
خبث الكابرانات يطال حتى الرياضة!
بل إن خبث حكام قصر المرادية ما فتئ يتعاظم بشكل لافت حتى أنه طال المجال الرياضي، كما يتضح ذلك من خلال عديد المناسبات والتظاهرات الرياضية داخل وخارج الجزائر، وجاءت لتأكيده التصرفات اللارياضية الأخيرة، التي صدرت عن الوفد الجزائري المشارك في بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي يستضيفها المغرب في الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز 2025 بمشاركة 12 منتخبا إفريقيا من بينها المنتخب الجزائري، الذي يكاد لا يتوقف عن إثارة الجدل أينما حل وارتحل…
ففي الوقت الذي جاءت فيه هذه الاستضافة لتعزيز مكانة المغرب كقبلة رياضية متميزة في القارة السمراء، خاصة بعد أن حقق نجاحا مبهرا في تنظيم كأس أمم إفريقيا للسيدات برسم سنة 2022، كأس العالم للأندية لسنة 2023، وعصبة أبطال إفريقيا للسيدات سنة 2024 وكأس أمم إفريقيا للناشئين، ويراهن اليوم على هذه البطولة للنهوض بمستوى كرة القدم النسوية وتطويرها، فضلا عن السعي الدؤوب إلى تعزيز إشعاعه الرياضي قاريا ودوليا. لم يجد الكابرانات من وسيلة للتشويش على هذه التظاهرة الرياضية عدا التمادي في الاستفزازات الرعناء، ويتجلى ذلك من خلال مجموعة من السلوكات غير المسؤولة…
إذ بصرف النظر عن غياب تمثيلية المنتخب الجزائري للسيدات عن الاجتماعي التنظيمي الأول، وكذا تغيب عميدة الفريق غير المبرر عن الوصلة التسويقية للدورة، فإن ما أثار حفيظة المغاربة واستغراب الكثير من الملاحظين الدوليين، هو إقدام الاتحاد الجزائري لكرة القدم بغير قليل من الانضباط والاحترام على حذف اسم المغرب من منشوراته المتعلقة ببطولة كأس إفريقيا للسيدات، وتفادي ذكره أو الإشارة إلى شعاره والمدن التي ستحتضن المباريات المقررة. والأكثر من ذلك تلقي لاعبات المنتخب الجزائري تعليمات من الكابرانات تدعوهن إلى إخفاء اسم المغرب من شعار البطولة، وقيام مدرب المنتخب بتمزيق شارة اعتماده الرسمي أمام الصحافة خلال ندوة صحافية، ناهيكم عن وضع ملصقات لحجب شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المثبت في كرسي البدلاء، وغير ذلك كثير ومثير…
ثم إن الأمر لدى كابرانات العسكر الجزائري لم يقف عند هذا الحد من الهبل والخبث، بل تعداه إلى فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام الجزائرية رغم عدم حضورها للمغرب، حيث عمدت القنوات التلفزيونية وعديد المواقع الإلكترونية الجزائرية إلى اختلاق شعارات إعلانية خلال تغطية أطوار بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات، بغرض إخفاء « لوغو » الخطوط الملكية المغربية، باعتبارها أحد أبرز الرعاة الرسميين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم « الكاف ». وهي الأحداث المصورة في عدة فيديوهات تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخلفت امتعاضا شديدا في أوساط الجماهير الرياضية حتى من داخل الجزائر، ووجهت على إثرها انتقادات حادة للكونفدرالية الإفريقية التي تغاضت عن هكذا ممارسات دنيئة، دون أن يصدر عنها أي رد فعل يذكر تجاه ما اعتبره الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي عبر العالم « انتهاكا خطيرا لأعراف وتقاليد المنافسات القارية »، و »إهانة مباشرة » للمنظمين.
وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها شنقريحة وجميع أعضاء « العصابة الحاكمة » عن خبثهم وعدائهم للمغرب، فطالما أرقتهم انتصارات الكرة المغربية وقضت مضاجعهم، مما جعلهم يحاولون جاهدين وبشتى السبل القذرة النيل من سمعته والتقليل من شأن الإنجازات المغربية ذات المستوى الرفيع.
