
أرباح قياسية لـ«تي إس إم سي» وتحذير من أثر الرسوم بنهاية العام
وقالت شركة «تي إس إم سي» إن الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي لا يزال في تصاعد، متوقعة زيادة قوية في مبيعات الربع الثالث، ورافعة في الوقت ذاته توقعاتها لإجمالي إيرادات 2025، وفق «رويترز».
وفي تطور إيجابي، أشارت الشركة إلى أن الحكومة الأميركية سمحت مجدداً لعميلها الرئيسي «إنفيديا» ببيع رقاقة الذكاء الاصطناعي «إتش 20» إلى السوق الصينية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة سي سي وي، في مؤتمر صحافي: «الصين تمثل سوقاً ضخمة، وقد بات بإمكان عملائنا استئناف التوريد هناك. هذا خبر إيجابي جداً لهم ولـ(تي إس إم سي) على حد سواء».
لكنّه أشار أيضاً إلى أن التوقعات للربع الرابع ستكون أكثر تحفظاً، بقوله: «نأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة للرسوم الجمركية، إضافة إلى عدة عوامل أخرى تتعلق بعدم اليقين، ما يدفعنا إلى الحذر. ومع ذلك، لم نلاحظ حتى الآن أي تغيّرات في سلوك عملائنا».
أرباح تفوق التوقعات
في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، سجّلت الشركة صافي ربح بلغ 398.3 مليار دولار تايواني (ما يعادل 13.5 مليار دولار أميركي)، بزيادة سنوية بلغت 60.7 في المائة، وهو أعلى مستوى في تاريخ الشركة، ومتجاوزاً التقديرات البالغة 377.9 مليار دولار تايواني بحسب بيانات «إل إس إي جي».
كما توقعت الشركة قفزة في إيرادات الربع الثالث تصل إلى 40 في المائة، ورفعت توقعاتها لنمو الإيرادات السنوية إلى نحو 30 في المائة بالدولار الأميركي، مقارنة بتوقع سابق ببلوغ النمو «منتصف نطاق العشرينات».
ومع ذلك، أشارت «تي إس إم سي» إلى أن قوة الدولار التايواني – الذي ارتفع بنحو 12 في المائة منذ بداية العام – ستؤثر سلباً على هوامش أرباحها. وأوضحت الشركة أن هامش الربح الإجمالي سيبلغ في الربع الثالث ما بين 55.5 في المائة و57.5 في المائة، انخفاضاً من 58.6 في المائة في الربع الثاني، متأثراً أيضاً بزيادة الإنفاق على مصانع جديدة في الولايات المتحدة واليابان.
خطط إنفاق طموحة رغم التحديات
أكدت الشركة التزامها بخطة الإنفاق الرأسمالي للعام الحالي، التي تتراوح بين 38 و42 مليار دولار. وقال المدير المالي ويندل هوانغ إنه من غير المرجّح أن ينخفض هذا الإنفاق بشكل مفاجئ.
وتستثمر «تي إس إم سي» حالياً ضمن خطة توسع ضخمة بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، تم الإعلان عنها بالتعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مارس (آذار)، وتشمل إقامة 3 مصانع في ولاية أريزونا، بدأ أحدها العمل بالفعل.
لكن هذا المسار يواجه تحديات، إذ حذّر ترمب مؤخراً من احتمال فرض رسوم جمركية على واردات أشباه الموصلات. كما أن تايوان تواجه خطر رسوم جمركية متبادلة بنسبة 32 في المائة منذ أبريل، رغم عدم تلقيها أي إشعارات رسمية محدّثة من بعض الدول حتى الآن.
نظرة نحو «أبل» والطلب الصيني
وقال آلن هوانغ نائب رئيس شركة «ميغا إنترناشونال سيكيوريتيز إنفستمنت سيرفيسز» إن نتائج شركة «تي إس إم سي» في النصف الثاني من العام قد تتأثر أيضاً إذا جاءت مبيعات «أبل»، أحد عملائها الرئيسيين، أقل من التوقعات، خاصة في ظل الضعف الكبير في الطلب في السوق الصينية.
وأضاف: «من أبرز إشارات الحذر الحالية هو تباطؤ مبيعات (أبل) في الصين، وهو ما قد يكون أحد أسباب تحفظ (تي إس إم سي) بشأن توقعات أرباح الربع الأخير».
