
في لعبة الرعب الغربي المبالغ فيه مما يحدث لأطفال غزة محاولة لتبييض السمعة والتبرير لإسرائيل
نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا للمعلقة نسرين مالك، قالت فيه إن العبارات السياسية المبتذلة وبضع شاحنات مساعدات لن تنقذ الأطفال الذين يموتون الآن، لكنها تظهر أن القادة لا يستطيعون تجاهل الرأي العام إلى الأبد.
وقالت إن الأطفال الذين يموتون أولا في ظروف المجاعة، تكون احتياجات أجسامهم النامية الغذائية أعلى من احتياجات البالغين، وبالتالي تستنفد احتياطياتهم الغذائية بشكل أسرع. وتصبح أجهزتهم المناعية، التي لم تكتمل بعد، أضعف وأكثر عرضة للأمراض والعدوى، ومع نوبة إسهال قاتلة، جراحهم لا تلتئم. لا يمكن إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية لأن أمهاتهم لم يأكلن. يموتون بمعدل ضعف معدل البالغين.
في الأسبوع الماضي، وعلى مدار 72 ساعة فقط، توفي 21 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية والجوع.
في الأسبوع الماضي، وعلى مدار 72 ساعة فقط، توفي 21 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية والجوع
وتقول مالك إن طريق الموت جوعا بطيء ومؤلم، لا سيما في منطقة تعاني من نقص ليس فقط في الغذاء، بل أيضا في الأدوية والمأوى والمياه النظيفة. تجاوز إجمالي عدد وفيات الجوع 100 شخص في نهاية الأسبوع، 80 منهم أطفال. أفاد عامل إغاثة أن الأطفال يخبرون آباءهم أنهم يريدون الموت والذهاب إلى الجنة، لأن 'الجنة على الأقل فيها طعام'.
وكل حالة وفاة من هذه الوفيات، وتلك التي ستأتي، يمكن تجنّبها. وصفت منظمة الصحة العالمية المجاعة بأنها 'من صنع الإنسان'، 'لكنها أكثر من ذلك، إنها متوقعة، وبالتالي متعمدة. لقد منع حصار إسرائيل لغزة أطنانا من المساعدات من الدخول، أو توزيعها على المحتاجين، وفقا للمنظمات الإنسانية هناك'.
وتعلق أن 'التوقف التكتيكي' للعمليات العسكرية لبضع ساعات يوميا في ثلاثة أجزاء من قطاع غزة للسماح بدخول بعض المساعدات هو إجراء لا يخفف من أزمة تراكمت على مر الزمن. إن المجاعة، التي لطالما تم التحذير منها، هي المرحلة الأخيرة من حملة استمرت قرابة عامين، والتي تعجز الكلمات الآن عن وصفها.
وتقول: إبادة جماعية، تطهير عرقي، عقاب جماعي، كل هذه الأوصاف لا تزال، بطريقة ما، لا تجسد الطرق المروعة والمتنوعة التي يقتل بها الفلسطينيون في غزة: يقصفون في منازلهم، وفي خيامهم، ويحرقون أحياء على أسرة المستشفيات، ويطلق عليهم الرصاص وهم ينتظرون الطعام، والآن يتضورون جوعا.
و'لم يعد يهم ما يسمى، فكل ما تحتاج إليه لتعرف أن ما يحدث جريمة تتطلب تحركا فوريا هو عظام طفل تبرز من جلده الرقيق، بينما يمنع الطعام الذي يحتاجه من قبل جنود إسرائيليين'.
وتضيف: 'لقد ولى زمن التبريرات، والجدل حول الدلالات، والقلق من 'تعقيد' الصراع. السؤال الوحيد الآن هو: كيف يعقل أن يعجز العالم عن إجبار إسرائيل على إدخال لقمة طعام إلى فم مدني جائع؟ كيف لا تزال هذه الحكومة غير مقاطعة بشكل حاسم، ومعاقبة، ومحاصرة؟ كيف لا تزال هذه الحكومة التي يعتقد ديفيد لامي أنه يستطيع 'حثها' على فعل الصواب؟'.
نشرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على موقع إكس، واصفة الصور القادمة من غزة بأنها 'لا تطاق'، ودعت إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات، ودعت إسرائيل إلى 'الوفاء بتعهداتها'. ووصف مسؤول في منظمة 'أوكسفام' هذا التصريح، وغيره من تصريحات الاتحاد الأوروبي على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها 'جوفاء' و'محيرة'.
أثبت بنيامين نتنياهو، مرارا وتكرارا، أنه لا ينوي الالتزام بأي شيء. في الأسبوع الماضي فقط، قال وزير إنه 'لا توجد دولة تغذي أعداءها'، وإن الحكومة 'تندفع نحو إبادة غزة'
لقد أثبت بنيامين نتنياهو، مرارا وتكرارا، أنه لا ينوي الالتزام بأي شيء. في الأسبوع الماضي فقط، قال وزير إنه 'لا توجد دولة تغذي أعداءها'، وإن الحكومة 'تندفع نحو إبادة غزة' بينما 'تطرد السكان الذين علموا شعبها أفكار [كتاب] كفاحي'. الحقيقة هي أنه لا يوجد هدف استراتيجي لهزيمة حماس، بل مجرد تغيير مستمر في الأهداف، في ظل رئيس وزراء ربط بقاءه السياسي بالتمديد غير المحدود للهجوم على غزة.
في هذه الأثناء، تزعزع الأهوال المتصاعدة واستمرارها المُستمر استقرار العالم وتعيد تشكيله. ولكن كلما انكشف جوهر الدعم الصلب والبارد لأفعال إسرائيل، كلما انحدرت مصداقيته وشرعيته.
والنتيجة هي مواجهة مباشرة بين المؤسسات السياسية والجمهور في وضع لم يعد يطاق. إن الخطاب المتصاعد مؤخرا، وهو مجرد كلام من كير ستارمر، يشير إلى أن غزة أصبحت الآن قضية يجب منحها بعض الكلام المجرد إذا أردنا ألا تتفاقم لتصبح مشكلة داخلية لحكومة محاصرة أصلا.
ولكن مع ذلك، يبدو أن هذا الخطاب جزء من لعبة معقدة، حيث يرقص الجميع بشكل مبالغ فيه حول ما يجب أن يحدث. هذه اللعبة هي الحفاظ على صمود إسرائيل كلاعب أخلاقي، بغض النظر عن الانتهاك، مع التظاهر بأنه عندما تخالف، سيتم توبيخها للعودة إلى الامتثال. 'متى' هنا هو المهم، يبتكر لاعبو هذه اللعبة باستمرار بدايات جديدة، وخطوطا حمراء جديدة، ونقاط تحول جديدة، مما يعني أن نقطة القطيعة الضرورية مع إسرائيل تنقل باستمرار إلى نقطة جديدة في الأفق. سواء كان الأمر يتعلق بقتل عمال الإغاثة، أو قتل طالبي المساعدة، أو حتى المجاعة الآن، فإن كل تصعيد في الحملة الإسرائيلية يبدو أنه يُطلق موجة جديدة من التلويح بالأصابع.
والنتيجة هي لحظة دائمة من العمل الوشيك، كما هدد لامي. عمل لا يأتي أبدا. وبينما ننتظر، يُحافظ على الوضع الراهن في نمط انتظار حتى يتلاشى الرعب الأخير من شاشاتنا وصفحاتنا الأولى. أو تطبق إسرائيل بعض الإجراءات المؤقتة، مثل 'التوقف التكتيكي' في القتال، والتي لا تعالج الظروف الأساسية للحصار وقتل المدنيين.
لكن الاحتجاج، مهما بدا غير فعال، يبقى السبيل الوحيد للضغط على من يملكون سلطة انتقاد إسرائيل بطرق مجدية، من خلال وقف العلاقات العسكرية والتجارية. قد يبدو الاحتجاج أشبه بالصراخ في الفراغ، لكن حتى التغيير الطفيف الذي شهدناه – شاحنات المساعدات القليلة المؤسفة التي تتدفق الآن إلى غزة – يعود إلى ضغط المواجهة مع المؤسسة السياسية. ما يمكن للغضب الشعبي تحقيقه لا يمكن تحقيقه إلا إذا لم يهدأ.
