logo
صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

نافذة على العالممنذ يوم واحد
الأحد 10 أغسطس 2025 02:30 مساءً
نافذة على العالم - توصل باحثون من جامعتى هارفرد وراش بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن عقارا طبيا قديما، يعتمد على معدن الليثيوم بإعتباره مكون أساسى له، قد يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، والحفاظ على صحة الدماغ.
وبحسب موقع "CNN"، استغرق ذلك البحث ما يقرب من عقد كامل، حيث توصل الباحثون إلى أن الليثيوم، الذى يستخدم طبيًا كمثبت للمزاج ويتم إعطاءه كدواء، معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام ١٩٧٠ للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، في حين ان الأطباء استخدموه لعلاج اضطرابات المزاج لما يقرب من قرن قبل ذلك التاريخ، يمكنه الحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من مرض الزهايمر .
وأظهرت الدراسة أن الليثيوم موجود طبيعيًا في الجسم بكميات ضئيلة، وأن الخلايا تحتاج إليه للعمل بشكل طبيعي، مثل فيتامين سي أو الحديد، كما أنه يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث وجد الباحثون أن استنزاف الليثيوم في النظام الغذائي للفئران العادية تسبب في إصابة أدمغتها بالالتهابات والتغيرات المرتبطة بالشيخوخة المتسارعة.
أما الفئران التي ربيت خصيصًا لتطوير نفس أنواع التغيرات الدماغية التي تُصيب البشر المصابين بمرض الزهايمر، أدى اتباع نظام غذائي منخفض الليثيوم إلى زيادة تراكم البروتينات اللزجة التي تُشكِّل لويحات وتشابكات في الأدمغة، وهي السمات المميزة للمرض، كما سرَّع فقدان الذاكرة، في حين أن الحفاظ على مستويات الليثيوم الطبيعية في الفئران مع تقدمها في السن يحميها من التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر.
تفاصيل الدراسة
وكشف الفحص الدقيق لأنسجة دماغ الإنسان والحيوان، إلى جانب الدراسات الجينية في الدراسة، عن الآلية التي يبدو أنها مسؤولة عن حدوث الخرف، حيث ترتبط لويحات بيتا أميلويد، وهي رواسب لزجة تعيق أدمغة مرضى الزهايمر، بالليثيوم وتحتفظ به، بما في ذلك النوع الموجود طبيعيًا في الجسم، بالإضافة إلى الشكل الموصوف عادةً، ويؤدي هذا الارتباط إلى استنزاف الليثيوم المتاح للخلايا المجاورة، بما في ذلك الخلايا المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة.
وعندما يكون الدماغ سليمًا ويعمل بشكل طبيعي، تعمل الخلايا الدبقية الصغيرة كمديرة للنفايات، حيث تتخلص من بيتا أميلويد قبل أن يتراكم ويسبب الضرر، في تجارب الفريق، أظهرت الخلايا الدبقية الصغيرة من أدمغة فئران تعاني من نقص الليثيوم قدرة منخفضة على التخلص من بيتا أميلويد وتفكيكه، ويتسبب تراكم بيتا أميلويد امتصاص المزيد والمزيد من الليثيوم، مما يضعف قدرة الدماغ على التخلص منه.
وعندما تم إعطاء أوروتات الليثيوم لفئران مصابة بأعراض الزهايمر في أدمغتها، انعكست هذه التغيرات، حيث تقلصت لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو التي كانت تخنق مراكز الذاكرة في الدماغ، و تمكنت الفئران المعالجة بالليثيوم من اجتياز المتاهات وتعلم تحديد الأشياء الجديدة، بينما لم يُظهر أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا أي تغيير في ضعف الذاكرة والتفكير لديهم.
دور الليثيوم في الشيخوخة
يُؤكد البحث الجديد دراسات سابقة تُشير إلى أن الليثيوم قد يكون مهمًا لمرض الزهايمر، فقد وجدت دراسة دنماركية واسعة النطاق نُشرت عام ٢٠١٧ أن الأشخاص الذين تحتوي مياه شربهم على مستويات أعلى من الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمن احتوت مياه الصنبور لديهم مستويات أقل من الليثيوم بشكل طبيعي، كما وجدت دراسة واسعة النطاق أخرى نُشرت عام ٢٠٢٢ في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين وُصف لهم الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنحو النصف مقارنةً بالمجموعة الضابطة، مما يُشير إلى تأثير وقائي للدواء.
ويعد المصدر الرئيسي لليثيوم بالنسبة لمعظم الناس هو نظامهم الغذائي، و من الأطعمة الغنية بالليثيوم الخضراوات الورقية الخضراء، والمكسرات، والبقوليات، وبعض التوابل مثل الكركم والكمون، كما تُعد بعض المياه المعدنية مصادر غنية به.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أعراض الزهايمر وأسبابه ومخاطره وطرق العلاج
أعراض الزهايمر وأسبابه ومخاطره وطرق العلاج

