
الخطوط الجوية القطرية توقع صفقة تاريخية مع بوينغ لشراء 160 طائرة بـ200 مليار دولار
وقّعت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الأربعاء، اتفاقاً لشراء طائرات من شركة بوينغ الأميركية بقيمة تبلغ نحو 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة بوينغ. وشهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
مراسم توقيع الاتفاق
في العاصمة القطرية الدوحة. وقال ترامب بعيد التوقيع: "القيمة تتجاوز 200 مليار دولار، لكنها 160 طائرة. هذا رائع. إنه رقم قياسي"، مستطرداً: "إنها أكبر طلبية طائرات في تاريخ بوينغ. هذا أمر جيد جداً".
وجاءت تصريحات ترامب عقب حفل توقيع اتفاقية تعاون مع قطر، شملت اتفاقيات دفاعية، بما في ذلك
طائرات
من دون طيار من طراز "أم كيو 9-ب"، بعد حوالي ساعتين من المحادثات مع أمير قطر. وزيارة قطر هي المحطة الثانية ضمن جولة ترامب الخليجية التي بدأها من الرياض حيث أصدر إعلاناً مفاجئاً برفع العقوبات عن سورية، والتقى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
وسُلِّطت الأضواء على العلاقات بين الحكومتين، بعد عرض قطر على ترامب طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتكون بمثابة طائرة الرئاسة الجديدة، قبل أن تُنقل إلى استخدامه الشخصي. وانطلق موكب ترامب الرئاسي من المطار إلى وسط الدوحة، بقيادة سيارتي تيسلا من طراز "سايبرتراك"، المُصمَّمتين باللون الأحمر المميز لقوات "لخويا" (الأمن الداخلي القطري). وكان الرئيس التنفيذي لشركة
تسلا
وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك من أبرز المساهمين في حملة إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية في عام 2024.
وأوضحت الخطوط الجوية القطرية في بيان أن الصفقة تعدّ أكبر طلب لطائرات عريضة البدن وأكبر طلب لطائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر في تاريخ شركة الطيران الأميركية، وأن الاتفاقية تضم 160 طلب شراء مؤكّد و50 من خيارات الطائرات، ولم تعلن عن قيمة الصفقة.
كما وقعت "القطرية" اتفاقية مع شركة جنرال إلكتريك للطيران لشراء 400 محرك، بما في ذلك 60 محركاً من طراز GE9X و260 من طراز GEnx، فضلاً عن طرازات أخرى وقطع لتشغيل الجيل التالي من طائراتها من طراز بوينغ 9-777 وبوينغ 787.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، بدر محمد المير: "بعد عامين متتاليين من الأداء التجاري المتميز الذي حطم الأرقام القياسية ومع هذا الطلب التاريخي لشراء طائرات من طراز بوينغ، نحن لا نسعى لزيادة الكم فحسب، بل نسعى أيضاً لبناء قوة تعزز مكانة "القطرية" الريادية.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب في الدوحة | توقيع اتفاقيات ثنائية بعد قمة مع أمير قطر
وتشمل الاتفاقية 130 طائرة من طراز 787 دريملاينر، عائلة الطائرات طويلة المدى وفائقة الكفاءة ذات البدن العريض والتي حققت تقدماً بنسبة 25% في تحسين استخدام الوقود وضمان راحة فائقة للمسافرين، و30 طائرة من طراز 9-777، أكبر طائرة ذات محركين في العالم والتي صُمّمت لوضع معايير جديدة في الكفاءة من خلال تقليل استخدام الوقود والانبعاثات الكربونية بنسبة 25% مقارنة بطائرات أخرى، مع ضمان مواصلة الارتقاء بتجربة سفر المسافرين.
