
"يمثل إرادتنا".. الخارجية الإيرانية تعلق على تصويت برلماني ضد الطاقة الذرية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن مشروع قرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"يمثل إرادتنا، وردا على الهجمات غير القانونية علينا"، مؤكدا أنه من حق البرلمان أن يشعر بالريبة تجاه مواقف الوكالة الدولية.
وجاء حديث بقائي للجزيرة بعد تصويت نواب البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء لصالح مشروع قانون لتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
وصوّت 221 نائبا من أصل 290 لصالح مشروع القانون، وامتنع نائب واحد عن التصويت، في حين لم يصوت أي نائب ضده، وفقا للتلفزيون الرسمي الإيراني.
ووفق بقائي، فإن طهران كانت تتوقع إدانة واضحة وصارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاعتداء على منشآتها النووية، مشيرا إلى أن المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي مطالب بتوضيح موقف الوكالة تجاه الاعتداء على إيران.
ووصف موقف وكالة الطاقة الذرية بأنه "لم يكن إيجابيا تجاه الهجمات علينا"، معربا عن قناعته بأن الوكالة هي المطالبة بالعمل على بناء الثقة تجاه طهران.
وشدد بقائي على ضرورة حماية وتأمين منشآت إيران النووية وعلمائها بعد الضربات العسكرية وعمليات الاغتيالات التي استهدفت برنامجها النووي والقائمين عليه.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، نقل التلفزيون الإيراني عن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد باقر قاليباف قوله إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستقوم بـ"تعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن منشآتنا النووية، وسيتقدم البرنامج النووي السلمي الإيراني بوتيرة أسرع".
بدورها، نقلت وكالة إيسنا عن عضو هيئة الرئاسة في البرلمان علي رضا سليمي قوله إن مشروع القانون ينص على منع دخول مفتشي الوكالة إلى إيران ما لم يتم تأمين وضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.
ويحتاج قرار البرلمان إلى مصادقة مجلس صيانة الدستور ، وهو الهيئة المخولة بمراجعة التشريعات، كما يتطلب الموافقة النهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وقبل أيام، توعد علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني بمحاسبة غروسي عندما تنتهي الحرب، وكشف أن الولايات المتحدة في المراحل الأخيرة من المفاوضات -قبيل الحرب- لم تكن تسعى لحل القضايا، بل كانت تحاول فرض مطالب محددة على إيران.
في المقابل، قال غروسي إن المجموعة الدولية لا يمكن أن تقبل انقطاع التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ عقب حرب بدأتها تل أبيب يوم 13 يونيو/حزيران الجاري بهدف معلن هو القضاء على البرنامجين النووي والصاروخي لطهران.
وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران أبرزها منشأة فوردو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
الجزيرة تنشر صور الكمين الذي نفذته القسام ضد ناقلتي جند في خان يونس
عرضت الجزيرة مشاهد لعملية استهداف ناقتلي جند إسرائيليتين نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس الثلاثاء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ووفقا للمشاهد التي حصلت عليها الجزيرة فقد وقعت العملية في منطقة مسجد علي بن أبي طالب بخان يونس بعبوتين من طراز "شواظ" و"العمل الفدائي". وأظهرت المشاهد رصد الآليتين اللتين كانتا تتحركان وسط أنقاض بيوت مهدمة قبل أن يبدأ المنفذان الاقتراب منهما والتخفي بين حطام البيوت. وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المنفذان -في وضح النهار- من على مسافة أمتار قليلة جدا متجهين نحو الآليتين. حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الآليتين وعاد أدراجه دون غطاء. في الوقت نفسه، كان المقاتل الثاني يفجر الناقلة الثانية التي كانت تقف على بعد أمتار قليلة جدا من الناقلة الأولى، حيث انفجرتا في وقت واحد تقريبا، فيما التقط المنفذان صور احتراق الآليتين وهما ينسحبان من المكان، ويتعهد أحدهما بالعودة مجددا. وأظهر الفيديو جنديا إسرائيليا يقف إلى جانب إحدى الآليتين ولا يستطيع التحرك، كما أظهر تحليق مروحية يبدو أنها وصلت لإنقاذ الجرحي. 