
ترمب غاضب من تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن الضربة ضد إيران
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن غضبه من تقييم استخباراتي أولي شكك في فعالية الضربات الجوية الأميركية ضد منشآت إيران النووية، مصرًّا على أن الهجمات دمّرت البرنامج النووي الإيراني 'بشكل كامل'.
وفي مؤتمر صحفي عقده في لاهاي قبيل مغادرته قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال ترمب إن منشأة 'فوردو' الإيرانية 'أُبيدت تمامًا'، مضيفًا: 'لقد مُسحت بالكامل عن الوجود'. لكنه انتقد تقريرًا صادرًا عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية اعتبر أن الضربات لم تُدمّر المنشآت، بل أخّرت برنامج طهران النووي لعدة أشهر فقط.
ورغم اعترافه بوجود التقرير، أشار ترمب إلى أن تقييم الوكالة 'سابق لأوانه'، حيث أُعد بعد أيام قليلة من الضربة، قائلًا: 'لم يكن لديهم وقت كافٍ لمعاينة المواقع ميدانيًّا… هذا التقرير غير مكتمل'.
واتّهم ترمب وسائل الإعلام بتجاهل فقرات في التقييم تشير إلى 'أضرار جسيمة محتملة' طالت البنية التحتية النووية الإيرانية، مشددًا على أن 'البرنامج النووي الإيراني أُبيد بالكامل'.
ومن جانبه، شنّ البيت الأبيض هجومًا لاذعًا على الجهة التي سرّبت التقرير إلى وسائل الإعلام، حيث وصفت المتحدثة باسم الإدارة كارولين ليفيت التقييم بـ'الخاطئ تمامًا'، واتهمت من يقف وراء التسريب بأنه 'موظف منخفض المستوى وفاشل'.
أما وزير الدفاع بيت هيغسث، فقد اعتبر أن الانتقادات تهدف إلى 'تشويه نجاح العملية'، وأعلن عن فتح تحقيق مشترك بين البنتاغون ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لكشف ملابسات التسريب، مشيرًا إلى أن التقرير المصنف 'منخفض الثقة' لا يعكس تقييمًا نهائيًا.
كما شارك هيغسث ترمب المؤتمر الصحفي ذاته، وهاجم ما وصفه بـ'الأخبار الزائفة'، مؤكدًا أن من يريد تقييم حجم الدمار في موقع 'فوردو' عليه أن 'يحفر عميقًا'، في إشارة إلى تدمير المنشآت تحت الأرض.
ولتعزيز موقفها، أرسلت الإدارة الأميركية بيانًا من لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، جاء فيه أن الهجوم الأميركي دمّر 'البنية التحتية الحرجة' في فوردو، وجعل منشأة التخصيب 'غير صالحة للعمل'، مؤكدة أن الضربات الأميركية الإسرائيلية 'أخّرت قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي لسنوات طويلة'.
