
السفير الفرنسي يكتب: موريتانيا-فرنسا: علاقة قائمة على الاحترام والصداقة لمواجهة التحديات المشتركة
مع بدء العطلة الصيفية واحتفال فرنسا بعيدها الوطني في 14 يوليو، يبدو لي من المناسب التأمل في العام المثمر الذي انقضى، والذي تميز من جديد بتعميق العلاقات بين فرنسا وموريتانيا.
في الواقع، وفي سياق تأزم إقليمي متزايد، لا تزال العلاقة بين بلدينا نموذجًا للاستقرار. فكانت الأحداث الدولية العديدة التي جمعتنا هذا العام خير شاهد علي ذلك: دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث تم تكريم الوفد الموريتاني، رمزيًا، من قِبل السيد كامل ولد الدوا، حامل العلم الفرنسي المولد في فرنسا؛ قمة الفرنكوفونية في فيليه كوتيريه Villers-Cotterêts ، حيث جددنا تأكيد الصلة الوثيقة التي تجمعنا عبر اللغة الفرنسية، والتي أعلم أن الرئيس غزواني والموريتانيين متمسكون بها بشدة؛ وأخيرًا، مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس (UNOC)، الذي شاركت فيه موريتانيا مشاركة متميزة بالتصديق على معاهدةBBNJ لحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، مما يُذكرنا بأن النضال من أجل الحفاظ على المحيطات يُمثل تحديًا يُوحد بلدينا، "الجارين" على طول ساحل المحيط الأطلسي.
وإلى جانب هذه الاحداث، تندرج الصداقة بين بلدينا في إطاررؤية مشتركة لإعادة بناء العلاقات بين أفريقيا وأوروبا. وفي هذا الصدد، أودّ أن أُشيد بالتزام الرئيس غزواني، خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، بتعددية العلاقات لتكون أكثر شمولًا واحترامالاحتياجات البلدان الأفريقية. ونحن ندعم هذه الأولويات ونتطلع إلى مواصلة معالجتها معًا.
هذه الأسس المتينة تُرشدنا في رغبتنا في توطيد هذه العلاقة القيّمة وتعميقها في جميع المجالات.
- أولاً وقبل كل شيء، في المجال الاقتصادي
يتزايد انجذاب الشركات الفرنسية للسوق الموريتاني، مدفوعةً بشكل خاص بالمسار الإيجابي للاقتصاد الكلي للبلاد. وكانتالفرص الواضحة التي توفرها موريتانيا تتجلي بشكل متزايد في فرنسا، ويسعدنا دعم هذا التطور.
في وقتٍ تؤثر فيه الاضطرابات الاقتصادية العالمية علينا جميعاً، تقع على عاتقنا مسؤولية بناء علاقة اقتصادية ثنائية، متينة تعود بالنفع على بلدينا. ويسعدني أننا، في هذا السياق، تمكنا من حشد أدوات تمويل جديدة، مثل القروض بشروط ميسرة، بتمويل من الخزانة الفرنسية.
ويتجلى ذلك في توقيع قرض ميسّر بقيمة 2 ملياري أوقية جديدة(MRU) في أبريل الماضي لتوسيع شبكة آفطوط الساحلي، التي تزود نواكشوط بمياه الشرب من نهر السنغال. وسيوفر هذا المشروع الضخم، الذي تقوده شركات فرنسية، فرص عمل جديدة، ويعزز نقل الخبرات في قطاع المياه الحيوي.
في المجمل، يوجد في موريتانيا أكثر من ثلاثين شركة فرنسية. وقد وفرت هذه الشركات أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة، كونتمئات الشباب الموريتانيين، عن طريق التبادلات بلغت قيمتها الإجمالية 14 مليار أوقية جديدة.
- في ظلّ تراجع بعض الشركاء التقليديين عن التزاماتهم، تُستكمل هذه الأولوية الاقتصادية بإعادة التزامٍنا الكبير بدعم التنمية.