فيتو

timeمنذ 20 ساعات

  • فيتو

أعراض الزهايمر وأسبابه ومخاطره وطرق العلاج

أعراض الزهايمر، الزهايمر هو مرض النسيان وهو يقول عبر مرض العصر المنتشر بين كبار السن وللاسف مضاعفاته خطيرة. وأعراض الزهايمر، عديدة ويسهل ملاحظاتها على المريض ما يلزم من حوله بمتابعته لحظة بلحظة حتى لأن مضاعفاته خطيرة. ويقول الدكتور عمرو حسن الحسنى استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن مرض الزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعا، وهو مرض عصبي تنكسي تدريجي يصيب الدماغ، ويؤدي إلى تدهور الذاكرة والقدرات الإدراكية، مما يؤثر على الحياة اليومية للمريض بشكل كبير، غالبا ما يظهر عند كبار السن، لكنه قد يصيب أشخاص في عمر أصغر في حالات نادرة. أعراض الزهايمر وأضاف الحسنى، تتطور الأعراض تدريجيا مع الوقت، وتشمل: فقدان الذاكرة التدريجي خاصة الأحداث القريبة أو الأسماء والمواعيد. صعوبة التركيز واتخاذ القرارات. اضطراب اللغة مثل نسيان الكلمات أو استخدام كلمات غير مناسبة. تشوش الزمان والمكان وعدم معرفة التاريخ أو المكان الموجود فيه. تغيرات في السلوك والشخصية مثل الانفعال أو العزلة أو الاكتئاب. صعوبة أداء المهام اليومية مثل الطبخ أو إدارة الأموال. فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة والشعور باللامبالاة. أسباب مرض الزهايمر وتابع، لم يعرف السبب الدقيق بعد، لكن هناك عوامل يعتقد أنها تلعب دور في الإصابة، منها: العوامل الوراثية، وجود تاريخ عائلي للمرض. تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ مثل بيتا أميلويد وتاو. تقدم العمر، حيث يزداد خطر الإصابة بعد سن 65. عوامل بيئية ونمط حياة غير صحي مثل التدخين وقلة النشاط البدني وسوء التغذية. أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول. أعراض الزهايمر وأسبابه مخاطر مرض الزهايمر وأوضح الدكتور عمرو حسن الحسنى استشارى أمراض المخ والأعصاب، أن المتابعة مع طبيب مختص أمر ضرورى لتجنب مضاعفات الزهايمر، ومنها:- فقدان الاستقلالية التامة واعتماد المريض على الآخرين في كل الأنشطة. زيادة خطر الحوادث مثل السقوط أو الضياع. الاكتئاب واضطرابات المزاج. مشاكل صحية أخرى نتيجة قلة الحركة وسوء التغذية. ضغط نفسي على العائلة ومقدمي الرعاية. علاج الزهايمر وأضاف استشارى المخ والأعصاب، أنه حتى الآن لا يوجد علاج نهائي للزهايمر، لكن هناك وسائل تساعد في إبطاء تطوره وتحسين جودة الحياة، مثل:- بعض الأدوية التى ينصح بها الطبيب المعالج. العلاج النفسي والسلوكي للحفاظ على مهارات المريض والتكيف مع التغيرات. برامج إعادة التأهيل الذهني مثل تمارين الذاكرة والألعاب العقلية. دعم الأسرة وتدريبهم على طرق التعامل مع المريض. الوقاية من مرض الزهايمر وتابع، رغم أنه لا يمكن منع المرض تماما، إلا أن بعض الخطوات قد تقلل من خطر الإصابة، منها: اتباع نظام غذائي صحي مثل حمية البحر المتوسط الغنية بالخضروات والأسماك. ممارسة النشاط البدني بانتظام. تحفيز الدماغ عبر القراءة، وتعلم لغات جديدة، والألعاب الذهنية. الحفاظ على صحة القلب يخفض ضغط الدم والكوليسترول والتحكم في السكري. التواصل الاجتماعي والابتعاد عن العزلة. النوم الجيد لمدة 7-8 ساعات يوميا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أكبر تفشٍ لفيروس شيكونغونيا في الصين منذ يوليو 2025 يسجل أكثر من 7,000 إصابة
أكبر تفشٍ لفيروس شيكونغونيا في الصين منذ يوليو 2025 يسجل أكثر من 7,000 إصابة

