
سفير الاتحاد الأوروبي ينتقد غياب الشفافية المالية.. و'تخطيط الوحدة' تبرز دعمه
واعتبر أورلاندو، في تغريدة نشرها على منصة إكس، أن هذا الغياب يمثل عقبة رئيسية أمام استعادة المصداقية النقدية والانضباط المالي.
وجاءت تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي، عقب لقائه أمس الأحد، وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية، محمد يوسف الزيداني، في مقر ديوان الوزارة بطرابلس.
وتناول اللقاء دعم الاستثمار الأجنبي والمساعدة الفنية الأوروبية لإعادة إعمار ليبيا وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة تعزيز المساءلة الوطنية والرقابة الصارمة على الموارد العامة، بما يضمن الأمن الاقتصادي للأسر والأجيال المقبلة.
ورغم وضوح انتقادات السفير، لم يتطرق بيان وزارة التخطيط إلى ذلك، مكتفياً بالإشارة إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود التنمية في ليبيا، وإبراز أهمية التنسيق المشترك لضمان فاعلية البرامج والمشروعات المنفذة.
وأشار بيان الوزارة، إلى أن اللقاء استعرض التقدم في تنفيذ المشاريع الممولة أوروبياً والتحديات المرتبطة بها، مؤكداً حرص الوزير الزيداني على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لدعم خطط التنمية الوطنية، والارتقاء ببرامج التعاون الدولي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق اقتصادي يتسم بعدم الاستقرار المالي، إذ لم تحرز جهود إقرار ميزانية موحدة للعام 2025 أي تقدم يُذكر، في ظل رفض المصرف المركزي إبداء ملاحظاته على مشروع الميزانية المقدم من مجلس النواب، مطالباً بإعادة النظر فيه وإجراء مشاورات موسعة مع المؤسسات المعنية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 14 دقائق
- الوسط
الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات
Reuters أصدر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً عاجلاً للسكان المتواجدين في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره. وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل أمس الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وفي سياق التطورات الميدانية في غزة، واصلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية قصفها على القطاع، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال. كما قصفت برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة. وأكدت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء. هذا وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود. وأضاف أبو سلمية أنّ العمل في المجمع وغيره من المستشفيات في غزة يوشك على التوقف خلال ساعات، ما يعرّض مئات الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات وغسيل الكلى لخطر حقيقي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن مقتل 58,386 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. حماس: "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض" EPA دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق". وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير". وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن. الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات عقابية ضد إسرائيل Reuters سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مجموعة من الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن من المرجح ألّا يتم تبني أيٍ منها. واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس 10 تدابير محتملة بعدما تبيّن أنّ إسرائيل انتهكت اتفاق التعاون بين الجانبين على أسس تتعلق بحقوق الإنسان. ومن بين تلك التدابير تعليق الاتفاق بشكل كامل والحد من العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة. لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول طريقة التعامل مع إسرائيل، فيما يقول دبلوماسيون إنّه من غير المرجح أنْ يتخذ الوزراء قراراً، أو حتى يناقشوا تفاصيل هذه التدابير. وقالت كالاس الاثنين "طُلب مني تقديم قائمة بالخيارات التي يمكن اتخاذها، ويتعين على الدول الأعضاء مناقشة ما يجب أنْ نفعله بهذه الخيارات". وستتوقف المناقشات إلى حد كبير على طريقة تنفيذ إسرائيل لوعدها للاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعلنت كالاس الخميس أنّها توصلت إلى اتفاق مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر لفتح المزيد من المعابر والسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية. ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس. وقال كالاس الاثنين "نرى بعض الإشارات الجيدة بدخول المزيد من الشاحنات، لكننا بالطبع نعلم أنّ هذا ليس كافياً وأننا في حاجة إلى بذل جهود إضافية حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه على أرض الواقع أيضاً". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعرب في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين عن ثقته بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على بلاده، قائلاً إنّه "لا مبرر لذلك". ورغم الانقسامات داخل الاتحاد، وافق التكتل مؤخراً على مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل، بعد استئناف الحرب إثر انهيار الهدنة في مارس/آذار الماضي.