وكانت أسهم «تي إس إم سي» قد ارتفعت بنسبة 80 في المائة خلال عام 2024، لكنها لم تُحقق سوى مكاسب متواضعة تبلغ 5 في المائة منذ بداية العام الحالي، في ظل المخاوف المستمرة بشأن الرسوم الجمركية وتقلبات أسعار صرف العملات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 20 دقائق
- الاقتصادية
مصرف الراجحي يواصل أرباحه القياسية للربع السادس مع تحسن العوائد
واصل مصرف الراجحي أكبر البنوك السعودية قيمة سوقية، تحقيق أرباح قياسية للربع السادس، بدعم من نمو دخل العمليات رغم ارتفاع المخصصات، إلى جانب معدلات كفاية رأس مال وتغطية سيولة مرتفعة، تواجه الطلب على السيولة والمخاطر. فيما انعكست أعمال المصرف على العوائد على الأصول وحقوق المساهمين على نحو إيجابي. بلغت أرباح المصرف في الربع الثاني 6.15 مليار ريال، أعلى من متوسط توقعات جمعتها "بلومبرغ" بـ7%. بينما بلغ معدل النمو 31% على أساس سنوي، وهي أعلى نسبة في الأرباع المماثلة حتى 2021. العوائد تتحسن مع أعمال المصرف أظهرت البيانات المالية للمصرف، الصادرة اليوم، أن إجمالي الدخل التشغيلي ارتفع 26% ليصل إلى 9.6 مليار ريال، نتيجة نمو دخل التمويل والاستثمار بنسبة 25 %. وحقق المصرف عائداً على حقوق المساهمين بلغ 24%، فيما بلغ العائد على الأصول 2.4% مرتفعا بنحو ربع نقطة مئوية عن الفترة المماثلة، في وقت تحسنت فيه نسبة التكلفة إلى الدخل بانخفاضها إلى 22%. القروض تنمو بوتيرة مرتفعة وبلغ صافي التمويل 742 مليار ريال بنمو سنوي 19.3%، بدعم من زيادة التمويل العقاري، والتمويل للشركات، إلى جانب نمو محفظة الاستثمارات. وواصلت نموها بمعدلات أعلى من نمو الودائع للربع الخامس على التوالي، إلا أن نسبة القروض للودائع عند 82.5%، ما يسمح لمزيد من النمو إلا أن ذلك قد يتطلب طرح صكوك للمحافظة على معدلات كفاية رأس المال في وضعها الحالي. سيولة مرتفعة مع جودة الأصول واستقرت جودة الأصول عند مستويات جيدة، حيث بلغ معدل القروض غير العاملة 0.74%، مع تغطياتها بنحو مرة ونصف، فيما حافظ المصرف على معدل كفاية رأسمالية مرتفع بلغ 20.2%، ونسبة تغطية السيولة بلغ 153%، ما يُظهر قدرة المصرف على مواجهة الطلب على السيولة ومواجهة المخاطر.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
تباين أداء «وول ستريت» قبيل أسبوع حافل بأرباح الشركات
شهدت الأسهم الأميركية تداولات متقلبة يوم الاثنين، قبيل أسبوع حافل بتحديثات أرباح الشركات الكبرى، والتي تتوقع «وول ستريت» أن تواصل نموها رغم ضغوط الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. وسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، متجاوزاً أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق والذي بلغه يوم الخميس. كما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ52 نقطة، أو ما يعادل 0.1 في المائة، اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بينما أضاف مؤشر «ناسداك» المركب 0.4 في المائة إلى مستواه القياسي، وفق وكالة «أسوشيتد برس». وكانت شركة «فيريزون» للاتصالات من بين أبرز المساهمين في دفع السوق صعوداً، حيث ارتفع سهمها بنسبة 3 في المائة بعد إعلانها عن أرباح فصلية فاقت توقعات المحللين، إلى جانب إيرادات أعلى من المتوقع. ورفعت الشركة على إثر ذلك توقعاتها للأرباح ومؤشرات مالية أخرى للعام بأكمله. هذا الأداء القوي ساعد في تعويض تراجع بنسبة 0.4 في المائة لسهم «مايكروسوفت»، التي أصدرت إصلاحاً طارئاً لسد ثغرة أمنية في برنامج «شير بوينت» استغلها قراصنة لتنفيذ هجمات واسعة النطاق طالت شركات وبعض الوكالات الفيدرالية. وقفز سهم شركة «بلوك» المملوكة لجاك دورسي، والتي تقف خلف خدمات مثل «سكوير» و «كاش آب»، بنسبة 6.7 في المائة في أول جلسة تداول لها بعد الإعلان عن انضمامها إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» واسع المتابعة، اعتباراً من الأربعاء. وستحل محل شركة «هيس» التي