وهكذا، كان عام 2024 عامًا قياسيًا لتدخلات الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في موريتانيا، حيث بلغت مخصصات التمويلاتالجديدة ما يقارب 5 مليارات أوقية جديدة، ليصل حجم التمويلاتالجارية للتنفيذ حاليًا إلى أكثر من 20 مليار أوقية جديدة، بما في ذلك التمويل المخصص لعام 2025.
ويجري تعميم هذا الالتزام في جميع أنحاء موريتانيا دعمًا لجهود الحكومة، مع التركيز على تحقيق آثار ملموسة على السكان. وأخص بالذكر:
- خط الكهرباء، الجهد العالي بين نواكشوط والنعمة،والذي من شأنه أن يُسرّع وصول الكهرباء إلى السكان، لا سيما في لعصابة والحوضين.
- دعم قطاعي الحليب والبستنة لتعزيز تنمية الألبان في الحوضين، والبستنة في غور غول وغيدي ماغا ولعصابة؛
- مشروع دعم الثروة الحيوانية في الحوض الشرقي، الذي زرته في ديسمبر الماضي لإظهار دعم فرنسا لجهود السلطات الموريتانية في الاستجابة للتدفق الهائل للاجئين والنازحين في هذه المنطقة.
وفي قطاع الصحة، تشرفت بالمشاركة إلى جانب الرئيس غزواني في 8 مايو في حفل وضع حجر الأساس للمركز الوطني الجديد لنقل الدم في نواكشوط، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والذي يُظهر التزامنا المشترك بالحد من وفيات الأمهات والرضع في موريتانيا.
ويتميز عامي 2024 و2025 أيضًا بإعادة إطلاق أنشطة بروباركوProparco، وهي بنية تابعة للوكالة الفرنسية للتنمية مسؤولة عن القطاع الخاص، والتي منحت ووقعت ثلاثة خطوط ضمان لصالح بنوك BEA وGBM وBMI لتعزيز الواردات التي تحتاجها البلاد.
وأخيرًا، واصلت منظمة Expertise France تنفيذ محفظتها المكونة من 14 مشروعًا، بما في ذلك برنامج دعم الحوكمة المالية والإدارية (PAGFAM) لإصلاح المالية العامة والإدارة الوطنية.
- ومن المحاور الرئيسية لعلاقتنا، التعاون الثقافي والتعليمي، الذي لا يزال يتماشى بشكل وثيق مع أولوية الرئيس غزواني لتمكين الشباب.
ويجري أيضًا تنفيذ هذه الأولوية في المجال الثقافي. وفي هذا الصدد، واصل المعهد الفرنسي في موريتانيا فتح أبوابه أمام التعبير الفني للشباب الموريتاني، بل ونظم أيضًا عبرالأراضي الموريتانية قافلة فريدة زارت أطار وكيفه ونواذيبو في ديسمبر الماضي لتقديم عروض ومعارض وأفلام. وقد تخللت فعاليات هامة، مثل العرض الأول في موريتانيا لفيلم "الشاي الأسود" لعبد الرحمن سيساكو، أو تنظيم حفل موسيقي كلاسيكي. فكان برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يحتفي بجميع ثقافات هذا البلد، دون إغفال ثقافته التقليدية كموسيقى أزوان.
يُشكل التعاون الأكاديمي والتعليمي ركيزةً أساسيةً أخرى لدعم الشباب:
o سواءً في مجال التعليم العالي، من خلال إنشاء مركز تعليمي جامعي، بالتعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يهدف إلى دعم تحديث ممارسات التدريس في التعليم العالي الموريتاني؛
o ومن خلال حركية الطلاب، مع الزيادة المطردة في عدد الطلاب الموريتانيين في فرنسا خلال السنوات الأربع الماضية: 250 طالبًا هذا العام، من بينهم حوالي أربعين طالبًا حاصلين على منح دراسية من الحكومة الفرنسية. وفي المجموع، يدرس أكثر من 1100 شاب موريتاني في فرنسا.
