
الاتفاق التجاري الأمريكي-الأوروبي:نصر سياسي لترامب وهزيمة استراتيجية لبروكسيل!سعيد محمد
نصر سياسي لترامب وهزيمة استراتيجية لبروكسيل….
من منتجع ترامب تورنبيري للجولف في اسكتلندا، وبعد مفاوضات مكثفة هددت بإشعال حرب تجارية عبر الأطلسي، توصل الأمريكيون والأوروبيون إلى اتفاق تجاري يمكن اعتباره انتصاراً مدوياً لترامب، فيما تترتب عليه تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصادات الأوروبيّة، وتكاليف باهظة يتعين على الموازنات العامة تحملها.
سعيد محمد *
في خطوة وُصفت بأنها 'أكبر صفقة على الإطلاق'، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (الأحد)، عن توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري تاريخي.
ويكمن جوهر الاتفاقية في قبول الاتحاد الأوروبي لتعرفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادراته إلى الولايات المتحدة، دون تعرفات مقابلة على البضائع الأمريكيّة المتجهة إلى أسواق القارة. هذا بالإضافة إلى التزامات ضخمة من جانب بروكسيل (مقر الاتحاد الأوروبي) بشراء مئات المليارات من الدولارات من منتجات الطاقة والمعدات العسكرية الأمريكية.
ورغم أن معدل التعرفة البالغ 15% هو نصف الـ 30% التي هدد ترامب بفرضها إن لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس / آب المقبل، إلا أنه يمثل قفزة هائلة مقارنة بالتعرفات شبه الصفرية التي كانت سارية تاريخياً بين الجانبين. هذا المعدل أعلى بكثير حتى من التعريفة البالغة 10% التي قبلتها المملكة المتحدة في صفقتها التجارية الخاصة مع الولايات المتحدة قبل أشهر، والتي اعتبرها العديد من القادة الأوروبيين حينئذ 'صفقة سيئة'.
إلا أن أخطر ما في هذه الصفقة يظل حجم الالتزامات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي، والتي بدت على نسق ما حصل عليه ترامب من رحلته (المثمرة) إلى قطر والسعودية والإمارات في مايو / أيّار الماضي. فوفقاً لتصريحات أدلى بها إلى الصحفيين في منتجع ترامب تورنبيري للجولف في اسكتلندا، سيتعين على التكتل الأوروبي إنفاق مبلغ إضافي قدره 750 مليار دولار على منتجات الطاقة الأمريكية، بما في ذلك النفط والغاز والوقود النووي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وافق الاتحاد الأوروبي أيضاً على استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، بما في ذلك شراء كميات 'هائلة' من المعدات العسكرية الأمريكية.
وتُظهر هذه الأرقام، التي وصفها محللون بأنها 'انتصار مدوٍ' للرئيس الأمريكي، بأن الاتفاق العتيد يميل بشكل كليّ لصالح الولايات المتحدة وأقرب إلى الإملاءات التي خضعت لها بروكسيل منها إلى المساومة المتوازنة بين شريكين. ونقلت صحف لندن عن أحدهم قوله: 'تعرفة بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وعمليات شراء قسرية للطاقة والمعدات العسكرية الأمريكية، وعدم وجود تعرفة مقابلة من أوروبا: هذا ليس تفاوضاً، هذا فن الصفقة – في إشارة إلى كتاب ترامب بشأن طريقته بإجراء المفاوضات -'.
على الرغم من محاولات فون دير لاين لتأطير الاتفاق على أنه 'صفقة جيدة' ستجلب 'الاستقرار والقدرة على التنبؤ'، و'أفضل ما كان يمكن الحصول عليه' فإن الواقع أن بروكسيل اضطرت لقبوله تحت التهديدات الأمريكية دون الاستفادة من مصادر القوة لديها. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعد العدّة لفرض تعرفات مضادة تصل إلى 30% على 92 مليار يورو من الصادرات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبيّة، ولمح البعض إلى استخدام أداة مكافحة التعسف التجاري ضد الولايات المتحدة ما كان ليمنح القارة هامشاً واسعاً من المناورة ولو على الصعيد النظري. وأضاعت فون دير لاين فرصة نادرة لتعزيز موقفها التفاوضي في مواجهة ترامب عبر بوابة الصين، لكنها استخدمت القمّة الأخيرة بين الجانبين (الخميس الماضي) في رفع السقوف وإطلاق التهديدات.
