
قلق في وول ستريت.. تهديد مباشر من تبني ترامب للعملات المشفرة
كانت وول ستريت قلقة لفترة طويلة بشأن التهديد الذي تشكله التكنولوجيا على أعمال التمويل، والآن مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن التهديدات تتزايد بحسب ما أفادت فايننشال تايمز.
ومع قيام إدارة ترامب ببسط السجادة الحمراء للعملات المشفرة، فإنها تمهد أيضا الطريق لبقية وادي السليكون للعب دور أكبر في التمويل.
ويدفع أعضاء الكونغرس إلى التشريع الذي من شأنه أن ينشئ إطارا تنظيميا لاستخدام ما يسمى بالعملات المستقرة كوسيلة للدفع، وهي الأصول الرقمية المدعومة باحتياطيات من الأصول "الآمنة"، والمصممة للاحتفاظ بقيمة ثابتة لكل عملة بقيمة 1 دولار.
ومع موافقة الحكومة، سوف تتنافس العملات المستقرة بشكل متزايد مع الودائع المصرفية كمكان للناس لوضع أموالهم فيه.
العملات المستقرة
ولكن بالطبع، ستكون العملات المستقرة أكثر خطورة، حيث يمكن للعملات المستقرة، وهذا يحدث عادة، أن تفقد ارتباطها بالدولار.
وإذا فشلت عملة مستقرة، فلن يتم حماية حامليها بواسطة تأمين الودائع وسوف يرتبط أي تعافٍ بإجراءات الإفلاس المطولة.
وسبق أن حدث شيء مثل ذلكن فخلال انهيار العملة المستقرة Terra، ووسيط العملات المشفرة والمقرض Voyager، والوسيط المالي التكنولوجي Synapse، أصيب العديد من المستهلكين بالصدمة عندما اكتشفوا أن أموالهم غير مؤمنة، وأن الأمر سيستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، لاسترداد أي شيء.
واستعدوا للارتباك والذعر عندما يكتشف العملاء في المستقبل أن عملاتهم المستقرة، التي تتأرجح على شفا الانهيار، معرضة للخطر بنفس القدر.
ولن يعالج التشريع المقترح هذه القضايا، لكنه سيشير إلى القبول الرسمي لاستخدام أوسع للعملات المستقرة.
*البنوك تدخل الدائرة*
وأعلنت بعض البنوك أيضًا عن خطط لإصدار عملات مستقرة غير مؤمنة إلى جانب ودائعها المؤمنة إذا تم تمرير القانون، ولكن ما لا يتم الانتباه له أن المنصات التكنولوجية قد تكون المستفيد الأكبر من تثبيت القانون.
وحتى الآن، كان قبول الودائع محظورا على منصات التكنولوجيا، ومع ذلك، فإن تشريع العملات المستقرة هذا من شأنه أن يسمح لشركات وادي السيليكون العملاقة بإصدار عملاتها المستقرة الخاصة بها، ويمكن لشبكات التواصل الاجتماعي ومنصات التجارة الإلكترونية قبول المعادل الوظيفي للودائع.
وفي وادي السليكون، تستخدم المنصات كميات هائلة من بيانات المستخدم ومزايا تأثير الشبكة، وبمجرد أن يتم تفويض وادي السليكون بقبول مكافئات الودائع في شكل عملات مستقرة، فقد تكون النتيجة طرح تطبيقات تتنافس على نطاق واسع مع أعمال وول ستريت.
تهديد تنافسي كبير
وللحصول على إحساس بمدى التهديد التنافسي الكبير الذي قد تشكله، يمكن الاستدلال على الطريقة التي نظر بها كل من البنوك المركزية والتجارية إلى خطط ميتا السابقة لإطلاق العملة الرقمية ليبرا.
وسيجعل هذا الشتريع من الأسهل على وادي السليكون توسيع بصمته المالية.
لقد تعرض مكتب حماية المستهلك المالي، وهو الوكالة التنظيمية المالية الرائد في التعامل مع شركات التكنولوجيا، لأضرار من خلال تخفيضات الوظائف الشاملة.
وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب فرض القاعدة الجديدة التي تنظم استخدام وادي السيليكون لبيانات الدفع، والتي تم تقديمها خلال إدارة جو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعندما أمر القائم بأعمال المدير راسل فوغت بوقف معظم الأنشطة التنظيمية والإشرافية والإنفاذية في مكتب حماية المستهلك المالي، وجه ذلك أيضًا ضربة للجهود الرامية إلى إجبار الشركات القائمة على تقنية البلوك تشين على بذل جهود أكبر لحماية المستهلكين من الاختراقات والتهديدات التشغيلية الأخرى.
