بسبب سياسات ترامب.. هل تكتب الرسوم الجمركية نهاية الاستقرار الأمريكي؟
أشار تحليل مجلة «تايم» الأمريكية، إلى أن تجربة ترامب الاقتصادية خلال ولايته الحالية، كشفت إصراره على حدسه بدلًا من الحسابات الدقيقة التي من المفترض أن تُتخذ ف الحُسبان، ما قد يؤدي لفوضى مالية.. قد تكتب سطورها الأخيرة في الولايات المتحدة قريبًا.
فالرسوم الجمركية، التي يراها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرفيق المُخلص للاقتصاد الوطني، يعتبرها الاقتصاديون من جهة أخرى «قنبلة موقوتة تهدد كل مظاهر الاستقرار ل الاقتصاد الأمريكي».ورغم تحذيرات التاريخ الممتدة من الرئيس الأمريكي الأسبق، أندرو جاكسون إلى رئيس وزراء الممكلة المتحدة الأسبق، ونستون تشرشل، يبدو أن ترامب يكرر ذات الأخطاء.. لكن بثوب جديد وشعار «أمريكا أولاً».وتزايدت التساؤلات، حول هل تسير أمريكا على طريق الركود التضخمي، بقدمين رئاسيتين وذاكرة اقتصادية مثقوبة نحو ماضي السياسات الخاطئة التي مهدت لكوارث، وهل أصبحت الرسوم الجمركية هي ضريبة الغطرسة الاقتصادية الجديدة؟منذ عودته إلى البيت الأبيض عقب فوزه في الانتخابات الأمريكية 2024، لم يُخفِ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عزمه على تنفيذ رؤيته الاقتصادية القائمة على الحماية التجارية وفرض الرسوم الجمركية الواسعة.اقرأ أيضًا| اقتصاديون يُحذرون: مشروع ترامب المالي «جميل» نظريًا.. وكارثي فعليًاهل تحكم الغريزة ترامب بدل «العقل»؟مع تصاعد التحذيرات من خبراء الاقتصاد، بدا أن ترامب يسير على خُطى زعماء سابقين اتخذوا قرارات اقتصادية كبرى بدوافع سياسية أو شخصية، فانتهى الأمر بشعوبهم إلى ركود، وبطالة، وتضخم مُرعب.حيث كشف تحليل مجلة «تايم» الأمريكية، كيف أن قرارات ترامب قد تُعيد إلى أمريكا شبح "الركود التضخمي" الذي ضربها في سبعينيات القرن الماضي، ويتتبع أوجه الشبه بين سياساته وسياسات خاطئة اتخذها قادة مثل أندرو جاكسون ونستون تشرشل.. فكلهم تجاهلوا نصائح الاقتصاديين.. ودفع المواطن الثمن، وفي كل مرة تجاهل فيها صناع القرار الاقتصادي التحليل المنطقي، ودفعهم الحدس لتغيير القواعد المُستقرة، كانت النتائج باهظة.واليوم، تُدق أجراس الخطر من جديد بسبب توجهات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اعتمد سياسة الرسوم الجمركية واسعة النطاق، والتي أثارت مخاوف من ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، وبالتالي يواجه الشعب الأمريكي انتقام اقتصادي من شركاء التجارة للولايات المتحدة، ومن ثم يتباطؤ النمو، بل وربما عودة محتملة لشبح "الركود التضخمي" بعد غياب دام نصف قرن.ترامب.. جاكسون وتشرشل بوجه جديد؟منذ تأسيس الولايات المتحدة، دفعت نزعة التمرد على النظريات الاقتصادية ثمنًا باهظًا، فبعد إنشاء أول بنك أمريكي بتصور ألكسندر هاملتون، عاد الكونجرس الأمريكي ليُغلقه نتيجة الانقسام السياسي.وبعد أزمة كبرى، عاد البنك الثاني بقيادة نيكولاس بيدل، ليعيد بعض التوازن، لكنه لاقى مصيرًا مُشابهًا بعدما استخدم الرئيس الأمريكي الأسبق، أندرو جاكسون الفيتو ضده، رغم معرفته بأهميته، ولم يكن الأمر اقتصاديًا بقدر ما كان عداءً شخصيًا ضد بيدل ونخبة فيلادلفيا، شبيه بما يفعله ترامب اليوم تجاه النخب الاقتصادية، بحسب مجلة تايم الأمريكية.بانهيار البنك الثاني، وُلدت فوضى مصرفية في الولايات المتحدة، حيث أفرطت البنوك الفردية في طباعة النقود، وارتفع التضخم، وضاعت السيطرة.ولم تكن هذه إلا بداية لسلسلة من الأزمات التي امتدت لعقود، بسبب غياب مؤسسة مركزية تضبط الإيقاع النقدي، واليوم، يعيد ترامب إشعال ذات النيران، ولكن بطريقة مختلفة.أخطأ أيضًا تشرشل حين قرر، في 1925، إعادة ربط الجنيه البريطاني بالذهب عند مستواه ما قبل الحرب العالمية الثانية، وكان القرار مدفوعًا بالحنين والرمزية، وليس بالتحليل الواقعي، كما تجاهل تحذيرات كينز وكاستل، فانكمش الاقتصاد البريطاني، وواجهت البلاد إضرابات وركودًا، وانتهت التجربة بانسحاب مذلّ من معيار الذهب بعد خمس سنوات من العناد.