فهناك عدة أمثلة عن خبث الكابرانات، نستحضر منها: انسحاب منتخب كرة اليد من البطولة العربية التي أقيمت في المغرب، إلغاء مشاركة منتخب الجمباز في المنافسة الإفريقية، وانسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مباراة إياب نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية بالمغرب. ثم ألم يسبق لهم التقليل من شأن الإنجاز التاريخي غير المسبوق عربيا وإفريقيا، الذي حققه « أسود الأطلس » في مونديال قطر 2022 عند بلوغ دور نصف النهائي، وتسخير كل الإمكانات والأجهزة الدبلوماسية والإعلامية لإفشال ترشيح المغرب لاستضافة كأس إفريقيا برسم سنة 2025؟ وهل ننسى الادعاءات الباطلة بعدم جاهزية ملاعب المغرب لاحتضان كأس إفريقيا 2025 واستعداد « الكاف » لسحب التنظيم منه، بالإضافة إلى نشر شائعات حول إقالة مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي؟
إن الهدف الأسمى من الرياضة عامة وممارسة كرة القدم خاصة ليس فقط إثبات التفوق والحصول على البطولات، وإنما تعمل على تكريس قيم التسامح والتقارب بين الشعوب ونشر ثقافة السلام والوئام، فضلا عن كونها تساعد في رفع الحواجز وتعزيز الهوية المشتركة والتفاهم والاحترام، غير أن لكابرانات الجزائر رأيا آخر، ولا يدعون فرصة تمر دون محاولة تسميم الأجواء وتحويل التظاهرات الرياضية إلى فضاءات لتصريف عدائهم الأزلي للمغرب، الذي سيظل متمسكا بسياسة اليد الممدودة لقائده المفدى الملك محمد السادس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 16 ساعات
- يا بلادي
البوليساريو: غالي يواجه اتهامات بتعطيل المؤتمر الاستثنائي عبر فرض الفيتو
Temps de lecture: 3' تتصاعد الأصوات المعارضة لسياسات إبراهيم غالي، في نخيمات تندوف، معلنة عن هجوم جديد ضد قيادته. ووفق لبيان توصل به "يابلادي"، أكد المبادرون لهذه العريضة أن "القضية الوطنية تمر بمرحلة دقيقة وحساسة"، حيث يشهد الوضع "انتكاسات وإخفاقات على المستويين الداخلي والخارجي"، فضلا عن "تراجع ملحوظ في إدارة المشروع الوطني". ويُظهر هذا التقييم تناقضا واضحا مع الخطاب الإعلامي التابع للجبهة الانفصالية. أشار المعارضون في العريضة إلى نتائج الحرب التي بدأت في 13 نونبر2020 ضد المغرب، معترفين بـ"فقدان السيطرة على الأراضي المحررة"، وتقلص هامش المناورة على الأرض، إلى جانب غياب خطة واضحة لاستعادة المبادرة. وتترافق هذه الخسارة مع "تراجع مستمر في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية"، فضلا عن "ازدياد الاعتراف الدولي بالأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال". كما انتقدت العريضة أيضا "الانهيار شبه التام لنظام الأمن في المخيمات والمناطق المحررة"، وانتشار الأسلحة بين أيدي تجار المخدرات. كما حذر الموقعون من "المؤامرات الخارجية التي تهدف إلى تقويض المشروع الوطني"، والتي يُتوقع أن تشهد أول اختبار لها في أكتوبر المقبل داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشارت العريضة إلى أن "القيادة الوطنية تجاهلت نداءات النخب والشعب لاتخاذ مواقف حاسمة إزاء هذه التحديات"، وذلك خلال اجتماعها الأخير في 12 و13 يوليوز في مخيمات تندوف، حيث تعاملت مع الوضع كما لو كان مثاليا، مما يعكس انفصالا تاما عن الواقع وتحريفا للمشروع الوطني. وفي رسالة موجهة إلى حركة إبراهيم غالي، شددت العريضة على أن "شرعية أي سلطة ليست مجرد شيك على بياض، بل هي عقد بين السلطة والشعب". واتهمت القيادة الحالية للجبهة بعدم الوفاء بـ"التزاماتها"، مثل حماية أمن الوطن وسلامة الشعب وضمان كرامته. وفي ختام العريضة، طالب الموقعون بـ"عقد مؤتمر استثنائي لتصحيح الأخطاء، واستعادة التوازنات، وتعزيز الوحدة الوطنية وشرعية القيادة"، مشيرين إلى أن هذه الفكرة كانت قد طرحت في يوليوز 2024 من قبل بشير مصطفى السيد، وكذلك في ماي الماضي من قبل أعضاء آخرين من البوليساريو الذين دعوا إلى "إنقاذ البوليساريو من الزوال". وفي الاجتماع الأخير للأمانة العامة للبوليساريو، الذي عُقد الأسبوع الماضي، تصاعدت الخلافات بين الأصوات المطالبة بعقد مؤتمر عادي في يناير 2026 وبين معارضة إبراهيم غالي وحلفائه، الذين طالبوا بتأجيل المؤتمر لمدة عام. ومع ذلك، فقد أكد أحد الأعضاء السابقين في الجبهة أن التأجيل قانوني ومتوافق مع القوانين الداخلية للبوليساريو.


