logo
الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك

الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك

بلبريسمنذ 3 ساعات
تتجاوز رسالة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الموجهة بمناسبة عيد العرش، حدود المجاملة الدبلوماسية لتؤسس لبيان سياسي راسخ، يعيد تأكيد القناعة الأمريكية الثابتة بمغربية الصحراء كحقيقة نهائية لا تقبل الجدال.
إن استخدام عبارة 'الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة' يمثل بحد ذاته إعلانا دبلوماسيا قويا، يغلق الباب بشكل نهائي أمام أي مقترحات موازية أو مناورات تتجاهل سيادة المغرب ومبادرته للحكم الذاتي التي قدمها بواقعية ومسؤولية.
إن هذا الثبات في الموقف الأمريكي يدحض بشكل قاطع آمال الذين راهنوا طويلا على أن تعاقب الإدارات في البيت الأبيض قد يؤدي إلى تراجع أو تغيير في مسار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. لقد بات واضحا اليوم أن هذا الاعتراف أصبح مكونا محوريا وثابتا في الاستراتيجية الأمريكية، نظرا لأنه يخدم بشكل مباشر معادلة المصالح والاستقرار في منطقة حيوية، حيث تعي واشنطن تماما أن المغرب يمثل الشريك الأكثر جدارة والكفيل الوحيد بضمان التوازن الحقيقي في الفضاء المغاربي وامتداداته نحو الساحل والصحراء.
قراءة في عمق الموقف الأمريكي
وفي تحليله لهذه الرسالة، يقدم الخبير في العلاقات الدولية، خالد الشيات، في تصريح لجريدة بلبريس، قراءة معمقة تضع النقاط على الحروف، حيث يوضح أن رسالة ترامب 'أكدت المؤكد ووضعت صيغة نهائية لرؤية الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب لحل النزاع في الصحراء'.
ويفصل الشيات رؤيته قائلا: 'هناك محددات أساسية، أولا، أنه ينطلق من اعتبار أن مقترح الحكم الذاتي هو جدي ذا مصداقية وواقعي، وهذه هي الصفات الثلاثة التي يكررها المغرب دائما في تسويقه لمفهوم الحكم الذاتي'. ويضيف أن الموقف الأمريكي 'يحدد الإطار العملي والتطبيقي الذي هو أنه سيكون هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع، أو الإطار الوحيد للحل. يعني أن المفاوضات لن تكون في إطارات متعددة، إطارها الوحيد هو أن تكون في إطار الحكم الذاتي. أعتقد أن هذا التأطير هو تأطير موضوعي بالنسبة للإدارة الأمريكية'.
يشير الخبير ذاته إلى أن هذا الموقف السياسي ليس معزولا، بل هو انعكاس لتحالف أعمق، يشير إلى معطيات أخرى تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مستويات التعاون، سواء الاقتصادي أو التجاري أو الأمني، وهي أمور مهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. وهنا يمكن أن نقرأ بأن بالنسبة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، المغرب هو شريك استراتيجي، مضمون وتاريخي'.
ويختتم الشيات تحليله بالتأكيد على البعد الاستراتيجي لهذه العلاقة في مقابل المحاولات الأخرى، قائلا: 'وهذا أمر أعتقد أنه مهم بالنسبة للطرح اليوم على المستوى الاستراتيجي، لأن ما يطرح اليوم هو نوع من علاقات ظرفية أو ذات زمن محدود وذات النفعية العالية، التي تقترحها الجزائر، خاصة فيما يرتبط بقضية الطاقة، الغاز والبترول. إذن تأكيد الولايات المتحدة أن علاقاتها هي علاقات تبنى في إطار استراتيجي، يعني قريب، متوسط وبعيد المدى، هو أمر مهم جدا لقراءته في هذه المنطقة، ولفهم التوجهات المستقبلية على مستوى الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء يحذرون من صعوبة توقع مآل سوق النفط جراء تهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات
خبراء يحذرون من صعوبة توقع مآل سوق النفط جراء تهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات

اليوم 24

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم 24

خبراء يحذرون من صعوبة توقع مآل سوق النفط جراء تهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات

