
دراسة تحذر: فيروس إنفلونزا الطيور قد ينتقل عبر الهواء
أظهرت دراسة جديدة أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها على الحيوانات أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 قادر على الانتشار عبر الهواء.
وكان يُعتقد سابقاً أن فيروس H5N1 ينتشر بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو سوائل جسمها، غير أن النتائج الجديدة تشير إلى أنه يمكن أن ينتقل أيضاً عبر الرذاذ التنفسي والهباء الجوي، مما يثير مخاوف بشأن قدرته على التسبب في جائحة مستقبلية.
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد اختار الباحثون إجراء تجربتهم على حيوان النمس، الذي يعتبر «معياراً ذهبياً» في أبحاث الإنفلونزا نظراً لتشابه جهازه التنفسي مع جهاز الإنسان، حيث قام الفريق بإصابة عدد من هذه الحيوانات بعينة من فيروس H5N1 استُخرجت من عامل ألبان في ميشيغان أصيب به العام الماضي.
ووُضعت الحيوانات المصابة على مقربة من ستة حيوانات سليمة أخرى، وخضعت للمراقبة لمدة ثلاثة أسابيع.
وفي غضون 21 يوماً، أصيب ثلاثة من النموس غير المصابة سابقاً بفيروس H5N1 - دون أي اتصال جسدي مباشر - مما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الهواء من خلال «نموذج انتقال الرذاذ التنفسي».
كما جمع الباحثون عينات من الهباء الجوي من الهواء المحيط بالحيوانات، ورصدوا وجود فيروس معدي وحمض نووي ريبوزي فيروسي، مما يشير إلى أن فيروس H5N1 يمكن أن ينتقل، مثل «كوفيد - 19»، من خلال كل من الرذاذ التنفسي والهباء الجوي - وهي جزيئات أصغر يمكنها قطع مسافات أطول والبقاء عالقة في الهواء لفترات طويلة.
وحذّر مؤلفو الدراسة من أن نتائجهم تُبرز «التهديد المستمر للصحة العامة» الذي يُشكّله فيروس H5N1، مُشدّدين على ضرورة «المراقبة المُستمرة وتقييم المخاطر... للاستعداد لأي جائحة مستقبلية».
ومُعظم الحالات البشرية المُبلّغ عنها حتى الآن نتجت عن اتصال جسدي مُباشر مع حيوانات مريضة أو سوائلها، بما في ذلك حليب الأبقار.
لكن الخبراء حذّروا من أنه مع استمرار فيروس H5N1 في إصابة الحيوانات و«انتقاله» إلى البشر، فإن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يُصاب الفيروس بالطفرات اللازمة للانتشار بفعالية من شخص لآخر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
دراسة تكشف العلاقة بين السمات الشخصية والوفاة المبكرة لدى الشباب
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Research on Child and Adolescent Psychopathology ربط الباحثون بين السمات السيكوباتية لدى المراهقين واحتمالية الوفاة المبكرة، إذ وجدوا أن الشباب الذين حصلوا على درجات عالية في اختبارات السمات السيكوباتية كانوا أكثر عرضة للوفاة قبل بلوغ سن 35 مقارنة بنظرائهم. اللافت أن هذا الارتباط لم يكن نتيجة لاضطرابات سلوكية أخرى مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، أو اضطراب السلوك (CD)، أو مشكلات الإدمان. تشمل السمات السيكوباتية سمات مثل الجاذبية السطحية، والمراوغة، وانعدام التعاطف، والاندفاع، وتجاهل القواعد. وتُقاس هذه الصفات لدى المراهقين باستخدام مقياس Hare Psychopathy Checklist: Youth Version (PCL:YV)، الذي يركز على بعدين أساسيين: السمات التفاعلية/العاطفية (كالمكر وبرود المشاعر) السلوكيات المضطربة (كالاندفاع والجنوح المبكر) شملت الدراسة بيانات 332 مراهقًا من نزلاء مرفق أمني مشدد في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية بين عامي 2007 و2011، بمتوسط عمر أقل من 18 عامًا عند التقييم. خضع كل مشارك لتقييم دقيق من خلال مقابلة