واليوم، يبدو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أقرب ما يكون إلى جاكسون بعناده، وإلى تشرشل بتجاهله للأرقام، حيث إنه يؤمن بأن العجز التجاري مرفوض مهما كانت طبيعته، ويرى أن فرض الرسوم الجمركية يحمي الصناعة الأمريكية، غير مبالٍ بتحذيرات الاقتصاديين بأن فرض رسوم لا يعالج العجز بل يعقّد العلاقات.ويُذكر الاقتصاديون، بأن العجز المالي مع دولة ما لا يعني وجود خلل، طالما هناك فائض مع دول أخرى، تمامًا مثلما يشتري الفرد حاجاته من المتجر ويغطي مصاريفه من راتبه، دون أن يُطلب منه التوازن مع كل طرف على حدة، بحسب مجلة تايم الأمريكية.لكن الرهان على الرسوم الجمركية كحل شامل يتجاهل تعقيدات الاقتصاد العالمي، وقد تكون خطوة ترامب الجديدة نسخة معاصرة من قرارات جاكسون وتشرشل، وهي شعبوية براقة تغلف قنابل اقتصادية مؤجلة، ورغم أن ترامب يملك فرصة لتدارك ما يمكن تداركه، إلا أن تاريخه يظهر ميلًا للتشبث بالرأي، لا التراجع عنه.اقرأ أيضًا| ترامب يُشعل حرب الجمارك مُجددًا بتهديدات مباشرة لآبل والاتحاد الأوروبي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 20 دقائق
- المشهد العربي
ترامب يأمر بنشر الحرس الوطني في لوس انجليس لهذا السبب
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني في شوارع لوس أنجليس السبت في مسعى للسيطرة على ما وصفها البيت الأبيض بـ"الفوضى"، بعدما اندلعت احتجاجات اتسمت بالعنف أحيانا على خلفية عمليات دهم لتنفيذ قوانين الهجرة. وأعلن الرئيس الأميركي السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال الجنود إلى ثاني كبرى مدن البلاد حيث يمكن أن يخوضوا مواجهة ضد المحتجين، في خطوة نادرة من نوعها وصفها حاكم الولاية غافين نيوسوم بأنها "تحريضية". جاء ذلك بعد يومين على مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه حيال توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة. وأظهرت تسجيلات مصوّرة سيارة أضرمت فيها النيران عند أحد التقاطعات بينما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا يضع خوذة وهو يلقي الحجارة على مركبات فدرالية مسرعة. كما شوهد متظاهرون وهم يرمون المفرقعات باتّجاه عناصر قوات إنفاذ القانون المحلية الذين تم استدعاؤهم لتهدئة الوضع. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "الرئيس ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم"، محمّلة المسؤولية لقادة كالفورنيا الديموقراطيين "عديمي الفائدة"، على حد قولها. وأكدت أن "إدارة ترامب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصا عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم". وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهم عناصر احتياط في الجيش) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحيانا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن يتم الأمر دائما تقريبا بموافقة السياسيين المحليين. لكن الوضع لم يكن كذلك السبت. وندد نيوسوم، خصم الرئيس الجمهوري، بأمر البيت الأبيض السبت. وكتب على منصة إكس "هذه الخطوة تحريضية بشكل متعمد ولن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات". وأضاف "تسيطر الحكومة الفدرالية على حرس كالفورنيا الوطني وتنشر ألفي جندي في لوس أنجليس، ليس بسبب النقص في قوات إنفاذ القانون، بل لأنهم يسعون إلى عرض. لا تعطوهم ذلك. لا تستخدموا العنف إطلاقا. احتجوا بشكل سلمي". وقال المدعي العام الأميركي للمنطقة المركزية في كالفورنيا بيل عسيلي بأنه سيتم نشر الحرس "في غضون الساعات الـ24 المقبلة". من جهته، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتصعيد التوتر أكثر، محذّرا من أن قوات عسكرية عادية قريبة قد تتدخل. وأفاد على وسائل التواصل الاجتماعي "إذا تواصل العنف، فستتم الاستعانة بمشاة البحرية ممن هم في الخدمة في معسكر بندلتن. إنهم في حالة تأهب".