عين ليبيا
منذ 3 ساعات
- عين ليبيا
ترامب يشعل الأسواق.. النفط يتراجع والذهب يلمع والدولار يثبت أقدامه
تراجعت أسعار النفط مع ترقب الأسواق لمهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا، وسط مخاوف من فرض رسوم جمركية أميركية قد تؤثر على الطلب العالمي، في الوقت نفسه، ارتفع الذهب كملاذ آمن قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية، بينما يظل الدولار قرب أعلى مستوياته مع استمرار التوترات التجارية وسيطرة الترقب على الأسواق العالمية. تراجع أسعار النفط وسط ترقب مهلة ترامب لروسيا ومخاوف الرسوم الجمركية سجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، مع تزايد حالة الترقب في الأسواق بشأن المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا، والتي تمتد لـ50 يوماً لإنهاء الحرب على أوكرانيا وتجنب فرض عقوبات على مشتري نفطها. ويأتي هذا التراجع وسط استمرار المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية التي تهدد الاقتصاد العالمي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 34 سنتاً (0.5%) إلى 68.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً (0.6%) إلى 66.56 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً عقب الإعلان عن العقوبات المحتملة، لكنها تخلت عن مكاسبها مع أمل السوق في تجنب فرض العقوبات، وتركز المتعاملون على احتمالية فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية باهظة على الدول التي تستمر في استيراد النفط الروسي. دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في بنك إيه.إن.زد، قال في مذكرة للعملاء: 'خففت المهلة المخاوف من أن العقوبات المباشرة على روسيا قد تعطل تدفقات النفط الخام، لكن المعنويات تأثرت بالتوترات التجارية المتصاعدة'. يذكر أن ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءاً من الأول من أغسطس، في ظل فشل المفاوضات التجارية، ما يهدد بنمو اقتصادي أبطأ يقلل الطلب العالمي على الوقود ويضغط على أسعار النفط. من جانب آخر، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في تقرير إعلامي روسي أن الطلب على النفط سيظل 'قوياً جداً' في الربع الثالث من 2025، مع وجود توازن طفيف بين العرض والطلب في الفترة التالية. وكذلك، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط للنصف الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى اضطرابات محتملة في الإمدادات وتقلص مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فضلاً عن قيود الإنتاج في روسيا. ارتفاع الذهب قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية سجل الذهب ارتفاعاً طفيفاً في الأسواق العالمية، حيث ارتفع المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3346.94 دولار للأونصة، مع استقرار العقود الأميركية الآجلة عند 3355.60 دولار. ويرى محللون أن الذهب يستفيد عادة في أوقات تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية، وهو ما يفسر توجه المعدن نحو مستوى 3350 دولاراً. لكن الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار يضعفان من فرص المزيد من المكاسب للذهب. تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد، قال: 'لكي يحقق الذهب مزيداً من التقدم نحو 3400 دولار، قد يكون من الضروري تراجع الدولار أو عوائد سندات الخزانة، خاصة في ظل غياب أحداث جيوسياسية متفاقمة'. وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.3% إلى 38.24 دولار للأونصة، مسجلة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، مدعومة بمخاوف العرض وزيادة الطلب الصناعي. كما صعد البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1368.30 دولار، والبلاديوم 0.1% إلى 1194.52 دولار. الدولار قرب أعلى مستوياته مع ترقب بيانات التضخم الأميركية تحرك الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، مدعوماً بارتفاع عوائد سندات الخزانة وتوقعات صدور بيانات تضخم أمريكية تعكس مسار السياسة النقدية المستقبلية. ويأتي هذا بينما يدرس المستثمرون احتمال تنحي جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط انتقادات متكررة من الرئيس ترامب الذي طالب بخفض أسعار الفائدة إلى مستوى واحد بالمئة أو أقل. وفي الأسواق الأخرى، انخفض الدولار الأسترالي من أعلى مستوى في ثمانية أشهر قبيل صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي في الصين، الشريك التجاري الرئيس لأستراليا، فيما استقرت عملة البيتكوين عند 120,067 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 123,153 دولار أمس.


