
سقوط "تلازم المسارين" بين لبنان وسوريا
كنت بالأمس أتصفح أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية السورية، فقرأت فيه العناوين التالية:
"الأردن يعلن ارتفاع حجم التبادل التجاري مع سوريا.
وزارة المال تكشف عن ملتقى استثماري سوري - سعودي.
خطط خليجية لمساعدة سوريا.
وزير الخارجية الشيباني يعلن الاتفاق مع قطر لدعم خمسة قطاعات.
"بنك معلومات" مرتقب لتأسيس الشركات في سوريا.
سوريا تعيد افتتاح سوق "دمشق للأوراق المالية".
وزارة المال تناقش مع "البنك الدولي" منحة لقطاع الكهرباء.
"النظام الضريبي" بانتظار قائمة تعديلات إصلاحية، لأن المتبع نظام "جباية" غير شفاف.
"الموانئ" تستقبل طلبات الترخيص على الشواطئ السورية، و 70 % منها لعموم المواطنين.
طلبات لجوء السوريين تنخفض في أوروبا.
سوريا تشرع الأبواب للاستثمار، بانتظار قوانين تعبّد الطريق.
وزارة العدل تتخذ إجراءات لحماية الثروة الحرجية في سوريا.
وزارة الإعلام تحدد مهلة لتجديد تراخيص الإذاعات السورية.
رفع العقوبات، قرار تاريخي يغيّر الاتجاهات في سوريا".
وفي موقع آخر قرأت: "نصف مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ سقوط الأسد، وتمهيد أرضية خصبة تتيح استقبال هؤلاء مع توفير مناخ ملائم ضمن مشروع مراحل التعافي المبكر.
مَن يقرأ هذه العناوين، يستنتج أن سوريا أصبحت فعلًا على طريق التعافي، وبسرعةٍ صاروخية، في المقابل، ماذا عن عناوين لبنان؟
حتى لو سيُقال إننا نعيش مرحلة "جلد الذات"، فلا عنوان لبنانياً يستحق الإضاءة عليه، ولو حصلت الإضاءة فإنها تكون من باب التملق وليس من باب المهنية. لقد عاد لبنان بلداً هامشياً بعدما كان مهمشاً، سنحت له الفرصة لكنها بدأت تنحسر شيئاً فشيئا".
لا يصح القول إن النظامين في لبنان وسوريا مختلفان، وأن ما يصح عن سوريا لا يصح عن لبنان. الصحيح أن المشكلة ليست في النظام بل في مَن يستقوون على النظام. منذ توقف الحرب في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، و"حزب الله" يتصرف كأنه منتصِر، فيملي شروطه ومطالبه على الدولة اللبناني وكأنها هي التي شنت حرب "المساندة والإشغال" وتسببت في كل هذا الدمار الذي يكلِّف لإعادة البناء ما لا يقل عن إثني عشر مليار دولار .
إن "رهاب حزب الله" هو الذي يجعل السلطة تخاف منه، وثمة مَن في السلطة "يعد للعشرة" قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار ، وإذا تجرّأ واتخذ موقفاً، لا قراراً، فإنه يقابَل بالتخوين، تماماً كما حصل مع رئيس الحكومة نواف سلام.
في سوريا ليس هناك طرف يهدد السلطة ليل نهار، وتحسب له السلطة ألف حساب ، لذا النظام فيها يعمل بزخم. في لبنان تأخذ السلطة الكثير من العوامل بالاعتبار، وهذا الأسلوب يجعلها تتردد، والتردد عدو الحزم والحسم في الحكم، وفي الخلاصة، سوريا إلى الأمام ولبنان إلى الوراء، والمساران غير متلازمين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
شيخ العقل للطائفة الدرزية: ملتزمون بقرارات الدولة السورية وسيادتها
أكد شيخ العقل للطائفة الدرزية ، اليوم الأحد، الالتزام بقرارات الدولة السورية وسيادتها. وقال حمود الحناوي/ لـ "العربية/الحدث"، "ملتزمون بقرارات الدولة السورية وسيادتها". وكان المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا أصدر فتوى مهمة تُحرّم جميع أشكال القتل خارج نطاق القضاء، بما في ذلك ما يُسمى بجرائم الشرف، والانتقام القبلي أو الثأر. كما شدد المجلس على أن هذه الأفعال غير مسموح بها، وأن العدالة يجب أن تُطبّق من قِبل الدولة وحدها، في إطار القانون الرسمي والمؤسسات القضائية. بدوره، علق المبعوث الأميركي، توماس برّاك، على إصدار مجلس الإفتاء الأعلى السوري بياناً حرم فيه القتل خارج إطار القانون، ووصفه بأنه "خطوة عظيمة". وأوضح براك في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، أمس الجمعة، أنها خطوة مهمة من الحكومة نحو بناء سوريا الجديدة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
