
لماذا قد تواصل الأسهم العالمية التفوق على الاستثمارات الأمريكية في 2025؟
وبينما لا يزال الدولار عاجزا عن تحقيق تعاف قوي بعد أن سجل أسوأ أداء نصف سنوي منذ إدارة نيكسون، أصبح التركيز على الداخل الأمريكي خلال ولاية ترمب الثانية أكثر أهمية للمستثمرين مقارنة بالأعوام الأخيرة، بحسب "ماركت ووتش".
يقول كين رايان، مدير محفظة في شركة بارناسوس إنفستمنتس، التي تدير أصولا بقيمة 48 مليار دولار:
"
شهدنا بالتأكيد صعودا هذا العام"، - في إشارة إلى تفوق الأسهم العالمية على الأمريكية - لكنه عبر عن قلقه من تراخي كثير المستثمرين الأمريكيين فيما يتعلق بمخاطر التركيز على الاستثمار المحلي، مع عودة الأسواق المحلية إلى تسجيل مستويات مرتفعة وتحقيقها مكاسب سنوية تفوق 20% لعامين متتاليين
.
بعد أعوام من كونها الأضعف، يرى رايان مجالا لارتفاع أسهم الشركات الأجنبية ذات القيمة السوقية الكبيرة، في ظل السباق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وعوامل أخرى "داعمة للنمو" في الخارج.
على وجه التحديد، تتجه ألمانيا ودول أوروبية أخرى نحو سياسة مالية أكثر مرونة، بينما ركزت إدارة ترمب على تخفيضات الضرائب وتقليص دور الحكومة. أيضا، بدلا من خفض الفائدة مثل عديد من البنوك المركزية الأخرى، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي سياسة الانتظار والترقب في ظل ضبابية المشهد التجاري والرسوم الجمركية.
مشهد عالمي جديد
شهدت الأسواق العالمية ارتفاعا مستمرا في 2025، ويعود ذلك جزئيا إلى سعي ترمب لإعادة تشكيل التحالفات الدفاعية والتجارية العالمية لأمريكا، ما دفع دولا أخرى إلى الاستعداد لنظام عالمي مختلف.
وقد رصدت كبرى شركات إدارة الأصول هذا التوجه. حققت أسهم شركات الطيران والدفاع في أوروبا أداء جيدا منذ يناير، وكذلك البنوك وأسهم شركات أشباه الموصلات.
كتبت هيلين جويل، كبيرة مسؤولي الاستثمار لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة بلاك روك، في مذكرة للعملاء يوم الاثنين: " الالتزام الأوروبي بزيادة الإنفاق الدفاعي، وتوجيه هذا الإنفاق محليا قدر الإمكان، يعد مصدرا قويا لدعم الأرباح".
وإلى جانب الدفاع، تتوقع جويل أن يتجاوز قطاع السفر مستويات ما قبل الجائحة، لكن لا يزال هناك نقص يقدر بنحو ألفي طائرة منذ توقف الإنتاج أثناء الجائحة، ما يمنح شركات صناعة الطائرات الكبرى "قوة تسعيرية كبيرة".
وأضافت أن شركات أشباه الموصلات والبرمجيات الأوروبية ستستفيد من سباق الذكاء الاصطناعي في صناعة التكنولوجيا الأمريكية.
ورغم تراجعها في يوليو، لا تزال أسهم الأسواق المتقدمة خارج أمريكا مرتفعة 16.6% على أساس نسبة السعر إلى العائد حتى إغلاق يوم الجمعة، وذلك بالنظر إلى مؤشر إم إس سي آي العالمي الذي يستثني الولايات المتحدة، وفقا لبيانات سوق داو جونز، ومقارنة بمكاسب مؤشر إس آند بي
500
التي بلغت 7.1% هذا العام حتى يوم الجمعة.
كما تفوقت أسهم الأسواق الناشئة أيضا على نظيرتها الأميركية في الأشهر الستة الأولى من العام، حيث ارتفعت 15.3%، وفقا لشركة بيمكو.
اتجاه التدفقات
رغم اقتراب موعد فرض ترمب للرسوم جمركية، ارتفع مؤشرا
S&
إس آند بي
500
وناسداك المركب إلى مستويات قياسية، في حين اقترب مؤشر داو جونز الصناعي من ذروته المسجلة في ديسمبر
.
في توقعاتها للنصف الثاني من العام، حذرت شركة "بيمكو" من أن الانتعاش السريع في الأسهم الأميركية قد يُخفي مخاطر مستمرة، مشيرة إلى أن تجاهل المستثمرين للأسواق العالمية يضيع عليهم فرص استثمارية مجزية.