وحول خيارات 50 طائرة إضافية من طراز 787 وX777، قالت رئيسة قسم الطائرات التجارية في شركة بوينغ، ستيفاني بوب، إن الاتفاقية ستعزز أسطول الناقلة القطرية المستقبلي من خلال إضافة طائرات عريضة البدن الرائدة في قطاع الطيران التجاري. وتابعت: "يتطلع فريقنا إلى بناء الطائرات من طراز 787 و777 للخطوط الجوية القطرية خلال العقد المقبل لتتمكن من ربط المزيد من الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم بكفاءة وراحة".
وتشغل الخطوط الجوية القطرية حالياً أكثر من 150 طائرة من طراز بوينغ، بما في ذلك طائرات المسافرين من طراز 777 و787 وطائرة شحن من طراز 777. ومع عملية الشراء الجديدة هذه، ستصبح الخطوط الجوية القطرية أكبر مشغل لطائرات دريملاينر في الشرق الأوسط.
وتعزّز الاتفاقيات الجديدة التزام شركة جنرال إلكتريك للطيران نحو صناعة الطيران المزدهرة في قطر، كما أنها تعزز الطلب السابق لشراء 188 محركاً من طراز GE9X، ليصل العدد الإجمالي إلى 248. وتأتي إضافة محركات GEnx لأسطول طائرات بوينغ 787 استكمالاً لطلبية المحركات الحالية البالغ عددها 124 محركاً، كما تتضمن الصفقتان اتفاقيات خدمة لتغطية صيانة وفحص وإصلاح محركات GEnx وGE9X.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 17 دقائق
- BBC عربية
طلبة يقولون لبي بي سي: "نادمون" على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
عبر طلبة من مختلف أنحاء العالم عن قلقهم وحيرتهم، في ظل خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالتوقف عن جدولة مقابلات لمنح تأشيرات للطلاب مؤقتاً. واطلعت شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة على مذكرة رسمية بهذا الشأن، بينما تستعد وزارة الخارجية لتعزيز التدقيق في حسابات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب والتبادل الثقافي. يأتي ذلك، ضمن حملة واسعة يقودها، ترامب، تستهدف بعضاً من أكثر الجامعات الأمريكية نخبوية، والتي يرى أنها ليبرالية بشكل مفرط. وبالنسبة للطلبة، جلبت هذه التغييرات حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، إذ أصبحت مواعيد الحصول على التأشيرات في السفارات الأمريكية غير متاحة الآن، وما يترتب من تأخير قد يترك منحاً دراسية معلقة. واشنطن توقف تأشيرات الطلاب الأجانب لتشديد فحص حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وقال طلبة لبي بي سي، إن حالة الارتباك هذه دفعتهم لتمني لو أنهم تقدموا بطلبات التحاق إلى جامعات خارج الولايات المتحدة. وقال طالب في مرحلة الماجستير يبلغ 22 عاماً من شنغهاي، لم يرغب بالكشف عن اسمه خوفاً من تعريض تأشيرته للدراسة في جامعة بنسلفانيا للخطر، "أنا نادم بالفعل". وعبر الطالب عن شعوره أنه محظوظ لأن طلبه للدارسة حظي بالموافقة، لكن هذا لم يخفف من حالة الغموض التي يعيشها. "حتى لو درست في الولايات المتحدة، قد أجبر على العودة إلى الصين قبل أن أحصل على شهادتي. هذا أمر مخيف للغاية"، على حد تعبيره. وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن قرار إيقاف جميع مواعيد تأشيرات الطلبة، قالت للصحفيين يوم الثلاثاء، "نحن نأخذ عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجدّ، وسنستمر