24 القاهرة
منذ 20 دقائق
- 24 القاهرة
أسعار الفضة ترتفع إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا.. وعيار 999 بـ59 جنيها
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.6% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 8.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46.50 جنيه، واختتم عند 47.25 جنيه، مسجلًا ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية من 32.96 دولار إلى 35.85 دولار، بعد أن لامست ذروة عند 36 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى لها منذ فبراير 2012. سعر جرام الفضة وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 59 جنيهًا، وعيار 925 نحو 54.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 436 جنيهًا. وجاء ارتفاع أسعار الفضة مدفوعًا بالطلب المتزايد عليها كمعدن صناعي، خاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع اختتام الأسبوع. كما استفادت الفضة من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وضعف الدولار الأمريكي، الأمر الذي عزز الإقبال على المعادن النفيسة. غير أن تحسنًا نسبيًا في العلاقات بين البلدين، عقب اتصال إيجابي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، أعاد استئناف المحادثات التجارية، مما حدّ من جاذبية الفضة كملاذ آمن، لكنه عزز من دورها كعنصر صناعي مهم. إضافة إلى ذلك، دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة القوية في منطقة اليورو للربع الأول من العام، ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، تجاوزت أرقام التوظيف في الولايات المتحدة وكندا التوقعات، مما ساهم في تفاؤل الأسواق حيال آفاق النمو في أمريكا الشمالية. ارتفاع أسعار الفضة 0.75 جنيه خلال الأسبوع الماضي.. جرام 800 بـ48 جنيها استقرار أسعار الفضة محليًا وسط ارتفاع طفيف للأوقية عالميًا بدعم صناعي وجيوسياسي


وكالة نيوز
منذ 22 دقائق
- وكالة نيوز
واشنطن بوست: ماسك ووزير الخزانة تبادلا اللكمات بالبيت الأبيض
ووفقاً للصحيفة، 'تسبّبت تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، والخلافات الأيديولوجية مع قاعدة 'اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' في تدهور علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية مع الرئيس'. ومع ذلك، 'على الرغم من التوتر، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه، ستيفن ميلر، إلى جانب ماسك'. وفي 2 أبريل/نيسان الماضي، عندما طرح ترامب 'الرسوم الجمركية التي تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك إلى منصة إكس للتعبير عن استيائه من الرسوم'، بينما 'في الخاص، قدم ماسك نداءات شخصية لترامب لعكس الرسوم الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام من انخفاض حاد في أسواق السندات'. وفي منتصف أبريل/نيسان، أدت الخلافات حول تفضيلاتهما لمفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة إلى تبادل اللكمات بين ماسك وبيسنت. وبعد أن غادرا المكتب البيضاوي، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بدأ الرجلان في تبادل الإهانات، حيث دفع ماسك كتفه في قفص بيسنت الصدري، ورد بيسنت بضربه ووصفه بأنه 'محتال'. ووفقاً لبانون، تدخل عدة أشخاص لفضّ الشجار. وفي وقت لاحق، علق ترامب على الحادث قائلاً إن 'هذا كثير جداً'.