logo
الاقتصاد الأمريكي بين طمأنينة التضخم وقلق سقف الدين

الاقتصاد الأمريكي بين طمأنينة التضخم وقلق سقف الدين

البيانمنذ 5 أيام

لكننا من جانبنا نفضّل استبعاد مكوني الغذاء والطاقة، والتركيز على التغير الشهري المعدل سنوياً، باعتباره مقياساً أكثر سلاسة وواقعية. ووفق هذا المنظور، سجّل التضخم ارتفاعاً طفيفاً خلال الشهر الماضي.
وكان ارتفاع أسعار الإسكان (وهي فئة معروفة بتقلباتها)، واحداً من العوامل البارزة وراء ارتفاع الأسعار خلال الشهر الماضي، لكنها لم تكن العامل الوحيد الذي يصعّب من تحقيق «الشوط الأخير» من انخفاض التضخم الأساسي. فتضخم الخدمات غير السكنية، وهي الفئة التي تمثّل مشكلة على وجه الخصوص بالنسبة للفيدرالي، لا ينخفض إلا بوتيرة بطيئة.
فقد شهدت بعض الفئات شديدة الاعتماد على الواردات، ارتفاعاً خلال الشهر. ويظهر ذلك، على سبيل المثال، في التغيرات الشهرية التي طرأت على أسعار الأثاث، إذ تبدو الزيادة البالغة 1.5 % بين شهري مارس وأبريل مرتفعة قليلاً، لكن، من جديد، تتسم البيانات بالتقلّب، ومن الصعب الجزم بما إن كانت التعريفات هي السبب.
ويبدو أن تجار التجزئة لم يمضوا قدماً في تمرير زيادات كبيرة بالأسعار، تحسّباً للتعريفات الجمركية المُرتقبة. لكن الشهر الماضي قد يكون مختلفاً، ولا بد أن ننعم بالطمأنينة، من حيث يمكننا أن نظفر بها.
وإذا لم يحدث ذلك، فستكون وزارة الخزانة بحاجة إلى اتخاذ تدابير استثنائية، لتفادي التخلف عن سداد مدفوعات الديون في أغسطس.
ونتوقع أن يتوصل الكونغرس إلى تسوية ما قبل حلول «التاريخ إكس»، فعواقب الإخفاق في التوصل إلى اتفاق، ستكون هائلة. وعموماً، فإنه مع مرور الأيام، بات «تخلّف البلاد بالكاد» عن السداد، أي أن يقرر الكونغرس رفع سقف الدين قبل أيام أو سويعات من نفاد الأموال لدى وزارة الخزانة، السيناريو الأكثر ترجيحاً، وسيكون الخطأ الوخيم أمراً يمكن تصوّره.
وارتفعت تكلفة عقود مبادلة العجز الائتماني لأجل عام على سندات الخزانة في أعوام 2011 و2013 و2023 بصورة هائلة.
ومع ذلك، فقد ارتفعت التكلفة بصورة أكبر في 2023. وهناك ثلاثة تفسيرات مُحتملة وراء هذا الأمر، فقد يكون السبب أن السوق أصبحت أكثر دراية بالمخاطر، بعد مرورها بعدة مرات قاربت الولايات المتحدة فيها على التخلّف عن السداد في العِقد الأول من الألفية، وبعدما أصبح الحديث عن العجز الأمريكي أكثر إلحاحاً.
وقد يكون السبب أيضاً، أن الفيدرالي كان بصدد تقليص ميزانيته العمومية في 2023 (أي التشديد الكمي)، وليس توسيعها (التيسير الكمي).
كما قد يكون السبب بكل بساطة، أن الدين الأمريكي كان أعلى بكثير، سواء من حيث القيمة المُطلقة، أو كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، في 2023، مقارنة بعامي 2011 و2013. ومع ذلك، تعتمل هذه الديناميكيات كلها في الساحة حالياً، وإن كان بدرجات متفاوتة. وقد ترتفع تكاليف عقود مبادلة العجز الائتماني كثيراً من الآن فصاعداً.
لعل هذا كان هو التخلّف الأول عن السداد، الذي كاد يحدث بعد الأزمة المالية العالمية، وبدا حينها العجز الأمريكي عن سداد الديون، وكأنه احتمالية حقيقية.
وكان اقتصاد الولايات المتحدة غير مستقر، وكانت منطقة اليورو واقعة تحت ضغوط هي أيضاً. وفي أعقاب ذلك، خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيف الولايات المتحدة الائتماني من AAA إلى +AA، على الرغم من توقيع الحكومة على الموازنة.
وربما كان خروج الولايات المتحدة من هذه الفوضى سالمة، هو ما جعل المستثمرين في الأسهم أقل حساسية، عندما قارب الكونغرس على الوقوع في الأزمة في المرة التالية.
ويُعد عام 2023، مثالاً جيداً على ذلك، فقد قفزت عوائد السندات لأجل شهر، وارتفعت عوائد السندات لآجال تتراوح بين 3 أشهر وعامين، بينما ظلت عوائد السندات الأطول أجلاً مستقرة في غالب الأمر.
ففي الحالات الثلاث الأولى، كان الجمهوريون يسيطرون على غرفة واحدة على الأقل من الكونغرس، وكانوا يخوضون صراعات مع إدارة رئاسية ديمقراطية، بشأن خفض الإنفاق أو تجميده. لكن من الصعب قراءة المشهد هذه المرة، مع سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، والرئاسة.
لكن توجد خلافات داخل الكتلة، ومُقترحات سياسية مفاجئة من جانب الرئاسة، وحزب ديمقراطي غائب عن المشهد. لذا، فإن تقدير احتمالات التخلّف عن السداد، أو ما هو أسوأ من ذلك، تتسم بصعوبة أكبر.
وحسب ما أفاد به ألكساندر أرنون مدير تحليل السياسة لدى نموذج بين وارتون للموازنة: «تُعد المخاوف المؤسسية بشأن الحكومة الأمريكية، أعلى من أي مرحلة أخرى في العصر الحديث، وقد لا يكون الكونغرس قادراً على التحكم في مخاوف السوق». نأمل أن الأوضاع ليست على هذه الحال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سر غياب ماسك عن الأضواء.. خيار أم إقصاء؟
سر غياب ماسك عن الأضواء.. خيار أم إقصاء؟