ويمكن اعتبار الـ 15% بمثابة تسوية تجنبت الأسوأ، ولكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن أهداف بروكسيل الأصلية والتي كانت تتجه منذ ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض نحو اتفاق 'صفر مقابل صفر' للتعرفات، أي إزالة جميع الرسوم الجمركيّة بين الجانبين.
هذا ومع تواتر الأنباء عن التوصل إلى اتفاق، لا يزال الغموض يكتنف العديد من انعكاساته على بعض القطاعات الأوروبية. فبينما سيتم تخفيض التعرفات إلى الصفر على سلع أمريكيّة استراتيجية معينة مثل الطائرات وقطع غيارها، وبعض المواد الكيميائية، ورقائق أشباه الموصلات، وبعض المنتجات الزراعية، والمواد الخام الحيوية، فإن مصير سلع أخرى لا يزال معلقاً. وكان هناك ارتباك في البداية حول المستحضرات الصيدلانية، التي تُعد أهم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، قبل أن يؤكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى لاحقاً أنها ستخضع لتعريفة الـ 15% ما سيهدد تنافسية شركات الأدوية الكبرى مثل 'سانوفي' و'باير'، وستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأدوية في السوق الأمريكية مشكلة عبئاً إضافياً على المستهلك الأمريكي. كما أن الاتفاق لم يحسم بعد مصير التعرفات التي سيواجهها منتجو النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبيون، وهو أمر 'يجب تسويته في الأيام المقبلة'، وفقًا لفون دير لاين.
الأكثر إثارة للقلق أوروبياً هو قرار الولايات المتحدة بالإبقاء على تعرفة الـ 50% على الصلب والألومنيوم، والتي فرضها ترامب عالمياً. هذا القرار خيّب آمال الصناعة الأوروبية التي كانت تأمل في تطبيق تعرفة ال 15% عليها أو على الأقل حصص تصدير بتعرفة منخفضة. وعلى الرغم من أن فون دير لاين أشارت إلى إمكانية استبدال هذه التعرفات بنظام حصص من خلال المزيد من المفاوضات، إلا أن هذا لا يوفر أي مخرج سريع للصناعات التي تضررت بشدة. يضاف إلى ذلك، أن وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أعلن أن الولايات المتحدة ستكشف عن تعرفات جديدة على رقائق أشباه الموصلات في غضون أسبوعين بسبب ما أسماه ارتباطها بالأمن القومي، ما يلقي بمزيد من ظلال الشكوك على أي استقرار تجاري محتمل في قطاعات استراتيجية.
ويتوقع خبراء بأن يكون تأثير الصفقة أشد وطأة على ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، وواحدة من أكبر الدول المصدرة إلى الولايات المتحدة. فبينما رحب المستشار الألماني فريدريش ميرز بالاتفاق لأنه 'تجنب صراعاً تجارياً أوسع'، فإن اتحادات الصناعة القوية في البلاد عبرت عن خيبة أملها الكبيرة. وقال فولفجانج نيدرمارك، عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية 'حتى معدل التعريفة البالغ 15% سيكون له آثار سلبية هائلة على الصناعة الألمانية الموجهة للتصدير'. وأضافت الجمعية الألمانية لصناعة الكيماويات أن 'التعرفة مرتفعة للغاية'. وبحسب اقتصاديين ألمان، فإن إجمالي الإنتاج الاقتصادي لألمانيا سينخفض بموجب هذه الصفقة، بينما سيسجل الاتحاد الأوروبي ككل انكماشاً اقتصادياً. وتُترجم هذه المخاوف إلى خسائر مالية ملموسة، إذ أعلنت شركة فولكس فاجن لصناعة السيارات للتو عن تكبدها خسائر بقيمة 1.3 مليار يورو (1.5 مليار دولار) كضربة لأرباحها في النصف الأول من العام بسبب ارتفاع التعرفات.