7 قتلى بينهم ضابط وأسفرت العملية عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود بعدما عجز الجيش عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما ألصق بها أحد المقاتلين عبوة ناسقة. وتم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى المكان، وبذلوا جهودا لإطفاء الناقلة المشتعلة، لكنها لم تتمكن من فعل شيئ كما قالت إذاعة جيش الاحتلال. كما تم إحضار جرافة من نوع "دي 9" (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل. وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها. ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة. وتعليقا على الحادث، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير بالجيش أن مشاهد كمين القسام في خان يونس مخزية ولا تضفي احتراما للجيش الإسرائيلي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل شرط أن يشمل ذلك إسرائيل. وأكد بزشكيان أن إيران مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، مع تكرار عدم سعيها لتطوير سلاح ذري، لكن مع تمسّكها بـ"حقوقها المشروعة" في المجال النووي السلمي. وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده مستعدة للتعاون لتحسين الوضع الأمني وتعزيز السلام في المنطقة. من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إننا إذا "استمررنا بمعاهدة حظر الانتشار النووي فلا يمكن القبول بأن تفرض علينا تعهداتها مع حرماننا من حقوقها"، وأكدت أن الترويكا الأوروبية فقدت مكانتها الأخلاقية والقانونية بعد الهجوم الإسرائيلي. يأتي ذلك فيما صوّت النواب الإيرانيون اليوم الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. وصوّت 221 نائبا من أصل 290 لصالح القانون وامتنع نائب واحد عن التصويت، في حين لم يصوت أي نائب ضده. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت صدقيتها الدولية بأبخس الأثمان". وأضاف أن " منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية". ويحتاج قرار مجلس الشورى الى مصادقة مجلس صيانة الدستور، الهيئة المخولة مراجعة التشريعات. وقال النائب علي رضا سليمي إن إيران بموجب القرار لن تسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى منشآتها النووية إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، بحسب وكالة أنباء الطلبة (إيسنا). وفي وقت لاحق الأربعاء صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن التعاون مع الوكالة الذرية "سيتأثر بالتأكيد". إعلان ووجه بقائي انتقادا للوكالة لاعتمادها في 12 يونيو/حزيران قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما اعتبره المتحدث "أحد الأعذار الرئيسية" للهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل. وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وكبار القادة العسكريين في محاولة منها لتعطيل الجهود النووية الإيرانية. وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران أبرزها منشأة فوردو. وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية في إيران أهمها فوردو وأصفهان ونطنز.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
قصفت الولايات المتحدة 3 مواقع نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح الأحد، وفي ليلة الاثنين أعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. هل كانت هذه الضربات فكرة صائبة؟ هل يجب على الولايات المتحدة السعي لتغيير النظام في طهران؟ وماذا قد يحمل المستقبل للحكومة الإيرانية؟ يتجادل في ذلك الكاتبان بمجلة نيوزويك الأميركية دان بيري ودانيال ر. ديبريتس: بينما يتعيّن على الولايات المتحدة عادةً تجنب الحروب الخارجية واحترام سيادة الآخرين، فإن النظام الإيراني، الذي يمثل تهديدا إقليميا وعالميا، يفي بمعايير الاستثناءات. فقد دعم مليشيات ضربت الاستقرار في لبنان والعراق واليمن وغزة، وساند نظام بشار الأسد في سوريا، وهدد إسرائيل بشكل علني، وقد حدّت قدرة إسرائيل المحدودة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض من دون دور أميركي. لذا، كانت الضربة السريعة والمحدودة -المصاحبة لتضليل ذكي وتوقيت متأخر، تلتها عروض للحوار مع تحذير إيران من التصعيد- حركة ذكية بشكل مفاجئ. دانيال ر. ديبريتس: قرار ترامب بقصف 3 مواقع