في ظل عدم استقرار الطلب على وقع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية المتقل بة، وتهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات، حذر خبراء ومحللون اقتصادية من صعوبة توقع مآل سوق النفط عالميا. ورجح الخبراء اتجاه سوق النفط نحو « فائض كبير » في إمدادات النفط اعتبارا من أكتوبر القادم. استمرارا لاستراتيجيتها لاستعادة حصتها السوقية، قامت كل من الرياض وموسكو وست دول أخرى منتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس كما تتوقع الأسواق، بزيادة حصصها مرة أخرى خلال اجتماع عقد الأحد لإكمال حلقة بدأت في أبريل. وذكر بيان أوبك أن وزراء الطاقة الثمانية قرروا « تعديل الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميا في أيلول/سبتمبر 2025 مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في آب/أغسطس ». وفي مسعى لرفع الأسعار، اتفقت مجموعة أوبك بلاس الأوسع التي تضم أعضاء « منظمة البلدان المصدرة للنفط » (أوبك) والدول الحليفة لها، في السنوات الأخيرة على خفض الإنتاج على ثلاث دفعات وصل مجموعها إلى حوالى ستة ملايين برميل يوميا. وبحسب المحلل لدى « يو بي إس » جوفاني ستاونوفو، فإن « زيادة الحصص (المتوقعة) أخذت في الحسبان إلى حد كبير » إذ يتوقع أن يبقى سعر خام برنت المرجعي العالمي قريبا من مستوياته الحالية البالغة 70 دولارا للبرميل بعد قرار الأحد. ومع الزيادة المعلنة، تمثل أوبك بلاس العودة الكاملة لهذه الشريحة – بالإضافة إلى 300 ألف برميل يوميا تم منحها خصيصا للإمارات – قبل عام من الموعد المقرر أصلا. لكن ما زالت الاستراتيجية التي تنوي المجموعة تبنيها بعد اجتماع الأحد غير واضحة. ورجح المحلل لدى « آي إن جي » وارن باترسن أن تعل ق « مجموعة الدول الثماني الراغبة » « زيادة الإمدادات بعد سبتمبر ». وصمدت أسعار الخام بشكل فاق توقعات معظم المحللين منذ بدء الزيادات في الإنتاج. ويعزو محللون الأمر خصوصا إلى ازدياد الطلب تقليديا خلال الصيف وعلاوات المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي باتت جزءا من الأسعار، خصوصا منذ الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يوما. كما إن الزيادات الفعلية في الإنتاج في الفترة بين مارس ويونيو كانت أقل من الزيادة في الحصص خلال الفترة ذاتها، بحسب ما أفاد ستاونوفو نقلا عن مصادر في أوبك. وقال المحلل لدى « بي في إم » تاماس فارغا لفرانس برس إن تحالف « أوبك بلاس يحاول الموازنة بين استعادة حصته السوقية وعدم التسبب بتهاوي أسعار النفط » الذي من شأنه أن يخفض أرباحه. وتعتمد السعودية التي تعد العضو الأكثر ثقلا ضمن المجموعة، على عائدات النفط بشكل كبير لتمويل خطتها الطموحة الرامية لتنويع الاقتصاد. ومن المقرر أن تتم مناقشة استئناف خفض الإنتاج إلى حوالى 3,7 ملايين برميل يوميا أثناء اجتماع أوبك بلاس الوزاري المقبل في نوفمبر. كن أوبك قالت إن الدول الثماني « ستجتمع في السابع من سبتمبر 2025 ». وفي آخر تطور أواخر يوليوز، أمهل ترامب موسكو عشرة أيام لإنهاء حرب أوكرانيا، مهددا إياها بعقوبات إذا لم تفعل. وقال « سنفرض رسوما جمركية وغير ذلك ». وسبق لترامب أن لمح إلى إمكان فرض رسوم غير مباشرة نسبتها 100 في المئة على البلدان التي تواصل شراء المنتجات الروسية، خصوصا المحروقات، بهدف تجفيف عائدات موسكو. واستهدف تحديدا الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط الروسي التي اشترت حوالى 1,6 مليون برميل منذ مطلع العام. وقد تدفع التطورات أوبك بلاس إلى اتخاذ قرارات إضافية بشأن سياساتها. لكن « أوبك بلاس لن تتحرك إلا في مواجهة اضطرابات فعلية في الإمدادات »، لا في مواجهة زيادات الأسعار المرتبطة بعلاوات المخاطر، بحسب ستاونوفو.

الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك
الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك

بلبريس

timeمنذ 3 ساعات

  • بلبريس

الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك

تتجاوز رسالة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الموجهة بمناسبة عيد العرش، حدود المجاملة الدبلوماسية لتؤسس لبيان سياسي راسخ، يعيد تأكيد القناعة الأمريكية الثابتة بمغربية الصحراء كحقيقة نهائية لا تقبل الجدال. إن استخدام عبارة 'الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة' يمثل بحد ذاته إعلانا دبلوماسيا قويا، يغلق الباب بشكل نهائي أمام أي مقترحات موازية أو مناورات تتجاهل سيادة المغرب ومبادرته للحكم الذاتي التي قدمها بواقعية ومسؤولية. إن هذا الثبات في الموقف الأمريكي يدحض بشكل قاطع آمال الذين راهنوا طويلا على أن تعاقب الإدارات في البيت الأبيض قد يؤدي إلى تراجع أو تغيير في مسار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. لقد بات واضحا اليوم أن هذا الاعتراف أصبح مكونا محوريا وثابتا في الاستراتيجية الأمريكية، نظرا لأنه يخدم بشكل مباشر معادلة المصالح والاستقرار في منطقة حيوية، حيث تعي واشنطن تماما أن المغرب يمثل الشريك الأكثر جدارة والكفيل الوحيد بضمان التوازن الحقيقي في الفضاء المغاربي وامتداداته نحو الساحل والصحراء. قراءة في عمق الموقف الأمريكي وفي تحليله لهذه الرسالة، يقدم الخبير في العلاقات الدولية، خالد الشيات، في تصريح لجريدة بلبريس، قراءة معمقة تضع النقاط على الحروف، حيث يوضح أن رسالة ترامب 'أكدت المؤكد ووضعت صيغة نهائية لرؤية الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب لحل النزاع في الصحراء'. ويفصل الشيات رؤيته قائلا: 'هناك محددات أساسية، أولا، أنه ينطلق من اعتبار أن مقترح الحكم الذاتي هو جدي ذا مصداقية وواقعي، وهذه هي الصفات الثلاثة التي يكررها المغرب دائما في تسويقه لمفهوم الحكم الذاتي'. ويضيف أن الموقف الأمريكي 'يحدد الإطار العملي والتطبيقي الذي هو أنه سيكون هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع، أو الإطار الوحيد للحل. يعني أن المفاوضات لن تكون في إطارات متعددة، إطارها الوحيد هو أن تكون في إطار الحكم الذاتي. أعتقد أن هذا التأطير هو تأطير موضوعي بالنسبة للإدارة الأمريكية'. يشير الخبير ذاته إلى أن هذا الموقف السياسي ليس معزولا، بل هو انعكاس لتحالف أعمق، يشير إلى معطيات أخرى تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مستويات التعاون، سواء الاقتصادي أو التجاري أو الأمني، وهي أمور مهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. وهنا يمكن أن نقرأ بأن بالنسبة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، المغرب هو شريك استراتيجي، مضمون وتاريخي'. ويختتم الشيات تحليله بالتأكيد على البعد الاستراتيجي لهذه العلاقة في مقابل المحاولات الأخرى، قائلا: 'وهذا أمر أعتقد أنه مهم بالنسبة للطرح اليوم على المستوى الاستراتيجي، لأن ما يطرح اليوم هو نوع من علاقات ظرفية أو ذات زمن محدود وذات النفعية العالية، التي تقترحها الجزائر، خاصة فيما يرتبط بقضية الطاقة، الغاز والبترول. إذن تأكيد الولايات المتحدة أن علاقاتها هي علاقات تبنى في إطار استراتيجي، يعني قريب، متوسط وبعيد المدى، هو أمر مهم جدا لقراءته في هذه المنطقة، ولفهم التوجهات المستقبلية على مستوى الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية'.

الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء
الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء

ناظور سيتي

timeمنذ 4 ساعات

  • ناظور سيتي

الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء

المزيد من الأخبار الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ناظورسيتي: متابعة في تصعيد جديد لحملات التضليل الإعلامي، لجأت الأبواق الدعائية للنظام الجزائري إلى تداول وثيقة ملفقة نسبت زورا إلى مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض، تحاول من خلالها نفي وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملك محمد السادس بشأن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. الوثيقة التي افتقرت لأي توقيع رسمي أو بيانات تثبت مصدرها، انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات إعلامية تابعة للجزائر وميليشيات "البوليساريو"، في خطوة تُقرأ على أنها محاولة يائسة للتشويش على المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب منذ الإعلان الأمريكي التاريخي في دجنبر 2020. المفارقة أن هذه الحملة جاءت ساعات فقط بعد رسالة رسمية بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أعاد فيها التأكيد على موقف واشنطن الداعم للوحدة الترابية للمغرب. ليست المرة الأولى التي يسعى فيها النظام الجزائري إلى اختلاق سيناريوهات وهمية عبر وثائق مفبركة في إطار حربه الإعلامية ضد المغرب. فصناعة الأخبار المزيفة صارت أداة مألوفة في أجندة الجزائر التي تصرّ على تمويل وتسليح كيان انفصالي لا يمتلك أية شرعية دولية. ما جرى تداوله مؤخرا يكشف مجددا عن طبيعة النظام الجزائري الذي يواصل الاستثمار في الصراعات المفتعلة بدل الانخراط في جهود التنمية والاستقرار بالمنطقة. الجزائر ترفض، حتى الآن، مغادرة منطق الحرب الباردة، وتُصر على لعب دور الدولة المارقة التي تتجاهل قواعد القانون الدولي وروح التعاون بين الجيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store