logo
النفط يقفز والذهب يلمع .. كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟

النفط يقفز والذهب يلمع .. كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟

أرقاممنذ 7 ساعات

دَوَّت الانفجارات في سماء إيران، ممزقةً هدوءًا هشًا خيّم على الأسواق العالمية في خضم توترات إقليمية ودولية، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، قبل أن ترد طهران بوابل من الصواريخ على المدن المحتلة، الأمر الذي بثّ الذعر في البورصات، وأعاد مخاوف المستثمرين من اضطرابات الشرق الأوسط وانعكاساتها على أسواق الطاقة والأصول الآمنة.
الرصاصة الأولى
- تعثّر الزخم في الأسواق عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية بإيران الجمعة، حيث انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.1% و"داو جونز" بـ1.8%، بينما قفز خام برنت 7%، مسجلًا أعلى ارتفاع منذ غزو أوكرانيا، وحقق الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق، كما صعد مؤشر "فيكس" بأكثر من 16% متجاوزًا مستوى 20 نقطة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
رابحون وخاسرون
- قطاعيًا، تصدّرت أسهم الطاقة والدفاع والأمن السيبراني وتعدين الذهب قائمة الرابحين مع عودة علاوة المخاطر الجيوسياسية، في حين تكبّدت شركات الطيران والسفر خسائر حادة بفعل تصاعد المخاوف الأمنية وارتفاع تكاليف الوقود.
فرص استثمارية
- على الرغم من رد الفعل الأولي على بدء الصراع الإيراني الإسرائيلي، إلا أنه اتبع نمطًا مألوفًا في سلوك السوق خلال الصدمات الجيوسياسية، تمثل في: إعادة تسعير سريعة للمخاطر، ثم تحول إلى قطاعات دفاعية، واستقرار في نهاية المطاف مع إعادة صانعي السياسات والمستثمرين تقييم توقعاتهم.
آمال دبلوماسية
- مع بداية الأسبوع، انخرطت الأسواق في موجة شراء، مدفوعة بإمكانية احتواء التصعيد، في ظل مساعٍ دبلوماسية حثيثة تقودها قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، وانعكس هذا التفاؤل في تراجع مؤشر الخوف في وول ستريت، وارتفاع العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، إلى جانب صعود الأسواق الأوروبية واليابانية والصينية، مع تراجع أسعار الذهبين الأسود والأصفر.
ممر نفطي
- تُعد طرق التجارة في الشرق الأوسط مصدر قلق رئيسي، لا سيما مضيق هرمز الذي مر عبره نحو 21 مليون برميل يوميًا في 2022، ما يعادل 21% من الاستهلاك العالمي للسوائل النفطية، ويتوقع "جولدمان ساكس" أن يؤدي إغلاقه إلى أن تتجاوز الأسعار 100 دولار.
شبح الركود
- اعتبر "جريجوري داكو"، كبير الاقتصاديين بوحدة الاستشارات الاستراتيجية لدى "إي آند واي"، التصعيد بين إسرائيل وإيران تهديدًا كبيرًا، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وضغوط تضخمية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، مع احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود.
تداعيات محتملة
- قد تنخفض الأسهم الأمريكية بنسبة تتراوح بين 3% و5% إذا حافظت أسعار النفط على نطاق يتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل، ويُتوقع أن تستفيد قطاعات مثل الطاقة والدفاع والبُنى التحتية من ارتفاع الإنفاق الحكومي وأسعار الخام، في حين يُرجح أن تبقى القطاعات الدورية، كالسفر والترفيه والطيران، تحت ضغط مستمر.
تضخم وفائدة
- رغم أن التأثير الفوري على قرارات السياسة النقدية لا يزال غير محسوم، إلا أن أخطر ما يحمله هذا التصعيد يتمثل في احتمالية دفع أسعار النفط نحو ارتفاع مستدام، ما قد يُغذي توقعات التضخم ويزيد الضغوط على البنوك المركزية، لا سيما في أسبوع بالغ الأهمية يشهد اجتماعات حاسمة في الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، سويسرا، السويد، والنرويج.
3 سيناريوهات
- يُرجّح السيناريو الأساسي احتواء التصعيد وتقلبات مؤقتة تتعافى بعدها الأسواق تدريجيًا مع تراجع أسعار الطاقة وصمود الأصول الدفاعية، أما السلبي فيفترض اتساع رقعة الحرب ووقوع صدمة نفطية تدفع الأسعار فوق 100 دولار، ما يهدد بركود تضخمي عالمي، في حين أن السيناريو الإيجابي يتمثل في حل دبلوماسي سريع يعيد الثقة للأسواق.
المصادر: أرقام – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية – ساكسو بنك - بلومبرج – سكاي نيوز – بارونز - آي سي آي إس - ذا آرمتشير تريدر - ريل إنفِستْمِنت أدفايس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا: على أوكرانيا تدمير الأسلحة الغربية من أجل إبرام اتفاق سلام
روسيا: على أوكرانيا تدمير الأسلحة الغربية من أجل إبرام اتفاق سلام

