logo
فايننشال تايمز: هذا هو 'الجبل النووي' الذي يؤرق إسرائيل

فايننشال تايمز: هذا هو 'الجبل النووي' الذي يؤرق إسرائيل

#سواليف
هي للمخططين العسكريين الإسرائيليين أشبه بجب نار؛ إنها #منشأة #نووية لتخصيب اليورانيوم مطمورة على عمق نصف كيلومتر أسفل #جبل، وتخضع لحراسة مشددة، وتحيط بها #منظومة_دفاعات_جوية، وتقع في قرية جنوب مدينة قم الدينية القديمة.
هكذا استهلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرها عن #منشأة_فوردو، التي تقف شاهدا على رغبة طهران في حماية برنامجها النووي المصمم ليصمد أمام أي هجوم مباشر شامل أو اختراق، ويحفظ أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب الموجودة بداخله سليمة بما يكفي لإنتاج #سلاح_نووي.
وتفيد الصحيفة، أن المنشأة مخبأة تحت صخور صلبة ومغطاة بخرسانة مسلحة تجعلها بعيدة عن مرمى نيران أي من الأسلحة الإسرائيلية المعروفة للعامة، وهي أيضا دليل على قلق إيران الإستراتيجي.
الركيزة الأهم
ويقول بهنام بن طالبلو، الباحث البارز في 'مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات' الأميركية، إن منشأة فوردو هي 'بداية كل شيء ومنتهاه في العملية النووية الإيرانية'، توضح الصحيفة البريطانية.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران أعلنت يوم السبت أن فوردو تعرضت لهجوم، رغم أن الأضرار كانت محدودة.
إعلان
وفي المقابل، تشير الصحيفة البريطانية إلى أن إسرائيل نجحت في تدمير محطة التخصيب التجريبية الإيرانية الأكبر فوق الأرض في نطنز، حسبما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي لمجلس الأمن يوم الجمعة.
ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر التي التقطها معهد العلوم والأمن الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، فإن قاعات الطرد المركزي تحت الأرض، ربما أصبحت عديمة الجدوى بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بإمدادات الكهرباء في منشأة نطنز وسط إيران.
ونقلت فايننشال تايمز عن داني سيترينوفيتش، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، 'إن منشأة فوردو ستكون عصية على إسرائيل بدون مساعدة الولايات المتحدة، فهي شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل'، معربا عن عدم يقينه بشأن ما يمكن أن تحدثه الضربات الإسرائيلية من ضرر هناك.
قدرات كبيرة
وأضاف أن إيران لم تصل بعد إلى نقطة الصفر بما يعني مرحلة تعرض برنامجها النووي للتدمير، إذ يعتقد أنه لا يزال لديها قدرات كبيرة، وستكون منشأة فوردو 'الهدف الأصعب وربما الأخير' في الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ورغم ذلك، فإن سيترينوفيتش يقول، إن منشأة فوردو هي القاعدة العسكرية الرئيسية الوحيدة تحت الأرض التي تعرضت لهجوم مباشر؛ في سابقة تُظهر المخاطر الاستثنائية التي أقدم عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بالسماح بشن الهجمات على إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع أن المسؤولين الإيرانيين، ظلوا ينفون امتلاكهم قنبلة نووية، إلا أن الصحيفة تزعم أن طهران تمضي في سبيل ذلك، استنادا إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تؤكد أن بمقدور إيران تحويل كامل مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، المقدّر بنحو 408 كيلوغرامات، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 أسلحة نووية في غضون 3 أسابيع فقط.
إعلان
وعقدت الصحيفة مقارنة بين المنشأتين النوويتين في نطنز وفوردو. فالمجمع الصناعي المترامي الأطراف في مدينة نطنز يحتوي على ما يصل إلى 16 ألف جهاز طرد مركزي، إلا أنه مصمم لإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب.
بدائل أقوى
وعلى النقيض من ذلك، فإن ما يميز فوردو، هو المتانة الجيولوجية التي تجعل قاعات الطرد المركزي فيها غير قابلة للاختراق فعليا بواسطة القنابل التقليدية التي يتم إطلاقها من الجو. وقد يستعصي ذلك حتى على القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز (جي بي يو-57) المصممة لتدمير المخابئ المحصنة بشدة والقادرة على اختراق 60 مترا من الخرسانة تحت الأرض.
وحسب تقرير الصحيفة، يعتقد المحللون أن الهجمات الإسرائيلية إذا لم تنجح في تدمير مفاعل فوردو، فإنه قد يكون سببا في تسريع انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومن ثم في وقف تعاونها مع الوكالة الذرية، وتصنيع قنبلتها النووية.
وما يزيد من المخاطر -من وجهة نظر فايننشال تايمز- هو أن فوردو ليست المنشأة الوحيدة فائقة الأمان التي يمكن لإيران أن تلجأ إليها. فقد عملت طهران أخيرا على بناء منشأة أكثر عمقا وأفضل حماية تحت الجبل المعروف باسم ' بيكآكس'، على بعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز.
وفي حين يُعتقد أن فوردو لديها مدخلان إلى الأنفاق، فإن لدى بيكآكس 4 منها على الأقل، مما يجعل من الصعب إغلاق المداخل بالقصف. كما أن مساحة قاعاته تحت الأرض أكبر.
وطبقا لتقرير الصحيفة، يخشى بعضهم من إمكانية استخدام إيران المنشأة لتجميع سلاح نووي أثناء تعرضها لهجوم. ولا تزال طهران تمنع مفتشي الوكالة الذرية من دخولها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين: روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران
الكرملين: روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران

جفرا نيوز

timeمنذ 19 دقائق

  • جفرا نيوز

الكرملين: روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران

جفرا نيوز - قال الكرملين، الاثنين، إن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران وإن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة. وأضاف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن مقترحات روسيا السابقة لحل النزاع لا تزال مطروحة، لكن اندلاع الأعمال القتالية زاد الوضع تعقيدا.

غروسي: لا مؤشرات على استهداف منشأة نطنز السفلية رغم...
غروسي: لا مؤشرات على استهداف منشأة نطنز السفلية رغم...

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

غروسي: لا مؤشرات على استهداف منشأة نطنز السفلية رغم...

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، أنه "لا توجد مؤشرات على هجوم" على المنشأة السفلية في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، وذلك بعد ضربات إسرائيلية دمّرت القسم الموجود فوق الأرض.وقال غروسي خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة: "لا توجد أي مؤشرات على هجوم ملموس على قاعة السلاسل (الخاصة بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم) الموجودة تحت الأرض، والتي تضم جزءًا من محطة التخصيب التجريبية ومحطة التخصيب الرئيسية".وأضاف: "مع ذلك، قد يكون انقطاع التيار الكهربائي عن قاعة السلاسل قد ألحق ضررًا بأجهزة الطرد المركزي هناك".وأشار غروسي إلى أنه لا توجد مؤشرات على مزيد من الأضرار في موقع "فوردو"، أو في المفاعل النووي قيد الإنشاء في "خُنداب".وقدم غروسي إفادة اليوم الاثنين بشأن وضع المنشآت النووية الإيرانية، بعد أن شنت إسرائيل ضربات عسكرية ضدها.وفي بيان لمجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قال غروسي إن الوكالة لا تزال موجودة في إيران، وستواصل عملها، مؤكدًا أن "عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات ستُستأنف فور توفر ظروف السلامة، وفق التزامات إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي".كما أشاد بالتعاون وتبادل المعلومات بين السلطات الإيرانية والوكالة، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري "يؤخر الجهود الدبلوماسية الضرورية".

ليمانيتي: هكذا امتلكت إسرائيل السلاح النووي في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي
ليمانيتي: هكذا امتلكت إسرائيل السلاح النووي في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

ليمانيتي: هكذا امتلكت إسرائيل السلاح النووي في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي

أخبارنا : مُعنونة: "كيف امتلكت إسرائيل السلاح الذري في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي؟'، قالت صحيفة "ليمانيتي' الفرنسية، إن أيًّا من الرؤساء الأمريكيين السابقين، بمن فيهم دونالد ترامب، تجرأ أن يطالب إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي (TNP). بل على العكس، انسحبت الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى، عام 2019 من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي كانت تربطها بروسيا، وهو ما فتح الباب أمام عالم تسوده الفوضى ويتم فيه الدوس على القانون الدولي بلا رادع. من جهتها، لم تقرّ إسرائيل يوماً بامتلاكها ترسانة نووية مستقلة، كما أنها تمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إجراء أي عمليات تفتيش داخل أراضيها، توضّح الصحيفة الفرنسية، مذكِّرةً في المقابل، أن إيران من جهتها، وقّعَت على معاهدة عدم الانتشار النووي عام 1970، لكنها كثيراً ما تُتهم بعدم احترام التزاماتها المتعلقة بالشفافية. وتابعت "ليمانيتي' التوضيح أنه بينما تتركز الأنظار الغربية على البرنامج النووي الإيراني، تؤكد الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة تضم نحو مئة رأس نووي'، وذلك بفضل برنامج مدعوم فرنسياً. فمنذ خمسينيات القرن الماضي، أرسلت باريس مئات الفنيين إلى إسرائيل، وزودتها بمفاعل نووي بقوة 24 ميغاواط، وبدأت الأعمال الإنشائية عام 1958، تُشير "ليمانيتي'؛ مُذكِّرةً، أن شارل ديغول قرر عند عودته إلى السلطة وضع حد للتعاون النووي مع إسرائيل، إلا أن البرنامج كان قد قطع شوطاً كافياً ليصل إلى مرحلته النهائية. ووفقاً لأحدث تقارير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، أنفقت تل أبيب أكثر من مليار دولار العام الماضي على قواتها النووية. وترى المنظمة أن الحرب التي تُشن ضد إيران "تُثبت مرة أخرى أن منطق الردع لا يحمي الأوطان، بل يقود إلى الحروب'. ومضت "لوفيغارو' موضّحةً أن تشغيل المجمع النووي الإسرائيلي بدأ عام 1963 في ديمونا، وسط صحراء النقب. وكان لرئيس الوزراء الأسبق دافيد بن غوريون دور مركزي في تطويره، مستغلاً التوترات الإقليمية وتلويحه بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست) أمام القادة الأوروبيين للضغط عليهم، محذراً من العواقب الكارثية لهجوم مباغت من الدول العربية، وعلى رأسها مصر. وفقاً لبن غوريون، يجب على إسرائيل أن تكون دائماً مستعدة للأسوأ، وأن تعتمد على قدراتها الذاتية فقط. ويؤكد المؤرخ المتخصص في الشأن النووي، آفنير كوهين، أن "فكرة البرنامج النووي الدفاعي كشبكة أمان كانت محل إجماع وطني شبه تام'. كما أوضحت الصحيفة الفرنسية أن شمعون بيريز، الذي يُنظر إليه كرمز للتيار السلمي بعد اتفاقات أوسلو عام 1994، كان من أبرز مهندسي البرنامج النووي الإسرائيلي. ولم يتردد هو الآخر في مقارنة إيران بالرايخ الثالث، قائلاً: "إيران هي أخطر دولة، لأن الملالي يؤمنون بتفوّق ديانتهم، كما كان هتلر يؤمن بتفوّق العرق الآري'. وتابعت "ليمانيتي' القول إن إرنست دافيد بيرغمان، الأب الروحي للبرنامج النووي الإسرائيلي، كان يعتقد أن انتشار السلاح النووي أمر لا مفر منه، ويجب على إسرائيل أن تسبقه لحماية نفسها. ويروي شمعون بيريز أن بيرغمان قا، رغم معارضة الأوساط العلمية: "أنا مقتنع بأنه على دولة إسرائيل أن تمتلك برنامجاً دفاعياً بحثياً خاصاً بها، حتى لا نُذبح كالحملان مرة أخرى'. ومن شدة الحساسية التي يثيرها الموضوع، أقدم الموساد عام 1986 على اختطاف الفني الإسرائيلي مردخاي فعنونو في روما، بعد أن كشف للصحافة تفاصيل البرنامج النووي السري. وحُكم عليه عام 1988 بالسجن لمدة 18 عاماً. لكن في ديسمبر/ كانون الأول عام 2006، وخلال زيارة رسمية إلى ألمانيا، ارتكب رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت زلة لسان سلّطت "ليمانيتي' الضوء عليها. فعندما سُئل عن البرنامج النووي الإيراني، قال: "إيران هددت بمحو إسرائيل عن الخريطة. هل يمكن مقارنة هذه التهديدات مع سعي دول مثل فرنسا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، وروسيا إلى امتلاك السلاح النووي؟ إسرائيل لا تهدد أي بلد، ولم تفعل ذلك قط'. وقبل ذلك بأيام فقط، كان وزير الدفاع الأمريكي حينها، روبرت غيتس، قد صرّح بأن "إيران محاطة بقوى نووية: باكستان من الشرق، روسيا من الشمال، وإسرائيل من الغرب'. ومن هذا المنطلق، فإن الشفافية تصبح ضرورة تفرضها المكانة التي تدّعيها إسرائيل باعتبارها "الديمقراطية الوحيدة' في الشرق الأوسط، تقول صحيفة "ليمانيتي'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store