عن تحقيق التنمية في أفريقيا
هناك وجود صيني وروسي متزايد في الدول الأفريقية، يثير مخاوف أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، من مغبة توسع الدولتين الغريمتين لهما؛ خاصة أنه وفقاً للتوقعات، ستكون القارة بحلول عام 2050 موطناً لربع سكان العالم؛ وبحلول عام 2075 سيرتفع العدد إلى الثلث؛ فالكثير من صفحات تاريخ هذا القرن ستكتب في أفريقيا. وتفهم العواصم الغربية تداعيات تعزيز روسيا لوجودها في القارة بشكل كبير... كما تفهم تداعيات إنشاء الصين لطرق حرير جديدة؛ وأصبح هذا البرنامج الاستثماري الضخم في البنية التحتية بمثابة السياسة الكبرى للدولة... وقد نجح الرئيس الصيني شي جينبينغ في إقناع العديد من دول العالم، بما في ذلك دول أفريقيا، بالنسخة الحديثة لهذا الممر الاقتصادي والتجاري؛ ويقوم العملاق الصيني بتغيير الخريطة الاقتصادية العالمية على جميع الأصعدة. وإذا تركنا جانباً مسألة النفوذ الدولي والصراع التجاري العالمي على المنطقة، فإن التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية قليل ومؤسف جداً، إذ لا تتعدى فيه حصة أفريقيا في التجارة العالمية نسبة 3 في المائة، بينما تمثل المبادلات البينية الأفريقية نسبة 16 في المائة من مجموع التجارة الأفريقية، مقارنة بـ60 في المائة بالنسبة لأوروبا، و50 في المائة بالنسبة لآسيا، علماً أن أفريقيا قارة شاسعة وتزخر بخيرات كبيرة، حيث تمتلك 40 في المائة من الاحتياطيات العالمية من المواد الأولية، و30 في المائة من المعادن الاستراتيجية، إلى جانب ما تتوفر عليه من مؤهلات كبيرة في مجال الموارد المعدنية والطاقية والمائية والفلاحية والبيولوجية. لم تنجح أفريقيا في جني ثمار المؤهلات والثروات التي تتوفر عليها، ولم تنجح في خلق قيم مضافة، ولا مداخيل جديدة لتمويل تنميتها واكتفت بدور المصدر لثرواتها. وتغيير هاته الحقائق يظل رهيناً بعوامل عدة بما في ذلك الاستثمار في تحويل ثرواتها الطبيعية وتثمينها محلياً وقارياً، وخلق سلاسل قيمة إقليمية وتشجيع التصنيع وخلق فرص العمل، وتعزيز التكامل الإقليمي وشبه الإقليمي. وكل هذا ممكن؛ لأن الدول الأفريقية تملك اليوم نخباً جديدة متخصصة في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية والتنموية بل وحتى العسكرية والاستراتيجية، وهاته النخب بالمناسبة هي التي غيرت مسار التعاون الأمني مع الدول المستعمرة القديمة لتفتح أبوابها لقوى دولية جديدة. كما أن الكثير من هاته النخب درست في الخارج ومارست مهناً تنموية متعددة قبل أن ترجع إلى بلدانها الأصلية. فالذي تحتاج إليه الدول الأفريقية هو تغيير سياساتها العمومية وتبني سياسات قائمة على قواعد رياضية دقيقة والزيادة في الاستثمار في العقول والتعليم وفي الثقافة المجتمعية واعتماد منهجي الإبداع والريادية وربطهما بالاستثمار، وبعلاقات الإنتاج وأساليب إدارتها، ومعالجة معوقات توطين التكنولوجيا. أما تغيير السياسات العمومية فيعني أولاً وقبل وكل شيء تغيير الأساليب المعتمدة في تمويل التنمية، بما في ذلك تعبئة متكاملة وذكية لموارد أفريقيا الداخلية، والقيام بإصلاحات هيكلية من أجل تقوية الإطار الماكرو - اقتصادي، وتشجيع آليات مبتكرة لتمويل التنمية، وعدم الاكتفاء بالدعم العمومي للتنمية، أو التمويلات الخارجية المنشئة للديون والمخربة للماليات العامة. إن دولاً مثل اليابان تبنت سياسات عمومية رائدة فنجحت في مجال التنمية وحققت المعجزات. فاليابان دولة مساحتها محدودة جداً ولكنها تمثل ثاني اقتصاد في العالم، ولا يخلو بيت من بيوتات العالم إلا وتجد آلة أو حاسوباً أو هاتفاً صنع في هذا البلد؛ فهاته البلدة عبارة عن مصنع كبير قائم على العلم وعلى السياسات العمومية الرائدة في مجال الصناعات المتطورة