
بعد 256 يوماً في الفضاء... ماذا حدث لرائدي ناسا بعد العودة إلى الأرض؟
بعد مهمة فضائية استثنائية استمرت تسعة أشهر، أنهى رائدا الفضاء الأمريكيان سونيتا ويليامز وباتش ويلمور مؤخراً مرحلة إعادة التأهيل الجسدي، عقب عودتهما إلى الأرض في مارس الماضي.
المهمة التي انطلقت في يونيو 2024 على متن كبسولة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ، كان من المفترض أن تستمر لثمانية أيام فقط، إلا أن مشكلات تقنية غير متوقعة أجبرتهما على البقاء في المدار 256 يوماً.
ولدى عودتهما، واجه ويليامز وويليامور تحديات كبيرة في التكيف مجدداً مع الجاذبية الأرضية، التي تغيب آثارها عن الجسم تماماً أثناء الإقامة المطوّلة في الفضاء، وفقا لـ timesofindia.
وعلق ويلمور (62 عاماً) على التجربة مازحاً: "الجاذبية مزعجة لبعض الوقت"، موضحاً أنه شعر بعودة آلام رقبته القديمة بمجرد خروجه من البيئة عديمة الوزن، حتى قبل انتشاله من الكبسولة الطافية في المحيط.
وخضع الرائدان لبرنامج تأهيلي استمر 45 يوماً، شمل تدريبات يومية لتحسين المرونة، واستعادة التوازن، وتقوية العضلات التي ضعفت خلال فترة انعدام الوزن، وذلك بإشراف خبراء في ناسا، وعلى الرغم من التمارين المنتظمة التي مارسها الثنائي أثناء الرحلة، إلا أن آثار انعدام الجاذبية كانت واضحة عند العودة، خصوصاً في شكل ضمور عضلي ومشكلات في التوازن العصبي.
ويليامز (59 عاماً) وصفت رحلة التعافي بأنها "مرهقة"، مشيرة إلى أن جسدها احتاج وقتاً لإعادة التكيّف، وقالت: "كان من الصعب علي الاستيقاظ في وقت مبكر كما كنت أفعل سابقاً، لكن في الأسبوع الأخير بدأت أستعيد روتيني المعتاد، وها أنا أستيقظ مجدداً في الرابعة صباحاً".
وكان ويلمور يعاني قبل الرحلة من مشكلات مزمنة في الرقبة والظهر، لكنه شعر بارتياح ملحوظ أثناء وجوده في الفضاء، نتيجة انعدام الضغط على المفاصل والعضلات.
وقال مازحا: "كنا لا نزال داخل الكبسولة، نطفو فوق الماء، وبدأت أشعر بألم في رقبتي... هذا هو أثر الجاذبية!"
البقاء في بيئة الفضاء لا يقتصر تأثيره على العضلات والعظام فحسب، بل تؤكد دراسات حديثة حدوث تغيّرات هيكلية في الدماغ لدى رواد الفضاء، منها تحرك الدماغ نحو الأعلى داخل الجمجمة واتساع التجاويف المملوءة بالسوائل، وهي آثار قد تستمر حتى بعد العودة إلى الأرض.
تعثّرات "ستارلاينر" والقرار المرتقب
تأخّر عودة ويليامز وويلمور كان نتيجة مشكلات تقنية في نظام الدفع الخاص بكبسولة "ستارلاينر"، ما دفع ناسا إلى تعديل مهمتهما وإبقائهما على متن محطة الفضاء الدولية ضمن جدول المهام طويلة الأمد.
وتواجه شركة بوينغ حاليا قرارا مفصليا بشأن مستقبل الكبسولة، بعد أن استثمرت أكثر من ملياري دولار في تطويرها. وكانت الشركة قد خصصت 410 ملايين دولار لمهمة غير مأهولة جديدة، بعد فشل أول اختبار لها عام 2019. ولا تزال ناسا تدرس ما إذا كانت ستُجري رحلة تجريبية جديدة بدون طاقم، قبل السماح بـاستئناف استخدام "ستارلاينر" لنقل الرواد.