ورغم أن وول ستريت ربما لم تستيقظ بعد على تحدي العملات المستقرة، فإنها ينبغي أن تشعر بقلق بالغ إزاء تحولها إلى ضحية أخرى للاضطرابات التي يشهدها وادي السليكون.
aXA6IDgyLjI0LjI1NC4yMDIg
جزيرة ام اند امز
BG
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
كندا تسجل نموا في الربع الأول من العام على خلفية ارتفاع الصادرات
سجل الاقتصاد الكندي نموا بنسبة 2.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفق ما أعلنت وكالة الإحصاء الوطنية الجمعة، حيث أدت محاولات استباق دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية حيز التنفيذ إلى ارتفاع كبير في الصادرات. وأفادت الوكالة الكندية في بيان أن "صادرات السلع هي التي دفعت النمو في الربع الأول من عام 2025". وكان الناتج المحلي الإجمالي قد سجل 2.1% في الربع السابق وتمت مراجعته وتوقع انخفاضه في أحدث تقرير. وقال رويس منديز المحلل في مؤسسة "ديجاردان" للخدمات المالية في تقرير بحثي إن النمو فاق التوقعات، لكن تراكم المخزونات وانخفاض إنفاق الأسر يشيران إلى أن الاقتصاد المحلي يبدو "هشا جدا". وأشار إلى أن "الزيادة في الشحنات الخارجية جاءت نتيجة سعي المستهلكين الأمريكيين لتفادي الرسوم الجمركية" التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أضاف أن ركود الطلب المحلي يشير إلى "معدل نمو مخيب للآمال مقارنة بالتوقعات المخفضة أصلا". وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة، في حين ردت كندا برسوم مضادة، قبل أن يتم تعليقها بهدف افساح المجال أمام إجراء مفاوضات والتوصل إلى اتفاق. وفقا لوكالة الإحصاء الكندية، ارتفعت الصادرات، وعلى رأسها السيارات والآلات الصناعية بنسبة 1.6% في الربع الأول من عام 2025، بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة 1.7% في الربع الأخير من عام 2024. كما ارتفعت الواردات بنسبة 1.1% في تلك الأشهر الثلاثة. ومع ذلك، تراجع إنفاق الأسر الكندية بنسبة 0.3% عقب ارتفاع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، كما سجل قطاع البيع بالجملة تراكم المخزونات.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ترامب: رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من 4 يونيو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستبدأ اعتبارًا من 4 يونيو المقبل بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم. وأعلن ترامب عزمه فرض زيادة جديدة بنسبة 25% على الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة يُعد وسيلة فعالة لحماية الاقتصاد الوطني من التأثيرات الخارجية، خاصة تلك التي تهدد الصناعات المحلية بالإغراق. ترامب يتهم الصين بانتهاك الاتفاق التجاري ويهدد بإجراءات ردعية وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامًا مباشرًا للصين بانتهاك ما وصفه بـ"الاتفاق التجاري التمهيدي" الموقع بين البلدين، ملوحًا باتخاذ إجراءات صارمة ردًا على ذلك. وقال ترامب إن بكين "انتهكت بشكل كامل" الاتفاق، وتراجعت عن التفاهمات المتعلقة بوقف الرسوم الجمركية الانتقامية. وأعرب الممثل التجاري الأمريكي، جاميسون جرير، عن "قلق بالغ" إزاء ما اعتبره تباطؤًا صينيًا في الالتزام ببنود الاتفاق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أوفت بجميع التزاماتها، بينما "يبطئ الصينيون امتثالهم"، واصفًا ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق ويستوجب معالجة فورية". ترامب: الرسوم الجمركية تحمي الاقتصاد الوطني من الإغراق الخارجي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنه يجب السماح لرئيس الولايات المتحدة بحماية البلاد من الأطراف التي تُلحق بها أضرارًا اقتصادية ومالية. وأضاف ترامب أن المحكمة الأمريكية للتجارة الدولية أصدرت، بشكل لا يصدق، حكمًا ضد الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية. وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تقوم المحكمة العليا بإلغاء هذا القرار، مشددًا على أن فرض التعريفات الجمركية كان أحد الأدوات الأساسية لمواجهة السياسات التجارية "غير العادلة"، على حد وصفه.


