logo
العقوبات تهزم أوروبا قبل أن ترهق روسيا.. الرقم 18 يقسّم القارة العجوز

العقوبات تهزم أوروبا قبل أن ترهق روسيا.. الرقم 18 يقسّم القارة العجوز

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/11 07:59 م بتوقيت أبوظبي
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتباطؤ الحلول الدبلوماسية، عادت بروكسل لتضرب من جديد، وهذه المرة بحزمة عقوبات هي الأضخم منذ بدء النزاع.
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتباطؤ الحلول الدبلوماسية، عادت بروكسل لتضرب من جديد، وهذه المرة بحزمة عقوبات هي الأضخم منذ بدء النزاع.
الاتحاد الأوروبي، الذي يبدو أنه فقد الثقة في لغة التفاوض، أطلق الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي تستهدف شريان الاقتصاد الروسي: النفط والغاز والبنوك.
لكن هذه الضربة الاقتصادية تواجه عقبة كبرى: غياب الإجماع بين الدول الاعضاء، ما يفتح الباب أمام صراع داخلي أوروبي لا يقل تعقيدا عن الصراع على الأرض الأوكرانية.
الحزمة الـ18
في مؤتمر صحفي حاسم، كشفت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي يتجه لتشديد الخناق على الاقتصاد الروسي عبر حزمة عقوبات جديدة تركز على الطاقة والقطاع المصرفي، بحسب صحيفة ليزيكو الفرنسية.
من أبرز البنود، حظر كامل للمعاملات المتعلقة بخطوط الغاز نورد ستريم 1 و2، وهو ما يعد قطيعة نهائية مع الاعتماد الأوروبي السابق على الغاز الروسي، وخفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارا للبرميل، وهي خطوة تنسق مع مجموعة السبع وتتطلب دعما أمريكيا مباشرا، وتوسيع الحظر البنكي ليشمل 22 مصرفا روسيا جديدا، مع تحويل حظر سويفت إلى حظر شامل للتعاملات المالية، وفرض قيود تصدير جديدة بقيمة 2.5 مليار يورو على المعادن والآلات والكيماويات.
لماذا النفط؟
أوضحت فون دير لايين أن صادرات النفط لا تزال تمثل ثلث إيرادات الحكومة الروسية. وقالت: علينا قطع هذا المصدر المالي. القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها موسكو.
وبحسب إحصاءات المفوضية، انخفضت إيرادات روسيا من الوقود الأحفوري من 12 مليار يورو شهريا في بداية الحرب إلى 1.8 مليار فقط، لكن هذا المبلغ لا يزال مرتفعا جدا، على حد قولها.
البنوك تحت المجهر
تمضي العقوبات الجديدة لتحول حظر سويفت السابق إلى حظر شامل للتعاملات البنكية، في ضربة مباشرة للبنية التحتية المالية الروسية. كما تستهدف بروكسل احتياطي روسيا السيادي الذي تقلص بالفعل بمقدار 6 مليارات دولار في مايو/أيار فقط، وفق وزيرة خارجية إستونيا كايا كالاس.
هل تنجح العقوبات الجديدة؟
قال جان‑مارك دانييل، أستاذ الاقتصاد السياسي في ESCP Business School بباريس، لـ"العين الإخبارية" إن العقوبات الاقتصادية وحدها لا تسقط نظاما، لكنها ترهقه. أوضح أن المشكلة أن الاتحاد الأوروبي يضغط على روسيا اقتصاديا لكنه لا يعوض الدول المتضررة من هذا الضغط داخل أوروبا، ما يضعف الجبهة الداخلية ويهدد بتفكك الموقف الموحد.
وأشار إلى أن الحزمة الـ18 تعكس تصميما أوروبيا على استنزاف القدرة المالية لروسيا، لكن المسألة ليست فقط في فرض العقوبات بل في إدارتها داخليا.
وأضاف: خفض سقف أسعار النفط الروسي فكرة منطقية من منظور اقتصادي، لكن من دون اتفاق صلب مع كبار المستوردين في آسيا، لا يمكن تنفيذها عمليا. في الوقت ذاته، استمرار فرض العقوبات على القطاع البنكي يضعف قدرة روسيا على التمويل، لكنه قد يدفعها نحو خلق شبكات بديلة مع دول غير غربية، مما يعيد تشكيل النظام المالي العالمي تدريجيا.
وحذر من الأثر الداخلي على الدول الأوروبية نفسها، في ظل تباطؤ اقتصادي ملموس داخل أوروبا، فإن كل حزمة عقوبات جديدة يجب أن ترافق بتدابير تعويضية داخلية وإلا فإن الرأي العام الأوروبي سيبدأ بالضغط، وقد ينتج انقسامات سياسية حادة داخل الاتحاد.
بدورها، قالت هيلغا مارتن، خبيرة اقتصادات الطاقة في مركز CEPS، لـ"العين الإخبارية" إن خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارا خطوة ذكية تقنيا، لكن تنفيذها صعب دون تنسيق دقيق مع الأسواق الآسيوية، لا سيما الصين والهند. وهذه الدول تشتري النفط الروسي بأسعار تفضيلية أصلا، وقد تتجاهل السقف.
عقبة الإجماع
رغم زخم الإعلان، فإن تنفيذ العقوبات مرهون بموافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يبدو صعبا في ظل اعتراض سلوفاكيا.
رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أعلن صراحة أنه سيرفض أي عقوبة تضر بمصالح بلاده. ويستند إلى قرار من البرلمان السلوفاكي يدعوه لعدم المصادقة على عقوبات جديدة ضد روسيا. هذا التصعيد الداخلي قد يعقد مهمة بروكسل، خاصة مع اقتراب انتهاء الرئاسة البولندية للمجلس الأوروبي في 30 يونيو/حزيران.
مع تصاعد الضغوط على روسيا، تتزايد أيضا التحديات الداخلية الأوروبية. بينما تدفع المفوضية باتجاه تصعيد اقتصادي، تقف بعض الدول الاعضاء على النقيض، خوفا من الارتدادات المحلية.
aXA6IDgyLjIyLjIzNy41MCA=
جزيرة ام اند امز
CZ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برشلونة يتلقى إشارة إيجابية بخصوص لويس دياز
برشلونة يتلقى إشارة إيجابية بخصوص لويس دياز