في القيام بذلك". وكجزء من حملته الأوسع على التعليم العالي، قرر ترامب حظر قبول الطلبة الأجانب في جامعة هارفارد، متهماً إياها بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي. ورداً على ذلك، رفعت جامعة هارفارد، دعوى قضائية، وأوقف قاضٍ قرار حظر ترامب في الوقت الحالي، ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة في 29 مايو/أيار. طلاب جامعة هارفارد الأجانب يواجهون حالة من عدم اليقين بعد توقف خطة ترامب لمنع التسجيل في الوقت الحالي وقال طالب من مدينة قوانغتشو، يدير مجموعة استشارية للطلاب الصينيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، إنه ليس متأكداً من كيفية إسداء النصيحة للمتقدمين لأن الأنظمة تتغير باستمرار. وأضاف هذا الطالب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد الطلبة الذين يرون في الولايات المتحدة خياراً ممكناً للتعليم سينخفض. والتحق أكثر من 1.1 مليون طالب من أكثر من 210 دول بالجامعات الأمريكية في العام الدراسي 2023-2024، وفق "أوبن دورز"، المنظمة التي تجمع بيانات عن الطلبة الأجانب. وغالباً ما تفرض الجامعات على هؤلاء الطلبة رسوماً دراسية أعلى، وهو جزء أساسي من ميزانياتها التشغيلية. بالنسبة لعينول حسين، 24 عاماً، من الهند، فإن الآثار المترتبة على التأشيرة مالية وشخصية. قال حسين إنه كان متحمساً لبدء فصل جديد من حياته في نيوجيرسي، حيث التحق ببرنامج ماجستير العلوم في الإدارة. وتلقى وثيقة I-20 من الجامعة - وهي ورقة أساسية تسمح له بالتقدم للحصول على تأشيرة طالب أمريكية. لكن التأخير الأخير في إصدار التأشيرة جعله "قلقاً للغاية" على حد وصفه، مع تأجيل المواعيد في القنصليات أو أصبحت غير متاحة. ويتعين على الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة، عادة، تحديد موعد لإجراء مقابلات في السفارة الأمريكية في بلادهم، قبل الحصول على الموافقة. قال حسين إنه قد يضطر لحجز تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة، رغم عدم وضوح الوضع. كما أنه يواجه خطر فقدان منحته الدراسية إذا اضطر لتأجيل دراسته. كما يتأثر الطلبة البريطانيين كذلك. وقال أوليفر كروبلي، البالغ 27 عاماً من نورويتش، إنه كان من المقرر أن يدرس في الخارج لمدة عام في ولاية كانساس الأمريكية، لكن هذه الخطة أصبحت في خطر الآن. وقال كروبلي: "لا أملك حالياً تأشيرة طالب، على الرغم من أنني أنفقت 300 جنيه إسترليني على عملية التقديم". والأخبار عن وقف طلبات التأشيرات في الولايات المتحدة "خيبة أمل كبيرة"، على حد تعبيره. ويواجه، كروبلي، خطر فقدان منحته الدراسية إذا لم يتمكن من إكمال دراسته في الولايات المتحدة، وقد يضطر إلى البحث عن سكن في اللحظات الأخيرة والتنسيق مع الجامعة لضمان عدم تأخُّره أكاديمياً. قال ألفريد ويليامسون، من ويلز، لوكالة رويترز، إنه كان متحمساً للسفر بعد عامه الأول في جامعة هارفارد، وكان يتطلع للعودة إليها، لكن الآن، لم تصله أي أخبار بشأن تأشيرته، مشيراً إلى أن الأمر "غير إنساني". وأوضح "يتم استخدامنا مثل البيادق في لعبة لا نملك السيطرة عليها، وعلقنا وسط تبادل النار بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد".


