
تقرير: في ظل الحرب التجارية.. هيمنة "وول ستريت" العالمية معرضة للخطر
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن أصحاب الثروات المالية يواجهون حرباً تجارية عالمية غير مسبوقة تقريباً.
وحذرت الصحيفة من أن عدم اليقين يعني انخفاضاً في الصفقات وعمليات جمع الأموال والتمويل، ما سيؤثر سلباً في رسوم المعاملات ورسوم الإدارة وأرباح الحوافز التي تُحرك نمو إيرادات وأرباح المصارف وشركات إدارة الأصول، مؤكدة أن التراجع الأخير في السوق فاق هذا التأثير.
ووفقاً لها، أرجأ محلّلو مورغان ستانلي، يوم الاثنين الماضي، توقعاتهم بعودة أسواق رأس المال إلى وضعها الطبيعي من عام 2026 إلى عام 2028.
كيف نفسّر الزيادة في الإنفاق العسكري الأميركي، في ظل حديث ترامب عن سياسة التقشف وإدخال أموال جديدة إلى الخزينة؟محلل #الميادين للشؤون السياسية والاستراتيجية، محمد فرج، في #التحليلية @Mohammadfaraj82 pic.twitter.com/Drp6rxHu4Bوقالت إن شحّ الصفقات ليس سوى مصدر قلق واحد، وأن هناك مصدر قلق آخر، يتمثل بأن هيمنة أميركا على رأس المال المتدفق من جميع أنحاء العالم - ليس عبر سفن الشحن بل عبر شاشات الكمبيوتر - قد تصبح ضحية لقومية ترامب.
وأشارت إلى أنّ المجموعات الأميركية هيمنت على المشهد المالي لعقود، ويعني العجز التجاري المستمر في السلع - 900 مليار دولار في عام 2024 - طلباً موازياً على الدولار، ما ساهم في إنشاء مجمع صناعي ضخم للخدمات المالية متمركز في الولايات المتحدة.
اليوم 12:54
اليوم 11:42
ولفتت إلى أن وظائف التصنيع الأميركية تقلصت بين عامي 1990 و2020 من 18 مليوناً إلى 13 مليوناً، فيما نمت وظائف الخدمات المالية من 5 ملايين إلى 7 ملايين.
وأضافت: "بقدر ما تُخفِّض الحواجز التجارية عجز الولايات المتحدة، سيقل تدفق الدولارات إليها. وفي عالمٍ أكثر انغلاقاً على الذات، يُمكن لصناديق الثروة السيادية في آسيا والدول الإسكندنافية والشرق الأوسط أن تُفكِّر ملياً في تحويل أموالها إلى مانهاتن - بغض النظر عن مدى تركيز مواهب جداول البيانات في بارك أفينيو".
وكشفت أن الأسوأ من ذلك يتمثل بأن المديرين التنفيذيين بدأوا يشعرون بالقلق من أن الحكومات الأجنبية التي تضررت من الرسوم الجمركية قد تُبدي نفوراً من الصناديق الأميركية التي تشتري أصولها الوطنية.
الرسوم الجمركية على منتجات حوالي 60 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة تدخل حيّز التنفيذ.التفاصيل مع مرسل الميادين جواد علي.#الميادين pic.twitter.com/pjt3l2FZRVووفقاً لها، كانت شركات الاستشارات المالية وشركات رأس المال الخاص تُتداول بمضاعف أرباح يتراوح بين 30 و40 ضعفاً لعام 2025 في أعقاب انتخابات نوفمبر. وقد شهد العديد منها نمواً ملحوظاً في عدد موظفيها خلال السنوات الخمس الماضية، ودفعت بسخاء، متوقعةً نمواً هائلاً في المعاملات والصناديق المُدارة.
وتابعت: "لإدراك حجم الإثارة، يكفي أن نتخيل كيف انتقلت شركة بلو آول، عملاقة الائتمان الخاص، من حالة من الغموض النسبي إلى قيمة سوقية بلغت 40 مليار دولار في يناير".