ممنهجة ومراجعة سجلاته داخل المنشأة. تم تتبع المشاركين على مدى 10 إلى 14 عامًا لتحديد من بقي حيًّا ومن توفي. وقد تم استخدام عدة مصادر لتأكيد حالة الوفاة، منها السجلات العامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاتصال بالعائلات أو المؤسسات. بحلول نهاية فترة المتابعة، تبيّن أن 33 مشاركًا –أي ما يقارب 10% من العينة– قد توفوا، وهو معدل يزيد عشرة أضعاف على المعدل الطبيعي في هذه الفئة العمرية. ووفقًا لدرجات التقييم: بين من سجلوا 30 نقطة أو أكثر (الحد المعتمد للسمات السيكوباتية العالية)، بلغت نسبة الوفيات 18.3%. أما من سجلوا درجات أقل، فبلغت النسبة 8.1% فقط. عند اعتماد تقسيم المتوسط (24 نقطة كحد فاصل)، بلغت النسب: 13.7% وفيات لدى الأعلى تقييمًا. 6.1% لدى الأقل تقييمًا. أظهرت التحليلات أن السمات المرتبطة بالاندفاع وعدم المسؤولية (البعد السلوكي) كانت الأكثر ارتباطًا بسرعة الوفاة، بينما كانت للسمات التلاعبية والعاطفية تأثير أقل لكن لا يُستهان به. من اللافت أن اضطرابات مثل ADHD أو اضطراب التحدي أو اضطراب السلوك لم تُظهر علاقة إحصائية قوية بمعدلات الوفاة، ما يعزز فرضية أن السمات السيكوباتية تُشكّل عامل خطر مستقلاًّ. تشير النتائج إلى أن السمات السيكوباتية تُشكّل مؤشرًا دقيقًا لاحتمال الموت المبكر أكثر من الاضطرابات السلوكية التقليدية. ويدعو الباحثون إلى استخدام أدوات تقييم مثل PCL:YV لتحديد الفئات عالية الخطورة بين المراهقين المحتجزين، وتقديم تدخلات مبكرة قد تقلل من النتائج الكارثية لاحقًا.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
بعد معاناة 5 سنوات.. "تشات جي بي تي" يحل لغزًا طبيًا في ثوانٍ ويثير جدلًا بوادي السيليكون
كشف منشور واسع الانتشار على منصة "ريديت – Reddit" كيف تمكن روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي" من حل لغز طبي استمر خمس سنوات، خلال ثوانٍ معدودة، بل وقدّم علاجًا للمشكلة في أقل من دقيقة. وبحسب تقرير نشرته مجلة "فاست كومباني"، بدأت القصة مع شخص عانى على مدى خمس سنوات من ألم مستمر في الفك وصوت طقطقة مزعج، دون أن يتلقى أي تشخيص دقيق أو علاج ناجع، على الرغم من استشارته العديد من الأطباء، وخضوعه لتصوير بالرنين المغناطيسي، واستعانته بعدد من المتخصصين. ورجّح أن إصابة سابقة أثناء ممارسته الملاكمة كانت السبب، لكن لم يتمكن أي من الأطباء من تحديد طبيعة المشكلة أو اقتراح علاج فعال. وفي لحظة يأس، قرر اللجوء إلى "تشات جي بي تي"، وهو روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي، لا يُعرف بخبرته الطبية بقدر ما يشتهر بقدرته على تقديم ردود شبيهة بالبشر لأسئلة المستخدمين. قام المستخدم بوصف الأعراض التي يعانيها، فجاءه رد فوري ومفصل يشير إلى أن قرص الفك "مائل قليلاً لكنه متحرّك"، وقدّم له تمرينًا بسيطًا يمكن أن يساعد في إعادة ضبطه. والمفاجأة كانت أنه بعد تطبيق التمرين لمدة تقل عن دقيقة، اختفى صوت الطقطقة، منهياً بذلك خمس سنوات من المعاناة خلال 60 ثانية فقط. كما هو متوقع، انتشرت القصة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي. قدرات الذكاء الاصطناعي تُبهر وادي السيليكون سارع ريد هوفمان، المؤسس المشارك لمنصة "لينكدإن" وأحد أبرز الشخصيات في وادي السيليكون، إلى مشاركة القصة والاحتفاء بها، واصفًا ما حدث بأنه مثال على ما سماه "القدرات الفائقة" للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ما جرى ليس مجرد صدفة أو خدعة، بل لمحة من عصر جديد من التمكين الشخصي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق على الخبراء البشريين