اضطرت بعض المستشفيات إلى إغلاق أقسام كاملة، أو تقنين استقبال المرضى، خصوصًا غير القادرين على الدفع. كما واجهت تحديات يومية مثل انقطاع الكهرباء، نقص الوقود لتشغيل المولدات، وغياب المواد الأساسية للتشغيل. ومع ذلك، بدأت بوادر النهوض تظهر تدريجيًا خلال عامي 2023 و2024، من خلال دعم متزايد من منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر، والاتحاد الأوروبي. فقد ساعدت هذه الجهات على تأمين بعض الأدوية والمستلزمات، إضافة إلى تمويل مشاريع لترميم البنية التحتية المتهالكة في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة. كذلك، بدأت بعض المستشفيات بإعادة فتح أقسام أُغلقت سابقًا، بدعم من جمعيات أهلية ومغتربين لبنانيين ساهموا في تأمين التمويل اللازم. كما ساهم استقرار نسبي في سعر الصرف وارتفاع الطلب على الخدمات الصحية الخاصة بعودة بعض الأطباء من الخارج أو تقوية بقاء الكوادر المتبقية. أعادة هيكلة القطاع رغم كل هذه الإشارات الإيجابية، فإن العودة الكاملة للمستشفيات إلى العمل كما في السابق لا تزال رهينة بعدة عوامل: استقرار سياسي واقتصادي، إعادة هيكلة القطاع الصحي، وتأمين التمويل المستدام والدعم الحكومي. تعافي تدريجي وبالتالي، يمكن القول إن المستشفيات في لبنان بدأت تتعافى تدريجيًا، لكنها لا تزال في طور النهوض، وتحتاج إلى وقت وإصلاحات جذرية كي تستعيد دورها الفاعل كما كانت في السابق. لذلك، والتزامًا بتسديد مستحقات المستشفيات والأطباء عن مختلف الأعمال الجراحية وحالات الطبابة، أعلنت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، إصدار المدير العام للصندوق محمد كركي قرارًا قضى بـ'صرف سلفة مالية جديدة بقيمة 30 مليار ليرة، على حساب معاملات الاستشفاء (الطبابة)، ليصبح المجموع إلى قرار آخر قضى بـ'صرف سلفة مالية جديدة بقيمة 36 مليار ليرة، للمستشفيات المتعاقدة مع الصندوق عن الأعمال الجراحية المقطوعة'. وبناء على هذا حوالى 48 مليار ليرة منذ المباشرة بتسديد هذا النوع من المعاملات'. إضافة ، يصبح مجموع المبالغ المصروفة للمستشفيات والأطباء 66 مليار ليرة. وانطلاقاً من ذلك، أكّد كركي وفق المديرية، أنّه 'ليس فقط هذا النوع من الأعمال سوف يكون مغطّى بنسبة 90 بالمئة، بل وخلال الأيام القليلة المقبلة سوف تعود كافّة الأعمال الجراحية والاستشفائية مجدداً إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، وهو ما اعتبره تحقيقاً لوعد أطلقناه وماضون في استكماله'. وأضافت المديرية في بيان لها، أنّ الضمان 'يعمل على إطلاق مسار اعتماد تقنيات علاجية جديدة في عدد من المستشفيات المتعاقدة معه، بما يضع الضمان على سكّة الخدمات الصحية المتقدّمة بمعايير تواكب الطب الحديث وتلبّي حاجات المضمونين'.