والاستثمارات الواقعية، وهي تستورد كل المواد الخام لإنتاج مواد مصنعة تصدرها لكل أقطار العالم؛ ولنأخذ دولة أوروبية وهي سويسرا. فعلى الرغم من عدم زراعتها للكاكاو الذي يأتيها من أفريقيا فإنها تنتج وتصدر أفضل شوكولاته في العالم؛ كما أنه رغم طبيعة جغرافيتها وضيق مساحتها الزراعية فإنها تنتج أهم منتجات الحليب في العالم. كما أن الدول الأفريقية مطالبة بإحداث بيئات مؤسساتية اقتصادية واجتماعية مواتية للتنمية؛ ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال سقيها بمبادئ الحكامة الجيدة وتجويد مناخ الأعمال، وتقوية الشفافية، وحماية المستثمرين، والقضاء على الفساد وتخليق منظومة العدالة. كما أن أفريقيا يجب أن تتحدث بصوت واحد حتى لا ينظر إليها على أنها قارة خلقت لتصدير الهجرة والمشاكل، بل هي قارة طموح لها من الموارد والإمكانات ما يمكنها من تبوُّء قدم صدق في مجال التنمية؛ وهذا الصوت الواحد يحب أن يسمع في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، المزمع عقده بإشبيلية في أواخر هذا الشهر، وهو مناسبة تمكنها من الترافع من أجل تخفيض نسب الفائدة المرتفعة التي تقوض ماليات البلدان الأفريقية في الأسواق المالية الدولية، ومن أجل تحسين تمثيلية أفريقيا داخل النظام المالي الدولي، وهي مجتمعةً مطالب مشروعة ومن دونها لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
«عكاظ» تكشف أسماء التكتل الجديد في المشهد النصراوي
كشفت مصادر «عكاظ» الخاصة وجود تحركات نصراوية وجهود كبيرة يقودها عضو الشرف النصراوي ورجل المال والأعمال محمد الساير؛ لإيجاد سياسة وطريقة توافقية تساعد نادي النصر والعاملين فيه على إيجاد حلول لكل العوائق التي تواجه العاملين في مجلس شركة النصر الربحية والمؤسسة غير الربحية. وتركزت الفكرة التي تبناها الساير على وجود كفاءات نصراوية مشهود لها بالنجاح في عالم البزنس والإدارة والحلول المالية والمحاسبية والمحاماة، واستطاع من خلال علاقاته الجيدة الحصول على موافقة 3 من أهم رجال الأعمال المعروفين، ورغم تحفظهم وعدم رغبتهم في ظهور أسمائهم، إلا أن مصادر «عكاظ» كشفت أسماء المجموعة الشابة التي تكونت من كل المحامي عبدالإله محمد العذل، ورجل الأعمال ناصر عبدالرحمن الزامل، وبدر السياري المختص بأعمال التدقيق المالي والمحاسبة، إضافة إلى محمد الساير عضو الشرف النصراوي ورجل الأعمال المعروف. وأضاف المصدر، أن هذه المجموعة تبنت أهدافا ورؤية إستراتيجية هدفها خدمة النصر من خلال الخطط التي كانت تتركز على إعادة أعضاء الشرف النصراويين المعروفين، وعلى رأسهم العضو الداعم، والتي أبدت المجموعة استعدادها لإقناعه بالعودة للمشهد النصراوي، وكذلك استقطاب أعضاء جدد ينضمون إلى مؤسسة النصر غير الربحية وعمل توازن وانسجام وتناغم بين العاملين في مجلس شركة النصر الربحية والمؤسسة غير الربحية والمجلس التنفيذي للشركة بما يملكونه من دعم وخبرات واستشارات من خلال تجاربهم في مجال التجارة والإدارة والأعمال يدفعهم محبتهم للنصر والرغبة في خدمته بعيداً عن المناصب الرسمية. وختم المصدر أن هذه المجموعة الشابة ستقدم رؤيتها وإستراتيجيتها في هذه الفترة خصوصاً مع اقتراب انتهاء دورة مجلس إدارة شركة النصر الربحية التي ستنتهي في نهاية شهر يونيو الجاري مع تصاعد المطالبات النصراوية الكبيرة بالتغيير وإيجاد حلول للمشاكل النصراوية الإدارية والفنية بعد موسم مخيب للآمال على كافة الأصعدة. أخبار ذات صلة يذكر أن الساير حاصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة المالية من الولايات المتحدة الأمريكية، والماجستير من جامعتي «لندن بزنس سكول»، و«هارفرد»، وحاصل على جائزة الملك سلمان لشباب الأعمال في العام 2012، إضافة إلى رئاسته للجنة الأوراق المالية والاستثمار في الغرفة التجارية بالرياض وعضوية مجالس إدارة الكثير من الشركات السعودية.