وبالتوازي، أُرجئت جلسات الإحاطة السرية التي كان من المقرر أن يعقدها الكونغرس حول تطورات الضربة، حيث تم تأجيل جلسة مجلس الشيوخ إلى الخميس، بينما ستُعقد إحاطة مجلس النواب الجمعة، بحسب ما أعلن رئيسه الجمهوري مايك جونسون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
مديرة الاستخبارات الأمريكية: معلومات جديدة تؤكد تدمير منشآت إيران النووية
كشفت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، الأربعاء، أن معلومات استخباراتية جديدة تؤكد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتكررة بأن المنشآت النووية الإيرانية قد دُمرت. وقالت جابارد، في تدوينة على حسابها الرسمي بمنصة 'إكس': 'إذا اختار الإيرانيون إعادة البناء، فسيتعين عليهم إعادة بناء المنشآت الثلاث (نطنز، فوردو، وأصفهان) بالكامل، وهو ما سيستغرق سنوات على الأرجح'، وأضافت إن 'وسائل الإعلام الدعائية' استخدمت تكتيكها المعتاد بتسريب أجزاء مختارة من تقييمات استخباراتية سرية مسربة بصورة غير قانونية، مع إغفال متعمد لحقيقة أن التقييم كُتب بـ 'ثقة منخفضة'. وأضافت أن ذلك يأتي في محاولة لـ 'تقويض قيادة الرئيس ترامب الحاسمة والعسكريين الشجعان الذين نفذوا مهمة تاريخية ببراعة للحفاظ على سلامة وأمن الشعب الأمريكي'. ويأتي إعلان جابارد في خضم الجدل الذي أثارته وسائل إعلام أمريكية بعد نشرها تقييمًا استخباراتيًا أمريكيًا وإسرائيليًا يشكك في نجاح الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في تدمير برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما أثار غضب ترامب الذي اتهمها بالكذب. وخلص التقييم الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية أخرت برنامج طهران النووي 'ولم تدمره'. واعتبر البيت الأبيض أن هذا التقييم الأولي الأمريكي 'خاطئ تماماً'، مشيراً إلى تصنيفه 'سري للغاية'. وفي وقت سابق الأربعاء، جدد ترامب تأكيده على أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية كانت ناجحة، وقال: 'خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة بنجاح ضربة دقيقة وواسعة النطاق على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية'. واعتبر أن هذه الهجمات الكبيرة مهدت الطريق نحو السلام عبر اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
زيلينسكي يبحث مع ترمب شراء دفاعات أميركية وإنتاج مشترك للمسيرات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، شراء أنظمة دفاع جوي أميركية، وإمكانية الإنتاج المشترك للطائرات المُسيرة، فيما ألمح الأخير إلى إمكانية تزويد كييف بأنظمة دفاعية من طراز "باتريوت" للدفاع عن نفسها أمام الهجمات الروسية المتصاعدة. وأفاد زيلينسكي منشور على بمنصة "إكس"، عقب اللقاء الذي جرى على هامش قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لاهاي، بأنه ناقش مع ترمب "سُبل حماية شعبنا، وعلى رأسها شراء أنظمة دفاع جوي أميركية لحماية مدننا وسكاننا وكنائسنا وبنيتنا التحتية". وأعرب عن استعداد بلاده لـ"شراء هذه المعدات، ودعم الشركات الأميركية المصنعة للأسلحة"، لافتاً إلى إمكانية أن تساهم أوروبا بذلك أيضاً. وذكر الرئيس الأوكراني، أنه بحث مع نظيره الأميركي كذلك، إمكانية الإنتاج المشترك للطائرات المُسيرة، موضحاً أنه أطلع ترمب أيضاً على نتائج الاجتماعات التي جرت في إسطنبول مع روسيا، بالإضافة إلى عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود. كما بحث الجانبان التطورات الميدانية في "ساحة المعركة"، بحسب زيلينسكي الذي زعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يحقق انتصارات". وتابع: "قدمت للرئيس (ترمب) حقائق واضحة عما يجري ميدانياً". أنظمة دفاعية من جهته، ألمح ترمب إلى إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة "باتريوت" التي تحتاجها للدفاع عن نفسها أمام الهجمات الروسية المتصاعدة، داعياً بوتين إلى "إنهاء هذه الحرب". وجاءت تصريحاته عقب اجتماع دام 50 دقيقة مع زيلينسكي، حيث وصف الجانبان اللقاء بأنه "خطوة إيجابية" ضمن صراع يراه ترمب، أنه "أكثر تعقيداً من حروب أخرى". وأضاف ترمب أنه "من الصعب للغاية