هل يستند ترويج المشاهير لمرق العظام إلى حقائق علمية؟
سرايا - مرق العظام ليس اكتشافاً جديداً، لكن يُقال إن نجمات مثل سلمى حايك وغوينيث بالترو يُشرن إليه كأحد أسرار الجمال والصحة، بينما يستخدمه رياضيون مشاهير ضمن وجباتهم قبل المباريات.
ترتبط الإشادة بمرق العظام بمحتواه من الكولاجين والمعادن
ويتجذر مرق العظام في طبخ ما قبل التاريخ، والطب الصيني التقليدي، والعلاجات الشعبية حول العالم، وحالياً يتم الترويج له كغذاء خارق، فما الحقيقة العلمية وراء ذلك؟
يُصنع هذا السائل الغني بالعناصر الغذائية، عن طريق غلي عظام الحيوانات والأنسجة الضامة، مثل الغضاريف والأوتار، لمدة 12 ساعة أو أكثر.
وتستخرج هذه العملية البطيئة للطهي عناصر غذائية مثل: الكولاجين والأحماض الأمينية والمعادن إلى السائل.
والنتيجة مرق غني ولذيذ، يُمكن شربه بمفرده أو استخدامه كأساس للشوربات والصلصات واليخني.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، في حين أن مرق العظام الجاهز سهل التحضير، فإن الأنواع المحضرة منزلياً توفر تحكماً أفضل في المكونات، وغالباً ما تكون ذات قيمة غذائية أعلى.
وتشمل المكونات الشائعة العظام (من الدجاج أو اللحم البقري أو السمك)، والماء، والخل (للمساعدة في استخلاص المعادن)، ومجموعة متنوعة من الأعشاب والخضراوات لإضافة نكهة مميزة.
فوائد البشرة
ترتبط الإشادة بمرق العظام بمحتواه من الكولاجين - وهو البروتين الذي يُشكل النسيج الضام في الجلد والغضاريف والأوتار والعظام. ويُعتقد أنه يُعزز مرونة المفاصل ويُقلل من علامات شيخوخة الجلد.
تُشير بعض الدراسات إلى أن الكولاجين المُحلل (وهو شكل مُتحلل أسهل امتصاصاً) قد يُحسن مرونة الجلد وترطيبه، ويُقلل من التجاعيد.
آلام المفاصل
وتشير أبحاث أخرى إلى أنه قد يُخفف آلام المفاصل وتيبسها، خاصةً لدى المصابين بهشاشة العظام.
مع ذلك، تُظهر أبحاث أن مرق العظام لا يحتوي على ما يكفي من الكولاجين لمضاهاة التأثيرات التي لوحظت في الدراسات السريرية على المكملات.
بل إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين وفيتامين ج والدهون الصحية يرتبط بشكل أكثر موثوقية بإنتاج الكولاجين.
ادعاءات كبيرة، أدلة قليلة
يُعد مرق العظام مصدرًا للأحماض الأمينية، والتي يُعتقد أنها تدعم سلامة بطانة الأمعاء ووظيفة المناعة.
وقد يُساعد أحد هذه الأحماض، الغلوتامين، على وجه الخصوص، في إصلاح جدار الأمعاء ومنع "تسرب الأمعاء".
ومرق العظام منخفض السعرات الحرارية ولكنه غني بالبروتين، ما يجعله مُشبِعاً ومفيداً في التحكم في الوزن.
كما أنه مُرطِّب، إذ يُوفِّر الإلكتروليتات، بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي مفيدة بشكل خاص أثناء المرض أو التعافي.
تدعم بعض الأدلة فكرة أن العناصر الغذائية الموجودة في مرق العظام، وخاصة الأحماض الأمينية، يُمكن أن تُقلِّل الالتهاب وتدعم وظيفة المناعة.
ولكن بشكل عام، لا توجد سوى أبحاث بشرية محدودة حول الفوائد المباشرة لشرب مرق العظام. ومع ذلك، هناك مخاطر محتملة يجب مراعاتها قبل إضافته إلى نظامك الغذائي.
المعادن الثقيلة
نظرًا لأن عظام الحيوانات يُمكن أن تتراكم فيها المعادن الثقيلة مثل الرصاص، فإن غليها على نار هادئة لفترات طويلة قد يُؤدِّي إلى تسرب هذه المعادن إلى المرق.