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين.. والمركزي يستشعر مخاطر الركود
فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين، اليوم الأربعاء، برز اجتماع لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) يستشعر مخاطر الركود. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن إدارة ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية. وذكر التقرير أن وزارة التجارة الأميركية أبلغت شركات تصميم الأتمتة الإلكترونية (EDA)، التي تشمل كادينس (Cadence) وسينوبسيس (Synopsys) وسيمنز EDA، بضرورة التوقف عن تزويد الجهات الصينية بتقنياتها. وتراجعت أسهم كادينس بنسبة 10%، فيما هبطت أسهم سينوبسيس بنسبة 11% عقب صدور التقرير. وأوضح التقرير أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة هو الجهة التي أصدرت التوجيهات المذكورة. وامتنعت شركة كادينس عن التعليق، في حين لم ترد كل من سينوبسيس وسيمنز EDA فوراً على طلبات التعليق من رويترز. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية إن الوزارة تراجع صادرات ذات أهمية استراتيجية إلى الصين، مضيفاً: "في بعض الحالات، علّقت وزارة التجارة تراخيص تصدير قائمة، أو فرضت متطلبات إضافية للحصول على تراخيص، ريثما تكتمل المراجعة". وتعتمد شركة سينوبسيس على السوق الصينية بما يقارب 16% من إيراداتها السنوية، بينما تمثل الصين نحو 12% من الإيرادات السنوية لشركة كادينس. في موازاة ذلك، أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي المنعقد في 6 و7 مايو/أيار الجاري أن المسؤولين ناقشوا احتمال مواجهة "مقايضات صعبة" في الأشهر المقبلة، تتمثل في تزامن ارتفاع التضخم مع زيادة البطالة، وذلك في ظل مخاوف من تقلبات الأسواق المالية وتحذيرات من موظفي الفيدرالي بشأن ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي. ورغم أن النظرة المستقبلية القاتمة قد تكون تغيرت بعض الشيء بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، بعد أسبوع من الاجتماع، بتأجيل فرض تعرفات جمركية شديدة، من بينها رسوم بنسبة 145% على الواردات الصينية، فإن محضر الاجتماع، الذي نُشر اليوم الأربعاء، أظهر أن صانعي السياسات ناقشوا تداعيات محتملة لسياسات إدارة ترامب الأميركية التي لا تزال غير مستقرة. اقتصاد دولي التحديثات الحية سباق عالمي لإبرام صفقات مع ترامب قبل انتهاء مهلة الرسوم الجمركية وأشار المسؤولون إلى أن تقلبات سوق السندات في الأسابيع السابقة "تستدعي المراقبة" لاحتمال تأثيرها في الاستقرار المالي، كما حذروا من أن تراجع وضع الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة، "قد يكون له آثار طويلة الأجل على الاقتصاد". ولا يزال مسؤولو الفيدرالي يرون أن تزامن ارتفاع التضخم والبطالة يمثل خطراً، إذ سيجبرهم على الاختيار بين تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم، أو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو والتوظيف. وقال المحضر: "علّق معظم المشاركين على خطر أن يكون التضخم أكثر استدامة مما كان متوقعاً"، في إشارة إلى تأثير الضرائب الجمركية المقترحة من إدارة ترامب حالياً. وأضاف: "أشار المشاركون إلى