o وأنا سعيدٌ أيضًا بإنشاء جمعية "خريجي فرنسا في موريتانيا"، التي انبثقت من مبادرة خريجي التعليم العالي الفرنسي السابقين، والتي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الثانية لتأسيسها. إنها تُجسّد حيوية تبادلاتنا وتشهد على متانة روابط الصداقة والمعرفة والقيم المشتركة بين بلدينا. وكم كان من دواعي الفخر والسرور أن أرى أحد هؤلاء الخريجين، السيد سيدي ولد التاه، خريج جامعة باريس السابعة (دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد) وجامعة نيس صوفيا أنتيبوليس (دكتوراه في الاقتصاد)، يُنتخب رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية (BAD) في 29 مايو/أيار. تهانينا له ولموريتانيا!
o وأخيرًا، ثمرة التعاون بين بلدينا في المجال التعليمي، حصول ثلاث مدارس موريتانية خاصة على الاعتمادللتعليم باللغة الفرنسية، وهي الآن جزء من الشبكة الدولية لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، إلى جانب المدرسة الفرنسية تيودور مونو. أرحب بهذا الفصل الجديد، وآمل أن يمهد الطريق لتعزيز التعليم باللغة الفرنسية في موريتانيا.
- لا تكتمل هذه النظرة العامة إلا بالتعاون في مجالي الأمن والدفاع، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة بلدينا ومصالحهما المتبادلة.
وقد أبرز انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة الرابعة بين بلدينا في نواكشوط في 25 يونيو/حزيران متانة تعاوننا مع القوات المسلحة الموريتانية. وقد سمح لنا هذا الاجتماع، الذي يُعقد كل عامين، بوضع برنامج عمل طموح لتطوير مشاريع مشتركة في مجالات تدريب الضباط، والتدريب البحري، والهندسة العسكرية، والخدمات اللوجستية.
ويتجلى هذا التعاون رفيع المستوى بين قواتنا المسلحة بشكل خاص في المجال البحري، كما يتضح من توقف سفينة دورية أعالي البحار "كوماندانت بوانت" في ميناء نواكشوط في مايو/أيار الماضي. علاوة على ذلك، ندعم إنشاء مدرسة جديدة ضمنالأكاديمية البحرية لمساعدة موريتانيا في مواجهة تحديات الأمن البحري.
وأخيرًا، تُكمّل هذه الجهود المشتركة بشكل كامل المبادرات متعددة الأطراف، لا سيما في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي مجال الأمن الداخلي، تطور التعاون بشكل أكبر في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص والبضائع. هذا العام أيضًا، نُظمت أو ستُنظم نحو ستين دورة تكوينية رفيعة المستوى في مجالات مُحددة، مثل مكافحة تزوير الوثائق، وإدارة الحشود، وإدارة الأزمات في المؤسسات العقابية(السجون). وللسنة الثانية على التوالي، تم اختيار ضابط موريتاني ومفوض شرطة لمتابعة دورة في أكاديميات الشرطة الفرنسية.
علاوة على ذلك، وبالتعاون الوثيق مع الجهات المؤسسية الموريتانية الفاعلة في مجالي الأمن والعدالة، ولا سيما المحكمة الخاصة المُنشأة حديثًا، ستُموّل فرنسا، ابتداءً من سبتمبر 2025، مشروعًا طموحًا لتعزيز نظام العدالة الجنائية المتعلق بتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وأخيرًا، يُستكمل هذا التعاون بتعاون وثيق في مجال الأمن المدني، بهدف العمل مع السلطات الموريتانية لتعزيز الشبكة الإقليمية من أجل تحسين جهود الإغاثة للسكان الذين يواجهون عواقب تغير المناخ، مثل حرائق الغابات والفيضانات.