ورغم تباين نتائج الدراسات حول هذا الموضوع، إلا أن المخاطر قد تعتمد على مصدر وجودة العظام المُستخدَمة.
وقد يُشكِّل تناول مرق العظام المُحتوي على مستويات عالية من المعادن الثقيلة مخاطر صحية، بما في ذلك أمراض طفيفة مثل: الصداع والقيء والتعب. ولكن الأخطر، أن المعادن الثقيلة يُمكن أن تُسبِّب أيضاً تلفاً في الأعضاء على المدى الطويل.
لذا يُنصح بعدم الإفراط في تناول مرقاً تم غليه لساعات طويلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية
جو 24 : كشف طبيب التجميل الفرنسي د. أنطوني كالمون عن ستة أسرار جمالية تعتمدها النساء الفرنسيات للحفاظ على مظهر شاب وطبيعي، دون أن يبدو عليهن أي أثر لإجراءات تجميلية. وأكد كالمون أن سر الأناقة في فرنسا يكمن في البساطة المتقنة، لا في المبالغة أو التغييرات الملفتة، مشيراً إلى أن الفرنسيات يفضلن النتائج الهادئة التي لا تكشف عن تدخل طبي واضح. الجمال الطبيعي أشار كالمون إلى أن النساء في فرنسا يعتبرن الظهور بمظهر تجميلي "مصطنع" خطأً كبيراً، موضحاً أن الهدف من الإجراءات التجميلية في باريس يتمثل في الحصول على بشرة مشرقة وطبيعية، دون ملامح متيبسة أو شفاه ممتلئة بشكل مبالغ فيه. وترى معظم الفرنسيات أن الاعتراف بالإجراءات التجميلية يقلل من جاذبية المظهر، لذا يفضلن الإيحاء بأن بشرتهن المتوهجة ناتجة عن عطلة استجمام أو روتين صحي، بدلاً من الكشف عن خضوعهن لجلسات تجميل. التركيز على البنية لا التفاصيل ووفقاً لما صرح به الطبيب الفرنسي، لصحيفة "ديلي ميل"، تتجنب معظم الفرنسيات مطاردة التجاعيد الدقيقة، ويفضلن التركيز على ما يُعرف بـ"اللألور" – أي التناسق العام وهندسة الوجه. كما أوضح أن خط الفك يعتبر من أكثر المناطق التي تحظى بالاهتمام، إذ تُستخدم فيها حقن الكالسيوم لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين الشكل دون تضخيم. كما تُستعمل تقنيات تعتمد على الموجات فوق الصوتية لتقوية الجلد ورفعه بشكل طبيعي، وتُعزز النتائج باستخدام خيوط قابلة للذوبان ترفع البشرة دون إضافة حجم غير ضروري. تجنب "فم السمكة" بخطوات دقيقة حذر كالمون من حقن الخطوط العمودية أعلى الشفاه المعروفة بـ"خطوط المدخنين"، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب غالباً ما يؤدي إلى نتائج غير طبيعية. وبدلاً من ذلك، يعتمد الأطباء في باريس على تجديد الشفاه من خلال حقن دقيقة من الفيتامينات وحمض الهيالورونيك، لإضفاء لمسة امتلاء طبيعية وإبراز شكل الفم دون تشويه المعالم. البوتوكس... وقاية لا إخفاء أوضح الطبيب أن السيدات الفرنسيات يبدأن في اتخاذ خطوات وقائية في سن مبكرة للحفاظ على شباب البشرة، وليس لإخفاء علامات التقدم في العمر. وأشار إلى أهمية استخدام جرعات صغيرة من البوتوكس قبل سن الثلاثين لتقليل تأثير العضلات التي تسحب الوجه إلى الأسفل، إلى جانب علاجات الميزو التي تحفّز البشرة بالفيتامينات للحفاظ على نضارتها. العناية اليومية بالبشرة ركيزة أساسية وأكد كالمون أن روتين العناية بالبشرة يُعتبر من الأولويات لدى الفرنسيات، إذ يعتمدن على منتجات مدعومة علمياً بدلاً من الانجراف وراء الإعلانات التجارية. ويقوم الروتين اليومي على استخدام سيروم فيتامين C وواقي شمس قوي في الصباح، إلى جانب الريتينول أو كريمات غنية ليلاً لدعم تجدد البشرة. لا لإخفاء العمر الحقيقي واختتم كالمون حديثه بالتأكيد على أن الجمال في الثقافة الفرنسية لا يسعى إلى إخفاء العمر الحقيقي أو تجاهله، بل إلى الظهور بأفضل صورة ممكنة في كل مرحلة عمرية. ويُنظر إلى الطب التجميلي في باريس كأداة لتعزيز الثقة والانسجام، لا كوسيلة لإنكار الواقع أو التمرد عليه. تابعو الأردن 24 على