استحوذت عليها «شيفرون». وارتفعت أسهم شركة «كليفلاند كليفس ستيل» بنسبة 6.8 في المائة، بعد أن أعلنت عن خسارة فصلية أقل من المتوقع خلال الربيع. وذكرت الشركة أنها شحنت رقماً قياسياً بلغ 4.3 مليون طن صافي من الصلب خلال الربع، وقال الرئيس التنفيذي لورينكو جونكالفيس إن شركته بدأت ترى «أثر الرسوم الجمركية الإيجابي على التصنيع المحلي» وغيره من العوامل. وتُعد شركة «بلوك» مورّداً رئيسياً لصناعة السيارات، وقد دفعت رسوم ترمب الجمركية الشركات التي تأمل ببيع سياراتها في السوق الأميركية إلى التوجه نحو شراء الصلب المصنع محلياً. ومع ذلك، تواجه شركات أخرى تحديات نتيجة هذه الرسوم، التي رفعت أسعار مجموعة واسعة من السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة. ومن بين هذه الشركات «جنرال موتورز»، التي ستعلن عن نتائج أرباحها في وقت لاحق من الأسبوع، إلى جانب عمالقة آخرين في السوق مثل «ألفابت»، و«كوكاكولا»، و«تيسلا». وقد تم تعليق العديد من الرسوم الجمركية الصارمة التي اقترحها ترمب مؤقتاً، بعد أن قرر تمديد الموعد النهائي للمحادثات مع الدول الأخرى، لمنح المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاقيات تجارية قد تخفض هذه المعدلات. ومن المقرر أن يكون الأول من أغسطس (آب) هو الموعد النهائي الكبير التالي، على الأقل في الوقت الحالي. ورغم أن موسم إعلان الأرباح لا يزال في بداياته، فإن معظم الشركات الأميركية الكبرى تجاوزت حتى الآن توقعات المحللين، كما هو معتاد غالباً. وقد برزت بعض المؤشرات الإيجابية أيضاً؛ إذ قالت سافيتا سوبرامانيان، كبيرة الاستراتيجيين في «بنك أوف أميركا»، في تقرير حديث، إن زيادة الطلب على السفر التي أشارت إليها شركة «يونايتد إيرلاينز»، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع، قد تشير إلى أن المستهلكين الأميركيين لا يزالون يتمتعون بصحة مالية جيدة، ويمكنهم مواصلة دعم الاقتصاد. وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.38 في المائة، مقارنة بـ4.44 في المائة في أواخر جلسة الجمعة. أما في أسواق الأسهم العالمية، فقد تراجعت المؤشرات في معظم أنحاء أوروبا، بعد أن أغلقت على ارتفاع طفيف في آسيا. وأُغلقت الأسواق في اليابان بسبب عطلة وطنية، بعد أن خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أغلبيته الائتلافية في مجلسي البرلمان لأول مرة منذ عام 1955، وذلك عقب انتخابات مجلس الشيوخ التي أُجريت يوم الأحد، وخسارته السابقة لأغلبيته في مجلس النواب في أكتوبر (تشرين الأول) وبدا رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا متجهماً حين تعهد بالبقاء في منصبه، رغم الهزيمة الساحقة التي ألحقها به ناخبون غاضبون من ارتفاع الأسعار وحالة عدم الاستقرار السياسي. وتوقع محللون أن تضطر حكومته الضعيفة إلى زيادة الإنفاق، مما سيؤدي إلى تفاقم عبء الدين العام الهائل في اليابان.


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
كورويف تطرح سندات بقيمة 1.5 مليار دولار
أعلنت شركة الحوسبة السحابية "كورويف- CoreWeave" المدعومة من "إنفيديا"، الإثنين، عن عزمها بيع سندات بقيمة 1.5 مليار دولار. وقالت الشركة في بيان لها إنها ستستخدم عوائد هذه السندات، التي تستحق السداد بحلول عام 2031، في خدمة الأغراض عامة، مثل سداد الديون. وفي مايو، أعلنت الشركة عن خطة طرح سندات بقيمة ملياري دولار، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 19%، وفي ذلك الوقت، قالت تقارير إن الاكتتاب في السندات تجاوز خمسة أضعاف الحجم المطلوب. وفي تعاملات ما قبل افتتاح جلسة اليوم، ارتفع سهم الشركة المدرج في "ناسداك" تحت رمز (CRWV) بنسبة 3.85% إلى 126.87 دولار في تمام الساعة 04:25 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع سهم الشركة بعد أن أعلنت عن مشروع مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بقيمة 6 مليارات دولار في بنسلفانيا.