logo
رصاصة نتنياهو .. حين تتحول "إسرائيل الكبرى" لإعلان حرب على الأمة

رصاصة نتنياهو .. حين تتحول "إسرائيل الكبرى" لإعلان حرب على الأمة

عمونمنذ 3 أيام
تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة ليست مجرد تهديدات لفظية أو دعاية انتخابية، بل هي رصاصة سياسية تطلق نحو قلب الأمن العربي. الرجل الذي يفاخر بمشروع 'إسرائيل الكبرى' يتحدث وكأنه يملك تفويضًا تاريخيًا لإعادة رسم خرائط المنطقة على أنقاض القانون الدولي، متجاهلًا أن الأمة التي يحاول إخضاعها تمتد من المحيط إلى الخليج، وأن أي مساس بجزء منها سيشعل ردًا يتجاوز الحدود.
نتنياهو ليس سياسيًا تقليديًا، بل امتداد صريح لمدرسة استعمارية إرهابية بدأت مع جابوتنسكي وشتيرن وبيغن وشامير. وهو يدرك أن مشروعه لا يمكن أن ينجح إلا إذا استمر الانقسام الفلسطيني، وظل الموقف العربي هشًا، وحافظ على الدعم الأميركي المطلق، وبقي الإعلام العالمي تحت نفوذ ماكينة الدعاية الإسرائيلية. هذه ليست قوة حقيقية، بل ظروف مؤقتة، وقد بدأت ملامح تحولها بالظهور مع تصاعد الاحتجاجات العالمية ضد الاحتلال، وصدور تقارير حقوقية تكشف جرائم الإبادة الجماعية، وتضع إسرائيل في دائرة العزلة والإدانة.
العربي، منذ طفولته، يعرف أن الإسرائيلية مشروع توسعي اقتلاعي إحلالي، وأن معادلة 'إسرائيل = الحرب' و'الاحتلال = المقاومة' هي قانون لا يتغير. والشعب الفلسطيني، شعب الجبارين، يواصل مقاومته بأشكال لا تحصى: انتفاضات، حجارة، عمليات فدائية، طوفان الأقصى، وغيرها من الإبداعات النضالية التي تثبت أن إرادة التحرر لا تنكسر.
لكن الرد على نتنياهو اليوم لا يجب أن يقتصر على تكرار بيانات الرفض والشجب. نحن بحاجة إلى استراتيجية هجومية ذكية، تبدأ بفضح تناقضات المشروع الإسرائيلي وتعرية أدواته الناعمة التي يتسلل بها إلى المؤسسات الدولية، مرورًا باستثمار ما يعرف بـ'المنطقة الرمادية' — أي المساحات القانونية والسياسية والإعلامية التي تتيح التحرك المكثف دون منح الاحتلال فرصة لاستثمار موقف الضحية.
مثال حي على هذا النوع من العمل هو ما كشفه تقرير منظمة العفو الدولية 'الأبارتهايد الآلي' (2023)، الذي وثّق استخدام الاحتلال لأنظمة التعرف على الوجه مثل 'ريد وولف' و'مابات 2000' لمراقبة الفلسطينيين وتحويل حياتهم إلى سجن رقمي. هذه الحقائق لا تكتفي بكشف الممارسات، بل تضع صورة إسرائيل أمام جمهور عالمي يرفض القمع التكنولوجي، وتضرب أسواقها التي تعتمد على تصدير تكنولوجيات الأمن والرقابة.
الأردن، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات وخط الدفاع الأول عن الضفة الغربية، عليه أن يتعامل مع تصريحات نتنياهو كتهديد وجودي مباشر، لا كحدث سياسي عابر. الرد الأردني يجب أن يجمع بين التحرك الدبلوماسي النشط في الأمم المتحدة، وبناء تحالفات عربية وإسلامية ودولية ضاغطة، واستثمار الاتفاقيات الثنائية كأوراق ضغط، مع دعم مباشر للمشاريع التنموية والبنى التحتية في فلسطين لإثبات أن البديل عن الاحتلال ليس الفوضى بل دولة قابلة للحياة.
المعركة الحقيقية ليست فقط على الأرض، بل على الوعي الدولي. إذا نجحنا في إعادة صياغة صورة الصراع من نزاع حدودي إلى قضية تحرر وحقوق إنسان، فإن خطاب نتنياهو سيتحول من خطاب قوة إلى خطاب دفاع عن سجل أسود. هذا يتطلب تحركًا عربيًا منظمًا يدمج بين المقاومة الشعبية، والتحرك القانوني، والحشد الإعلامي العالمي.
وفي النهاية، إذا كان نتنياهو يظن أن طريق 'إسرائيل الكبرى' معبّد بانتصارات سهلة، فعلينا أن نثبت له أن هذا الطريق مليء بالمفاجآت التي لم يحسب لها حساب: مقاومة لا تهدأ، وفضح حقوقي يعرّيه أمام العالم، وحراك سياسي يطوّق مشاريعه. عندها فقط سيدرك أن الرصاصة التي أطلقها على الأمة العربية قد ارتدت في صدره.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوحدة الوطنية والردع العسكري.. السلاح الحقيقي لردع نتنياهو
الوحدة الوطنية والردع العسكري.. السلاح الحقيقي لردع نتنياهو

