
عصائر التطهير تزيد من تدهور صحة الأمعاء.. تجنب تناولها
ذكرت دراسة جديدة أن تطهير الجسم بالعصير يزيد من البكتيريا المسببة للالتهابات في ميكروبيوم الفم والأمعاء، وبالتالي يدمر عملية التمثيل الغذائي. ووفقًا للخبراء، فإن عصر الفواكه والخضروات يزيل معظم الألياف الضرورية لتغذية البكتيريا المفيدة في الجسم، وبالتالي، فإن شرب العصير يعد وسيلة جيدة للحصول على العناصر الغذائية ولكنه ليس بديلاً عن نظام غذائي متوازن.
ربما يكون شرب عصائر الفاكهة والخضروات من أفضل النصائح التي نتلقاها عندما يتعلق الأمر بتعزيز الصحة والعافية بشكل عام. ومع ذلك، تكشف الأبحاث الجديدة أن العصير، كما يقولون، قد لا يستحق العصر.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أن أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا لتطهير الجسم من العصير لمدة ثلاثة أيام أبلغوا عن مستويات أعلى من علامات الالتهاب في ميكروبيوم الفم والأمعاء لديهم.
في حين كان الخبراء يعارضون دائمًا تناول الفاكهة كعصير لأنها تقتل العناصر الغذائية فقط ولا تقدم فوائد صحية كبيرة، فإن هذه الدراسة تفتح أعين أولئك الذين يروجون لإزالة السموم من الجسم من خلال العصائر، يقترح معظم خبراء التغذية تناول الفاكهة والخضراوات كاملة لجعلها جزءًا من نظام غذائي صحي ومتوازن.
كيف يؤثر العصير على صحة الأمعاء
تشارك ميكروبات الفم والأمعاء في جوانب مختلفة من الصحة العامة، والتي تشمل الوزن والصحة الإدراكية والسرطان والسكري والصحة العقلية.
لإجراء الدراسة، أجرى الباحثون تجربة صغيرة على 14 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: واحدة شربت فقط عصير الفواكه والخضروات لمدة ثلاثة أيام، وأخرى استهلكت نفس العصير لمدة ثلاثة أيام ولكن يمكنها إضافة أطعمة كاملة حسب الرغبة، وثالثة تناولت نظامًا غذائيًا من الأطعمة النباتية بنفس محتوى السعرات الحرارية مثل مجموعة العصير فقط.
وبينما كان المشاركون يأكلون ويشربون طوال الأيام الثلاثة، راقب الباحثون عن كثب ميكروبات الفم والأمعاء لديهم، وقالت الدكتورة ماريا لويزا سافو ساردارو، مؤلفة الدراسة وباحثة مشاركة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة نورث وسترن: "لقد جمعنا عينات من اللعاب ومسحات الخد والبراز من المشاركين قبل وأثناء وبعد اتباعهم للأنظمة الغذائية الثلاثة، ثم تم استخراج الحمض النووي من هذه العينات، وتم تسلسل جين بكتيري محدد لتحديد البكتيريا الموجودة - على غرار مسح الرمز الشريطي لتحديد المنتج".
واستخدم الباحثون أدوات إحصائية لتحديد مدى تغير أعداد البكتيريا لدى المشاركين بعد اتباع الأنظمة الغذائية، ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا يعتمد على العصير فقط كان لديهم أكبر زيادة في البكتيريا المرتبطة بالالتهابات وقضايا الأمعاء.
وفي الوقت نفسه، شهدت مجموعة الأطعمة الكاملة القائمة على النباتات زيادة في البكتيريا التي تساعد في صحة الأمعاء والسيطرة على الالتهابات.
لماذا يؤدي العصير إلى التهاب الأمعاء؟
يقول الخبراء إن عملية عصر الفواكه والخضروات تترك عنصراً غذائياً بالغ الأهمية وهو الألياف، حيث يتم التخلص من أكثر من 90% منها مع اللب، ورغم استخراج الألياف، فإن السكر من الطعام يبقى. وهذا المزيج من الألياف المنخفضة والسكر المرتفع له تأثير سيئ على بكتيريا الأمعاء، التي تنتج مركبات مضادة للالتهابات مثل الزبدات، مما يسبب الالتهاب.