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

سر غياب ماسك عن الأضواء.. خيار أم إقصاء؟

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:34 م بتوقيت أبوظبي حتى وقت قريب كان دونالد ترامب وإيلون ماسك الشخصيتين الرئيسيتين على الإنترنت وفي واشنطن العاصمة ثم بدأ أغنى رجل في العالم بالتلاشي. في الأيام الأولى لولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية كان ظهور مستشاره المقرب إيلون ماسك لافتا فهو حاضر في كل مكان سواء في المكتب البيضاوي أو اجتماعات مجلس الوزراء أو على متن طائرة الرئاسة لكن الآن أصبح نادرا ما يتم ذكره. وعلى منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث يُعرف ترامب بمشاركة أفكاره الصريحة، كان الرئيس يذكر ماسك كل بضعة أيام، لكنه الآن لم ينشر عنه أي شيء منذ أكثر من شهر كما توقفت عملية جمع التبرعات لترامب إلى حد كبير عن إرسال رسائل البريد الإلكتروني التي تذكر اسم الملياردير، الذي غاب أيضا عن إحاطات البيت الأبيض التي كان يوما ما عنصرًا أساسيًا فيها وحتى أعضاء الكونغرس أسقطوه من نشراتهم الإخبارية. ويعد هذا الغياب تحولا ملحوظا للرجل الذي كان حاضرا في حفل التنصيب، ثم في خطاب حالة الاتحاد حين أشاد به ترامب الذي التقط لاحقا صورة مع ماسك وصف من سيارات تسلا في حديقة البيت الأبيض وهو ما يشير إلى أن حضور ماسك البارز في واشنطن قد انتهى، وفقًا لتحليل أجرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. قد يكون لتراجع حضور ماسك فوائد سياسية للحزب الجمهوري خاصة بعدما كشفت استطلاعات الرأي عن تراجع شعبيته بشكل متزايد يفوق تراجع شعبية ترامب والشهر الماضي، خسر الجمهوريون سباقًا قضائيًا رئيسيًا في ولاية ويسكونسن حيث أصبح ماسك ممولًا رئيسيًا وقضية رئيسية في حملته الانتخابية. وفي واشنطن، استمرت جهود خفض التكاليف التي تبذلها وزارة كفاءة الحكومة التي كان يقودها ماسك، لكنها تراجعت أمام الرسوم الجمركية ومعركة الميزانية. وقد يعقد غياب ماسك جهود الديمقراطيين لاستخدامه كأداة سياسية ومع ذلك فمن غير المرجح أن يختفي الرجل الذي يحظى بمتابعة هائلة على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، تمامًا ويقول الديمقراطيون إنهم لا يزالون قادرين على استخدامه كشخصية مخيفة واستحضاره في انتخابات هذا العام في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، وانتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وكان ابتعاد إدارة ترامب عن ماسك دراماتيكيًا ففي فبراير/شباط ومارس/آذار، نشر ترامب عن مستشاره بمعدل 4 مرات أسبوعيًا تقريبًا ومنذ بداية أبريل/نيسان لم يذكره مرة واحدة على "تروث سوشيال" وعند