*
تعكس هذه النظرة العامة لتعاوننا ثراء وكثافة وعمق روابطنا. كما تُبرز جسامة التحديات المشتركة التي نواجه، سواءً في مجال التنمية الاقتصادية، أو تعزيز السلام، أو الحفاظ على بيئتنا، أو مكافحة الإرهاب. إن الطريق صعب ووعر، لكن المسار مستقيم، وأنا مقتنع بأن موريتانيا وفرنسا معًا سوف ترتقيان إلى مستوى التحدي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 18 ساعات
- الصحراء
وثيقة صادرة عن الحكومة تتضمن حصيلة المشاريع في المأمورية الأولى
كشفت حصيلة العمل خلال السنة الأولى من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نسب إنجاز متقدمة لعشرات المشاريع الهيكلية التي تمت تسريع وتيرة الأشغال، وذلك بالتزامن مع إكمال أكثر من 20 مشروعا كبيرا خلال نفس الفترة. ووفق هذه الحصيلة، فقد بلغت الأشغال نسبة 96%، في بناء وإعادة تأهيل وتوسيع المرافق التعليمية المتأخرة، فيما بلغت نسبة 74%، في بناء توسعة المعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو، و63%، في بناء المدرسة العليا للتجارة. أما أشغال توسعة المركز الاستشفائي الوطني، فبلعت نسبة 95%، فيما بلغت النسبة 98% في أشغال بناء وتجهيز المعهد الوطني لبحوث الصحة العمومي، و89% في أشغال تصريف مياه الأمطار في مدينتي أطار وسليبابي، و83%، في أشغال إنشاء سدود آغمامين، ولفطح ، والبربار في ولايتي العصابة والحوض الغربي. أشغال مشروع توسيع وتطوير شبكة توزيع مياه الشرب في نواكشوط، بلغت نسبة 75%، وهي النسبة التي بلغتها أشغال إنشاء خط كهرباء الجهد العالي نواكشوط -ازويرات بجهد225 كيلوفولت مع محطات فرعية مرتبطة به. وضمن المشاريع الهيكلية التي جرى تسريع وتيرة الأشغال فيها، جاء بناء مستشفى في تجكجة، والذي بلغت نسبة إنجازه 86%، فيما بلغت النسبة 70% في بناء مستشفى في العيون، و34% في بناء مستشفى في ألاك. أما أشغال مشروع إنشاء 5 سدود في الحوضين والبراكنة فوصلت إلى 55%، فيما وصلت نسبة أشغال مشروع تمديد شبكة الجهد المتوسط في المنطقة الجنوبية الشرقية، مقطع كهيدي- سليبابي- كيهيدي بجهد 33 كيلو فولت 19%، وتقدمت أشغال الخط الكهربائي متوسط الجهد بين سليبابي وكيفة، وكهربة المناطق الواقعة على الخط بنسبة 46%. وبلغت نسبة أشغال مشروع زيادة السعة التخزينية للمحروقات في نواكشوط (17.000 متر مكعب للغاز، و3.500 متر مكعب للوقود، و2.500 متر مكعب للبنزين)، نسبة 80%، فيما بلغت نسبة إنجاز تركيب شبكات الإنارة العمومية في نواكشوط ونواذيبو 92%، ونسبة تقدم أشغال مشروع تعزيز البنية التحتية الكهربائية لـ50 مقاطعة - المرحلة الثانية نسبة 50%. كما تقدمت أشغال الهندسة المدنية لإخلاء المنطقة اللازمة لتركيب المولدات في 50 مقاطعة بنسبة 71%، فيما وصلت نسبة الأشغال في بناء جسر روصو ومحاوره الفرعيةإلى 42%، وبلغت نسبة أشغال طريق تجكجة – سيليبابي 30%. فيما بلغ تقدم الأشغال في طريق طريق انجاكو – كرمسين نسبة 73%، وفي طريق آشميم - انبيكت لحواش بنسبة 37%، وفي طريق آمورج - عدل بكرو نسبة 19%، وفي طريق أطار – شنقيط نسبة 18%، وفي طريق الصواطة- باركيول نسبة 14%، وفي طريق الصواطة – مونكل نسبة 13%. أما أشغال إعادة تأهيل وتوسيع المقطع الثالث من طريق نواكشوط – بوتلميت، (من 108 كلم إلى 150 كلم)، فبلغت نسبة 93%، فيما بلغت نسبة أشغال إنشاء وترصيف طرق مدينة الطينطان نسبة 62%، فيما بلغت نسبة أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع طريق ألاك - مقطع الحجار نسبة 95%. وتوصلت وتيرة تسريع