
بعد انتشاره في أوروبا.. ما هو فيروس شيكونغونيا؟
وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها المتزايد بشأن هذا الفيروس ، وأصدرت إرشادات جديدة لمقدمي الرعاية الصحية حول كيفية التعامل مع المصابين.
وقالت ديانا روجاس ألفاريز، الطبيبة في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف، إن نحو 5.6 مليار شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر الإصابة بالفيروس في 119 دولة.
وقالت صحيفة "ذا أنديبندنت" البريطانية، إن المسؤولين الصحيين في القارة الأوروبية حذروا المسافرين من هذا الفيروس، في وقت أصدرت فيه بريطانيا لقاح جديد ضد "شيكونغونيا".
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC) إن فيروسي "الضنك" و"شيكونغونيا" وصلا إلى أوروبا عبر مسافرين أصيبوا بالفيروس خارج القارة، ثم انتقلوا إلى دول أوروبية توجد فيها بعوضة قادرة على نقل العدوى بعد لدغهم.
وأوضح المركز: "إن خطر الانتقال المحلي لفيروس شيكونغونيا وفيروس الضنك آخذ في الازدياد".
ما هو فيروس شيكونغونيا؟
فيروس "شيكونغونيا" هو مرض ينقله البعوض، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عبر لدغة بعوضة مصابة به، ولا يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر.
وتنتشر معظم الحالات في الأمريكتين وأفريقيا وآسيا، إذ تتصدر البرازيل عدد الحالات بأكثر من 141,000 إصابة، تليها الأرجنتين بأكثر من 2,500 إصابة في عام 2025 حتى الآن، بحسب "ذا أنديبندنت".
وفي المجمل، تم تسجيل حوالي 220,000 حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا و80 حالة وفاة مرتبطة به في 14 دولة منذ بداية العام.
وشهدت جزيرتا لا ريونيون ومايوت الفرنسيتان، الواقعتان قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، تفشيًا واسعًا للفيروس، إذ سجلت الأولى 51 ألف حالة حتى مايو 2025.
ما هي أعراض الفيروس؟
ووفقا لصحيفة "ذا إندبندنت"، تعني كلمة "شيكونغونيا" "الذي ينحني"، في إشارة إلى وضعية الجسم المتقوس للمصابين نتيجة آلام المفاصل الشديدة، وهي كلمة مشتقة من لغة شعبي الموكوندي في تنزانيا، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في الخمسينيات.
ويعاني المصابون بهذا الفيروس من آلام المفاصل، وحمى مفاجئة، وتورم المفاصل، وآلام في العضلات، وصداع، وغثيان، وتعب، وطفح جلدي.
ويتعافى معظم المصابين بشكل كامل بعد الإصابة بالعدوى، لكن في بعض الحالات النادرة تظهر مضاعفات في العين أو القلب أو الجهاز العصبي، خاصة لدى حديثي الولادة وكبار السن المصابين بالأمراض المزمنة.
وفور التعافي من الفيروس، يكتسب الشخص مناعة ضد الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
هل يوجد لقاح لفيروس شيكونغونيا؟
وافقت الحكومة البريطانية مؤخرًا على لقاحات ضد الفيروس، بحسب ما ذكرته "ذا أنديبندنت".
ويحفز اللقاح الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة لمهاجمة الفيروس.
ويتطلب الحصول على اللقاح وصفة طبية، ويمنح للأشخاص الذين يخططون للسفر إلى مناطق ينتشر فيها شيكونغونيا.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية تقييد استخدام اللقاح بشكل مؤقت للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا كإجراء احترازي.
وللوقاية من لدغات البعوض، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام المبيدات الحشرية، وارتداء ملابس تغطي كامل الجسم، وتركيب الشبكات على النوافذ والأبواب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«أفضل دواء للإنسان» منذ «أبو الطب» حتى اليوم.. دراسة حديثة تعدّد فوائد المشي
منذ أكثر من 2000 عام، تنبأ أبقراط، الذي يُطلق عليه اسم «والد الطب»، بأن «المشي هو أفضل دواء للإنسان».. والآن يثبت بحث حديث العهد أنه يُمكن للمشي لمسافات طويلة أن يُعالج آلام أسفل الظهر المزمنة ويقي منها.. إذ وجدت دراسة سكانية أُجريت في النرويج أن الأشخاص الذين يمشون لأكثر من 78 دقيقة يومياً في المتوسط يُقلّلون بشكل كبير من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، حتى لو كانت مجرد نزهة بطيئة. ويُعدّ ألم الظهر أحد الأسباب الرئيسة للإعاقة في أنحاء العالم، ولكن على الرغم مما قد يُروّج له، فإن الحل لكثيرين لا يقتصر على تحسين وضعية الجسم. فالكرسي المريح باهظ الثمن لا يُضاهي الحركة الاعتيادية. وتوصي إرشادات آلام أسفل الظهر عموماً بالنشاط البدني؛ ومع ذلك، فإن العلاقة بين آلام أسفل الظهر