وأضاف الدكتور ساردارو: "إن جسم الإنسان ليس مصمماً لاستهلاك نوع واحد فقط من المغذيات أو الأطعمة، فهو يحتاج إلى توازن بين المغذيات الكبرى يومياً. وعندما يتم إزالة مجموعات غذائية مهمة من النظام الغذائي لشخص ما، فقد يدخل الجسم في نوع من "وضع البقاء على قيد الحياة".
هل يجب عليك شرب العصير أم لا؟
يقول الخبراء إن هناك خيارات صحية متنوعة تساعدك على تطهير جسمك وإزالة السموم منه، بخلاف عصير الفواكه والخضروات، العصائر المخفوقة - حيث يمكنك مزج طعامك مع خيارات أكثر صحة مثل المكسرات ودمج كل العناصر الغذائية القيمة الموجودة في القشور والبذور.
ويقترح خبراء التغذية أيضًا إضافة العصائر فقط كجزء من نظامك الغذائي اليومي، إلى جانب الأطعمة المغذية الأخرى التي يجب عليك تناولها للبقاء رطبًا والحصول على بعض الفيتامينات والمعادن.
المصدر: timesnownews

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 18 ساعات
- الجمهورية
هكذا تخسر الوزن الزائد بأسلوب مختلف تماماً
يقوم هذا النهج على تناول الأطعمة الطبيعية غير المعالجة، مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الصحية، والدهون غير المشبّعة. تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ هذا النمط الغذائي يُحسّن وظائف الجسم الحيوية، يقوّي المناعة، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري. في دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة Nutrients، تبيّن أنّ الأشخاص الذين اعتمدوا الأكل النظيف لمدة عامَين خسروا حوالي 5% من وزنهم، وشهدوا تحسّناً في مؤشرات الالتهاب. في المقابل، أظهرت حميات تقليدية منخفضة السعرات آثاراً عكسية، منها زيادة مقاومة الإنسولين وارتفاع الإجهاد التأكسدي. أمّا في دراسة أخرى نُشرت هذا العام في Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism، فقد ارتبط الأكل النظيف بتحسّن حساسية الإنسولين وانخفاض خطر السكري النوع الثاني، بينما سبّبت الحميات القاسية اضطرابات في هرمونات الشهية مثل اللبتين والغريلين. لتطبيق الأكل النظيف، يُنصح باتباع خطوات بسيطة: 1- اختر أطعمة كاملة وطبيعية: تقليل الأطعمة المعالجة يُقلّل من استهلاك المواد الحافظة والدهون الضارة. وجدت دراسة في Advances in Nutrition أنّ ذلك يُقلّل خطر الأمراض القلبية بنسبة تصل إلى 30%. فاستبدل رقائق البطاطس بشرائح الجزر، أو العصائر الجاهزة بفاكهة طازجة. 2- قلّل السكريات والملح: دراسة في The Lancet Public Health بيّنت أنّ خفض السكر بنسبة 10% يُحسّن صحة القلب ويُقلّل التوتر والقلق. فاستبدل الملح بتوابل طبيعية كالزعتر والكمّون. 3- زد الألياف: تُحسّن الهضم وتوازن السكر في الدم. تناول 25-30 غراماً يومياً من الألياف يُخفّض خطر السمنة بنسبة 15%، بحسب American Journal of Clinical Nutrition. 4- ركّز على البروتين النظيف: البروتينات من مصادر طبيعية (كالأسماك والبقوليات) تُساعد في كبح الشهية وتعزيز الشبع. 5- اشرب الماء بانتظام: كوبان قبل الوجبة قد يُقلّلان استهلاك الطعام بنسبة 13% (Obesity). لبدء هذا النمط، ابدأ تدريجاً، خطِّط لوَجباتك، واطبخ في المنزل. استخدم تطبيقات تقييم جودة الطعام لمساعدتك. فالأكل النظيف ليس حمية موقتة، بل أسلوب حياة يُعزّز الصحة من دون إخلال بالتوازن الهرموني أو الأيضي.


