logo
ترامب يحارب عصابات المخدرات خارج أميركا

ترامب يحارب عصابات المخدرات خارج أميركا

العربي الجديدمنذ 3 أيام
قبل أشهر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءً عسكرياً أحادي الجانب إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات، وهو ما يبدو أنه قرر البدء فيه لكن من دون حصره بالمكسيك، بعد كشف صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن وثيقة سرية تفيد بأن ترامب أصدر توجيهاً يطلب فيه من وزارة الدفاع (البنتاغون) الاستعداد لاستخدام القوة العسكرية ضد عدد من كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية، خصوصاً في المكسيك، بالتزامن مع مضاعفة إدارته مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى
50 مليون دولار
، متهمة إياه بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم.
قرار ترامب
وجاء قرار ترامب بوضع عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، لا سيما المكسيكية، في مرمى الجيش الأميركي، حلقةً جديدةً في مسار يعكس ما يمكن وصفه بـ"نشوة القوة" التي تلازم خطاب ترامب وسلوكه منذ عودته إلى البيت الأبيض. فالرجل الذي يفاخر بامتلاك "أقوى جيش في التاريخ" لا يتردد في توسيع نطاق استخدامه خارج ساحات الحرب التقليدية، وتحويله إلى أداة في ملفات لطالما عُدّت من اختصاص أجهزة إنفاذ القانون، مثل ما فعل في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، التي أرسل إليها الحرس الوطني والمارينز من أجل تهدئة الأوضاع بعد صدامات بين أجهزة إنفاذ القانون ومهاجرين، وهي مشكلة افتعلها بنفسه حين قرر معالجة ملف الهجرة بالعنف المؤسساتي. كذلك، فإن ترامب لم يتردد في الإشارة في خطابات عدة إلى أنه "نملك أقوى جيش في التاريخ"، ملمحاً إلى احتمالات ضمّه بنما بالقوة العسكرية. كما أن ترامب عمد إلى إقامة عرض عسكري للجيش الأميركي في 14 يونيو/حزيران الماضي احتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، في أول عرض من نوعه منذ عام 1991، حين استضافت العاصمة واشنطن عرضاً عسكرياً احتفالاً بنهاية حرب الخليج التي حرّرت فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الكويت من الغزو العراقي بقيادة صدام حسين.
ولعلّ أكثر مكامن الخطورة في قرار ترامب الأخير، متى ما وجد طريقه إلى التنفيذ، أنه سيطبق في حدود ملتهبة، حيث تتشابك الجغرافيا والاقتصاد والجريمة المنظمة، وحيث تمتلك كارتيلات المخدرات تسليحاً متقدماً وقدرة على خوض حرب عصابات، ما يجعل أي تدخل عسكري محفوفاً بمخاطر عدة ليس أقلها التورط في صراع طويل الأمد، فضلاً عن أن صراعاً كهذا، وبحسب تجارب امتدت لعقود، يصعب حسمه بالقوة وحدها. وأثارت خطوة ترامب توجساً، خصوصاً في المكسيك، في ظل استسهاله الزج بالجيش الأميركي في حرب عصابات تخوضها أساساً السلطات المكسيكية منذ عام 2006. وعلى الرغم من تأكيد المكسيك أن الأميركيين لن يشنّوا ضربات في الداخل، إلا أن كل المعطيات توحي بالعكس، في ظلّ إصرار ترامب على منع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، بحسب زعمه.
يتراوح عدد عناصر المجموعات الثماني المُدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية في أميركا بين 179 ألفاً و258 ألفاً
حرب العصابات على الأبواب
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز، مساء الجمعة، أن الرئيس الأميركي سمح لوزارة الدفاع سراً بإيفاد الجيش لمكافحة المجموعات الإجرامية الأميركية اللاتينية المرتبطة بالاتجار بالمخدرات التي أدرجتها إدارته في قائمة الكيانات "الإرهابية". والمجموعات هي ست عصابات مكسيكية: كارتيل سينالوا، وكارتيل خاليسكو، وكارتيل نوريستي، وكارتيل لا نويفا فاميليا ميشواكانا، وكارتيل دي غولفو، وكارتيليس أونيدوس. أما العصابة الفنزويلية، فهي ترين دي أراغوا، فيما العصابة الأخيرة سلفادورية الجنسية وهي مارا سالفاتروشا (إم إس 13). وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أضافت إدارة ترامب كارتيل الشمس الفنزويلية إلى قائمة الكيانات "الإرهابية" متهمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادته. وضاعفت إدارة ترامب مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار متهمة إياه بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم، ولعمله مع عصابات تغمر الولايات المتحدة بالكوكايين المخلوط بالفنتانيل. وقالت المدعية العامة بام بوندي، الخميس الماضي، في مقطع فيديو تعلن فيه عن المكافأة: "تحت قيادة الرئيس ترامب، لن يفلت مادورو من العدالة وسيُحاسَب على جرائمه الشنيعة". ووُجّهت لائحة اتهام إلى مادورو في المحكمة الاتحادية في مانهاتن عام 2020 خلال فترة رئاسة ترامب الأولى (2017 ـ 2021)، إلى جانب العديد من حلفائه المقربين بتهم اتحادية تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين. وفي ذلك الوقت، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه، ثم زادت إدارة بايدن المبلغ لاحقاً إلى 25 مليون دولار.