Sport360

timeمنذ 33 دقائق

  • Sport360

برشلونة يتلقى إشارة إيجابية بخصوص لويس دياز

سبورت 360- تلقى نادي برشلونة إشارة إيجابية بخصوص سعيهم من أجل الحصول على توقيع لويس دياز نجم ليفربول. وبحسب تقرير نشره موقع فوتبول إسبانيا فإن ليفربول أصبح مُنفتحاً لفكرة التفاوض بشأن صفقة لويس دياز. وأشار التقرير إلى أن دياز يعتبر الانتقال إلى برشلونة هو الخيار رقم 1 بالنسبة له، وذلك بعد أن استبعد اللعب خارج أوروبا في هذه المرحلة من مسيرته. وستكون إدارة ليفربول مُنفتحة لفكرة بيع دياز في حالة وصول عرض تصل قيمته إلى 60 مليون يورو، على الرغم من أن السعر المطلوب في البداية كان 85 مليون يورو. وتسعى إدارة ليفربول لجعل قيمة بيع دياز منطقية للمُساعدة في تسويقه من أجل تمويل صفقة فلوريان فيرتز الذي سُيكلف خزائن الريدز ما يقارب 100 مليون يورو. ويبلغ دياز من العُمر 28 سنة، ويُجيد اللعب في مركز الجناح الهجومي الأيسر، وينتهي عقده مع ليفربول في يونيو 2027. شاهد أيضًا:

سهيل المزروعي: الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان
سهيل المزروعي: الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

سهيل المزروعي: الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان

الشارقة 24 – وام: ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، المبعوث الخاص لسمو وزير الخارجية إلى جمهورية أوزبكستان، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال منتدى طشقند الدولي الرابع للاستثمار، والذي انطلقت أعماله في العاصمة الأوزبكية طشقند، وافتتحه الرئيس شوكت مير ضيايف، وبمشاركة رفيعة المستوى ضمت عدداً من رؤساء الدول ورؤساء وزراء دول آسيا الوسطى وأوروبا، وكبار ممثلي المؤسسات الدولية . بيئة استثمارية عادلة وجاذبة وأكد مير ضيايف، خلال الجلسة، على التزام بلاده بتوفير بيئة استثمارية عادلة وجاذبة، من خلال تعديلات تشريعية جوهرية، وإطلاق صندوق وطني استثماري بقيمة تقارب 2 مليار دولار، واستحداث أنظمة تحفيزية تضمن المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب . قطاع النقل واللوجستيات شدد الرئيس الأوزبكي، على أهمية قطاع النقل واللوجستيات كمحرك رئيس للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى النمو المتزايد في الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، وسلط الضوء على مطارات سمرقند ونامانجان وبخارى كنماذج حيوية للتطور الجاري . أهدف المنتدى الـ4 ويهدف المنتدى في نسخته الرابعة، إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في أوزبكستان، لا سيما في قطاعات الطاقة، والزراعة، والصناعة، والسياحة، والبنية التحتية، حيث شهد مشاركته هذا العام في نسخته الحالية، أكثر من 7.500 مشارك يمثلون 100 دولة، و بينهم ما يقارب 3.000 ضيف شرف . معرض وطني كما شهد المنتدى للمرة الأولى، تنظيم معرض وطني يُبرز القدرات الصناعية والاستثمارية المحلية، بمشاركة أكثر من 90 شركة أوزبكية . رئيس أوزبكستان يستقبل سهيل المزروعي وعلى هامش المنتدى، استقبل شوكت ميرضائيف، معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية المبعوث الخاص لوزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق له، بحضور سعادة الدكتور سعيد مطر القمزي سفير الدولة لدى طشقند . نقل تحيات القيادتين ونقل معاليه، إلى الرئيس الأوزبكي، تحيات صاحب السمو الشيخ . العلاقات الثنائية وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، ومتابعة أهم المشاريع المشتركة بين البلدين، حيث أكد الجانبان، عمق الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحرصهما المشترك على الارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أرحب . الطاولة المستديرة وعقد معالي سهيل المزروعي في اليوم التالي، اجتماع "الطاولة المستديرة" مع جمشيد كوتشوكاروف نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية الأوزبكي، بمشاركة عدد من المسؤولين والمستثمرين من الجانبين في القطاع الحكومي والخاص، والذي يعد منصة رئيسة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة بين البلدين، حيث تم استعراض فرص التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا، والطاقة، والزراعة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والقطاع المالي والمصرفي . الإمارات أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية، أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان، داعياً إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية وتطوير المبادرات المشتركة التي تدعم التكامل الاقتصادي، من خلال تحفيز بيئة الاستثمار، وتسهيل الإجراءات التجارية، وسن التشريعات وتعزيز قنوات التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين، والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص . الفرص الاستثمارية الواعدة وسلط معاليه، الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مثل: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار، والطاقة المتجددة، والسياحة والطيران، والزراعة والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والقطاع المالي والمصرفي. توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وفي ختام الطاولة المستديرة، شهد الجانبان، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستثمارية، بين مؤسسات حكومية وخاصة من الإمارات وأوزبكستان، في خطوة تؤكد التزام الجانبين بدفع التعاون الاقتصادي إلى مستويات متقدمة من الشراكة والتنمية المستدامة . وفد الدولة المشارك ضم وفد الدولة المشارك، عدداً من الجهات ومن كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة يمثلون: وزارة الخارجية، وزارة الاقتصاد، وزارة الطاقة والبنية التحتية، جهاز أبوظبي للاستثمار، مجموعة موانئ أبوظبي، مواني دبي العالمية، شركة الاتحاد للكهرباء والماء، شركة مصدر، شركة طاقة لحلول المياه، وغرفة تجارة دبي، ومجموعة بارجيل القابضة، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة متيتو، وشركة ويز إير، وغيرها .