أن لجنة السوق المفتوحة قد تواجه مقايضات صعبة إذا ثبت أن التضخم أكثر استدامة، بينما تضعف التوقعات للنمو والتوظيف"، مؤكدين أن "حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازدادت، ما يجعل من المناسب تبني نهج حذر حتى تتضح الآثار الصافية للتغيرات في السياسات الحكومية". وتضمنت الإحاطات من موظفي "الفيدرالي" توقعات بارتفاع "ملحوظ" في معدل التضخم هذا العام بسبب الرسوم الجمركية، إلى جانب سوق عمل "من المتوقع أن يضعف بشكل كبير"، مع ارتفاع معدل البطالة فوق تقديرات التوظيف الكامل بحلول نهاية العام، واستمراره على هذا النحو لعامين. وسجل معدل البطالة 4.2% في إبريل/ نيسان، بينما يرى "الفيدرالي" أن مستوى 4.6% يمثل الحد المستدام طويل الأجل مع تضخم ثابت عند 2%. وقد أدّى تأجيل الرسوم الجمركية الأكثر شدة على الصين ودول أخرى إلى تقليل تقديرات العديد من المحللين بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي، والتي اعتبرها موظفو "الفيدرالي" في أوائل مايو "شبه مرجحة" بقدر التوقع الأساسي نفسه المتمثل في تباطؤ مستمر للنمو. ومن المقرر أن تبقى رسوم ترامب الجمركية مؤجلة حتى يوليو/ تموز، في انتظار مفاوضات حول معدلات الضرائب النهائية، في وقت لا يزال فيه مسؤولو الفيدرالي وقادة الأعمال في حالة من الغموض بشأن معالم المشهد الاقتصادي القادم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة من عدم اليقين كانت سائدة خلال اجتماع مايو/ أيار، حين قرر "الفيدرالي" تثبيت سعر الفائدة المرجعي في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أوضح رئيس "الفيدرالي"، جيروم باول، أن البنك المركزي سيظل على الهامش حتى تنتهي الإدارة الأميركية من خططها الجمركية، وتتضح تأثيراتها الاقتصادية، وهو الموقف الذي كرره باول ومسؤولون آخرون في الأسابيع التي تلت الاجتماع. اقتصاد دولي التحديثات الحية الرقص مع الركود: مخاطر الاقتصاد الأميركي تتزايد بعد رسوم ترامب ويُعقد الاجتماع المقبل للفيدرالي في 17 و18 يونيو/ حزيران، حيث سيصدر خلاله توقعات جديدة بشأن التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي، إضافة إلى مسار أسعار الفائدة المتوقعة. وكانت التوقعات المتوسطة للمسؤولين، خلال اجتماع مارس، تشير إلى خفضين في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء، نتيجة الاكتتاب في طرح السندات أجل خمس سنوات بقيمة 70 مليار دولار، حيث جاء الطلب عليها في حدود المتوسط. وبلغ سعر العائد على السندات الخمسية 4.071% من قيمتها الاسمية، وبمعدل تغطية للطرح بلغ 2.39 مرة. وباعت وزارة الخزانة الشهر الماضي سندات مدتها 5 سنوات بقيمة 70 مليار دولار، وبلغ سعر العائد عليها 3.995% ومعدل التغطية 2.41 مرة من قيمة الطرح، وفقاً لأسوشييتد برس. يذكر أن معدل التغطية هو مقياس الطلب على السندات، حيث يشير إلى حجم الاكتتاب مقارنة بحجم الطرح. وبلغ متوسط معدل التغطية في آخر 10 طروحات للسندات أجل خمس سنوات 2.42 مرة. وباعت الوزارة أمس سندات أجل عامين بقيمة 69 مليار دولار وكان الطلب عليها أقل من المتوسط. ومن المقرر أن تعلن وزارة الخزانة، غداً الخميس، نتيجة الاكتتاب في طرح سندات مدتها سبع سنوات، بقيمة 44 مليار دولار.

العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
لاوون الرابع عشر وترامب... تناقض الشخصيتين والأهداف والأخلاق
جاء انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست، على رأس الكنيسة الكاثوليكية، متخذاً اسم لاوون الرابع عشر بمثابة مفاجأة، بفعل تغييبه عن لائحة الأقوياء، التي ضمّت كرادلة إيطاليين، على رأسهم أمين سر الفاتيكان بييترو بارولين، وأيضاً كرادلة من خارج أوروبا، وفي مقدمتهم الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي. وبات بريفوست أول بابا من الولايات المتحدة، لكنه محسوب على المعسكر الإصلاحي الذي تمدد نفوذه في الفاتيكان، في عهد البابا الراحل فرنسيس (2013 ـ 2025)، مما يجعله في موقع المناقض للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولمختلف التيارات المتطرفة في العالم. ترامب يهنئ لاوون الرابع عشر مع انتخاب بريفوست بابا مساء أول من أمس الخميس، وجّه ترامب التهنئة، كاتباً في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال: "تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست الذي أُعلن بابا للتو. إنه لشرف كبير أن نُدرك أنه أول بابا أميركي. يا للحماسة ويا له من شرف عظيم لبلدنا". وأضاف "أتطلع إلى لقاء البابا لاوون الرابع عشر وستكون لحظة بالغة الأهمية". وتحدث ترامب في وقت لاحق إلى الصحافيين خارج الجناح الغربي للبيت الابيض عن البابا الجديد المتحدر من شيكاغو. وقال في تصريحات مقتضبة: "أن يكون البابا من أميركا شرف عظيم. أي شرف أعظم من هذا؟ نحن متفاجئون بعض الشيء، لكننا سعداء جداً". وكشف الرئيس الأميركي أن مسؤولي الفاتيكان "تحدثوا معنا بالفعل" بشأن تحضير لقاء، مضيفاً "سنرى ما الذي سيحدث". انتقدت لورا لومر البابا الجديد ووصفته بـ"الماركسي" لكن تفاؤل ترامب بددته الناشطة لورا لومر، المقرّبة من ترامب، بذكرها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): "إنه (البابا المنتخب) مناهض لترامب، ومناهض لحركة (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)، ومؤيد لفتح الحدود، إنه ماركسي تماماً مثل البابا فرنسيس". في الواقع، لم تكن لومر مخطئة بما يتعلق بتوجّه البابا لاوون الرابع عشر إذ إنه محسوب على معسكر البابا الراحل، خصوصاً بما يتعلق بالهجرة والتغيير المناخي و الفقر . ووفقاً لمجلة بوليتيكو، فإن البابا الجديد "يتمتع بالمصداقية، ويملك نظرة عالمية تتعارض مع مبدأ (أميركا أولاً)، فضلاً عن قدرته في التأثير على الجمهوريين الكاثوليك". مع العلم أن البابا الجديد، مثل سلفه، بحسب "بوليتيكو"، إذ "ينتمي إلى جناح أكثر تقدمية وشمولية للكاثوليكية، ويبشر بالسلام وأهمية بناء الجسور". كما تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن بريفوست، انتقد تصريحات نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في فبراير/شباط الماضي، بشأن إعطاء الأولوية لمجتمعه على حساب بقية العالم، واصفاً إياها بأنها "خاطئة". وعندما التقى ترامب برئيس السلفادور نجيب أبو كيلة في إبريل/نيسان الماضي، لمناقشة سجن من نقلوا جواً من الولايات المتحدة للاشتباه في أنهم أعضاء عصابات بسجن يقال إنه يشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، أعاد بريفوست نشر تعليق يقول "ألا ترى المعاناة؟ ألا يؤنبك ضميرك؟"، على منصة إكس. ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من هوية القائم على إدارة الحساب الذي وضع أول منشور عليه في عام 2011. وتواصلت "رويترز" مع الفاتيكان وأبرشية تشيكلايو الكاثوليكية الرومانية في بيرو، حيث كان بريفوست يقيم لسنوات، ومع سفارة بيرو لدى الكرسي الباباوي للتأكد من صحة الحساب الذي يتضمن منشورات تدعو إلى الصلاة من أجل البابا الراحل فرنسيس في أشهره الأخيرة. ومن المتوقع أن يسير البابا لاوون الرابع عشر على خطى سلفه البابا فرنسيس، المدافع عن الفقراء والمهاجرين، والذي كان يختلف أيضاً مع إدارة ترامب. تقارير