من جانبه، أشار رايان إلى أن ضعف الدولار يشكل فرصة للأسواق العالمية، إذ تميل الأسهم الدولية إلى الأداء الجيد في فترات تراجع العملة الأميركية. وبحسب منصة "فاكت ست"، انخفض مؤشر الدولار
ICE
بنسبة 9.8% منذ بداية العام
.
علاوة على ذلك، ضخ المستثمرون نحو 116.3 مليار دولار في صناديق الأسهم خارج الولايات المتحدة هذا العام، بينما تدفق 33.6 مليار دولار فقط إلى الصناديق الأمريكية المخصصة للأسهم، بحسب وينستون تشوا، المحلل في شركة
EPFR
.
وفي 2024، تدفقت 417.6 مليار دولار إلى صناديق الأسهم الأميركية، أي ما يقارب ضعف المبلغ الذي تم ضخه في نظيراتها الدولية، ما يعكس تحولا في وجهات المستثمرين نتيجة الغموض المحيط بالرسوم والتضخم والتوترات الجيوسياسية
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب: توصلنا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئي الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد محادثاته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا. وقال ترمب إن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي هو «أكبر اتفاق على الإطلاق». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، وانه سيشتري كميات هائلة من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة. وتابع قائلا: «الاتحاد الأوروبي وافق على استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة».


الشرق السعودية
منذ 6 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: أميركا والاتحاد الأوروبي لديهما "فرصة جيدة" للتوصل لاتفاق تجاري
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن هناك فرصة جيدة لأن تتوصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري، مشيراً إلى ثلاث أو أربع نقاط خلاف رئيسية، فيما لفتت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن أي اتفاق بين الجانبين سيكون قائماً على الإنصاف وإعادة التوازن. وأضاف ترمب خلال اجتماع مع فون دير لاين في منتجع الجولف الخاص به في تيرنبيري على ساحل اسكتلندا الغربي أن نقطة الخلاف الرئيسية هي "الإنصاف"، لافتاً إلى العوائق أمام صادرات الولايات المتحدة من السيارات والزراعة. وتابع ترمب: "لدينا فرصة بنسبة 50% للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي"، وهو ما اتفقت معه رئيسة المفوضية الأوروبية. وأوضح أن أي اتفاق لن يشمل قطاع الأدوية، مستبعداً أن تكون الرسوم الجمركية المفروضة على الاتحاد الأوروبي أقل من 15%. من جانبها، قالت فون دير لاين إن الإنصاف وإعادة التوازن بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيكونان الأساس لأي اتفاق يتم إبرامه. وقبيل اجتماعها مع ترمب، وصفت فون دير لاين الرئيس الأميركي بأنه "صانع صفقات ومفاوض قوي"، وقالت إنه إذا توصلا إلى اتفاق فسيكون ذلك أكبر اتفاق يتم التوصل إليه بين الطرفين. وتأتي المحادثات في أعقاب مواجهة استمرت أسبوعين أثارها ترمب، الذي هدد في رسالة إلى فون دير لاين برفع الرسوم الجمركية على معظم سلع الاتحاد الأوروبي إلى 30% إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس. وفي أول إشارة إلى حدوث اختراق وشيك، أعلنت فون دير لاين، الجمعة، أنها ستسافر للقاء ترمب في اسكتلندا، حيث كان الرئيس الأميركي في زيارة خاصة.


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
أمريكا والصين تستأنفان محادثات في مسعى لتمديد هدنة تجارية
تستأنف الولايات المتحدة والصين غدًا الاثنين محادثاتهما التجارية في العاصمة السويدية ستوكهولم، في محاولة لتمديد الهدنة الجمركية التي تم التوصل إليها في يونيو الماضي. ويقود المفاوضات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، وسط اقتراب موعد نهائي في 12 أغسطس قد يعيد فرض رسوم جمركية تتجاوز 100% على سلع متبادلة، مما ينذر باضطرابات جديدة في سلاسل التوريد العالمية. وتتركز المحادثات على خفض الرسوم الجمركية، واستعادة تبادل المعادن النادرة والرقائق الإلكترونية، وسط استبعاد التطرق إلى القضايا الاقتصادية العميقة مثل النموذج الاقتصادي الصيني وضوابط التكنولوجيا الأمريكية. وتُعد هذه الجولة الأولى من المحادثات المباشرة رفيعة المستوى بين الجانبين منذ شهور، وقد تفتح الباب أمام تفاهمات أوسع في الفترة المقبلة.