سؤاله عن السبب لم يذكر البيت الأبيض ماسك مباشرةً. كما توقف كبار مستشاري الرئيس، والحسابات الرسمية للبيت الأبيض، إلى حد كبير عن نشر الصور والمحتوى الذي يذكر ماسك كما توقف فريق ترامب عن استخدام اسم الرجل لجمع الأموال. في فبراير/شباط الماضي، استشهدت حملة جمع التبرعات الخاصة بترامب باسم ماسك في رسائل بريد إلكتروني موجهة إلى مؤيديه بشكل شبه يومي مما يشير إلى أن رجل الأعمال كان ن مصدر إلهام لجمع التبرعات لكن ذكر ماسك في حملات جمع التبرعات توقف فجأة في أوائل مارس/آذار. ومع تراجع دور ماسك في البيت الأبيض علنًا، انخفض عدد عمليات البحث عنه على غوغل وتراجع ذكره في الأخبار. ويعتبر بعض الجمهوريين أن لماسك تأثير سياسي سلبي يحاول الديمقراطيون استغلاله حيث تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي بين جميع الفئات وأظهر استطلاع أجرته شركة "نافيجيتور ريسيرش" هذا الربيع أن عمل ماسك يصبح أقل شعبية عند ارتباطه باسمه. وأظهر استطلاع أجرته شركة "داتا فور بروجرس" أواخر أبريل/نيسان أن معظم الناخبين يريدون إبعاد ماسك عن الحكومة في نهاية فترة الـ 130 يومًا كموظف خاص، والتي من المقرر أن تنتهي في نهاية مايو/أيار أو حتى قبل ذلك. وقال فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي بالحزب الجمهوري "دعم الناخبين جهود خفض الإنفاق لكنهم لم يدعموا الطريقة التي تم بها ذلك" وقال السيناتور الجمهوري جيم جاستس وهو حليف بارز لترامب، إن ماسك "وطني" لكنه أقر بأنه أثار حفيظة البعض. بالإضافة إلى المخاوف السياسية المُحتملة من تأثيره على الناخبين مثلما حدث في ويسكونسن، فإن جزءًا من ابتعاد ماسك عن الأضواء يعكس التغيرات السريعة في أولويات القضايا خلال الأشهر الأولى من رئاسة ترامب. فبعدما كان عمل وزارة الكفاءة الحكومية على رأس أولوياتها فإن الأضواء مسلطة الآن على قضايا أخرى مثل الرسوم الجمركية التي تهز السوق وعمليات الترحيل المثيرة للجدل. ورغم تراجع مكانة ماسك العامة، فإن هذا لا يعني افتقاره إلى الوصول أو النفوذ ففي الأسبوع الماضي كان من بين الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الذين انضموا إلى ترامب في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن تستمر جهود وزارة الكفاءة الحكومية لخفض التكاليف، بقيادة موظف عينه ماسك، كما يتوقع الجمهوريون والديمقراطيون أن يواصل ملياردير التكنولوجيا، دوره كلاعب سياسي. وهذا أحد أسباب عدم قلق الديمقراطيين فلا يزال ماسك خصمًا لهم ولا يزال اسمه يُذكر بانتظام في إعلانات المرشحين الديمقراطيين للكونغرس لكنه لم يعد الشرير الرئيسي في هذه الإعلانات. aXA6IDgyLjIyLjIwOC44OSA= جزيرة ام اند امز FR