وختمت قائلة: "أميركا لا مثيل لها في ابتكار شركات (البوم الأزرق)"، لكن إمكانيات هذه الشركات - إذا تحول العالم إلى سلسلة من الاقتصادات المغلقة - ستكون محدودة للغاية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
أميركا تُعيّن سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصّاً إلى سوريا... من هو توماس باراك؟
ذكر مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا أنّ الولايات المتحدة ستُعيّن توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة وصديق الرئيس دونالد ترامب، مبعوثاً خاصّاً إلى سوريا. يأتي القرار بعد إعلان ترامب المهم قبل أيام رفع العقوبات الأميركية على سوريا. ويشير أيضاً إلى إقرار واشنطن بصعود تركيا كقوة إقليمية مهمة لها نفوذ في دمشق منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على أيدي قوات المعارضة نهاية العام الماضي. من هو توماس باراك؟ توماس باراك هو حفيد مهاجرين لبنانيين. حصل على البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودكتوراه في القانون من جامعة جنوب كاليفورنيا وكلية الحقوق في جامعة سان دييغو. بدأ باراك مسيرته المهنية محامياً متخصصاً في الشؤون المالية في شركة محاماة دولية كبرى، حيث عمل وعاش في أوروبا والشرق الأوسط. ثم قام بجولات في وول ستريت، وعمل مديراً لمجموعة روبرت إم. باس الشهيرة في فورت وورث، تكساس. عام 1982، عيّن الرئيس رونالد ريغان السفير باراك نائبا لوكيل وزارة الداخلية، وفي عام 2016، اختاره الرئيس دونالد ترامب رئيساً للجنة التنصيب الرئاسية الأميركية الثامنة والخمسين. بالإضافة إلى الإنغليزية، يتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية بطلاقة. وحصل على العديد من الأوسمة، منها وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. رشّح ترامب توماس باراك لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى جمهورية تركيا في مارس 2025، وأقرّ مجلس الشيوخ تعيينه في أبريل 2025. السفير باراك هو المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة "كولوني كابيتال"، وهي شركة استثمار عالمية في الأسهم الخاصة (تُعرف الآن باسم ديجيتال بريدج)، ومقرها لوس أنجلوس، وتُعد واحدة من أكبر مستثمري البنية التحتية الرقمية في العالم، بأصول مُدارة وعمليات تُقدر بحوالي 80 مليار دولار أميركي في 19 دولة.


تيار اورغ
منذ 2 ساعات
- تيار اورغ
هل يُلزم المقترضون بدفع فروقات قروضهم المسدّدة على سعر 1500 ليرة؟
أفادت صحيفة 'نداء الوطن' بأن حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، يدرس إمكانية طلب إصدار قانون من مجلس النواب يتيح للمصارف ومصرف لبنان مطالبة المقترضين الذين سددوا قروضهم بالدولار على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية، بدفع الفارق بين المبلغ المسدد والقيمة الفعلية للقرض وفقاً لسعر الصرف الحالي أو بالدولار. هذا الاقتراح يستهدف بشكل أساسي كبار المستثمرين الذين استفادوا من تسديد قروضهم بالدولار على سعر صرف منخفض خلال الأزمة المالية، مما أدى إلى تحقيق أرباح كبيرة. على سبيل المثال، من كان عليه دين بقيمة 100 مليون دولار وسدّده على سعر صرف 1500 ليرة، دفع فعلياً ما يعادل 10 ملايين دولار، محققاً ربحاً غير متوقع بقيمة 90 مليون دولار. ونشير الى انه حتى الآن، لم يتم تقديم مشروع قانون رسمي بهذا الخصوص إلى مجلس النواب، ولا توجد معلومات مؤكدة حول توقيت أو آلية تنفيذ هذا الاقتراح.


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه "لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب... وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر"، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع "إسرائيل"، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ "إسرائيل" لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد "إسرائيل". غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ "نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف"، وأنّه "ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة". فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع "إسرائيل"، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و"توطين" الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و"تلّ أبيب".