ولم تقتصر التداعيات السلبية للاتفاق على الأرقام الاقتصادية الكلية، بل امتدت لتخلق انقساماً مثيراً للقلق داخل جزيرة أيرلندا. فبينما سيستفيد التجار في أيرلندا الشمالية من اتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي تحدد معدل تعرفة بنسبة 10%، فإن جيرانهم في جمهورية أيرلندا ستسري عليهم تعرفة 15% الأعلى. هذا التفاوت سيجعل المحادثات الدبلوماسية حول ضمانات الحفاظ على الاستقرار في الجزيرة، المنصوص عليها في اتفاق الجمعة العظيمة، أكثر صعوبة، خاصة وأن هذه الترتيبات الجمركية كانت قد هزت بالفعل استقرار الجزيرة بعد تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلى كل الأحوال، يبقى هذا الاتفاق 'سياسياً بامتياز'، تفتقر تفاصيله إلى الوضوح، مما يفتح الباب أمام تفسيرات مختلفة وحتى تغييرات محتملة في الشروط. فقد أكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن ترامب يحتفظ بالقدرة على زيادة التعريفات في المستقبل إذا لم تفِ الدول الأوروبية بالتزاماتها الاستثمارية. هذا الشرط وكأنه يترك سيف ديموقليطس معلقاً فوق رأس العلاقات التجارية عبر جانبي الأطلسي، مما يقلل من أي استقرار من المفترض أن يوفره هذا الاتفاق.
– لندن
2025-07-29

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 4 ساعات
- اذاعة طهران العربية
إيران تستهدف 10 مليارات دولار للتبادل التجاري مع باكستان
وقال بزشكيان: "أؤمن إيماناً راسخاً بأن بإمكاننا، خلال فترة زمنية قصيرة، رفع حجم التبادل التجاري الثنائي من 3 مليارات دولار حالياً إلى الهدف المرسوم وهو 10 مليارات دولار." وأضاف أن الزيارة الحالية إلى باكستان أسفرت عن نتائج قيمة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيراً إلى توقيع عدد من الوثائق المهمة التي ستسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والثقافة، والسياحة، والنقل، إضافة إلى التبادل العلمي والتعليمي. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده تواصل، بعزم جاد، اتصالاتها وحواراتها مع باكستان من أجل تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية الثنائية. وأوضح بزشكيان أن من أبرز متطلبات العلاقات بين البلدين هو توسيع مسارات الترانزيت البرية والبحرية والسككية، وتطوير الأسواق الحدودية، وتسهيل الحركة التجارية، وإنشاء مناطق حرة اقتصادية مشتركة، مشيراً إلى أن محادثات بنّاءة قد جرت في هذا الخصوص. وأضاف: "في ظل التهديدات المستمرة من الجماعات الإرهابية، فإن أمن الحدود يمثّل أولوية أساسية للتعاون الثنائي، وقد تم التأكيد على العلاقة الوثيقة بين الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة." وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران وباكستان تتشاركان رؤى متقاربة حيال القضايا الإقليمية والدولية، مشدداً على أن أمن الدول مترابط، ولا يمكن تحقيق تنمية العلاقات إلا في ظل السلام والاستقرار والطمأنينة. وأوضح بزشكيان، أن من أبرز ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماعات هو إدانة الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان وسوريا، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات الصارخة في المنطقة، وضرورة الوقف الفوري لها. وأضاف: "نحن وباكستان نؤمن بضرورة تشكيل تعاون عملي وفعّال بين دول المنطقة، وخاصة الدول الإسلامية، في مواجهة الكيان الصهيوني، وقد ناقشنا مبادرات لتفعيل هذا التعاون." وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تؤكد مجدداً الحاجة الملحّة إلى إجماع إقليمي لمواجهة تجاوزات هذا الكيان الخارج عن القانون. ودعا بزشكيان في ختام تصريحاته المؤسسات الدولية ومجلس الأمن الدولي إلى الكفّ عن ازدواجية المعايير، والاضطلاع بمسؤولياتهم لمنع التعدي على الدول الأعضاء، ووقف توسع رقعة الحروب، ووضع حد لقتل المدنيين الأبرياء. شهباز شريف: نقف دوماً إلى جانب إيران من جهته، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في المؤتمر الصحفي، العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، وقال: "إسرائيل ارتكبت في يونيو الماضي عدواناً غير قانوني على الأراضي الإيرانية، ونحن لا ندين ذلك فقط باسم الحكومة، بل باسم شعب باكستان بأسره." وتابع: "ندعو بالشفاء العاجل للمصابين في الحرب التي استمرت 12 يوماً، ونحيي بسالة الجيش الإيراني وسائر القوات المسلحة التي دافعت بقوة في وجه الاعتداءات، ووجهت ضربات صاروخية مؤلمة لإسرائيل." وأكد شهباز شريف على "حق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي"، مشدداً على أن موقف بلاده ثابت في دعم حقوق إيران المشروعة على هذا الصعيد. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن طهران وإسلام آباد يتشاركان موقفاً موحداً من محاربة الإرهاب، قائلاً: "نرفض تماماً أي شكل من أشكال الإرهاب في إيران، وإذا تعرّض شخص للإرهاب هناك، فكأنما وقع ذلك على أراضينا في باكستان."