ويليامز عبّرت عن دعمها لهذا التوجه، قائلة: "أعتقد أن العودة إلى الطيران بدون طاقم خطوة منطقية. هكذا فعلت سبيس إكس والمركبات الروسية من قبل، وهذا هو النهج الذي أؤيده، وأعلم أن ناسا كذلك".
ومن المتوقع أن تُحدَّد مصير الكبسولة خلال اختبارات تجريها ناسا هذا الصيف، والتي ستقرر ما إذا كانت "ستارلاينر" مؤهلة للقيام برحلة مأهولة جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
أسباب غير متوقعة.. لماذا تُطلَى الطائرات باللون الأبيض؟
رغم أن الطائرات تحلّق بألوان وتصاميم متباينة، فإن الغالبية العظمى منها تطلَى باللون الأبيض، لكن هل سبق وتساءلت لماذا يُعد الأبيض هو اللون المفضل للطائرات حول العالم؟ الحقيقة أن هناك خمسة أسباب رئيسية تقف وراء هذا الاختيار — ولا علاقة لأي منها بإخفاء الطائرة بين الغيوم وفقا لـ لصحيفة نيويورك بوست. الطلاء الأبيض يعكس أشعة الشمس بكفاءة، ما يساعد في تقليل الحرارة داخل الطائرة أثناء وقوفها على المدرج في الأيام الحارّة، هذا يساهم في الحفاظ على درجة حرارة مقبولة داخل المقصورة وتقليل الإجهاد على أنظمة التبريد. الطلاء الفاتح أخف وزنا من الألوان الداكنة، فعلى سبيل المثال، تحتاج طائرة بوينغ 737 إلى حوالي 240 لترا من الطلاء، بينما تستهلك طائرة إيرباص A380 أكثر من 3600 لتر، وكلما كان الطلاء أخف، زادت كفاءة استهلاك الوقود وانخفضت تكاليف التشغيل. سهولة في الكشف عن الأضرار يسهّل اللون الأبيض رؤية التشققات أو التآكل أو أي عيوب في هيكل الطائرة، ما يسمح لفِرَق الصيانة برصدها وإصلاحها بشكل أسرع. الألوان الفاتحة تتأثر بشكل أبطأ بأشعة الشمس فوق البنفسجية مقارنة بالألوان الأخرى، خاصة على ارتفاعات عالية، هذا يعني أن الطلاء الأبيض يحتفظ بمظهره لفترة أطول، مما يقلل الحاجة إلى إعادة الطلاء باستمرار. السلامة الجوية وتجنّب اصطدام الطيور رغم أن الأمر يبدو غير متوقع، فإن الطيور تميّز الطائرات البيضاء بسهولة بسبب تباينها الواضح مع لون السماء، مما يمنحها فرصة لتجنّب الاصطدام. لكن الأبيض لم يكن دائما هو اللون السائد في عالم الطيران، ففي السبعينات، كانت العديد من الطائرات تُحلّق دون طلاء، وتظهر ببريقها المعدني الطبيعي من الألمنيوم. ومع مرور الوقت، أصبحت الشركات تُفضّل الطلاء الأبيض، وكان آخر من تبنّى هذا التغيير بالكامل هي شركة أمريكان إيرلاينز، التي اعتمدت اللون الأبيض في جميع طائراتها بحلول عام 2013. ويقول مؤرخ الطيران شيا أوكلي لمجلة Travel + Leisure: "منذ أن طرحت شركة إير فرانس طلاء 'يورو وايت' عام 1976، أصبح اللون الأبيض هو المعيار العالمي لهياكل الطائرات، وهو توجّه تسارع مع دخول المواد المركبة في تصنيع الطائرات خلال القرن الحادي والعشرين". رغم هذا التوجه الموحد، برزت استثناءات محدودة، أبرزها طائرة كونكورد التابعة لإير فرانس، والتي طُليت باللون الأزرق الزاهي في إطار حملة ترويجية لشركة بيبسي عام 1996، إلا أن الطائرة احتفظت بهذا اللون لأسبوعين فقط قبل أن يُزال، رغم جمال التصميم. ومن بين الاستثناءات الأخرى