152 عاماً على ابتكار «الجينز الأزرق».. فهل تعرف حكايته؟
152 عاماً على ابتكار «الجينز الأزرق».. فهل تعرف حكايته؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

152 عاماً على ابتكار «الجينز الأزرق».. فهل تعرف حكايته؟

الشارقة: أحمد صالح سراويل الجينز مصنوعة من مادة تُسمى «الدنيم»، والتي طُوّرت في مدينة نيم الفرنسية. في الواقع، اشتق اسم الدنيم من اسم المدينة (دي نيم). لم تكن سراويل الجينز الزرقاء، التي كانت رائجة في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، مماثلة للجينز الأزرق الأمريكي الحديث. كان تطوير ما نعرفه الآن بالجينز الأزرق ثمرة جهود مهاجرين مغامرين. في كاليفورنيا الأمريكية، في خمسينات القرن التاسع عشر، باع تاجر بضائع جافة ألماني يُدعى ليفي شتراوس سراويل جينز زرقاء للعمال المحليين. وكان أحد زبائنه خياطاً لاتفياً يُدعى جاكوب ديفيس، يشتري بانتظام القماش من شركة ليفي شتراوس وشركاه بالجملة. عندما اشتكى أحد زبائن ديفيس مراراً وتكراراً من تمزّق بنطاله، فكّر ديفيس في استخدام مسامير برشام نحاسية لتدعيم جيوب البنطال ودرزاته. أراد تسجيل براءة اختراع لفكرته، لكنه لم يكن يملك المبلغ المطلوب (68 دولاراً). في النهاية، تواصل ديفيس مع شتراوس واقترح عليه بدء مشروع تجاري مشترك. بدعم مالي من شتراوس، حصل الرجلان على براءة الاختراع الأمريكية رقم 139121، «تحسينات في تثبيت فتحات الجيوب»، في 20 مايو 1873. يعتبر البعض ذلك اليوم «العيد» الرسمي للجينز الأزرق. وحققت السراويل ذات المسامير، والتي أطلق عليها الرجال في البداية اسم «سراويل الخصر»، نجاحاً فورياً بين العمال. استأجر شتراوس ديفيس للإشراف على إنتاج السراويل ذات المسامير في مصنع ليفي شتراوس وشركاه في سان فرانسيسكو.. وإليكم التفاصيل.. ولد ليفي شتراوس عام 1829 في ألمانيا في بافاريا، وهاجر في فترة مراهقته مع والدته وشقيقتيه إلى أمريكا عام 1847، حيث سكنوا نيويورك. في عام 1853 حصل ليفي على الجنسية الأمريكية، وسافر إلى سان فرانسيسكو لعله يحصل على فرصة تجارية وسط حمى البحث عن الذهب. ومع مرور السنوات، انتعشت تجارته حيث عمل في تصميم سراويل من الخيش البني القاسي لعمال المناجم والباحثين عن الذهب، ثم انتقل إلى قماش الدنيم المصبوغ باللون الأزرق ليستخدمه في تصميم السراويل، بدلاً من الخيش الذي نفدت حصيلته. في عام 1872، تلقى ليفي رسالة من جاكوب دافيز، يخبره فيها عن شرائه قماشاً لاستخدامه في الخياطة، وحكى له عن الطريقة الجديدة التي يستخدمها لتصميم البناطيل لزبائنه، حيث يضع مسامير معدنية صغيرة في أماكن محددة من البنطال كزوايا الجيوب. المشكلة التي كانت تواجه دافيز هي كونه لا يمتلك المال الكافي ليستخرج براءة اختراع، ولهذا اقترح على ليفي أن يقوم بدفع المال اللازم لاستخراجها، مقابل إدراج اسمه أيضاً في هذه الوثيقة. وفي العشرين من مايو لعام 1873 م، استخرجت براءة الاختراع، وولد رسمياً قماش الجينز الأزرق. شعبية كبيرة لقي الجينز الأزرق بالشكل الذي اشترك في تصميمه ليفي شتراوس وجاكوب دافيز شعبية كبيرة بين صفوف عمال المناجم، وذلك لطبيعته القاسية التي تحتمل الصعوبات العديدة التي يواجهها هؤلاء العمال، وكان يباع في عام 1879 م بدولار وستة