
العربي بن بوهالي: تضخم مستمر وأرباح مرتفعة للبنوك والشركات... والفقراء يدفعون الثمن
أرباح الشركات = ارتفاع التضخم للفقراء
بن بوهالي انطلق من معادلة بسيطة: كلما ارتفعت أرباح الشركات، كلما زاد الضغط التضخمي على الفئات الضعيفة. وأوضح أن هذه الحقيقة مدعومة بدراسات صادرة عن صندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي ، وتؤكد أن التضخم في كثير من الحالات ليس بسبب ارتفاع الكلفة فقط، بل بسبب رغبة الشركات في رفع هوامش الربح.
سعر الفائدة ثابت رغم التضخم
ولاحظ أن البنك المركزي التونسي ثبت سعر الفائدة عند 7.5% ، موجهاً بذلك رسالة واضحة مفادها أن التضخم مازال مرتفعًا، وقد يظل كذلك لمدة طويلة، وهو ما يفرض على البنك أن يكون مستعدًا للتحرك في أي وقت لحماية الدينار واستقرار الأسعار.
اقتصاد بسرعتين: بورصة في نمو، والإنتاج في ركود
الخبير التونسي حذّر مما وصفه بـ"اقتصاد بسرعتين"، حيث تعرف بورصة تونس (BVMT) نموًا ملحوظًا، بنسبة 21.05% في سنة واحدة ، و 76% منذ 2021 ، بينما الناتج المحلي الإجمالي شبه متوقف عند -0.2%. وفسّر ذلك بكون الحكومة تقترض من البنوك وتوزع الأموال على الأجور والدعم ، فتعود هذه الأموال إلى نفس البنوك والأسواق الكبرى، التي تمثل العمود الفقري للبورصة، مما يزيد من أرباحها بينما تظل الدولة والمواطنون مثقلين بالديون.
"الدولة تدفع، الأسر تنفق، البنوك تربح، والأسعار ترتفع."
ديون مرتفعة وعجز عن الاستثمار
وأشار بن بوهالي إلى أن الدولة أصبحت غير قادرة على الاستثمار أو إنعاش الاقتصاد بسبب حجم ديونها المتزايدة، مشيرًا إلى وضعيات حرجة تعيشها المؤسسات العمومية الكبرى مثل STEG، Tunisair، Sonede، STIR وغيرها.
أربعة أسباب تُبقي التضخم مرتفعًا
حسب التحليل، هناك 4 عوامل رئيسية تُبقي التضخم في تونس في مستويات مرتفعة:
1. أرباح الشركات المرتفعة: إذ أن أغلب أرباح البورصة تذهب إلى البنوك وشركات التأجير والتأمين والأسواق الكبرى ، ما يزيد من التفاوت الاجتماعي ويعمق أزمة الفقراء.
2. ارتفاع أسعار النفط والطاقة: في شهر واحد فقط، ارتفع سعر برميل برنت بنسبة 19% ، مع احتمال مواصلة الارتفاع إذا استمرت التوترات في الشرق الأوسط.
3. توسع الكتلة النقدية (M2/M3): الحكومة اقترضت حوالي 20 مليار دينار خلال سنة واحدة، ما ساهم في ارتفاع أسعار الاستهلاك بشكل مباشر.
4. تغير المناخ وأثره على أسعار الغذاء: الظواهر المناخية مثل الجفاف والفيضانات ترفع أسعار المواد الأساسية مثل الأرز، القهوة، الكاكاو والبطاطا ، وهو ما ينعكس سلبًا على الفئات الضعيفة في تونس.
ويختتم الخبير تحليله بالتأكيد أن البنك المركزي التونسي يتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا خلال الأشهر الستة المقبلة على الأقل ، ولهذا أبقى سعر الفائدة دون تغيير في محاولة للحد من تفاقم الأزمة.
في تبسيط شديد:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ يوم واحد
- تورس
اتحاد الشغل يردّ على شائعات "هروب الطبوبي": ملا تفاهات وأخبار زائفة!؟
تدوينات مثيرة للجدل الجدل بدأ بتدوينات انتشرت على عدد من الصفحات في موقع فيسبوك، تتحدث عن "طرد الطبوبي" أو "نهاية عهده"، وهو ما عزّزه النائب يوسف طرشون بتصريح جاء فيه: "الطبوبي انتهى، ويجب استرجاع الاتحاد من براثن الانتهازيين"، منتقدًا ما وصفه ب"البيروقراطية النقابية". غسان القصيبي يوضح: عطلة عادية في ردّه، نشر غسان القصيبي، المكلف بالإعلام في الاتحاد، تدوينة أوضح فيها أن الطبوبي بصدد قضاء عطلة قصيرة، وأنه سيعود لمكتبه خلال الأيام القادمة. وقال القصيبي: "برجولية، ملا تفاهات وملا صفحات اجتماعية! الأمين العام خذا أيامات كونجي يرتاح، راجع لبيروه الأيامات الجاية." وأضاف: "الاتحاد منظمة مؤسسات، ومن الطبيعي أن يُكلف الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي أو أحد الأعضاء بتسيير الأمانة العامة بالنيابة، مثلما جرت العادة منذ تأسيس الاتحاد." سامي الطاهري: هجمة منظمة ومنسقة من جانبه، ردّ سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد، على تدوينة النائب طرشون، ساخرًا: "مازالش زادة!!! هذا نائب في برلمان، ما ندري هو سلّفنا الاتحاد ولا خطفناهولو، ويحب يسترجعو! العبارة هذي سمعتها قبل من النهضة وتوابعها ومن الدساترة أيضًا... قلنا لكم، هجمة منظمة ومنسقة."