ولخطوة ترامب بمهاجمة
عصابات المخدرات في المكسيك
أبعاد خطرة عسكرياً وأمنياً. في الخريطة الجغرافية، تمتد معظم تلك العصابات على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وهي بطول 3145 كيلومتراً. وتنشط تلك العصابات في مناطق تضمّ تجمّعات ذات كثافة سكانية عالية، إذ إنه لكل تجمّع مكسيكي مقابلٌ أميركي، تحديداً مثل كاليكسيكو الأميركية في مقابل ميكسيكالي المكسيكية، وسان يسيدرو الأميركية في مقابل تيخوانا المكسيكية، وإل باسو الأميركية في مقابل سيوداد خواريز المكسيكية، وغيرها. ودفع طول هذه الحدود وتعرّجاتها الجغرافية ترامب إلى اقتراح بناء جدار بين أميركا والمكسيك خلال حملته الانتخابية في ولايته الأولى لعام 2016. ومع إعادة انتخابه لولاية ثانية، باشر بتفعيل الأنشطة العسكرية البشرية على الحدود، ثم تمكن من كسب رهانه على تمرير القانون "الجميل والضخم" في الكونغرس في الثالث من يوليو/تموز الماضي، الذي سمح بتمويل إضافي لبناء الجدار.
أخبار
التحديثات الحية
رئيسة المكسيك رفضت عرضاً من ترامب بإرسال قوات أميركية إلى بلادها
لكن المسألة في الحرب ضد العصابات غير متصلة بالعامل الحدودي فحسب، بل أيضاً في قدرة العصابات على القتال، واستحواذها على معدات عسكرية متقدمة، مثل الآليات الحربية والمسيّرات. ويتراوح عدد عناصر المجموعات الثماني المُدرجة في قائمة الكيانات الإرهابية في أميركا بين 179 ألفاً و258 ألفاً، وهم موزعون كالتالي: 45 ألفاً ضمن كارتيل سينالوا وفقاً لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية (دي إي إيه)، بين 18 ألفاً و32 ألفاً في صفوف كارتيل خاليسكو بحسب (دي إي إيه)، تسعة آلاف في كارتيل نوريستي، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة El Financiero المكسيكية استندت إلى بحث أكاديمي معتمد على نماذج حسابية وتحليل معلومات استخبارية، وبين 10 آلاف و12 ألفاً في كارتيل لا نويفا فاميليا ميشواكانا، بحسب المركز الوطني للاستخبارات المكسيكي (سي إن آي)، وبين 50 ألفاً ومائة ألف في كارتيل دي غولفو، وفقاً لـ"سي إن آي"، وأكثر من عشرة آلاف في كارتيليس أونيدوس، بحسب "سي إن آي"، وسبعة آلاف في ترين دي أراغوا بحسب الحكومة الفنزويلية، وبين 30 ألفاً و50 ألفاً في مارا سالفاتروشا (إم إس 13)، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية. وبحسب وزارة العدل الأميركية، ينتشر عشرة آلاف عنصر من هذه العصابة في الولايات المتحدة، خصوصاً في ولاية كاليفورنيا، لكونها نشأت هناك لـ"حماية المجتمع المتحدر من أصول سلفادورية" في أميركا، وتهدد هذه العصابة عملياً الأمن الأميركي في الداخل.
ومساء الجمعة، أكدت الرئيسة المكسيكية
كلاوديا شينباوم
أن المكسيك لن تتعرض لغزو أميركي رداً على أمر أصدره ترامب لإيفاد الجنود لمكافحة كارتيلات المخدّرات. وقالت شينباوم خلال إحاطتها اليومية: "أبلغنا بهذا الأمر... لا صلة له بأيّ انخراط عسكري أو كيان ما على أراضينا"، معتبرة أنه "أُبلغنا أن هذا الأمر التنفيذي قادم وأنه لا علاقة له بمشاركة أي أفراد عسكريين أو أي مؤسسة في أراضينا". وأكدت شينباوم أن "الولايات المتحدة لن تأتي إلى المكسيك مع جنودها. نحن نتعاون ونعمل معاً ولا يوجد غزو. هذه الفرضية مستبعدة وغير واردة بتاتا. وقد قلنا ذلك مراراً. والأمر غير مسموح أو منصوص عليه في أيّ اتفاق". من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المكسيكية، مساء الجمعة، أن المكسيك "لن تقبل مشاركة القوات العسكرية الأميركية على أراضينا". وجاءت هذه التصريحات في أعقاب بيان صادر عن السفارة الأميركية في المكسيك، جاء فيه أن البلدين سيستخدمان "كل أداة تحت تصرفنا لحماية شعبينا". وكتب السفير الأميركي لدى المكسيك رونالد جونسون على منصة إكس أنّ البلدين "يواجهان عدواً مشتركاً: العصابات الإجرامية العنيفة". مع العلم أنه سبق لترامب أن عرض في مايو/أيار الماضي إرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدة شينباوم في مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما رفضته رئيسة المكسيك. وقال ترامب علانية إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءً عسكرياً أحادي الجانب إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات.