من المستحيل التنبؤ بكيفية ترجمة هذا الضغط إلى شيء ذي معنى، لأن الخضوع لحيل الترضية هذه لما يقرب من عامين كان كافيا لإحداث نوع من الضرر العقلي. يخبرنا سياسيون نافذون أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، ثم، فجأة، تمر بضعة أشهر أخرى والأمور لم تستمر فحسب، بل ساءت. هناك شيء محير حقا في هذا الأمر، شيء مرهق ومشتت للعزيمة عندما يبدو أن شيئا ما يتغير أخيرا وأن العقل يسود، ثم لا يحدث ذلك.
الغرض هو إسكات الجمهور من خلال التهويل اللفظي، أو تشتيت انتباهه بأبخس الدعوات للاعتراف بدولة فلسطينية. هذه انتصارات وهمية، وممارسة غريبة للسيطرة على الحشود، وتبييض السمعة، وإدارة الرأي العام. الأبرياء الآن يموتون جوعا. كل ما ليس عملا هو مجرد ضجيج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
شركة تابعة لماسك ستختبر شرائح الدماغ بدراسة سريرية في بريطانيا
قالت شركة نيورالينك لزراعة شرائح في أدمغة البشر ، يوم الخميس، إنها سوف تبدأ دراسة سريرية في بريطانيا لتجربة الطريقة التي قد تمكن بها شرائحها المرضى الذين يعانون من الشلل الرباعي من التحكم في الأدوات الرقمية والمادية بأفكارهم. وذكرت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك في منشور على منصة إكس أنها تتعاون مع صندوق مستشفيات كلية لندن الجامعية ومستشفيات نيوكاسل لإجراء الدراسة. وأضافت أن المرضى الذين يعانون من الشلل لأسباب، مثل إصابة الحبل الشوكي أو تعرض الجهاز العصبي لمرض التصلب الجانبي الضموري، مؤهلون للمشاركة في الدراسة. 🇬🇧 We're launching a clinical study in Great Britain! In partnership with @uclh and @NewcastleHosps , we're exploring how our brain-computer interface can restore digital autonomy to individuals with severe paralysis by enabling them to control devices with their thoughts. — Neuralink (@neuralink) July 31, 2025 موسيقى التحديثات الحية التدريب الموسيقي: كيف تبقي النغمات الدماغ شاباً؟ "نيورالينك" تستقطب المليارات جمعت الشركة 650 مليون دولار في أحدث جولة تمويل لها الشهر الماضي. وبدأت التجارب على البشر في 2024 بزرع شريحة في الدماغ بعد معالجة مخاوف متعلقة بالسلامة أشارت إليها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية التي رفضت في بادئ الأمر طلب "نيورالينك" في 2022. وقالت الشركة إن خمسة مرضى يعانون من الشلل الرباعي يستخدمون حالياً جهازها للتحكم في الأدوات الرقمية والمادية بأفكارهم. ونقلت تقارير إعلامية عن شركة بيتش بوك للأبحاث والبيانات المالية قولها إن "نيورالينك"، التي تأسست في 2016، جمعت نحو 1.3 مليار دولار من المستثمرين لتقارب قيمتها حالياً تسعة مليارات دولار. (رويترز)


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
نيورالينك التابعة لماسك ستختبر شرائح الدماغ في دراسة سريرية ببريطانيا
لندن: قالت شركة نيورالينك لزراعة شرائح في أدمغة البشر اليوم الخميس إنها ستبدأ دراسة سريرية في بريطانيا لتجربة الطريقة التي قد تمكن بها شرائحها المرضى الذين يعانون من الشلل الرباعي من التحكم في الأدوات الرقمية والمادية بأفكارهم. وذكرت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك في منشور على منصة إكس أنها تتعاون مع صندوق مستشفيات كلية لندن الجامعية ومستشفيات نيوكاسل لإجراء الدراسة. وأضافت أن المرضى الذين يعانون من الشلل لأسباب، مثل إصابة الحبل الشوكي أو تعرض الجهاز العصبي لمرض التصلب