في بعض السياقات. وتوسّع أثر منشور "ريديت" ليشمل مستخدمين آخرين يعانون مشكلات مشابهة في الفك دون تشخيص واضح، وقد أعرب عدد منهم عن أن الأطباء لم يقدموا حلولًا فعالة، بينما أضاءت نصائح "تشات جي بي تي" الطريق أمامهم، بل وحققت نتائج ملموسة للبعض. وقد أظهرت هذه السلسلة من التفاعلات أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية أو وسيلة لأتمتة المهام، بل بات "تشات جي بي تي" في نظر كثيرين أداة فعالة لحل مشكلات حياتية حقيقية. مثلَت هذه الواقعة تحوّلًا أوسع في طبيعة العلاقة بين المستخدمين، خصوصًا الشباب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وكما أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن هناك فجوة جيلية في طريقة استخدام "تشات جي بي تي". فبينما يتعامل المستخدمون الأكبر سنًا معه كمحرك بحث متطور، ينظر إليه الشباب باعتباره مستشارًا شخصيًا ومدربًا للحياة. ولا تقتصر استفساراتهم على المعلومات العامة أو وصفات الطعام، بل تشمل قضايا عميقة ومفصلية: هل أغير تخصصي الجامعي؟ كيف أستعد لمواجهة صعبة في العمل؟ ما الطريقة المثلى للتعافي من الانفصال؟ وفي مثل هذه اللحظات، يُطلب من "تشات جي بي تي" أن يكون رأيًا في قرارات مصيرية، وخيارات مالية، وتحديات علاقات شخصية. يرى ألتمان أن الذكاء الاصطناعي، في هذه الحالات، يمتلك قدرة فريدة على استيعاب السياق الكامل لحياة المستخدم، بما في ذلك علاقاته الشخصية وتاريخه المهني ونقاشاته السابقة، ليصبح بمثابة مستشار دائم ومؤتمن، لا يُصدر أحكامًا، ومتاح في أي وقت، قادر على جمع وتحليل كميات هائلة من المعلومات وتقديم نصائح مُخصّصة وفعالة.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
بفاعلية الحقن ودون ألم.. دراسة : الإنسولين المستنشق آمن وفعّال للأطفال المصابين بالسكري
قال باحثون في الاجتماع العلمي للجمعية الأمريكية للسكري في شيكاجو إن الأطفال المصابين بالسكري الذين يستنشقون جرعات الإنسولين المحدد تناولها مع الوجبات، حققوا نتائج جيدة تماماً مثل أولئك الذين حقنوا الإنسولين تحت الجلد. السكري من النوع الأول ووفقاً لتقرير على موقع " بي آر نيوزواير "، فمن أجل تنظيم السكر في الدم، يحتاج مرضى السكري من النوع الأول عادة إلى حقنة من الإنسولين الأساسي طويل المفعول مرة واحدة في اليوم، بالإضافة إلى حقن إضافية من الإنسولين سريع المفعول في أوقات الوجبات. وجرت الموافقة على استخدام الإنسولين المستنشق (أفريزا) من إنتاج شركة "مان كايند" للبالغين، ولكن ليس للأطفال بعد، وهو ما دفع إلى إجراء الدراسة. وقال الدكتور مايكل هولر، الذي قاد الدراسة من جامعة فلوريدا، في بيان: "الإنسولين المستنشق هو أسرع أنواع الإنسولين المتاحة تأثيراً... ويجب أن يكون دواء أفريزا متاحاً كخيار لجميع الأطفال والبالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول". وذكر الباحثون أن التركيبة المستنشقة لم تكن لها أي آثار سلبية على رئتي المرضى. وتلقى 230 طفلاً مصابين بداء السكري من النوع الأول، تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً، والذين شاركوا في التجربة، إما دواء "أفريزا" مع وجبات الطعام، أو حقن الإنسولين المعتادة مع الوجبات، لمدة 26 أسبوعاً، واستمر الجميع في تلقي حقن الإنسولين الأساسية. ووجد الباحثون أن فحص الهيموجلوبين (إيه وان سي)، وهو مؤشر على السيطرة على نسبة السكر في الدم على مدى الأشهر القليلة الماضية، كان متشابهاً في حالتي الإنسولين المستنشق والمحقون. وارتبط الإنسولين المستنشق أيضاً بزيادة أقل في الوزن وارتفاع طفيف في درجات التفضيل لدى الطفل والوالدين.