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

الوحدة الوطنية والردع العسكري.. السلاح الحقيقي لردع نتنياهو

د. ابراهيم النقرش جو 24 : لم تكن تهديدات بنيامين نتنياهو باحتلال الأردن وضمّه لمشروع "إسرائيل الكبرى' سوى حلقة جديدة من مسلسل الغطرسة الصهيونية التي لا تعترف بمعاهدة، ولا تحترم اتفاقية، ولا تلتزم بعهد. منذ عهد النبي ﷺ، والتاريخ يسجل لنا أن اليهود أهل غدر، ينقضون المواثيق بلا تردد، ولا يراعون في أحد إلاًّ ولا ذمة. اتفاقية وادي عربة التي وقعها الأردن مع إسرائيل قبل ثلاثة عقود لم تمنع هذا العدو من التآمر، ولم توقف أطماعه، بل تحولت في نظره إلى ورقة مؤقتة يتجاوزها حين يشاء. تأتي هذه التهديدات في ظل واقع عربي بائس، ممزق بين مشاريع متناقضة، غائب عنه أي مشروع قومي أو إسلامي يجمع الصفوف. التاريخ وحده يذكرنا أن العرب لم يستعيدوا قوتهم ومكانتهم إلا تحت راية الإسلام، حين كان الدين هو المشروع الجامع والحضاري للأمة. اليوم، أمتنا في حالة ضياع وهوان، كالغنم الشاردة بين أمم متوحشة، بينما يستفرد بنا أعداؤنا واحداً تلو الآخر. غزة شاهدة حيّة على أن النداءات والبيانات العربية لا ترد عدواً ولا تحمي أرضاً. لهذا، على الأردن أن يضع في حساباته حقيقة مرّة: لا عون يُرتجى من عرب مشتتين" نحن نعرف جيداً أن من يتخلى عن غزة اليوم سيتخلى عن عمّان غداً، لذلك خيارنا واضح: نعتمد على أنفسنا، ونبني قوتنا بعرقنا ودمنا، لا بوعود الآخرين "، لكل دولة أجندتها الضيقة، ولا من دول كبرى تُمسك العصا من الوسط بينما تدعم إسرائيل في الخفاء والعلن. قوتنا يجب أن تنبع من داخلنا، من قدرتنا على بناء" منظومة دفاع ""سياسية عسكريه اقتصاديه واجتماعيه صلبة"، محصلتها" جيش قادر على الردع". "جبهتنا الداخلية" هي الحصن الأول للدولة فقبل أن نرفع السلاح في وجه عدونا، علينا أن نرص الصفوف في الداخل. الوحدة الوطنية بين كل مكونات المجتمع الأردني خط أحمر، ولا مكان لخطاب التفرقة بين مكونات الوطن. قطع الطريق على كل قلم مأجور أو صوت فتنة يحاول تمزيق وحدتنا أمر ضروري. الحريات المنضبطة حق للشعب، والكرامة خط أحمر، والمشاركة السياسية الصادقة هي الضمانة لاستقرار الدولة. ومن يعتقد أن القبضة الأمنية وحدها تحمي الوطن فهو واهم؛ الذي يحمي الوطن هو الشعب حين يشعر أن الدولة تحترمه وتثق به. التحرك الدبلوماسي الأردني يجب أن يتجاوز الإطار التقليدي العربي، بالبحث عن تحالفات