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
100 قتيل في السويداء.. وإسرائيل وتركيا يدخلان خط الأزمة!
تتواصل المواجهات الدامية في محافظة السويداء جنوب سوريا، لليوم الثالث على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة على أربعة محاور رئيسية، خلفت حتى الآن نحو 100 قتيل وأكثر من 200 جريح، ومع اتساع رقعة الاشتباكات، دخل الجيش الإسرائيلي على خط التوتر، معلناً استهداف دبابات سورية كانت تتقدم باتجاه السويداء، في تصعيد يعكس اتساع البعد الإقليمي للأزمة. وأفادت مصادر محلية بأن معارك عنيفة دارت في محيط مطار الثعلة، إلى جانب محاور حزم، كناكر، وتعارة، بين مقاتلين من أبناء المحافظة ومسلحين من عشائر البدو، وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة. وبحسب شبكة 'السويداء 24″، سُمعت فجر اليوم أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في محيط قرية كناكر غربي المدينة، بينما تتقدم القوات الحكومية من محورين رئيسيين: بصر الحرير – تعارة، وأم ولد – كناكر، وسط مقاومة شرسة من السكان المحليين. وتحدثت تقارير عن قصف مدفعي عنيف، وعمليات اقتحام رافقها سلب ونهب للممتلكات في بعض القرى، إلى جانب حالات اعتقال وأسر متبادل بين الطرفين. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 99 منذ اندلاع المواجهات صباح الأحد، بينهم 60 من أبناء السويداء (بينهم طفلان وسيدتان)، و18 من بدو السويداء، و14 عنصراً من وزارة الدفاع، و7 مجهولي الهوية يرتدون زياً عسكرياً. كما سُجلت إصابات بالعشرات، بعضها بحالات حرجة. وفي تطور لافت، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف دبابات سورية في المنطقة الواقعة بين بلدتي المزرعة وسميع، غرب السويداء، وقال في بيان رسمي إن هذه الدبابات كانت تتقدم باتجاه المدينة، وهو ما اعتبره تهديداً أمنياً محتملاً لإسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي: 'في وقت سابق من اليوم (الإثنين)، رُصدت عدة دبابات في المنطقة الواقعة بين المزرعة وسميع، وهي تتقدم باتجاه السويداء. قصف جيش الدفاع الإسرائيلي الدبابات لمنع وصولها إلى المنطقة'. وأكد أن 'جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسيواصل مراقبة التطورات'. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري أن القصف جاء أيضاً على خلفية ما وصفه بـ'هجمات إرهابية ضد الدروز' في جنوب سوريا، في حين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدبابات السورية 'تجاوزت خطاً أمنياً حددته إسرائيل داخل الأراضي السورية'، ما استدعى تدخل الطيران الإسرائيلي. من جانبه، أعلن العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أن قوات من وزارتي الداخلية والدفاع ستبدأ بالدخول إلى مركز المدينة، بهدف 'حماية المدنيين واستعادة الأمن'، مشيراً إلى فرض حظر تجول يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر. وكانت وزارة الدفاع السورية قد أكدت أن تحركاتها في السويداء تهدف إلى 'فض النزاع وبسط سيطرة الدولة'، في حين دعت المرجعيات الدينية المحلية إلى وقف إطلاق النار، وسط مساعٍ للتواصل بين قيادات اجتماعية ومسؤولين حكوميين لاحتواء الموقف. وتبقى الأوضاع في محافظة السويداء قابلة للتصعيد، في ظل توتر داخلي متزايد وتدخلات إقليمية مباشرة قد تنذر بتحول خطير في مسار الأزمة جنوب البلاد. تركيا تطالب دمشق بحسم الأوضاع في السويداء وتؤكد دعمها للاستقرار والمصالحة طالبت تركيا، اليوم