وتطرقت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى العمل العسكري المحتمل ضد العصابات، مشيرة إلى أن الخيارات تتراوح بين استخدام قوات خاصة وتوفير الدعم الاستخباري، وأن "أي إجراء سيُنسَّق مع شركاء أجانب". ويُعد قرار إدخال الجيش الأميركي في هذه المواجهة الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن في الحملة التصعيدية للإدارة ضد تلك العصابات، وهو إشارة إلى استمرار استعداد ترامب لاستخدام القوات العسكرية لتنفيذ ما كان يُعتبر في الأساس مسؤولية أجهزة إنفاذ القانون، بهدف الحد من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة. ويمنح هذا الأمر أساساً رسمياً لإمكانية تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة في البحر وعلى أراض أجنبية ضد العصابات. وبحسب مصادر صحيفة وول ستريت جورنال، بدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون في إعداد خيارات حول كيفية استهداف الجيش هذه الجماعات، وذلك في إطار محادثات داخلية حساسة جرى الكشف عنها بشرط عدم الإفصاح عن هوية المتحدثين. وشرع الجيش الأميركي بالفعل في تعزيز مراقبته الجوية لعصابات المخدرات المكسيكية لجمع المعلومات الاستخبارية لتحديد أفضل السبل لمواجهة أنشطتها.
السلطات المكسيكية تخوض حرباً قاسية مع العصابات منذ عام 2006
تجربة أميركية في كولومبيا
مع العلم أن للولايات المتحدة تجربة في كولومبيا، حين أرسلت مستشارين عسكريين وعملاء من إدارة مكافحة المخدرات (دي إي إيه) إلى كولومبيا، في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، في ظلّ اختراق كارتيل ميديين، بقيادة
بابلو إسكوبار
، الولايات المتحدة. وكانت واشنطن تعتبر بوغوتا مصدر الكوكايين الأول إلى الولايات المتحدة. وتطور التعاون الأميركي ـ الكولومبي إلى حد تشكيل فرقة بحث مشتركة لتعقب إسكوبار بين عامي 1992 و1993 ما أفضى إلى مقتله. ولاحقاً، عملت الولايات المتحدة على تدريب وكالات كولومبية لمكافحة المخدرات وتصنيعها. وفضّلت واشنطن التعاون مع السلطات الكولومبية لاعتبارات عدة، بدءاً من كون بوغوتا حليفاً لها على مداخل قناة بنما، فضلاً عن منح الثقة للجيش الكولومبي عبر دعمه عسكرياً. كذلك، فإن الكارتيلات ليست جيوشاً منظمة، بل شبكات موزعة على مناطق جبلية وغابات، ما يجعل الحرب التقليدية صعبة وغير فعّالة. كما تملك الكارتيلات نفوذاً في المجتمعات المحلية، ويمكنها شن حرب عصابات ضد أي قوة أجنبية. بالإضافة إلى كل ذلك، فإن كلفة الحرب المباشرة كانت ستكون باهظة وستؤدي إلى خسائر بشرية لدى الجيش الأميركي.
وفي منتصف التسعينيات، حصلت نقاشات داخل البنتاغون والبيت الأبيض حول خيار إرسال وحدات من قوات مشاة البحرية (المارينز) إلى كولومبيا لمحاربة الكارتيلات، وعلى وجه الخصوص كارتيل كالي بعد تفكيك كارتيل ميديين بمقتل إسكوبار. واقتُرح نشر بين ألف وألفي جندي من المارينز تحت غطاء "تدريب القوات الخاصة الكولومبية"، لكن الحكومة الكولومبية، رغم تعاونها مع واشنطن، رفضت علناً أي وجود قتالي أميركي مباشر، فيما تردد البنتاغون في التطبيق، بينما حذّرت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت من تكرار تجربة حرب فيتنام أو تحول كولومبيا إلى أفغانستان أخرى.
في المقابل، فإن السلطات المكسيكية تخوض حرباً قاسية مع العصابات منذ عام 2006 على امتداد الأراضي المكسيكية، وصولاً إلى المناطق الحدودية الأميركية مثل ولايات تكساس وأريزونا ونيو مكسيكو، وبعض دول أميركا الوسطى، مثل السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبيليز. ويقاتل من الجهة المكسيكية الجيش والحرس الوطني والشرطة الفيدرالية والشرطة البلدية التي تتلقى دعماً استخبارياً من الولايات المتحدة وكولومبيا وأستراليا وكندا والفيليبين، وكذلك من مجموعتين مسلحتين داعمتين للدولة، وهما مليشيا "جيش التحرير الشعبي" ومليشيا "زاباتيستاس". ويبلغ مجموع القوات الحكومية نحو 785 ألف عنصر في مقابل العصابات. وسقط في الحرب المستمرة منذ 19 عاماً نحو خمسة آلاف عنصر من السلطات، و12 ألفاً و500 رجل عصابات، فضلاً عن اعتقال نحو 122 ألف عنصر من العصابات أُدين 8 آلاف و500 منهم. وقُتل خلال هذه الحرب بين 350 ألفاً و400 ألف مدني فضلاً عن أكثر من 41 ألفاً من رجال العصابات خلال اقتتالهم، فيما سُجل فقدان 60 ألفاً.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
واشنطن تهدد المكسيك بإجراءات عقابية بسبب قيود على شركات الطيران
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رابطة الأندية المصرية تغرّم الزمالك بسبب الهتاف ضد زيزو
رابطة الأندية المصرية تغرّم الزمالك بسبب الهتاف ضد زيزو