المستقبل

timeمنذ يوم واحد

  • المستقبل

أكبر تفشٍ لفيروس شيكونغونيا في الصين منذ يوليو 2025 يسجل أكثر من 7,000 إصابة

أكبر تفشٍ لفيروس شيكونغونيا في الصين منذ يوليو 2025 يسجل أكثر من 7,000 إصابة سجلت مقاطعة قوانجدونج في جنوب الصين منذ يوليو 2025 أكبر تفشٍ لفيروس شيكونغونيا على الإطلاق في تاريخ البلاد، حيث تجاوز عدد الإصابات المؤكدة 7,000 حالة، وفقًا لما أورده موقع Contagion Live. ويُعد هذا التفشي الأول من نوعه على البر الرئيسي للصين، ما يثير القلق بشأن غياب المناعة المجتمعية ضد الفيروس وانتشاره السريع بين السكان. مدينة فوشان.. البؤرة الأكثر تضررًا تصدرت مدينة فوشان قائمة المناطق المتأثرة بالتفشي، حيث فرضت السلطات إجراءات صارمة شملت إلزام جميع المصابين بالبقاء في المستشفى لمدة لا تقل عن سبعة أيام أو حتى التأكد من سلبية نتائج الفحوصات. كما جرى تزويد أسرّة المرضى بالناموسيات للحد من انتقال العدوى بواسطة البعوض، الناقل الأساسي للفيروس. الدكتور سيزار لوبيز كاماتشو من جامعة أكسفورد أشار إلى أن هذا التفشي يكتسب خصوصيته من كونه الأول في البر الرئيسي للصين، ما يعني عدم وجود مناعة مجتمعية مسبقة، وبالتالي سهولة وسرعة انتشار العدوى. انتشار واسع إلى مدن متعددة حتى أوائل أغسطس، سجلت ما لا يقل عن 12 مدينة داخل المقاطعة إصابات مؤكدة، مع تسجيل نحو 3,000 حالة جديدة في أسبوع واحد فقط. كما رُصدت أول إصابة في هونغ كونغ لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا كان قد عاد مؤخرًا من فوشان. ورغم سرعة الانتشار، أكدت السلطات الصحية أن غالبية الحالات كانت خفيفة، حيث تعافى أكثر من 95% من المصابين خلال أسبوع واحد. ومع ذلك، تزايد القلق الشعبي، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب المخاوف من مضاعفات طويلة الأمد مثل آلام المفاصل المزمنة. استراتيجية الاستجابة واحتواء الفيروس أطلقت السلطات المحلية حملات موسعة لمكافحة ناقلات المرض، حثت خلالها السكان على التخلص من جميع مصادر المياه الراكدة مثل أواني الزهور وأحواض النباتات. كما حذرت من فرض غرامات تصل إلى 10,000 يوان (حوالي 1,400 دولار أمريكي) على المخالفين. واستخدمت السلطات أساليب مبتكرة، من بينها: نشر أسماك تتغذى على يرقات البعوض. استخدام طائرات مسيرة لرصد تجمعات المياه. إطلاق بعوض معقم يُعرف بـ'بعوض الفيل' لتقليل أعداد البعوض الناقل للعدوى عبر منافسة الإناث البرية على التزاوج. ما هو فيروس شيكونغونيا؟ شيكونغونيا هو فيروس ينتقل عبر لسعات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة. تتضمن أعراضه الحمى الحادة وآلام المفاصل الشديدة التي قد تستمر أسابيع أو حتى سنوات لدى بعض الحالات. ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر، مما يميزه عن فيروسات الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19. ورغم المقارنة التي عقدها البعض مع جائحة كورونا، يؤكد الخبراء أن معدل الانتشار الأساسي (R₀) لشيكونغونيا أقل بكثير، وأنه لا ينتقل عبر الهواء أو المخالطة العرضية. اللقاح الأول لمواجهة الفيروس في عام 2023، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقة معجلة على لقاح IXCHIQ، وهو أول لقاح بجرعة واحدة للوقاية من شيكونغونيا لدى البالغين المعرضين لخطر مرتفع. جاءت الموافقة بعد نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي أثبتت قدرة اللقاح على تحفيز استجابة مناعية قوية. ومع ذلك، لا يوصى باللقاح للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو حساسية تجاه مكوناته. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الصداع والتعب وآلام العضلات والمفاصل، بينما أبلغت نسبة صغيرة عن أعراض شديدة وطويلة الأمد. وبالنسبة للحوامل، لم تحسم بعد سلامة اللقاح، لذا ينصح بموازنة مخاطر التعرض للفيروس مع المخاطر المحتملة على الجنين قبل التطعيم. تحديات بيئية تزيد خطر الانتشار تشير النماذج الوبائية المستندة إلى تفشيات سابقة في جزيرة ريونيون وإيطاليا إلى أن معدل التكاثر الأساسي للفيروس يتراوح بين 3 و4، وهو أقل من فيروسات التنفس مثل سارس-كوف-2، لكنه يظل مؤشرًا على قدرة كبيرة على الانتشار في البيئات المناسبة. ويرى خبراء أوروبيون أن معدلات الانتقال تعتمد على عوامل بيئية وكثافة أعداد البعوض، ما يفرض ضرورة وجود بيانات دقيقة لرصد انتشار الناقلات، إضافة إلى اعتماد نماذج محاكاة متكاملة لضمان استجابة فعالة مبنية على الأدلة العلمية.

صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر
صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دراسة حديثة تكشف: دواء قديم للاضطرابات النفسية يساعد على الوقاية من الزهايمر