اخبار الصباح
منذ 2 ساعات
- اخبار الصباح
من يهيمن على سوق الذكاء الاصطناعي في الصين؟
يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الصين احتدامًا غير مسبوق في المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا مثل "بايدو"، و"علي بابا"، و"تنسنت" -المعروفة مجتمعة باسم "بات"- إلى جانب صعود شركات واعدة كـ"بايت دانس"، و"هواوي"، و"ميتوان"، و"بيندودو"، وفق ما تناولته مجلة "إيكونوميست" في تقرير تحليلي حديث. ووفقًا للتقرير، سجلت شركة "بايدو" نموًا لافتًا بنسبة 42% في إيرادات خدمات الحوسبة السحابية خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين. وفي اليوم ذاته، نظّمت "تنسنت" مؤتمرًا خاصًا بالحوسبة السحابية أعلنت فيه عن ترقية كبرى لمنصتها وخفض في الأسعار، بينما كشفت "علي بابا" في اليوم التالي عن توسعها العالمي المرتقب لتوفير خدماتها السحابية في عشرات الدول. 3 جبهات للمعركة: البنية التحتية والنماذج والتطبيقات ويشير التقرير إلى أن سوق الحوسبة السحابية في الصين سيتجاوز 50 مليار دولار هذا العام، ويرتفع إلى 80 مليارا بحلول عام 2027، مدفوعًا بشكل أساسي بطلب متزايد على الذكاء الاصطناعي. ورغم احتفاظ "علي بابا" بالريادة، فإن منافسيها يحققون تقدما ملحوظًا، حيث وسّعت "بايت دانس" خدمات "فولكينو إنجن" بسرعة منذ إطلاقها عام 2020، بينما تستحوذ "هواوي" على حصة متزايدة من خلال استهداف الشركات الحكومية التي تثق بها أكثر من شركات الإنترنت الخاصة. تنوّع النماذج وسوق التطبيقات وطورت كل من شركات "بات" نماذجها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لجذب العملاء، رغم التحديات التي طرحتها شركات ناشئة مثل "ديب سيك" التي أطلقت نماذجها مجانًا. وتركز شركة "بايدو" على سبيل المثال على استقطاب شركات الروبوتات من خلال نموذج متعدد الوسائط يجمع بين اللغة والرؤية. أما في سوق التطبيقات، فإن "تنسنت" تبدو الأكثر تهيّؤًا بفضل تطبيقها "وي تشات" الذي يضم 1.4 مليار مستخدم نشط ويحتوي على ملايين التطبيقات المصغّرة. وبدأت الشركة بدمج مزايا ذكاء اصطناعي تشمل البحث وتوليد الصور، وتعمل حاليًا على تطوير خدمات "وكيلة" تنفذ مهام نيابة عن المستخدم. وتعوّل الشركة على قاعدة مستخدميها الواسعة لمنحها الأفضلية. ومن جهتها، تستفيد "علي بابا" من قاعدة بياناتها الواسعة في التجارة الإلكترونية لتحسين توصيات المنتجات وجذب المعلنين. بالمقابل، تواجه "بايدو" تحديات بسبب تآكل قاعدة مستخدميها، إذ إن روبوت الدردشة "إرني" المجاني يقوّض أعمال البحث، مما أدى إلى تراجع إيرادات الإعلانات بنسبة 6% في حين حققت "تنسنت" نموًا بنسبة 20%. صعود المنافسين وتراجع الهيمنة وتوقّع التقرير أن تؤدي المنافسة الشرسة إلى تراجع الهيمنة التقليدية لـ"بات". فـ"بيندودو" التي تنافس "علي بابا" في التجارة الإلكترونية تطور نماذجها، وكذلك "ميتوان" التي تحولت من خدمة توصيل طعام إلى تطبيق شامل. أما "هواوي" فبفضل قاعدة مستخدميها الكبيرة في الهواتف الذكية والأجهزة، تملك فرصة لنشر خدمات ذكاء اصطناعي مخصصة. لكن التهديد الأكبر وفقًا للتقرير يأتي من "بايت دانس"، التي لا تملك فقط بيانات دقيقة حول سلوك المستخدمين على "تيك توك" و"دوين"، بل أيضًا تمتلك وجودًا عالميًا يمكّنها من الوصول إلى الكفاءات والرقائق الإلكترونية بسهولة أكبر، وهو ما يمنحها أفضلية في سباق الذكاء الاصطناعي. ويختم التقرير بالقول إن المعركة الحقيقية على الذكاء الاصطناعي في الصين بدأت للتو، وقد تغيّر موازين القوى في عالم التكنولوجيا الصيني بشكل جذري خلال السنوات القليلة المقبلة.