العربي الجديد

timeمنذ 24 دقائق

  • العربي الجديد

رابطة الأندية المصرية تغرّم الزمالك بسبب الهتاف ضد زيزو

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة توقيع عقوبة مالية على نادي الزمالك، قيمتها 100 ألف جنيه (نحو ألفي دولار أميركي)، بسبب سُباب جماهيره، خلال لقاء سيراميكا كليوباترا، في الجولة الأولى لبطولة الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2025-2026. وجاء في نص العقوبة الصادرة عن رابطة الأندية، اليوم الثلاثاء: "تم توقيع غرامة مالية على نادي الزمالك قيمتها 100 ألف جنيه، وذلك بسبب السُباب الجماعي من جماهيره للاعب الفريق المنافس، وحكم المباراة". ويأتي قرار الرابطة بعد هتاف جماهير الزمالك ضد لاعب الفريق السابق والأهلي الحالي، أحمد مصطفى زيزو (29 عاماً)، بعد ساعات من تقديم الأهلي شكوى ضد جماهير الفريق الأبيض، بسبب الهتاف ضد اللاعب، وهي إحدى العقوبات الأولية الخاصة باللائحة الصادرة عن جانب رابطة الأندية، حال خروج الجماهير عن النص. وشهدت المباراة هتافاً اعتُبر غريباً، من جانب مشجعي الزمالك الغاضبين من "زيزو"، بعد انتقاله إلى الغريم التقليدي، النادي الأهلي، ليقرر اللاعب ووالده التحرك ضد الجماهير التي هتفت ضده. كرة عربية التحديثات الحية غرائب وطرائف في الجولة الافتتاحية لبطولة الدوري المصري وشملت عقوبات الرابطة الأخرى توقيع غرامة مالية على نادي مودرن سبورت قيمتها 20 ألف جنيه، بسبب إخفاء الكرات في مباراته مع الأهلي ضمن الجولة الأولى، لإضاعة الوقت، إلى جانب عقوبة مالية أخرى على مودرن سبورت قيمتها 50 ألف جنيه، وذلك بسبب حصول اللاعبين على ست بطاقات في مباراة واحدة.