الحصول" على الصواريخ المضادة للصواريخ، لكن "سنرى ما إذا كان بوسعنا توفير بعضها". وأشار إلى أن زيلينسكي سيفضل إنهاء الحرب، موضحاً أنه سيتحدث إلى بوتين بشأن الأمر "قريباً". ولفت إلى احتمالية أن تكون لدى الرئيس الروسي طموحات في أراض أبعد من أوكرانيا، مضيفاً أنه قال لبوتين في اتصال هاتفي مؤخراً "ساعدني في تسوية معك" لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وترك ترمب الباب مفتوحاً أمام إمكانية تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف، التي تعاني من تقدم القوات الروسية على الأرض خلال الأشهر الأخيرة، بحسب وكالة "رويترز". ولم يُظهر ترمب، قبل اللقاء، أي نية لاستئناف المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا، وذلك على عكس سلفه جو بايدن الذي تبنّى هذه السياسة بعد الغزو الروسي الواسع عام 2022. ورداً على سؤال بشأن إمكانية زيادة التمويل الأميركي لأوكرانيا هذا العام، أجاب ترمب: "بالنسبة للتمويل، سنرى ما سيحدث". وتُعد أنظمة "باتريوت" الأميركية عنصراً محورياً لصد الهجمات الصاروخية الروسية التي تستهدف المدن الأوكرانية، إذ سقط عشرات الضحايا على مدار الأسبوع الماضي بالعاصمة كييف، وكذلك بمدينة دنيبرو جنوب شرقي البلاد. وقبل اجتماع الأربعاء، قال زيلينسكي، إن كييف على استعداد لشراء المزيد من أنظمة "باتريوت"، حال رفضت واشنطن التبرع بها. وحضر زيلينسكي الاجتماع مرتدياً سترة داكنة، على عكس مظهره العسكري غير الرسمي المعتاد الذي واجه انتقادات واسعة أثناء زيارته للبيت الأبيض في فبراير الماضي. وعمل الرئيس الأوكراني منذ ذلك الحين على إصلاح العلاقات مع إدارة ترمب. مع هذا، لم يتمكن زيلينسكي من حضور الاجتماع الرئيسي لحلف "الناتو"، الأربعاء، الذي شهد تأييداً لزيادة حجم الانفاق الدفاعي، وهو أمر لطالما طالب به ترمب. واكتفى زيلينسكي، مساء الثلاثاء، بالمشاركة في عشاء خاص بقادة دول الحلف القمة. وخلافاً للعام الماضي، لم يتضمن إعلان القمة هذا العام أي ذكر لعضوية أوكرانيا المستقبلية المحتملة في الحلف. ورغم تنديده بالتهديد الروسي طويل المدى على الأمن الأوروبي، إلا أن الإعلان لم يُحمل روسيا مسؤولية مباشرة عن غزوها لأوكرانيا، على عكس البيانات السابقة، وفقاً لـ"رويترز".


قاسيون
منذ 2 ساعات
- قاسيون
ترامب: قد تعود «إسرائيل» وإيران للقتال قريباً
وفي مؤتمر صحفي عقد عقب قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب: "كلا الطرفين متعب ومنهك. لقد خاضا قتالا شرسا وعنيفا، وكانا راضيين بالعودة كل إلى عرينه. هل يمكن أن يبدأ ذلك من جديد؟ أعتقد أن ذلك ممكن. وربما يحدث قريبا". وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يأمل في أن تعود إيران و"إسرائيل" إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن طهران تملك ورقة قوة تتمثل في احتياطياتها من النفط. كما عبر عن اعتقاده بأن إيران لن تعود إلى تخصيب اليورانيوم. وقبل دقائق فقط من هذه التصريحات قال ترامب أن التصعيد العسكري بين الطرفين قد لا يستأنف، في تناقض يظهر الغموض الذي يكتنف المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط. وكانت "إسرائيل" قد شنت في 13 يونيو الجاري عدواناً عسكريا واسعا ضد أهداف إيرانية، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري. واستهدفت الغارات الجوية والمجموعات الخاصة منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وأهدافاً مدنية، إلى جانب اغتيال شخصيات بارزة من جنرالات الجيش وعلماء فيزياء نووية. وردت إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، واستمر تبادل الضربات لمدة 12 يوما. وفي 22 يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى النزاع عبر ضربة منفردة استهدفت منشآت نووية إيرانية، تلتها هجمات صاروخية إيرانية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر مساء 23 يونيو. وعقب ذلك، أعرب ترامب عن أمله في أن تكون إيران قد "نفست غضبها"، وأن يكون الشرق الأوسط أمام فرصة حقيقية للسلام. كما أعلن عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، وصفه بأنه "نهاية رسمية للحرب التي استمرت 12 يوما.