سياسية وعسكرية واقتصادية مع قوى دولية موازنة للنفوذ الأمريكي. إسرائيل تستفيد من صمت المجتمع الدولي، وعلى الأردن أن يفضح جرائمها في كل محفل، وأن يوظف القانون الدولي لصالحه. المعركة الإعلامية والدبلوماسية لا تقل شراسة عن المعركة العسكرية. الأردن يمتلك أوراق ضغط يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة مع إسرائيل، لكن لم يُستخدم منها أخطرها: التلويح بالمقاربة مع قوى المقاومة ووضع الاتفاقيات على الطاوله ، وهو ما تدرك إسرائيل أنه أكبر تهديد لأمنها. فلا شيء يربك الكيان الصهيوني مثل مقاومة منظمة تمتلك الإرادة والسلاح ... واتفاقيات تذروها الرياح. جيشنا العربي الشجاع يزيد من قوته التسليح الحديث، ويحترف بالتدريب النوعي، وعقيدته القتالية الواضحة المشحوذة , التي تضع حماية الأرض والمقدسات في المقدمة. تنويع مصادر السلاح ضرورة، فاعتمادنا على الولايات المتحدة وحدها يعني تسليم قرارنا العسكري ليد تدعم عدونا. إعادة تفعيل قانون خدمة العلم، وإنشاء جيش شعبي رديف، سيشكلان خط الدفاع الثاني إلى جانب الجيش النظامي. أن "غياب التفكير" في إنشاء قوى مقاومة محلية، تستفيد من تجربة الأنفاق وحرب العصابات، يحرم الأردن من سلاح فعّال في مواجهة التفوق الجوي والإلكتروني للعدو. إعادة النظر في الخطط العسكرية لتضمين تكتيكات حرب غير تقليدية قد تكون الردع الحقيقي لأي عدوان محتمل. لا يُعقل أن نأخذ الماء والغاز والكهرباء من العدو الذي يهدد باحتلالنا؟ هذا جنون وخيانة للعقل والضمير ... لا ماء، ولا غاز، ولا كهرباء من إسرائيل. هذه تبعية خطيرة تمس حياة الناس وأمنهم القومي. لابد أن نتحرر من هذه التبعية، ونبني بدائلنا مهما كانت التكلفة، فالأمن المائي والطاقوي هو الأمن القومي للبلد... الهبات الشعبية والعشائرية للدفاع عن الوطن أمر نبيل، لكنها وحدها لا تردع جيشاً منظماً مدججاً بالسلاح. يجب أن تتحول هذه الطاقات إلى قوة منظمة ومدربة توجهها وتتولاها الدوله، عقيدتها القتال لا الخطابة، والعمل لا الشعارات. لقد شبعنا من التغني بالماضي ,والهوسات, وأمجاد الأجداد، وحان وقت الإعداد الجاد ليوم المواجهة. ليعلم نتنياهو ومن يقف خلفه أن الأردن ليس ساحة فارغة ولا أرضاً سائبة. أي محاولة للمساس بأرضه أو سيادته ستكون شرارة مواجهة شاملة، يختلط فيها صوت الدبلوماسية بصوت المدفع، وتتحرك فيها الدولة والشعب معاً للدفاع عن الكرامة والسيادة. تابعو الأردن 24 على