"يسرائيل هيوم": ديرمر ينوي الاستقالة من منصبه في حكومة نتنياهو
"يسرائيل هيوم": ديرمر ينوي الاستقالة من منصبه في حكومة نتنياهو

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

"يسرائيل هيوم": ديرمر ينوي الاستقالة من منصبه في حكومة نتنياهو

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن رون ديرمر الذي يُعد رجل ثقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو و"صندوق أسراره"، يعتزم الاستقالة من منصب وزيراً للشؤون الاستراتيجية واعتزال الحياة السياسية، خلال الأشهر القليلة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، وصفتها بـ"الرفيعة"، أن ديرمر قرر التنحي قبل انتخابات الكنيست المقرّرة في أكتوبر/تشرين الأوّل 2026، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن ديرمر "الذي يتحدث علانيّة عن قراره لم يحدد موعداً دقيقاً للاستقالة"، ولكنها أوضحت أن قراره عموماً أتى بعدما "تحقق هدف إزالة التهديد النووي الإيراني". ولم يُرشح ديرمر لعضوية الكنيست نيابة عن حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، فيما عيّنه الأخير وزيراً للشؤون الاستراتيجية لما يتمتع به من علاقات مع الإدارة الأميركية ، ومثّل نتنياهو مبعوثاً خاصاً في مهمات سياسية خارجية وإلى البيت الأبيض تحديداً، كما أنه عضو في الكابينت السياسي الأمني، وفي الكابينت المصغر (أو ما يُعرف بالمطبخ الأمني)، وهي عضوية عادةً تُحصر في الوزراء. وفي وقت سابق، إثر الخلافات مع رئيس "الشاباك"، الذي غادر منصبه، رونين بار، عيّن نتنياهو ديرمر رئيساً لطاقم المفاوضات الإسرائيلي لبحث صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف الحرب على القطاع. ويأتي الكشف عن قرار ديرمر الاستقالة بعدما برزت بينه وبين نتنياهو "خلافات" خلال اجتماع الكابينت، يوم الخميس الماضي، الذي اتخذ فيه نتنياهو قرار احتلال غزة ومخيّمات الوسط (كل قطاع غزة فعلياً)، وذلك بعدما طالب ديرمر بعدم الموافقة على صفقة تبادل محتجزين جزئية، خلافاً لموقف نتنياهو. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أوّل أمس الأحد، أن ديرمر أشار في اجتماع الكابينت إلى أنه "ليس هناك وقت أمام إسرائيل للذهاب إلى صفقة جزئية". رصد التحديثات الحية ديرمر إلى البيت الأبيض الاثنين: غزة وإيران وزيارة نتنياهو ووفقاً لما نقلته القناة من وقائع الجلسة، فإن ديرمر قال إن "هناك احتمالاً كبيراً جداً لأن يطرح الوسطاء علينا صفقة جزئية يُفتتح على أساسها التفاوض، وأنا أقول إن هذا وقت لا نملكه، أيضاً من ناحية (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب لا يمكنه السماح باستمرار الحرب كل هذا الوقت، ومعنى ذلك أنه بافتراض أن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً، فلن نتمكن من السماح لأنفسنا بقبول صفقة جزئية".

صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟
صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟

لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح يمكن القول إن الغاز الطبيعي الذي ستستورده مصر من دولة الاحتلال بقيمة تبلغ 35 مليار دولار وحتى العام 2040 هو في الأصل غاز فلسطيني يتم استخراجه من حقول غاز تقع قبالة سواحل غزة، ونهبته إسرائيل وسطت عليه بقوة السلاح في سنوات سابقة، وهذا الأمر ينطبق على الغاز الإسرائيلي المصدر إلى الأردن والسلطة الفلسطينية في رام الله ودول أوروبية عدة. ولا تزال إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الاستفادة من مواردهم وثرواتهم وقبلها حرمانهم من أرضهم ووطنهم، ويحاول الكيان حاليا وبكل الطرق احتلال قطاع بالكامل غزة، والسطو على ما تبقى من حقول غاز ونفط تقع في المياه الإقليمية الفلسطينية مباشرة، ومنها حقل غزة مارين الذي يصنّف على أنه أكبر تلك الحقول، حيث يحوي أكثر من تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وبطاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنوياً لمدة 20 عاماً. وهناك حقل بوردر فيلد، وحقل غاز ماري بي الواقع على الحدود البحرية الشمالية لغزة، وحقل نوا للغاز الذي اكتُشف عام 1999، وبحسب تقديرات فإن مخزون الغاز بداخل الحقل الأخير يبلغ نحو 3 تريليونات قدم مكعبة، إلا أن تل أبيب سطت على حقل نوا واستغلت بالفعل موارده عام 2012، وهناك مؤشرات على وجود حقل غاز في بحر المنطقة الوسطى لقطاع غزة، مقابل مخيم النصيرات، على بعد بضع مئات من الأمتار عن الشاطئ. أما بالنسبة لما تردد عن أن حقول الغاز التي سطت عليها إسرائيل ، ومنها ليفياثان وتمار وكاريش، هي في الأصل حقول مصرية، حيث تقع في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية المصرية، وأن مواقعها جغرافيا أقرب للسواحل المصرية منها لسواحل غزة، وأن مصر تستورد حالياً غازها المنهوب أصلاً، فهذا القول بحاجة إلى خرائط وأدلة دامغة من قبل الجهات المسؤولة في الدولة المصرية أو خبراء قانون وجغرافيا سياسية معنيين بالملف، ولا يتم الاكتفاء بنفي إعلامي محسوب على السلطة أو لجان إليكترونية أو خبراء غير ملمين بالملف أصلاً. موقف التحديثات الحية مصر والغاز الإسرائيلي... لغز كبير وأسئلة شائكة صحيح أن الدكتور إبراهيم يسري، رحمه الله، وهو دبلوماسي مصري، وسفير سابق لمصر في الجزائر، أقام قبل سنوات دعاوى قضائية شهيرة أمام المحاكم المصرية، أكد فيها أحقية مصر في ثلاثة حقول للغاز تقع بشرق البحر المتوسط، اثنان نهبتهما إسرائيل، والثالث نهبته قبرص، كما طالب بإلغاء صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، وبطلان الاتفاقية التي خولت قبرص البحث في المناطق الهيدروكربونية في المياه الاقتصادية الخالصة لمصر. ولا نعرف مصير تلك الدعاوى حالياً، وهل هناك أسانيد قانونية وفنية تدعمها. وهذه نقطة يمكن الرجوع إليها لاحقاً، فهي تحتاج إلى بحث معمق وأدلة قوية. لكن يجب النظر إلى دعاوى إبراهيم يسري باهتمام وعناية شديدة، خاصة أن الرجل شغل مناصب رفيعة في الدولة المصرية وسلكها الدبلوماسي، منها مساعد وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، واشتهر بمواقفه الوطنية، ومنها المعارضة الشديدة لتصدير الغاز المصري لدولة الاحتلال أو التطبيع الاقتصادي معها، وتولى قيادة حملة "لا لبيع الغاز للكيان الصهيوني". وشارك في الدفاع عن مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، وحصل بالفعل على حكم تاريخي بمصرية الجزيرتين، قبل أن يجري التلاعب بالملف في وقت لاحق، وتُمرر صفقة التنازل عن الجزيرتين للسعودية عبر البرلمان. إسرائيل دولة محتلة وفق القانون الدولي، ومنذ عام 1999 وظّفت كل إمكانياتها للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل المياه الإقليمية الفلسطينية، وأطلقت يد الشركات العالمية والاستثمار الأجنبي للعمل في التنقيب والاستثمار، في ظل محاولات للسطو على ثروات وموارد المنطقة من نفط وغاز وغيرها، ومعالجة أزمة ندرة مصادر الطاقة لديها، وقد نجحت بالفعل، والنتيجة تحول إسرائيل من مستوردة للغاز إلى واحدة من كبار مصدري الغاز الأزرق في المنطقة، بعد أن عثرت بالفعل على مناجم ذهب، تمثّلت في حقول تعتبر الأضخم في منطقة شرق المتوسط. موقف التحديثات الحية عندما يوفر المصري الرفاهية للإسرائيلي بمليارات الغاز وبموازاة ذلك تواصل دولة الاحتلال السطو على مزيد من حقول إنتاج النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط وقبالة سواحل فلسطين ولبنان وسورية، ومن هنا تحول ملف الغاز إلى وقود لصراعات جديدة بين إسرائيل ودول المنطقة، وسط أطماع سياسية وأمنية ومالية واقتصادية لا متناهية لدولة الاحتلال. وربما ما يحدث في غزة الآن صورة مصغرة لما سيحدث في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store