البارزة، شركة طيران نيوزيلندا، التي اتخذت مساراً مغايراً منذ عام 2007، عندما استلمت طائرة بوينغ 777 مطلية بالأسود بالكامل دعماً لمنتخب الرجبي النيوزيلندي خلال بطولة كأس العالم، ومنذ ذلك الحين، تبنّت الشركة عادة طلاء طائرة واحدة على الأقل من كل طراز في أسطولها باللون الأسود. وفي عام 2022، أصبحت طائرة A321neo ZK-OYB التابعة لطيران نيوزيلندا أول طائرة سوداء بالكامل ضمن تحالف "ستار ألاينس"، ما أثار إعجاب المتابعين وأكّد أن الأبيض ليس الخيار الوحيد الممكن، وإن ظل الخيار الأكثر منطقية. ويُعلّق الطيّار السابق والأكاديمي دان باب من جامعة نيفادا: "اختيار اللون الأبيض يعود بالدرجة الأولى إلى قدرته على عكس الشمس، ما يحافظ على برودة الطائرة ويقلل من الأضرار الناتجة عن الحرارة." كما تشير بيانات بوينغ إلى أن طبقات الطلاء يمكن أن تضيف ما بين 273 إلى 544 كيلوجراما إلى وزن الطائرة، أي ما يعادل وزن ثمانية ركاب، هذا الفرق في الوزن يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الوقود وتكلفة الرحلة. يذكر أن الطلاء الأبيض ليس مجرد خيار جمالي أو تصميمي، بل هو نتيجة لحسابات دقيقة تتعلق بالوزن، والصيانة، والحرارة، والسلامة، وقد بات هذا اللون هو السائد ليس لأنه الأجمل — بل لأنه ببساطة الأكثر منطقية.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
9 حالات جديدة ترفع حالات الحصبة في تكساس إلى 738
أعلنت الإدارة الصحية في ولاية تكساس الأمريكية الجمعة تسجيل 738 حالة إصابة بالحصبة في المجمل بالولاية، بزيادة تسع حالات منذ آخر تحديث لها يوم الثلاثاء الماضي. وتواجه الولايات المتحدة واحدة من أسوأ موجات تفشي الحصبة على الإطلاق، إذ بلغت أكثر من ألف حالة إصابة لأول مرة منذ خمس سنوات وثلاث وفيات مؤكدة. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بوجود 1088 حالة مؤكدة حتى الخميس. وحث الخبراء مسؤولي الصحة العامة على ضمان موافقة عاجلة على اللقاحات عالية الفاعلية ضد مرض الحصبة. ومع ذلك، أظهر انتشار العدوى المحمولة جواً علامات تباطؤ خلال الأسبوعين الماضيين. وذكرت إدارة خدمات الصحة في ولاية تكساس أن عدد الإصابات في مقاطعة جينز، مركز تفشي المرض في تكساس، ارتفع حالة واحدة أخرى منذ آخر إفادة، ليصل الإجمالي إلى 409 حالات. وظلت الحالات التي أبلغت عنها إدارة الصحة في نيو مكسيكو دون تغيير عند 79 حالة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
الغذاء والدواء الأمريكية تجيز لقاح مودرنا الجديد للوقاية من كوفيد
الولايات المتحدة - رويترز أعلنت شركة «مودرنا»، السبت، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على لقاحها من الجيل التالي للوقاية من كوفيد-19 لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، في أول موافقة منذ تشديد الإدارة للمتطلبات. وأضافت الشركة في بيان، أن اللقاح قد تمت الموافقة عليه أيضاً للأفراد الذين تراوح أعمارهم بين 12 و64 عاماً، والذين يعانون مشكلة واحدة أو أكثر من الحالات الصحية الكامنة أو عوامل الخطر.