logo
طهران تتخوف من عدوان جديد ولا تستعجل المفاوضات

طهران تتخوف من عدوان جديد ولا تستعجل المفاوضات

الجريدة الكويتيةمنذ يوم واحد
وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقف إطلاق النار بين بلده وإسرائيل بالهش، مشدداً على أن طهران مستعدة «لأي عمل عدواني» جديد من الكيان المعروف بانتهاك الاتفاقات.
وبعد مضي 3 أسابيع على انتهاء حرب الـ 12 يوماً التي بدأتها الدولة العبرية في 13 يونيو الماضي، قال عراقجي في مقابلة مع قناة صينية، أمس، إن «ما حدث ليس نزاعاً، بل عمل عدواني سافر من جانب إسرائيل»، لافتاً إلى إجبار «المعتدين على التراجع وطلب وقف إطلاق نار غير مشروط».
وفي إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت الذرية الإيرانية في 22 يونيو قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 من الشهر الماضي، أكد عراقجي أن «الهجوم الأخير على منشآتنا أثبت أن الحل العسكري لا يمكنه التعامل مع برنامج إيران النووي».
ورأى أن «الحل الدبلوماسي القائم على التفاوض هو الحل الوحيد الفعّال، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عندما يتخلى الطرف الآخرعن طموحاته العسكرية ويعوّض إيران عن الخسائر التي ألحقها بها».
وفيما يتعلق بإمكانية للعودة إلى اتفاق تم التفاوض عليه مسبقاً بين طهران وإدارة ترامب، أجاب عراقجي: «برأيي نعم».
في موازاة ذلك، دعا علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى عدم التسرع في مسألة العودة إلى المفاوضات مع واشنطن وترك أمر «الخطوة التكتيكة» لخامنئي، فيما شدد الرئيس مسعود بزشكيان خلال اتصال مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان» على أن بلده لن ترضخ للقوة ولن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق جديد مع القوى الغربية.
في السياق، حذر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي الدول الأوروبية من تفعيل «آلية الزناد» لإعادة فرض العقوبات الدولية ضد بلده تحت البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة.
وشدد على أنه في حال تفعيل العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 بشكل رسمي، سترد طهران عليها بخطوات قد تتضمن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إلى%90 الأقرب إلى مستوى صنع الأسلحة النووية.
ورأى أن التلويح بشن حرب ضد بلده «تهديد متكرر وغير فعّال»، مشيراً إلى أن طهران ليست مكتوفة الأيدي ولديها خيرات للرد والردع.
ورغم ذلك نقلت وكالة «تسنيم» عن مصدر رسمي قوله، إن إيران تدرس طلب «الترويكا الأوروبية» لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي ورفع العقوبات، فيما ذكرت الخارجية الفرنسية أن «كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا نظيرهم الإيراني عزمهم على تفعيل آلية الزناد ما لم يتم إحراز تقدم ملموس في الاتفاق النووي بحلول نهاية الصيف».
وفي وقت حذرت أوساط أميركية من أن قرار إيران وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 يوليو الجاري يمثل «خطوة محورية» قد تستخدم للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي خصوصاً وسط غياب الرقابة الدولية عن المنشآت الحساسة، التي تم استهدافها من الولايات المتحدة وإسرائيل، رفض وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الإدعاءات التي تزعم أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فشلت في تدمير أهدافها.
وفي تصريحات أدلى بها في «البنتاغون» قبل اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، قال هيغسيث إنه «كلما زادت التقارير التي لدينا وما نراه، كلما فهمنا مدى الدمار الذي أحدثته تلك الهجمات على جميع المواقع النووية الثلاثة».
وتابع الوزير: «ما قامت به أميركا داخل إيران غيّر معادلات المنطقة بالكامل. وعلى إيران في نهاية المطاف أن تختار طريق السلام». وأكد هيغسيث وقوف الولايات المتحدة بثبات إلى جانب إسرائيل وسعيها لمنع إيران من إعادة بناء برامجها النووية والصاروخية.
وأمس، جدد ترامب تأكيده على تدمير المواقع النووية الثلاثة بالكامل، معتبراً أنه «إذا أرادت طهران إعادة تشغيلها، فالأمر سيستغرق منها سنوات».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن... على الصامت!
مجلس الأمن... على الصامت!

الرأي

timeمنذ 8 ساعات

  • الرأي

مجلس الأمن... على الصامت!