الوكيل
منذ 7 ساعات
- الوكيل
عادات تفسد عضلاتك دون أن تشعر.. احذرها
الوكيل الإخباري- يسعى الكثيرون إلى نمو العضلات للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز اللياقة البدنية، لكن بعض الأخطاء الشائعة قد تُعيق تحقيق هذا الهدف وتؤدي إلى نتائج عكسية. إليك أهم هذه الأخطاء بحسب موقع Times of India: اضافة اعلان 1. إهمال النظام الغذائي المناسب خاصة لدى من يعانون من النحافة وسرعة الأيض، حيث يحتاج الجسم إلى كمية كافية من البروتين والأحماض الأمينية لبناء عضلات جديدة. بدون تغذية سليمة، يصعب تحقيق نمو عضلي فعّال. 2. الاعتماد الكامل على المكملات رغم أن المكملات الغذائية قد تدعم نمو العضلات، إلا أنها لا تُغني عن الطعام الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية. التوازن بين الاثنين هو الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة. 3. تجاهل التمارين الرياضية بناء العضلات يحتاج إلى ممارسة منتظمة للرياضة. عدم التمرّن أو عدم الاستمرار فيه يؤدي إلى بطء أو توقف في النمو العضلي. من الأفضل البدء ببطء والاستمرار تدريجيًا. 4. قلة شرب الماء الماء يشكّل نسبة كبيرة من كتلة العضلات (حوالي 70%)، لذلك فإن الترطيب الجيد أمر أساسي. يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب يوميًا لدعم وظائف الجسم وزيادة الكتلة العضلية. 🔹 الخلاصة: بناء العضلات لا يعتمد فقط على التمارين، بل يحتاج إلى تغذية متوازنة، شرب كافٍ للماء، والالتزام بخطة رياضية مناسبة. تجنّب هذه الأخطاء لتحصل على نتائج أفضل وأسرع.


الوكيل
منذ 9 ساعات
- الوكيل
عادات تفسد عضلاتك دون أن تشعر.. احذرها
الوكيل الإخباري- يسعى الكثيرون إلى نمو العضلات للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز اللياقة البدنية، لكن بعض الأخطاء الشائعة قد تُعيق تحقيق هذا الهدف وتؤدي إلى نتائج عكسية. إليك أهم هذه الأخطاء بحسب موقع Times of India: اضافة اعلان 1. إهمال النظام الغذائي المناسب خاصة لدى من يعانون من النحافة وسرعة الأيض، حيث يحتاج الجسم إلى كمية كافية من البروتين والأحماض الأمينية لبناء عضلات جديدة. بدون تغذية سليمة، يصعب تحقيق نمو عضلي فعّال. 2. الاعتماد الكامل على المكملات رغم أن المكملات الغذائية قد تدعم نمو العضلات، إلا أنها لا تُغني عن الطعام الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية. التوازن بين الاثنين هو الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة. 3. تجاهل التمارين الرياضية بناء العضلات يحتاج إلى ممارسة منتظمة للرياضة. عدم التمرّن أو عدم الاستمرار فيه يؤدي إلى بطء أو توقف في النمو العضلي. من الأفضل البدء ببطء والاستمرار تدريجيًا. 4. قلة شرب الماء الماء يشكّل نسبة كبيرة من كتلة العضلات (حوالي 70%)، لذلك فإن الترطيب الجيد أمر أساسي. يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب يوميًا لدعم وظائف الجسم وزيادة الكتلة العضلية. 🔹 الخلاصة: بناء العضلات لا يعتمد فقط على التمارين، بل يحتاج إلى تغذية متوازنة، شرب كافٍ للماء، والالتزام بخطة رياضية مناسبة. تجنّب هذه الأخطاء لتحصل على نتائج أفضل وأسرع.