أشغال المشاريع، حيث بلغت نسبة الإنجاز في أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع جوك - كيفة نسبة 93%، ونسبة 68% في أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع طريق الطينطان – العيون، ونسبة 72%، في أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع طريق اعوينات ازبل – تمبدغة، و64% في أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع طريق تمبدغة – النعمة، و95% في أشغال إعادة تأهيل وبناء بعض مقاطع طريق بوكى – كيهيدي، و81% في أشغال مشروع إنشاء طرق في نواذيبو، و76%، في أشغال بناء مدارج مطار لمغيطي. وجرى تسريع وتيرة هذه المشاريع بالتوازي مع اكمال 24 مشروعا كبيرا، غطت مجالات محورية؛ تعليمية وصحية، وخدمية؛ من مياه وكهرباء، وبنى تحتية نوعية.. وبلغ تقدم مشروع رقمنة الخدمات العامة نسبة 96%، فيما بلغت نسبة أعمال تحديث وتوسيع شبكة الإنترنت الداخلية الإدارية عالية السرعة (باستخدام الألياف الضوئية)، نسبة 99%. أما تقدم أشغال تحديث مؤسسة ميناء خليج الراحة ميناء الصيد التقليدي بنواذيبو، فبلغت نسبة 36%، فيما بلغت أشغال إعادة التأهيل وتوسيع الحواجز القرو ية (المقطعان 1 و2) نسبة 52% و85%، وبلغت نسبة تقدم أشغال إعادة تأهيل وتجديد مبنى الحكومة نسبة 71%. نسبة تقدم الأشغال في بناء قرية الصناعة التقليدية بنواكشوط وصلت نسبة 96%، فيما بلغت نسبة تقدم أشغال بناء مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي 58%، وبلغت نسبة تقدم أشغال بناء مقر السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية 77%. مشروع أشغال بناء 1432 وحدة سكنية اجتماعية في أطار، وروصو، وسيليبابي، وكيهيدي، وكيفة، والعيون، والنعمة، بلغت نسبة 93%، وبلغت النسبة 80%، في أشغال بناء 200 وحدة سكنية اجتماعية في ازويرات، فيما بلغت النسبة 89% في بناء 33 منشأة لتخزين المواد الغذائية الأساسية في 13 ولاية. واكتملت هذه المشاريع خلال الفترة من فاتح أغسطس 2024 إلى فاتح أغسطس 2025.


الصحراء
منذ 3 أيام
- الصحراء
في الفاتح من أغسطس.. نعم يحق للرئيس ان يتحدث
منذ أن تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في الفاتح من أغسطس 2019، دخلت موريتانيا مرحلة جديدة من تاريخها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، عنوانها الأبرز: الهدوء في التسيير، والإنصاف في الإصلاح، والتوازن في إدارة الملفات الوطنية الكبرى. تحول هذا اليوم عاما بعد عام إلى محطة رمزية يحتفل فيها الموريتانيون بمسار من العطاء والعمل الجاد والإنجازات الملموسة التي لامست همومهم، ولبت تطلعاتهم وعالجت اختلالات بنيوية تعود جذورها إلى نشأة الدولة الحديثة. وبعد مرور ست سنوات، باتت معالم مشروع وطني متكامل تتضح أكثر فأكثر، مشروع يضع المواطن في صلب الاهتمام ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة وهيبتها ويؤسس لعدالة اجتماعية واقتصادية ويشق طريق التنمية الشاملة والمستدامة بثبات. أمن مستتب ودبلوماسية فاعلة على صعيد الأمن والدبلوماسية، نجحت الدولة في إبعاد شبح الإرهاب والتطرف وبناء جبهة داخلية قوية وتحقيق استقرار سياسي نادر في محيط مضطرب. كما تمكنت السياسة الأمنية من ضبط ملف الهجرة غير الشرعية بفعالية.مما عزز صورة البلاد كشريك موثوق في مواجهة التحديات العابرة للحدود. وبفضل الدبلوماسية الهادئة تعزز حضور موريتانيا في المنتديات الدولية وترسخت مكانتها كفاعل موثوق في القضايا الاستراتيجية للمنطقة. خطاب جامع ووحدة وطنية متماسكة أما في ملف الوحدة الوطنية فقد تبنى الرئيس خطابا جامعا يقر بمظالم الماضي ويعمل على تجاوزها بروح الإنصاف.