دولية التحديثات الحية زعماء العالم يهنئون البابا لاوون الرابع عشر: دعوات للحوار والسلام ومن شأن هذه التباينات بين الإدارة الأميركية والبابا الجديد أن تُنبئ بصدامات مستقبلية شبيهة بما حصل مع انتخاب البولندي كارول فويتيلا، الذي أصبح البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1978، وتحوّل إلى رمز لمواجهة الشيوعية السوفييتية، بدعمه حركة التضامن بقيادة الرئيس الأسبق ليخ فاونيسا في ميناء غدانسك البولندي مطلع ثمانينات القرن الماضي، وصولاً إلى تفكك السوفييت. والبابا الجديد مرشح لدفع المعسكر الإصلاحي في الكنيسة الكاثوليكية قدماً، تحديداً على الصعد الاجتماعية، وبما يتعلق بالمهاجرين والفقر والتغير المناخي وحوار الأديان. ويمثل البابا الجديد، كسلفه، جامعاً بين النمط المحافظ في إطار العقيدة الكاثوليكية وبين الحاجة إلى فهم العالم المعاصر. ترحيب "حماس" وإسرائيل كذلك، رحبت إسرائيل وحركة حماس، بانتخاب البابا. وفي بيان صادر عن مكتبه، هنّأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، البابا لاوون الرابع عشر، معتبراً أنه "نتطلع إلى تعزيز الروابط بين الشعبين اليهودي والمسيحي في أرض إسرائيل والعالم، وأن تكون فترة بابويتكم فرصة لبناء الجسور وتعزيز التفاهم بين جميع الأديان والشعوب". وشهدت علاقة إسرائيل مع البابا فرنسيس، توترات ملحوظة، على خلفية انتقاداته المتكررة لحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة. في المقابل، قدّمت حركة حماس، تهنئة رسمية إلى البابا، معربة عن تطلّعها إلى "مواصلته نهج البابا الراحل فرانسيس في مناصرة المظلومين ورفض الإبادة في غزة". وتمنت الحركة للبابا الجديد "التوفيق بأداء رسالته الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده العالم من مآس وكوارث، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني الوحشي المستمرّ على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". ترامب: مسؤولو الفاتيكان تحدثوا معنا بالفعل بشأن تحضير لقاء أما الصين، فقد هنأت أمس الجمعة، البابا لاوون الرابع عشر على انتخابه، مشددة على أنها تأمل تواصل "الحوار البناء" مع الفاتيكان خلال حبريته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "نأمل أنه في ظل قيادة البابا الجديد سيستمر الفاتيكان بالانخراط في حوار بناء مع الصين، ويجري تواصلاً في العمق على صعيد القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك". وكانت بكين قد قطعت العلاقات مع الكرسي الرسولي في عام 1951، وأجبرت الصينيين الكاثوليك على الاختيار بين عضوية الرابطة الصينية الكاثوليكية الوطنية التي تديرها الدولة أو الكنائس السرية الموالية للبابا. لكن في عام 2018، توصلت الصين والفاتيكان إلى اتفاق سري، سمح للحكومة الصينية بترشيح أساقفة يحصلون على موافقة البابا، مما يمنح كلا الجانبين رأياً إزاء قيادة الكنيسة في بكين. ويبلغ عدد الصينيين الكاثوليك نحو 12 مليوناً. وستكون من مهمات البابا الجديد، المساهمة في محاولة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا . وفي سياق التهنئة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة نشرها الكرملين: "أنا واثق بأن الحوار والتعاون البنّاءين القائمين بين روسيا والفاتيكان سيستمران في التطور على أساس القيم المسيحية التي توحدنا". أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرأى أن الفاتيكان، في ظل البابا الجديد، سيواصل دعم كييف "أخلاقياً وروحياً" من أجل "استعادة العدالة وتحقيق السلام الدائم". وذكر في منشور على "إكس" أن "أوكرانيا تقدّر بشدة موقف الكرسي الرسولي الثابت في مجال احترام القانون الدولي، مع إدانة العدوان العسكري للاتحاد الروسي على أوكرانيا وحماية حقوق المدنيين الأبرياء". (العربي الجديد، الأناضول، رويترز، فرانس برس) أخبار التحديثات الحية مسيحيو غزة يأملون دعم البابا لاوون الرابع عشر السلام في القطاع