والمشي تحديداً بدأت تتكشف للتو. في عام 2024، وجدت تجربة عشوائية مُحكمة أن المشي خمس مرات أسبوعياً لمدة 30 دقيقة على الأقل يُمكن أن يمنع بشكل فعال تفاقم آلام الظهر المزمنة غير المحددة. والآن، يُشير بحث من النرويج إلى أن فترات أطول من المشي قد تُقلل من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر في المقام الأول. وحللت الدراسة - وفقاً لموقع «ساينس أليرت» - بيانات صحية لأكثر من 11000 بالغ في النرويج على مدى سنوات. ولمدة أسبوع كامل، ارتدى المشاركون مقياس تسارع على فخذهم الأيمن وأسفل ظهرهم لقياس مقدار المشي وسرعته طوال اليوم. وتم الإبلاغ عن آلام الظهر المزمنة إذا استمر أي ألم أسفل ظهر لأكثر من ثلاثة أشهر. وعلى مر السنين، كان لدى أولئك الذين يمشون ما بين 78 و100 دقيقة يومياً في المتوسط خطر أقل بنسبة 13% للإصابة بآلام الظهر المزمنة، مقارنةً بمن يمشون أقل من 78 دقيقة يوميًا. الأكثر من ذلك، كان لدى أولئك الذين يمشون أكثر من 100 دقيقة يومياً خطر أقل بنسبة 23% مقارنةً بمن يمشون أقل من 78 دقيقة يومياً. كما لاحظ الأشخاص الذين يمشون بكثافة أعلى فوائد، ولكنها كانت أقل وضوحاً. وكتب الباحثون، بقيادة عالمة الصحة ريان حداد من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا: «تشير نتائجنا إلى أن حجم المشي اليومي أهم من متوسط كثافة المشي في تقليل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة». وتوضح هذه النتائج أن السياسات واستراتيجيات الصحة العامة التي تشجع على المشي يمكن أن تساعد في الحد من حدوث آلام أسفل الظهر المزمنة. ولا تبدو أنماط الحياة العصرية المستقرة جيدة لصحة الإنسان، وتشير الدراسات المتتالية إلى أننا بحاجة إلى النهوض والحركة أكثر لتعويض الآثار السلبية للجلوس طوال اليوم. قد يساعدك المشي لمسافات طويلة أو سريعة في الحفاظ على وزن صحي، وتعزيز إبداعك، وحماية عقلك مع التقدم في السن، وتحسين صحة قلبك، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وإضافة سنوات إلى عمرك.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
صحة أطفالنا أولاً كيف نحد من تعرضهم للمواد الكيميائية؟
كلنا منعرف تأثيرات البيئة السلبية على الصحة ككل، لكن تأثيرها أكبر على الأطفال، بخبر صادم مؤخرا عم يحكو أنو اكتشفوا أكتر من ستة وتسعين مادة سامة بأجسام الأطفال اللي تحت عمر الخمس سنوات.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
لأول مرة منذ 80 عاماً.. عدد الوفيات يتجاوز عدد المواليد في فرنسا
في تحوّل تاريخي، سجّلت فرنسا خلال عام واحد عدد وفيات تجاوز عدد المواليد، لأول مرة منذ 80 عاماً، وذلك منذ عام 1945. ووفقًا لأرقام نشرها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية ( INSEE ) ونشرتها إذاعة راديو فرنسا، تم تسجيل 651 ألف حالة وفاة مقابل 650 ألف ولادة بين 1 يونيو 2024 و31 مايو 2025، ما يعني عجزًا ديموغرافيًا بلغ ألف شخص. وقال الخبير الديموغرافي جوليان دامون لراديو فرنسا إن التحول نحو العجز السكاني هو أمر جديد، وأضاف: «ما نشهده هو تسارع غير متوقّع في التغير الديموغرافي، وكان من المتوقع أن يحدث هذا التحوّل بحلول عام 2035، لكننا وصلنا إليه قبل عشر سنوات كاملة، وهذا يوضح مدى خطورة انخفاض الخصوبة». من جهتها، قالت وزيرة العمل والصحة كاثرين فوتران: «الانخفاض في عدد الولادات مستمر، بل تسارع بشكل خاص منذ عام 2022»، مؤكدة أن فرنسا تفقد ما معدله 30 ألف ولادة سنويًا. ويُفسَّر انخفاض المواليد جزئيًا بانخفاض العدد المطلوب من الأطفال لكل أسرة. فقد انخفض من 2.7 طفل عام 1998 إلى 2.3 طفل عام 2024، وفقًا للمعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديموغرافية ( INED ). كما أن تغير المناخ، أو الأزمة الاقتصادية، أو السياق السياسي في البلاد، والخوف من المستقبل عوامل تشكل عائقًا أمام الرغبة في إنجاب الأطفال. وهو أمرٌ يشمل جميع الطبقات الاجتماعية، وقد يزداد وضوحًا إذا ما برزت قيود مادية. وفي موازاة هذا التراجع في الولادات، تتزايد معدلات وفيات الرضع في فرنسا، وسجّل معدل وفيات الرضع ارتفاعًا تدريجيًا منذ عام 2011، من 3.5 إلى 4.1 لكل ألف ولادة حية، أي أن واحدًا من كل 250 طفلًا يموت قبل بلوغه عامه الأول. ومنذ عام 2015، بات معدل وفيات الرضع في فرنسا أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي، الذي سجّل في 2023 معدلًا بلغ 3.3 لكل ألف، مقارنة بـ4 لكل ألف في فرنسا.