من خلال تجريم التمييز ومحاربة خطاب الكراهية وبناء مجتمع متماسك يقوم على المواطنة لا على الانتماءات الضيقة. الدولة الاجتماعية واقع لا شعار في هذا المسار، لم يعد الشأن الاجتماعي مجرد محور في الخطاب الرسمي بل أصبح مقاربة شاملة تتجسد في السياسات والبرامج والمبادرات التي أطلقتها الدولة.وفي مقدمتها برنامجا "أولوياتي" و"أولوياتي الموسع"، اللذان ساهما في تغيير وجه العديد من المدن والقرى، من خلال تعبيد الطرق وتوصيل شبكات المياه والكهرباء وتوسيع الخدمات الأساسية في مناطق كانت مهمشة لعقود. كما أُنشئت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، التي شكلت عنوانا بارزا لتجسيد مفهوم الدولة الاجتماعية عبر تدخلات واسعة شملت مئات الآلاف من الأسر الهشة.وقدمت دعمًا مباشرا وغير مسبوق للفئات الأكثر فقرا. إصلاحات بنيوية في التعليم والصحة لم تكن هذه الرؤية الاجتماعية معزولة عن إصلاحات بنيوية طالت قطاعي التعليم والصحة.حيث تم اعتماد خطة وطنية لإصلاح المدرسة الجمهورية وبناء آلاف القاعات الدراسية واكتتاب آلاف المعلمين والأساتذة وتعزيز التكوين وتحسين ظروف المعلمين وفتح أبواب التميز أمام أبناء الفئات المحرومة. وفي مجال الصحة توسعت التغطية الصحية وعززت تجهيزات المستشفيات والمراكز الصحية وتمت مواجهة جائحة كوفيد-19 بكفاءة وصرامة نالت إشادة دولية لما أظهرته الدولة من شفافية وانضباط في إدارة الأزمة ودعم للقطاع الصحي والكوادر الطبية. تهدئة سياسية وحوار مستدام في السياق السياسي، اختار الرئيس غزواني نهج التهدئة والانفتاح.ففتح أبواب القصر الرئاسي لجميع مكونات الطيف السياسي دون استثناء وأطلق مشاورات وطنية موسعة رسخت مفهوم الحوار كنهج مستدام لا كمجرد لحظة ظرفية وانتهت إلى اتفاق شامل بين كافة أطياف الساحة السياسية لحضور الحوار الذي أعلن عنه الرئيس في شهر رمضان المبارك. تنمية متوازنة وعدالة مجالية على الصعيد التنموي ساد منطق العدالة المجالية في توزيع المشاريع حيث جرى التركيز على تطوير قطاعات الزراعة والصيد والبيئة والأمن الغذائي باعتبارها ركائز حقيقية للسيادة الاقتصادية وضمانات لتحقيق الاكتفاء الذاتي. فتم استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتم تطوير البنية المينائية البحرية لتمكين آلاف الشباب الموريتانيين من الولوج إلى سوق العمل. لقد كانت ست سنوات من البناء الهادئ والمثابرة اليومية، بعيدا عن الصخب والاستعراض، وكرست عهدا جديدا في العلاقة بين الدولة ومواطنيها، أساسه الثقة والعدالة، وتوجيه الجهد الوطني نحو ما ينفع الناس ويمكث في الأرض


الصحراء
منذ 4 أيام
- الصحراء
الحكومة تصادق على إدراج عقوبات جديدة لبعض مخالفات قانون السير
صادقت الحكومة، اليوم الثلاثاء، على مشروع مرسوم يعدل المرسوم المتعلق بتنظيم بعض مخالفات السير. وقالت الحكومة في بيان صادر عنها، إن مشروع المرسوم يهدف إلى إدراج مخالفات جديدة تتعلق بالاستخدام غير القانوني للمسارات المحجوزة للحافلات السريعة. ومن بين أهداف مشروع القانون تحديد الغرامات المالية المناسبة لردع المخالفين، وكذلك تعزيز فعالية النظام المروري وتشجيع احترام المرافق المخصصة للنقل العمومي. وفيما يلي نص البيان: "اجتمع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، تحت رئاسة صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية. وقد