وأربعين سنتاً فقط. كانت بناطيل الجينز تباع فقط للرجال، وكان من الصعوبة أن تجد بين مرتديه نساء العائلات المتوسطة أو الغنية. ولكن المصممين راحوا تباعاً يضعون تصميمات خاصة يستخدم فيها الجينز للنساء. وعرض جينز ليفايز Levi's للنساء على صفحات مجلة «فوغ» لأول مرة عام 1935، واكتسب شعبية كاسحة، لدرجة أن تصميمات كالفين كلاين للجنز في السبعينات كانت تدر وحدها أرباحاً بقيمة 12.5 مليون دولار أسبوعياً. وبعدما ظل قماش الجينز حتى ستينات القرن الماضي لباس العمال وأبناء الطبقة المتوسطة وما دون ذلك، راح يتفشى في معظم الطبقات وصولاً إلى المشاهير وبعض رؤساء الدول. ورغم انتشار صناعته ووجود آلاف الماركات المنتجة له، فلا يزال اسم مبتكره طاغياً على كل الأسماء الأخرى، حتى أصبح مرادفاً للنوع أكثر منه اسم علم. انتشار وتصميمات ظهر الجينز في الأفلام ليزيد عدد الراغبين في اقتنائه، ويرتبط بالرغبة في التمرد، وتتسع الفئات التي تعتبره ملابس يومية: الجنود وراكبو الدراجات النارية والفنانون والموسيقيون والمراهقون، وأصبح الجينز بالنسبة إلى كثيرين أسلوب حياة، وكانت الشركات بدورها تواكب اختلافات عملائها وتقدم لهم التصميمات المناسبة. وكان العامل الآخر المهم الذي أسهم في نجاح الجينز في البقاء هو إبداع مصمميه في استخدام نسيج من القطن تخترق الصبغة الطبقة السطحية منه فقط، لذا فهي تبهت مع الزمن وتتخذ شكلها المميز، وتعكس طبيعة مرتديها ونمط حياته، ويبدو كأنها تتقدم في العمر معه، وهكذا كانت جاذبيته في ارتباطه بنا كلما ارتديناه أكثر. لا بد من الإشارة هنا إلى أن نسيجه لا يبدو عليه الاتساخ، والأمر يعود لتكوينه من النسيج الذي لا يراكم البكتيريا بالفعل حتى لو تجاوز 15 شهراً دون غسله، إنه سبب إضافي ليعيش الجينز الأزرق طويلاً.

الذهب يفقد بريقه مع تصاعد آمال وقف الحرب الروسية الأوكرانية
الذهب يفقد بريقه مع تصاعد آمال وقف الحرب الروسية الأوكرانية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الذهب يفقد بريقه مع تصاعد آمال وقف الحرب الروسية الأوكرانية

بحلول الساعة 0427 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة إلى 3213.35 دولار للأونصة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 3215.50 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين وقال إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف رودا "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعا أكبر، خاصة إذا كان هناك المزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23 بالمئة هذا العام حتى الآن. وتعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي المجلس في وقت لاحق الثلاثاء، مما قد يوفر المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة البنك المركزي. وتتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس على الأقل هذا العام، على أن يبدأ أول خفض في أكتوبر تشرين الأول. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 بالمئة إلى 32.17 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 998.04 دولار، وخسر البلاديوم 0.3 بالمئة ليسجل 971.84 دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store