التحري
منذ 4 أيام
- التحري
5 أدوات شخصية يجب استبدالها بانتظام لحماية صحتك
تُستخدم الكثير من أدوات النظافة الشخصية بشكل روتيني من دون التفكير في الحاجة إلى استبدالها، رغم أنها قد تتحول مع الوقت إلى بيئة لتراكم البكتيريا ومصدر محتمل لمشاكل صحية. إليك أبرز هذه الأدوات وفترات استبدالها الموصى بها: – المناشف (الوجه والجسم): على الرغم من مظهرها النظيف، تتراكم على المناشف رطوبة وجزيئات جلد ميت، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة في الحمام. ويُوصى بتغييرها كل يومين إلى ثلاثة أيام. – الليفة : تمتص الرطوبة والصابون بسرعة وتحتفظ بها، مما يخلق بيئة خصبة لنمو الميكروبات. تفقد الليفة فعاليتها ونعومتها تدريجيا، لذا يُفضل استبدالها كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. – فرشاة الأسنان: تُلامس الأغشية المخاطية في الفم وتتعرض للبكتيريا، خاصة إذا كانت مكشوفة. مع الوقت، تتآكل شعيراتها وتفقد فعاليتها. يُوصى بتغييرها كل 2–3 أشهر، وفورا بعد الإصابة بأي مرض. – المشط: رغم عدم ملامسته المباشرة للمناطق الحساسة، تتجمع فيه الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد؛ ما قد يسبب قشرة أو تهيجا. يُوصى بتنظيفه أسبوعيا واستبداله كل 6 أشهر. – شفرات الحلاقة: حتى لو كانت حادة، فإن الاستخدام المتكرر يُسبب خدوشًا دقيقة قد تؤدي لالتهابات. يجب تغيير الشفرة غير القابلة للتبديل كل 5–7 مرات، والمُبدلة مرة كل أسبوعين على الأقل. الاهتمام باستبدال هذه الأدوات في مواعيدها يُسهم في الوقاية من العدوى والحفاظ على صحة البشرة والفم.


ليبانون 24
منذ 4 أيام
- ليبانون 24
5 أدوات شخصية يجب استبدالها بانتظام لحماية صحتك
تُستخدم الكثير من أدوات النظافة الشخصية بشكل روتيني من دون التفكير في الحاجة إلى استبدالها، رغم أنها قد تتحول مع الوقت إلى بيئة لتراكم البكتيريا ومصدر محتمل لمشاكل صحية. إليك أبرز هذه الأدوات وفترات استبدالها الموصى بها: - المناشف (الوجه والجسم): على الرغم من مظهرها النظيف، تتراكم على المناشف رطوبة وجزيئات جلد ميت، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة في الحمام. ويُوصى بتغييرها كل يومين إلى ثلاثة أيام. - الليفة : تمتص الرطوبة والصابون بسرعة وتحتفظ بها، مما يخلق بيئة خصبة لنمو الميكروبات. تفقد الليفة فعاليتها ونعومتها تدريجيا، لذا يُفضل استبدالها كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. - فرشاة الأسنان: تُلامس الأغشية المخاطية في الفم وتتعرض للبكتيريا، خاصة إذا كانت مكشوفة. مع الوقت، تتآكل شعيراتها وتفقد فعاليتها. يُوصى بتغييرها كل 2–3 أشهر، وفورا بعد الإصابة بأي مرض. - المشط: رغم عدم ملامسته المباشرة للمناطق الحساسة، تتجمع فيه الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد؛ ما قد يسبب قشرة أو تهيجا. يُوصى بتنظيفه أسبوعيا واستبداله كل 6 أشهر. - شفرات الحلاقة: حتى لو كانت حادة، فإن الاستخدام المتكرر يُسبب خدوشًا دقيقة قد تؤدي لالتهابات. يجب تغيير الشفرة غير القابلة للتبديل كل 5–7 مرات، والمُبدلة مرة كل أسبوعين على الأقل. الاهتمام باستبدال هذه الأدوات في مواعيدها يُسهم في الوقاية من العدوى والحفاظ على صحة البشرة والفم.