الصين تتعهد بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الأفريقية
الصين تتعهد بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الأفريقية

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

الصين تتعهد بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الأفريقية

الشارقة 24 - رويترز: قالت الصين إنها ستجري مفاوضات، وتوقع اتفاقاً اقتصادياً جديداً مع أفريقيا سيؤدي إلى إلغاء جميع الرسوم الجمركية على 53 دولة أفريقية تربطها بها علاقات دبلوماسية، وهي خطوة ربما تفيد الدول ذات الدخل المتوسط. وتوفر الصين لأقل البلدان نمواً إمكانية دخول أسواقها بمنتجات معفاة من الرسوم الجمركية وبأي كميات، ولكن المبادرة الجديدة سوف تعمل على تحقيق المساواة في الفرص من خلال تقديم إمكانية مماثلة للبلدان ذات الدخل المتوسط. ومن بين البلدان الأقل نمواً دول كثيرة في أفريقيا. وقالت وزارة الخارجية الصينية: "الصين مستعدة للترحيب بالمنتجات عالية الجودة من أفريقيا في السوق الصينية"، وذلك بعد اجتماع لكبار المسؤولين الصينيين مع وزراء الخارجية الأفارقة في تشانغشا بالصين لمراجعة تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها خلال قمة في بكين في سبتمبر الماضي. وفي اعتراف بالعوائق الكبيرة التي ربما تواجهها الشركات من البلدان الأقل نمواً مثل تنزانيا أو مالي من نظيراتها الأكثر تقدما مثل جنوب أفريقيا بمجرد فتح السوق بالكامل، تعهدت الصين باتخاذ تدابير إضافية لدعم البلدان الأقل نمواً عبر وسائل منها التدريب والتسويق. وقال محللون إن الخطوة التي اتخذتها بكين ربما تساعد الدول المتقدمة نسبيا، والتي تتمتع بقواعد تصنيع كبيرة للمنتجات ذات القيمة المضافة، على الاستفادة من السوق الصينية الواسعة. وقالت هانا رايدر، مؤسسة شركة ديفلوبمنت ري إيماجيند، وهي شركة استشارية تركز على أفريقيا، "هذا الاتفاق يتيح للدول ذات الدخل المتوسط مثل كينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر والمغرب... أن تتمكن الآن من دخول السوق الصينية معفاة من الرسوم الجمركية". وشهدت التجارة بين الصين وأفريقيا نمواً في السنوات الماضية، لكنها كانت تميل بشكل كبير لصالح الصين التي حققت فائضا قدره 62 مليار دولار في العام الماضي. وقالت رايدر "إذا لم تحدث زيادة مماثلة في الصادرات الأفريقية إلى الصين، فإن العجز التجاري سيستمر في الارتفاع"، مضيفة أن المبادرة التي أعلنتها بكين يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن التجاري. وخلال قمة العام الماضي في بكين، تعهدت الصين بتقديم 360 مليار يوان "50 مليار دولار" لدعم اقتصاد دول أفريقية على مدى ثلاث سنوات من خلال خطوط ائتمان واستثمارات، مما يمثل عودة منها إلى صفقات التمويل الكبرى للقارة بعد فترة توقف ارتبطت بجائحة كورونا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store