درس المجلس وصادق على مشاريع المراسيم التالية: ‐ مشروع مرسوم يتضمن مراجعة الإطار التنظيمي للتعليم الخاص في مرحلتي التعليم القاعدي والثانوي. يهدف مشروع المرسوم الحالي إلى موائمة النصوص المنظمة لقطاع التعليم الخاص مع مقتضيات القانون التوجيهي والرفع من جودة أداء القطاع وتحسين العرض المدرسي، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. ‐ مشروع مرسوم يتضمن تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة جامعة نواذيبو ‐ مشروع مرسوم يقضي بالمنح المؤقت لقطعة أرضية في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، لصالح شركة أفريبلاست AFRIPLAST سيسمح هذا المنح لشركة "أفريبلاست" من إنشاء مصنع لإنتاج الأنابيب والمنتجات البلاستيكية، في إطار التوجه نحو التوسع في نشاطاتها الصناعية، ويندرج المشروع في صميم السياسة الوطنية لترقية القطاعات الصناعية البديلة للاستيراد وسيتيح: • خلق 250 فرص عمل مباشرة و300غير مباشرة؛ • الحد من استيراد المنتجات البلاستيكية؛ • تشجيع التصنيع المحلي. ‐ مشروع مرسوم يعدل ويكمل بعض ترتيبات المرسوم رقم 2017-044 الصادر بتاريخ 20 ابريل 2017، المكمل لتنظيم بعض مخالفات السير يهدف مشروع المرسوم إلى تعديل واستكمال بعض أحكام المرسوم رقم 2017-044 وذلك من أجل إدراج مخالفات جديدة تتعلق بالاستخدام غير القانوني للمسارات المحجوزة للحافلات السريعة BHNS. وتحديد الغرامات المالية المناسبة لردع المخالفين وكذلك تعزيز فعالية النظام المروري وتشجيع احترام المرافق المخصصة للنقل العمومي. ‐ مشروع مرسوم يتضمن تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة الوطنية للماء. وفي مجال السلامة الطرقية وعلى أعتاب عطلة الخريف وهي فترة تعرف تقليديا بكثافة حركة المرور على طرقنا وكثيرا ما تترافق هذه الفترة مع تسجيل عدد كبير من الحوادث كما حدث خلال الأيام الأخيرة وهذه المآسي ليست مجرد ارقام وإحصاءات بل هي حوادث تمس الأرواح. إن هذه الخسائر البشرية تذكرنا بمدي أهمية اليقظة وتحمل المسؤولية والحزم في صميم عملنا وفي هذا الإطار اعطى رئيس الجمهورية تعليماته للجهات المختصة بتعزيز فوري لإجراءات السلامة المرورية على كامل التراب الوطني حتى تظل العطلة كما ينبغي لها ان تكون لحظة فرح لا مناسبة حداد حيث أكد فخامته على: - مضاعفة الجهود لجعل حملة التوعية واضحة ومتاحة في كل المناطق ليدرك كل سائق ومستخدم للطريق المخاطر والسلوكيات الواجب اتباعها - تعبئة كاملة لأجهزة مراقبة الطرق لتفادي السرعة المفرطة وعدم احترام مسافة الأمان واستعمال الهاتف أثناء القيادة - نشر المزيد من الموارد البشرية والتقنية - الحرص على التطبيق الصارم للقوانين والتنظيمات المعمول بها ومن جهة أخري وعلى ضوء نتائج زيارة العمل التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية، لولاية داخلت نواذيبو يوم 28 يوليو الجاري، قدم مجلس الوزراء تشكراته وتهانيه الحارة لسكان هذه الولاية عموما ولسكان مقاطعة نواذيبو خصوصا على التعبئة الفائقة وحفاوة الاستقبال الذي خصصوه لفخامة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له في هذه الزيارة الهامة التي أشرف خلالها فخامته على إطلاق وتدشين العديد من المشاريع التنموية لصالح الساكنة. وقدم وزير العدل، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج وكالة بيانا حول الوضع الدولي. وقدم وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية بيانا عن الحالة في الداخل".