لم يتبق شيء إلا وفعلته إسرائيل مع دول الشرق الأوسط! ففي قطاع غزة مازالت «تعربد» منذ أكثر من سنة وتسعة أشهر! وفي الجنوب اللبناني، تقصف كيفما تشاء في الوقت الذي يناسبها و»تُصفي» الذي لا يعجبها بلا أدنى مسؤولية تجاه المجتمع الدولي ومواثيق (قراطيس) الأمم المتحدة! بدأت حربها على إيران بهدف التخلص من المفاعل النووي والقضاء على برنامجها في تخصيب اليورانيوم، فقتلت علماء الذرة بصواريخها ومعهم العسكريون والسياسيون (على طريقها)! وفي اليمن (الحكاية نفسها). وفي سوريا احتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة، وعندما ذهبت دولنا تشتكي إلى مجلس الأمن... شجب واستنكر! وعندما اتجهت دولنا إلى أميركا، قالت لنا إنه دفاع عن النفس، ومن حقها أن تعزز أمنها الداخلي والخارجي وصولاً لإحلال السلام والأمن في المنطقة! حتى ضربت أخيراً سوريا عبر مدينة السويداء ومحيط مقر الأركان العامة والقصر الرئاسي وجنوب البلاد، كل ذلك كما تقول إسرائيل دفاعاً عن الدروز، وحمايتهم من هجمات قوات النظام السوري! ماذا تبقى من «كرامة» الأمم المتحدة القانونية ومعها مجلس الأمن لتعقد اجتماعاتها الطارئة وغير الطارئة لتتحدث به علينا وتصدر قراراتها (الورقية) التي تنتهي باتجاه سلة المهملات! ما الدور الواقعي الذي تلعبه اليوم، الكيانات الدولية لترسيخ أهدافها وعلى رأسها حفظ السلم والأمن الدوليين ومعاقبة المجرمين واحترام حقوق الانسان؟ وماذا تبقى من دعوات واقتراحات وقرارات وقوانين انطلقت من تحت قاعاتها ضد الكيان الغاصب والعالم صامت منتظراً إسرائيل (على يوم) تنصاع لتلك القرارات وتستجيب لـ «بعضها»؟ اليوم «وقاحة» الكيان في تصاعد بسبب الضعف والهوان الذي وصلنا إليه، ولهثنا نحو إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية باتجاه «وهم» السلام والاستقرار في المنطقة! على الطاير: • في ظل «العربدة» الإسرائيلية المتصاعدة التي نحياها اليوم في الشرق الأوسط والارتياح الأميركي بالدفاع عنها... أصبحنا دولاً وشعوباً وجامعات عربية ومنظمات أممية واتحادات أورويية ومؤسسات إنسانية ومحاكم دولية... بلا إرادة أو قيمة أو معادلة تحترم في الدفاتر الإسرائيلية! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم! email:[email protected] twitter: bomubarak1963

إيران و«الترويكا الأوروبية» تتفقان على استئناف مباحثاتهما النووية دون تحديد الموعد والمكان
إيران و«الترويكا الأوروبية» تتفقان على استئناف مباحثاتهما النووية دون تحديد الموعد والمكان

الأنباء

timeمنذ 9 ساعات

  • الأنباء

إيران و«الترويكا الأوروبية» تتفقان على استئناف مباحثاتهما النووية دون تحديد الموعد والمكان

قالت وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية إن طهران وصلت إلى اتفاق مع دول «الترويكا» الأوروبية لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني دون تحديد موعد ومكان عقدها. ونقلت وكالة (تسنيم) عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن «الاتفاق تم بين ايران وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على مبدأ استئناف المحادثات، إلا أن التشاور لايزال جاريا حول تحديد الزمان والمكان». وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن تجرى هذه المحادثات على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد مؤخرا أنه «لن تكون أي جولة جديدة من المفاوضات ممكنة إلا عندما يكون الطرف الآخر مستعدا لاتفاق نووي عادل ومتوازن وعلى أساس المصالح المتبادلة». وأفاد مصدر دبلوماسي ألماني وكالة فرانس برس أمس، بأن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعتزم عقد محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر الديبلوماسي الالماني إن الدول الأوروبية الثلاث «على اتصال مع إيران لتحديد موعد لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل»، وذلك بعد تحذيرات أوروبية من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الدولية على إيران ما لم تستأنف المفاوضات. وقال المصدر ذاته إنه «يجب ألا يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي. ولهذا السبب تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل ديبلوماسي مستدام ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني». وأضاف «إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الصيف الحالي فإن إعادة فرض العقوبات تظل خيارا أمام دول الترويكا الأوروبية».

«الترويكا» الأوروبية وطهران تخطط لمحادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام المقبلة
«الترويكا» الأوروبية وطهران تخطط لمحادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام المقبلة

الأنباء

timeمنذ 14 ساعات

  • الأنباء

«الترويكا» الأوروبية وطهران تخطط لمحادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام المقبلة

تنوي «الترويكا» الأوروبية التي تضم كلا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أفاد مصدر ديبلوماسي ألماني فرانس برس. وقال المصدر إن الدول الأوروبية الثلاث «على اتصال مع إيران لتحديد موعد لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل»، بعد تحذيرات من القوى الأوروبية من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الدولية على إيران ما لم تستأنف المفاوضات. من جهتها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع، أن «طهران اتفقت مع ثلاث دول أوروبية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، على إجراء محادثات بشأن الملف النووي الإيراني». دون تحديد الموعد. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد التأكيد أن المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفها القصف الأميركي «دمرت بالكامل»، بعدما أفاد تقرير حديث بأن بعض هذه المواقع صمد إلى حد بعيد. وقال ترامب في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به «تروث سوشال» السبت، إن «المواقع النووية الثلاثة كلها في إيران دمرت بالكامل و/أو سحقت». وأشار إلى أن الأمر «سيستغرق سنوات قبل وضعها في الخدمة مجددا. وإذا ما أرادت إيران القيام بذلك، فمن الأجدى بها أن تبدأ من جديد، في ثلاثة مواقع مختلفة». يذكر انه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل ضربات على إيران أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما. وفي 22 منه، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store