برلمان
منذ 16 ساعات
- برلمان
جمهورية مقدونيا الشمالية تعتبر مخطط الحكم الذاتي الأساس الوحيد لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أكدت جمهورية مقدونيا الشمالية، أنها 'تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 ، الأساس الوحيد لتسوية هذا النزاع'. هذا الموقف تم التعبير عنه في الإعلان المشترك، الموقع من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية لجمهورية مقدونيا الشمالية تيمتشو موتسونسكي، وذلك قي أعقاب لقائهما اليوم الإثنين 21 يوليوز الجاري في سكوبي. AdChoices ADVERTISING وجاء في هذا الإعلان المشترك، أن موتسونسكي 'جدد التأكيد على دعم بلاده طويل الأمد، للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف'. وشدّد الإعلان المشترك على أن 'المملكة المغربية وجمهورية مقدونيا الشمالية جددتا التزامهما لفائدة ريادة الأمم المتحدة في العملية السياسية، وأعربتا عن دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2756 ( أكتوبر 2024) الذي أكد على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي ومستدام، قائم على التوافق'. كما جدّد الوزيران، من خلال هذا الإعلان المشترك، التأكيد على دعم المغرب ومقدونيا الشمالية 'لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وكذا لمهمته الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة'. ويندرج موقف جمهورية مقدونيا الشمالية الجديد في إطار الدينامية الدولية التي يقودها الملك محمد السادس، والداعمة لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والتي تحظى بتوافق دولي يزداد قوة أكثر فأكثر.


اليوم 24
منذ 20 ساعات
- اليوم 24
المركز المغربي للديبلوماسية الموازية يستعد لتنظيم المناظرة الوطنية حول الدبلوماسية الموازية
اختتمت بالرباط أشغال الدورة 23 للجمعية العمومية للمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، والتي خصصت لعرض حصيلة أنشطة المركز خلال الموسم المنصرم، ومناقشة أبرز مستجدات ملف الصحراء المغربية على ضوء المكاسب الدبلوماسية المتتالية، إلى جانب إقرار عدد من المبادرات المستقبلية، في مقدمتها تنظيم المناظرة الوطنية للدبلوماسية الموازية. وقد شهد اللقاء استحضارًا لمخرجات الجمع العام الخامس المنعقد في يونيو 2024 بمراكش، وكذا الدورة 22 في أكتوبر 2024، كما تم تسليط الضوء على إسهامات المركز خلال السنة الماضية، سواء على مستوى التحليل الأكاديمي من خلال إصدار تقديرين للموقف بشأن عضوية « البوليساريو » في الاتحاد الإفريقي، ومصيرها في حالة اعتماد مبادرة الحكم الذاتي، أو على مستوى الشراكات الوطنية والدولية، من بينها تأسيس شبكة مغربية-موريتانية للدراسات، وتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة DEVAC بجنوب إفريقيا. وشارك المركز في عدد من الأنشطة الأكاديمية داخل وخارج المغرب، أبرزها ندوات بكل من مراكش، الرباط، الجديدة، العيون، ونواكشوط، إضافة إلى مساهمات فكرية بإسبانيا حول قضايا الهجرة والحكم الذاتي. قرارات الدورة: 1. تشكيل لجنة تنظيمية مؤقتة للإعداد للمناظرة الوطنية حول الدبلوماسية الموازية، بهدف بلورة تصور استراتيجي واضح لعمل الدبلوماسية الموازية بالمغرب وتكاملها مع الجهود الرسمية للدولة. 2. اقتراح مبادرات لتأطير الشباب والإعلاميين والباحثين في مجالات التطوع، والمواطنة، والتفاعل الدولي، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية والاستحقاقات الوطنية الكبرى، كتنظيم مونديال 2030. وقد تم تشكيل اللجنة التحضيرية المؤقتة من الأسماء التالية: عبد الفتاح البلعمشي محمد الغيث ماء العينين محمد الزهراوي زينب بنحمو فدوى المرابط عماد المنياري وقد اختتم اللقاء بكلمة لرئيس المركز، عبد الفتاح البلعمشي، أكد فيها على أهمية ترسيخ عمل علمي ومؤسساتي للدبلوماسية الموازية، قادر على دعم جهود المغرب دوليًا، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.