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
395 شركة إيرانية تنشط في كوردستان.. و4 مليارات دولار حجم التبادل سنوياً
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أربيل، اليوم الأحد، أن 395 شركة إيرانية تعمل في قطاعات مختلفة داخل إقليم كوردستان، بينها 200 شركة في مدينة أربيل وحدها، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 4 مليارات دولار سنوياً. جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس الغرفة، كامران صلاح باجكر، وفداً من أصحاب وممثلي شركات ومصانع ومستثمرين في قطاع البناء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز. وفي كلمته الترحيبية، أشار باجكر إلى أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، داعياً المستثمرين الإيرانيين إلى توسيع أعمالهم وفتح فروع جديدة لشركاتهم في أربيل، مؤكداً استعداد الغرفة لتوفير الدعم والتنسيق اللازم. من جهته، أعلن رئيس الوفد الإيراني نية الشركات الحاضرة الاستثمار في قطاع البناء، لاسيما إعادة إعمار مدينة أربيل، قائلاً: "نسعى لنقل خبراتنا إلى الإقليم، وبالإضافة إلى الاستثمار وفتح فروع لشركاتنا، سنؤسس مصانع في هذا القطاع".


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
العراق يحافظ على موقعه بين أكبر الاقتصادات العربية في 2025
شفق نيوز- بغداد أظهرت بيانات صادرة عن صندوق النقد الدولي (IMF)، يوم الأحد، أن العراق جاء في المرتبة الخامسة عربيًا ضمن قائمة أكبر الاقتصادات العربية لعام 2025 من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، بإجمالي بلغ 259.02 مليار دولار. وبحسب تلك البيانات، فقد جاءت السعودية أولاً بـ 1.083 تريليون دولار، تلتها الإمارات بـ 548.6 مليار دولار، ثم مصر في المركز الثالث بـ 347.59 مليار دولار، وفي المرتبة الرابعة الجزائر بـ 268.88 مليار دولار، تبعها العراق خامسًا بـ 259.02 مليار دولار. وفي المركز السادس حلت قطر بـ 222.78 مليار دولار، ثم المغرب بـ 165.84 مليار دولار، تلتها الكويت بـ 153.1 مليار دولار، وفي المركز التاسع عُمان بـ 103.35 مليار دولار، وأخيرًا تونس في المرتبة العاشرة بـ 96.29 مليار دولار. وتشير هذه الأرقام إلى تفاوت واضح في حجم الاقتصادات العربية، حيث تحتل دول الخليج المراتب المتقدمة بفضل موارد الطاقة والاستثمارات الضخمة، في حين تبرز اقتصادات شمال إفريقيا بثقل سكاني واقتصادي متفاوت. ويواصل الاقتصاد العراقي الحفاظ على موقعه ضمن أكبر خمسة اقتصادات عربية، رغم التحديات السياسية والأمنية والخدمية، مستندًا إلى ثرواته النفطية وموقعه الجغرافي. ومع استقرار أسعار النفط والتوجه الحكومي لتنويع مصادر الدخل، فإن العراق يمتلك فرصة حقيقية لتعزيز مكانته الاقتصادية خلال السنوات المقبلة.