تونس تليغراف
منذ 4 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph مقارنة بمصر والمغرب : كم ينفق السائح في تونس
على غرار ارتفاع عدد الوافدين، سجلت الإيرادات السياحية في دول شمال أفريقيا الثلاث: تونس والمغرب ومصر، قفزة ملحوظة خلال النصف الأول من سنة 2025، لتؤكد هذه البلدان مكانتها كأهم الوجهات السياحية في القارة الأفريقية. ووفق الأرقام المجمّعة حتى موفى شهر جوان 2025، بلغت العائدات السياحية الإجمالية في هذه الدول الثلاث نحو 15,06 مليار دولار، بزيادة بنسبة 19,52% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعة أساسًا بتزايد عدد السياح الوافدين. وحسب بيانات البنك المركزي التونسي، بلغت العائدات السياحية في تونس خلال النصف الأول من السنة الحالية حوالي 3,3 مليار دينار، أي ما يعادل 1,07 مليار دولار (باحتساب معدل صرف 1 دولار = 3,07 دينار)، مسجلة زيادة بنسبة 15% بالدولار، و8,4% بالدينار. وقبل يومين كشف المدير العامّ للدّيوان التونسي للسياحة، مهدي الحلوي، أنّ المداخيل السياحية بلغت 3.899 مليار دينار، بنسبة تطور بلغت 8.2%، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. وأضاف أنه إلى غاية يوم 20 جويلية 2025 بلغ عدد السيّاح 5 ملايين و297 ألف و568 زائرا، أي بنسبة تطور بلغت 9.8% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. بالنّسبة لعدد الليالي المقضاة قال الحلوي إنّه بلغ 12 مليون و362 ألف ليلة مقضاة إلى غاية يوم20 جويلية الماضي، بنسبة تطور بلغت 7.1%، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. ورغم هذا التحسن، تبقى معدلات الإنفاق الفردي للسائح في تونس الأدنى قارياً، إذ لم تتجاوز 250 دولارًا للسائح خلال هذه الفترة، مقابل 667 دولارًا في المغرب، و925 دولارًا في مصر. ويُعزى هذا الفارق إلى طبيعة النموذج السياحي في تونس، القائم على 'السياحة الجماعية' والعروض منخفضة الكلفة التي يتحكم فيها منظمو الرحلات الأوروبيون بنظام 'الإقامة الكاملة' (All inclusive)، ما يُقلص من إيرادات الدولة من العملة الصعبة. المغرب: أداء متوسط رغم ارتفاع الوافدين في المغرب، ارتفعت العائدات السياحية خلال النصف الأول من السنة إلى 5,94 مليار دولار، محققة نموًا بنسبة 9,53%، وهو ما يُعد أبطأ من معدل نمو عدد السياح (+19%). وسجّل الأداء تحسنًا لافتًا في الربع الثاني، خاصة خلال شهري أفريل وماي. غير أن ضعف الإنفاق الفردي، وخاصة خلال الربع الأول، ألقى بظلاله على إجمالي العائدات. ويُقدّر الإنفاق الفردي للسائح في المغرب بنحو 667 دولارًا، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى ازدهار الرحلات الجوية منخفضة التكلفة وتراجع نسب الإقامة في الفنادق من قبل الجالية المغربية بالخارج. مصر: ريادة مالية رغم احتدام المنافسة أما مصر، فقد حافظت على المرتبة الأولى على مستوى العائدات السياحية في أفريقيا، محققة 8,05 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، أي بزيادة سنوية تُقدر بـ 22%، في انسجام تام مع نمو عدد السياح (+25%). ويعود ذلك إلى تركيز البلاد على سياحة المواقع التاريخية، إضافة إلى جاذبيتها لدى السياح ذوي الدخل المرتفع، خصوصًا من دول الخليج وألمانيا. ويُعد معدل الإنفاق الفردي في مصر الأعلى بين الدول الثلاث، حيث بلغ 925 دولارًا، مع تسجيل نسب إشغال فندقي قياسية تجاوزت 75% في مناطق مثل شرم الشيخ. توقعات واعدة للنصف الثاني تشير التوقعات إلى أن النصف الثاني من العام سيكون أكثر ديناميكية من حيث الإيرادات السياحية، خاصة مع عودة جاليات المنطقة لقضاء العطلة الصيفية، إلى جانب احتضان المغرب لبطولة كأس أمم أفريقيا في ديسمبر المقبل، ما قد يدفع بالعائدات السياحية للبلدان الثلاثة إلى تجاوز سقف 30 مليار دولار خلال سنة 2025، وهو أعلى مستوى تحققه المنطقة حتى الآن. وتبقى العملة الصعبة المتأتية من القطاع السياحي من أهم روافد احتياطي النقد الأجنبي في البلدان الثلاثة، إلى جانب تحويلات الجاليات والصادرات، مما يعزز توازن موازين المدفوعات ويحد من الضغوط المالية الخارجية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتعاقبة.


ديوان
منذ 5 أيام
- ديوان
احتياطي النقد الأجنبي يغطي 101 يوم توريد
تغطي الموجودات الصافية من العملة الأجنبية بتاريخ 01 أوت الجاري 101 يوم توريد حيث بلغت 23277 مليون دينار ، حسب معطيات نشرها البنك المركزي التونسي وبلغت نسبة الفائدة الرئيسية بتاريخ غرة أوت الجاري 7.5 بالمائة ، وفق المصدر ذاته.