نووية إيرانية يوحي بأنه يعتقد أن الضغط العسكري سيدفع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقد بدا وقف النار من جانب إيران بمثابة تأكيد على صحة هذا النهج. لكن المحادثات النووية لن تؤدي إلى اتفاق جديد إلا إذا ترك ترامب منهجه المتطرف جانبا. وحتى الآن، لا يطالب ترامب باتفاق نووي، بل بالاستسلام التام الإيراني، "أعطني ما أريد أو واجه المزيد من القوة العسكرية". ولا يشير أي شيء في تاريخ الجمهورية الإيرانية الإسلامية -الممتد لـ46 سنة- إلى أن هذا النهج يجدي. بل إنه يزيد خطر التصعيد، الذي كان سيؤول إلى كارثة. رد دان بيري: أنا أؤيد بالفعل إنذارات ترامب. إن هذا النهج لم يُجرّب قط خلال 46 عاما من جنون إيران، وليس لأنهم لم يحاولوا، بل لأن أحدا لم يجرؤ على توقيت كهذا، فالهجوم المستمر الذي تسعى إليه إيران أسوأ من التصعيد، لأنه يحمل كارثة في كل منعطف. يجب على ترامب التمسك بمطالبه لتقييد تخصيب اليورانيوم، ومع وقف إطلاق النار الآن، نأمل في انقلاب قصر. لكن هذا النهج قد جُرّب من قبل. فنهج ترامب تجاه إيران اليوم يشبه بشكل لافت ما فعله عام 2018، عندما انسحب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات أشد على اقتصاد إيران، وعرض رفعها إذا وافقت طهران على اتفاق جديد، ونعلم كيف انتهى الأمر: الإيرانيون لم ينخرطوا، وردوا بتصعيد برنامجهم النووي، مما أدى إلى ما نحن عليه اليوم. رد دان بيري مجددا: لا أعتبر إلغاء ترامب الاتفاق النووي "تحذيرا فعّالا". فالنظام الإيراني قادر على تحمل العقوبات، فهو لا يهتم كثيرا بشعبه، ولم يكن لترامب خطة للعودة إلى تخصيب متقدم. بالنظر إلى الإذلال الذي فرضته إسرائيل بالفعل، والتهديد باستخدام قوة قد تطيح بالنظام، قد تتراجع طهران عن عدوانها، أو قد ترد بهجوم. لكن لا يمكنك الهروب من كل معركة. ديبريتس يرد: نحن نتفق على إلغاء الاتفاق النووي ، لكن هنا تختلف وجهات نظرنا، هناك معارك ضرورية ومعارك غير ضرورية. معركة ترامب كانت من النوع الأخير. نعم، النظام الإيراني لا يهتم بشعبه، وأولويته القصوى هي البقاء. لكن علينا أن نسأل: هل تهديد تغيير النظام فعلا يجعل الإيرانيين يعودون إلى طاولة المفاوضات؟ أم يؤكد لديهم أن امتلاك السلاح النووي هو الوسيلة الوحيدة لضمان بقائهم؟ رد دان بيري: لا أعتقد أن "الذهاب لطاولة المفاوضات" هو الجدل الرئيسي، فإيران تؤخر المفاوضات كجزء من إستراتيجيتها. فهي دولة متنمرة تجاوزت الحد. إن حكم طهران، إذا كان ذكيا، سيصل إلى أن السلوك النووي العدواني وتدخلها في المنطقة، هو ما يؤدي إلى العداء الخارجي الذي يهدد وجودها. قد تردع الأسلحة النووية هجمات خارجية، لكن ليس ثورة داخلية أو انقلابا داخليا (السيناريو الأكثر احتمالا). ديبريتس يواصل: لا أرى أن "انقلاب القصر" أو انتفاضة شعبية أمر مرجّح. نحن نُقلل عادةً من قدرة مثل هذه الأنظمة على الحفاظ على السلطة وسط تحديات داخلية وخارجية، ولنكن واقعيين، لا يوجد معارضة سياسية منظمة داخل إيران تشكّل تهديدا حقيقيا لخامنئي والملا. هذا لا يعني أنها لن تحدث في يوم ما، لكن ليس في المستقبل القريب. دان بيري يختتم: على المدى القصير، ربما أنت على حق، لكن على المدى الطويل، بالتأكيد لا. تبدو الأنظمة الاستبدادية منيعة حتى تنهار فجأة، ثم يتفاجأ الجميع. يُنظر إلى الجمهورية الإسلامية كبذرة عربية في بلاد فارس، وستسقط في نهاية المطاف. وفي هذه الأثناء، لا بد من وقف طموحاتها النووية وصواريخها ومليشياتها بالوكالة. يجب أن تكون أي خطوة أميركية واضحة وسريعة وحاسمة، وموجّهة دائما إلى النظام، لا إلى الشعب. شعب إيران العظيم هم أصدقاؤنا. ذات يوم سيكونون أحرارا. خاتمة ديبريتس: في أوقات الأزمات، يجب على القادة الأميركيين ضبط النفس، وفهم دوافع خصومهم، وضبط السلوك الاندفاعي. كان قرار ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية اندفاعيا لأنه لم يكن ضروريا، فلم تكن إيران تشكل "تهديدا وشيكا" يستدعي استخدام القوة الأميركية استباقيا. فكرة أن طهران تجري سباقا محموما نحو القنبلة النووية هي حجة فارغة. إسرائيل تتعرض حقا لتهديد إيراني، لكنها خلال 20 شهرا أظهرت أنها قادرة تماما على حماية نفسها بما تراه ضروريا. وقد يكون تغيير النظام في إيران هدفا غير معلن لإسرائيل، لكن ذلك لا ينبغي أن يكون هدفا للولايات المتحدة.