الأحد 10 أغسطس 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - توصل باحثون من جامعتى هارفرد وراش بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن عقارا طبيا قديما، يعتمد على معدن الليثيوم بإعتباره مكون أساسى له، قد يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، والحفاظ على صحة الدماغ. وبحسب موقع "CNN"، استغرق ذلك البحث ما يقرب من عقد كامل، حيث توصل الباحثون إلى أن الليثيوم، الذى يستخدم طبيًا كمثبت للمزاج ويتم إعطاءه كدواء، معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام ١٩٧٠ للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، في حين ان الأطباء استخدموه لعلاج اضطرابات المزاج لما يقرب من قرن قبل ذلك التاريخ، يمكنه الحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من مرض الزهايمر . وأظهرت الدراسة أن الليثيوم موجود طبيعيًا في الجسم بكميات ضئيلة، وأن الخلايا تحتاج إليه للعمل بشكل طبيعي، مثل فيتامين سي أو الحديد، كما أنه يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث وجد الباحثون أن استنزاف الليثيوم في النظام الغذائي للفئران العادية تسبب في إصابة أدمغتها بالالتهابات والتغيرات المرتبطة بالشيخوخة المتسارعة. أما الفئران التي ربيت خصيصًا لتطوير نفس أنواع التغيرات الدماغية التي تُصيب البشر المصابين بمرض الزهايمر، أدى اتباع نظام غذائي منخفض الليثيوم إلى زيادة تراكم البروتينات اللزجة التي تُشكِّل لويحات وتشابكات في الأدمغة، وهي السمات المميزة للمرض، كما سرَّع فقدان الذاكرة، في حين أن الحفاظ على مستويات الليثيوم الطبيعية في الفئران مع تقدمها في السن يحميها من التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر. تفاصيل الدراسة وكشف الفحص الدقيق لأنسجة دماغ الإنسان والحيوان، إلى جانب الدراسات الجينية في الدراسة، عن الآلية التي يبدو أنها مسؤولة عن حدوث الخرف، حيث ترتبط لويحات بيتا أميلويد، وهي رواسب لزجة تعيق أدمغة مرضى الزهايمر، بالليثيوم وتحتفظ به، بما في ذلك النوع الموجود طبيعيًا في الجسم، بالإضافة إلى الشكل الموصوف عادةً، ويؤدي هذا الارتباط إلى استنزاف الليثيوم المتاح للخلايا المجاورة، بما في ذلك الخلايا المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة. وعندما يكون الدماغ سليمًا ويعمل بشكل طبيعي، تعمل الخلايا الدبقية الصغيرة كمديرة للنفايات، حيث تتخلص من بيتا أميلويد قبل أن يتراكم ويسبب الضرر، في تجارب الفريق، أظهرت الخلايا الدبقية الصغيرة من أدمغة فئران تعاني من نقص الليثيوم قدرة منخفضة على التخلص من بيتا أميلويد وتفكيكه، ويتسبب تراكم بيتا أميلويد امتصاص المزيد والمزيد من الليثيوم، مما يضعف قدرة الدماغ على التخلص منه. وعندما تم إعطاء أوروتات الليثيوم لفئران مصابة بأعراض الزهايمر في أدمغتها، انعكست هذه التغيرات، حيث تقلصت لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو التي كانت تخنق مراكز الذاكرة في الدماغ، و تمكنت الفئران المعالجة بالليثيوم من اجتياز المتاهات وتعلم تحديد الأشياء الجديدة، بينما لم يُظهر أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا أي تغيير في ضعف الذاكرة والتفكير لديهم. دور الليثيوم في الشيخوخة يُؤكد البحث الجديد دراسات سابقة تُشير إلى أن الليثيوم قد يكون مهمًا لمرض الزهايمر، فقد وجدت دراسة دنماركية واسعة النطاق نُشرت عام ٢٠١٧ أن الأشخاص الذين تحتوي مياه شربهم على مستويات أعلى من الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمن احتوت مياه الصنبور لديهم مستويات أقل من الليثيوم بشكل طبيعي، كما وجدت دراسة واسعة النطاق أخرى نُشرت عام ٢٠٢٢ في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين وُصف لهم الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنحو النصف مقارنةً بالمجموعة الضابطة، مما يُشير إلى تأثير وقائي للدواء. ويعد المصدر الرئيسي لليثيوم بالنسبة لمعظم الناس هو نظامهم الغذائي، و من الأطعمة الغنية بالليثيوم الخضراوات الورقية الخضراء، والمكسرات، والبقوليات، وبعض التوابل مثل الكركم والكمون، كما تُعد بعض المياه المعدنية مصادر غنية به.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store