إسرائيل والغرب: هل بدأ الفراق؟!
إسرائيل والغرب: هل بدأ الفراق؟!

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

إسرائيل والغرب: هل بدأ الفراق؟!

كثيرون من المحللين والمتابعين يعتقدون أنّ إسرائيل ليست سوى "صنيعة للاستعمار الغربي"، وكثيرون من العرب يعتقدون أن إسرائيل ليست سوى "قاعدة عسكرية غربية متقدمة" في المنطقة العربية، وبغض النظر عن مدى دقة هذه التقييمات أو... آفاق التعافي السوري في ظل تجاذبات القوة لعلّه لا خلاف على أنّ الملف السوري مُعقّد إلى درجة كبيرة وذلك بفعل تداخل العوامل المحلية والإقليمية والدولية، فعلى الصعيد المحلي هناك مكونات (أقليات) عديدة في سوريا برغم وجود أكثرية وازنة تزيد عن 70%، وعلى الصعيد... السبت 08:33 9-8-2025 «مُفارقات» الحرب الإسرائيلية على غزة..!! لعلّنا لا نبالغ إذا قُلنا بأنّ لكل حرب ما تشترك به مع الحروب الأخرى، ولكن لها «مفارقاتها»، أو ما تختلف به عن الحروب الأخرى، وإذا تأملنا في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وجدنا أنّ هنالك «مفارقات» عديدة تختص بها... الأحد 12:47 3-8-2025 "أطروحات" لتجويد التعليم العالي في الأردن قليلون هم الراضون هذه الأيام عن "وضعية" التعليم العالي في الأردن وكثيرون هم الذين يرون أنه ما لم تُتخذ القرارات اللازمة بشأن تجويد التعليم العالي والارتقاء بسويته فإنّ الأردن سوف يفقد الميزة التنافسية (CompetitiveAdvantage)... السبت 08:08 26-7-2025 "الإدارة الذاتية" الكردية في سوريا: إلى أين؟! لا شك أن هاجس تقسيم سوريا كان هاجساً حقيقياً نتيجة الانقسامات الكبيرة داخل المجتمع السوري، وتدخلات القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا) والقوى الإقليمية (إيران، تركيا) فيها، إلّا أن الوضع بدأ يتغير منذ انتصار الثورة... السبت 10:42 19-7-2025 "الانكشاف" العربي غير المسبوق لا شك أن كل أمة تمر بمراحل زاهية تنتصر فيها وتتألق، كما تمر بمراحل أخرى تُهزم فيها وتنتكس، وكحال كل الأمم شهدت الأمة العربية مثل هذه المراحل حيث عَلتْ في بعضها وتقدمت، كما تراجعت في بعضها الآخر وضَعُفتْ، لكن الأمة... السبت 07:55 12-7-2025 هل استطاع نتنياهو "تغيير وجه الشرق الأوسط"؟! لقد دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -ومنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023- على القول بأنه يخوض حربا على سبع جبهات (غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، إيران)، وبأنّ إسرائيل في صدد "تغيير وجه الشرق... السبت 06:55 5-7-2025 "ارتدادات" المواجهة الإسرائيلية الإيرانية إنّ مما لا شك أنّ المواجهة التي دارت بين إسرائيل وإيران في الفترة ما بين (13-24) من هذا الشهر سوف يكون لها ما بعدها حيث استطاعت إسرائيل ومن على بعد 2000 كم2 أن تمارس -بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة- خداعاً استراتيجياً... السبت 07:50 28-6-2025 الاتفاق الأمريكي الإيراني حول البرنامج النووي: لمصلحة مَنْ؟! يُوشك الوفدان الأميركي والإيراني على الدخول في الجولة السادسة من مفاوضاتهما حول البرنامج النووي الإيراني، ويبدو أن كليهما راضٍ إجمالاً عما تم، ويبدو كذلك أن معظم دول العالم آملة في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق، ما عدا... الأحد 10:56 1-6-2025

إضراب واسع في إسرائيل للضغط على الحكومة بشأن ملف الأسرى
إضراب واسع في إسرائيل للضغط على الحكومة بشأن ملف الأسرى

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

إضراب واسع في إسرائيل للضغط على الحكومة بشأن ملف الأسرى

البوابة - تشهد إسرائيل، اليوم، شللاً شبه كامل في مؤسسات العمل والحياة العامة مع خروج عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى الشارع، بمشاركة حركات احتجاجية ونقابات مهنية وأحزاب من المعارضة، مطالبين بوقف الحرب والتركيز على المفاوضات مع حركة حماس للتوصل إلى صفقة تبادل تضمن إطلاق سراح الرهائن. وبحسب منظمات احتجاجية، فإن أكثر من مليون إسرائيلي امتنعوا عن العمل ضمن إضراب قادته "لجنة عائلات الأسرى" بمشاركة أسرى محررين من صفقات سابقة، فيما أغلقت مئات آلاف المصالح التجارية أبوابها ومنحت موظفيها إجازة مدفوعة الأجر. متظاهرون يحرقون إطارات على الطريق السريع رقم 1 المؤدي إلى تل أبيب ما أدى إلى إغلاق حركة المرور لأكثر من نصف ساعة #إسرائيل #العربية — العربية (@AlArabiya) August 17, 2025 وتوزعت الفعاليات بين مسيرات حاشدة في تل أبيب والقدس وحيفا، رافقها انتشار أمني مكثف تحسباً لمحاولات إغلاق الطرق الرئيسية أو وقوع مواجهات. ورغم أن اتحاد النقابات (الهستدروت) لم يعلن دعمه رسمياً، فإنه ترك حرية المشاركة للنقابات المختلفة، وهو ما عزز نطاق الإضراب وأعطاه زخماً غير مسبوق. ويرى مراقبون أن هذا الحراك تجاوز البعد الإنساني لعائلات الأسرى، ليشكل تحدياً سياسياً مباشراً لحكومة بنيامين نتنياهو، المتهمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في غزة، والتي لا تزال متمسكة بخيار الحرب رغم تعاظم خسائرها البشرية والاقتصادية. المصدر: وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store