الشرق الأوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الشرق الأوسط

روسيا: على أوكرانيا تدمير الأسلحة الغربية من أجل إبرام اتفاق سلام

وضعت روسيا شرطاً جديداً لأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب، وهو التخلص من جميع الأسلحة الغربية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو في مقابلة مع موقع «إزفستيا» الإخباري على الإنترنت: «من البديهي أنه يجب تدمير كل هذه البقايا (من الأسلحة الغربية)». وقال غروشكو إنه يجب القيام بذلك تحت إشراف دولي. وقدمت موسكو كثيراً من المطالب الرئيسة لوقف هجماتها، إلا أن معظمها غير مقبول لكييف وحلفائها الأوروبيين. وتطالب موسكو بالسيادة على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، وتطالب أيضاً بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). جنود روس على جبهة الحرب مع أوكرانيا (أرشيفية - أ.ب) ورفضت الحكومة الأوكرانية حتى الآن بشكل قاطع مطالب موسكو المتزامنة بتخفيض حجم القوات المسلحة، والقيود المفروضة على الأسلحة بسبب المخاوف الأمنية. وهذا الطلب الذي يتم تقديمه الآن لتدمير الأسلحة الغربية التي تم الحصول عليها جديد. في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الاثنين، إن عدة أشخاص أصيبوا خلال الليل في العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها خلال هجمات متجددة بطائرات مسيّرة. وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق «تلغرام» إنه تم نقل شخصين إلى المستشفى، وخرجت امرأة في وقت لاحق بعد تلقي العلاج. وأشارت الإدارة العسكرية في كييف إلى أن المصاب الآخر، وهو رجل (21 عاماً) أصيب بجروح خطيرة. وتسببت هجمات المسيرات في أضرار بمبانٍ سكنية. صورة من شريط فيديو لتدريبات جنود روس داخل الأراضي الأوكرانية المحتلة (أ.ب) ووقعت هجمات في المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف. وأفادت معلومات أولية بإصابة شخص واحد، وتم الإبلاغ عن أضرار لحقت ببعض المباني السكنية ومرآب سيارات. كما تم الإبلاغ عن تضرر ممتلكات في منطقتي تشيركاسي وزابوريجيا. كما اندلع حريق في مبنى صناعي في زابوريجيا، حسبما كتب الحاكم العسكري إيفان فيدوروف، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأفادت تقارير أوكرانية بأن روسيا أطلقت نحو 140 طائرة مسيرة قتالية وخداعية خلال الليل، تم اعتراض 125 منها من جانب سلاح الجو الأوكراني.

الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني يُهيمن على أعمال «السبع»
الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني يُهيمن على أعمال «السبع»

الشرق الأوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الشرق الأوسط

الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني يُهيمن على أعمال «السبع»

تتصدّر الحرب الإسرائيلية - الإيرانية جدول أعمال قمّة مجموعة السبع، التي تنعقد هذا الأسبوع في كندا. وبينما كان قادة الدول السبع يتوافدون مساء أمس إلى جبال روكي الكندية لعقد اجتماعات تستمر ثلاثة أيام، وجّه المستشار الألماني دعوة إلى نظرائه لتوحيد الصف حيال التصعيد في الشرق الأوسط. وقال فريدريش ميرتس إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن أربع نقاط خلال قمة مجموعة السبع، في مسعى لحلّ الصراع بين إسرائيل وإيران. وتتعلّق أول نقطة في الخطّة الألمانية، وفق وكالة «رويترز»، بعدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك أسلحة نووية. أما الثانية، فتؤكّد حقّ إسرائيل في الدّفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تستهدف وجودها، والتي قال ميرتس إنها تتمثل في البرنامج النووي الإيراني. والنقطتان الثالثة والرابعة، هما الحيلولة دون تصاعد الصراع، وضرورة تهيئة المجال للسبل الدبلوماسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store