الاثنين، الحكومة السورية بالتحرك العاجل لحسم التوترات الأمنية المتصاعدة في محافظة السويداء جنوبي البلاد، داعية إلى اعتماد الحوار المحلي سبيلاً لاستعادة الأمن والاستقرار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، في بيان مقتضب عبر منصة 'إكس': 'في ظل أعمال العنف المتزايدة في جنوب سوريا، نأمل أن تعمل الحكومة السورية على إنهاء هذا العنف بأسرع ما يمكن من خلال الحوار المحلي، لضمان استعادة الأمن والاستقرار'. وأكد كيتشيلي على تمسك أنقرة بوحدة وسلامة الأراضي السورية، قائلاً إن 'سيادة سوريا ووحدتها يجب أن تكونا الأولوية في هذه العملية'، مضيفاً أن تركيا ستواصل التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم جهود تحقيق الاستقرار والمصالحة في البلاد. الخارجية السورية تحذر من 'جهات منظمة' تؤجج الفتنة في السويداء وتدعو لتسليم السلاح ووقف العنف أعربت وزارة الخارجية السورية، عن بالغ أسفها وقلقها إزاء التصعيد الأمني الخطير الذي شهدته محافظة السويداء، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون، نتيجة اشتباكات مسلحة اندلعت منذ السبت على خلفية حادثة خطف وسلب على طريق دمشق – السويداء. وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على 'تلغرام'، إن 'الجهات المختصة عملت على تطويق التوتر واحتواء الفتنة، إلا أن قوى الأمن السورية تعرضت أثناء قيامها بواجبها لكمائن مسلحة وعمليات خطف ممنهجة'، مشيرة إلى أن 'ذلك يكشف عن وجود جهات منظمة تسعى لجرّ المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة، ومنع مؤسسات الدولة من أداء دورها السيادي في حماية المواطنين وفرض الاستقرار'، بحسب ما نقلته وكالة 'سانا'. ودعت الخارجية السورية إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن أعمال العنف، مطالبة بتسليم السلاح غير المشروع وتفويت الفرصة على من يسعون إلى تفكيك النسيج الوطني وزرع الفتنة والانقسام. 'تأكد' تنفي صحة تقارير عن منح إسرائيل مهلة لدمشق للانسحاب من جنوب سوريا نفت منصة 'تأكد' المختصة في التحقق من المعلومات صحة الأنباء المتداولة عن قيام إسرائيل بمنح وزارة الدفاع السورية مهلة حتى منتصف الليل للانسحاب من مناطق سيطرت عليها مؤخراً في جنوب البلاد، مؤكدة أن الخبر لا أساس له من الصحة. وكان 'المرصد السوري لحقوق الإنسان' قد نشر تقريراً مفاده أن إسرائيل وجهت إنذاراً للقوات السورية، في وقت تتواصل فيه العملية الأمنية والعسكرية التي تنفذها القوات الحكومية في محافظة السويداء. وأوضحت 'تأكد' أنها أجرت بحثاً موسعاً بلغات متعددة، شمل حسابات مسؤولين إسرائيليين بارزين مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، دون العثور على أي تصريحات أو بيانات تؤيد تلك الادعاءات. يأتي ذلك في وقت حذر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي الحكومة السورية من المساس بأمن الطائفة الدرزية في السويداء، وسط تقارير عن رصد ومهاجمة دبابات سورية كانت تتحرك باتجاه المنطقة. ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن تحركات الآليات العسكرية في جنوب سوريا 'قد تمثل تهديداً لإسرائيل'، مؤكداً أن الجيش 'يراقب التطورات عن كثب'. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية 'سانا' أن وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي انتشرت في قرى السويداء لاحتواء التوترات وفض الاشتباكات التي أدت، بحسب المرصد السوري، إلى مقتل 80 شخصاً وإصابة نحو 200 آخرين حتى الآن.