الجانبي الضموري، مؤهلون للمشاركة في الدراسة. وجمعت الشركة 650 مليون دولار في أحدث جولة تمويل لها الشهر الماضي. وبدأت التجارب على البشر في 2024 بزرع شريحة في الدماغ بعد معالجة مخاوف متعلقة بالسلامة أشارت إليها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية التي رفضت في بادئ الأمر طلب نيورالينك في 2022. وقالت الشركة إن خمسة مرضى يعانون من الشلل الرباعي يستخدمون حاليا جهازها للتحكم في الأدوات الرقمية والمادية بأفكارهم. ونقلت تقارير إعلامية عن شركة بيتش بوك للأبحاث والبيانات المالية قولها إن نيورالينك، التي تأسست في 2016، جمعت نحو 1.3 مليار دولار من المستثمرين لتقارب قيمتها حاليا تسعة مليارات دولار. (رويترز)


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
ذي نيويوركر: كيف يبرر اليمين الإسرائيلي المجاعة في غزة
لندن- 'القدس العربي': نشرت مجلة 'ذي نيويوركر' تقريرا أعده إيساك تشوتينر قدم فيه صورة عن الطريقة التي يحاول فيها اليمين الإسرائيلي شرح كارثة المساعدات التي أسهمت إسرائيل في خلقها بغزة. وأشار بداية إلى مقال نشره الجراح البريطاني المتطوع بمستشفى في جنوب غزة نيك مينارد، نشرته صحيفة 'الغارديان' الأسبوع الماضي. وقال فيه: 'انتهيت للتو من إجراء عملية جراحية لطفلة أخرى تعاني من سوء تغذية حاد. وترقد رضيعة تبلغ من العمر سبعة أشهر في وحدة العناية المركزة للأطفال، صغيرة جدا وتعاني من سوء التغذية لدرجة أنني ظننت في البداية أنها مولودة حديثة. إن عبارة 'جلد وعظام' لا تعبر عن الطريقة التي تم بها تدمير جسدها. إنها تتلاشى حرفيا أمام أعيننا، وعلى الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، فإننا عاجزون عن إنقاذها'. جراح بريطاني: إن عبارة جلد وعظام لا تعبر عن الطريقة التي تم بها تدمير جسدها. إنها تتلاشى حرفياً أمام أعيننا وتقول المجلة إن الوضع الإنساني في غزة، الذي كان مزريا بالفعل، تدهور بشكل أكبر في تموز/يوليو، حيث توفي 63 شخصا، من بينهم خمسة وعشرون طفلاً، لأسباب تتعلق بسوء التغذية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ومع تزايد التقارير والصور التي تظهر أطفالا هزالا من غزة، أصدر حلفاء إسرائيل المقربون، مثل فرنسا وبريطانيا، انتقادات لاذعة، واصفين الوضع الإنساني الحالي بأنه 'كارثة'. وأعلن إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، أن بلاده ستصبح أول عضو في مجموعة الدول السبع تعترف بدولة فلسطينية، كما وعد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، بالقيام بذلك ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار. وفي يوم الإثنين، أقر الرئيس ترامب نفسه بأن الأطفال يعانون من الجوع. في الوقت نفسه، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإصرار على أنه 'لا يوجد مجاعة في غزة'. وبدأت منظمتان إسرائيليتان لحقوق الإنسان في الإشارة إلى أفعال إسرائيل بأنها 'إبادة جماعية'. كما دفع حجم الأزمة عدداً من السياسيين والمعلقين الأمريكيين، بمن فيهم المدافعون عن الحرب، إلى القول بضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، أو أن الحرب نفسها أصبحت ظالمة. ولفهم الطريقة التي ينظر فيها اليمين الإسرائيلي للوضع في غزة أجرى تشوتينر مقابلة مع أميت سيغال، كبير مراسلي الشؤون السياسية في القناة 12 ويعتبر من أكبر الصحافيين المؤثرين في إسرائيل ومن أكبر المدافعين عن حكومة نتنياهو. وكتب في موضوعات أطلق عليها 'خدعة عنف المستوطنين'. وفي الأسبوع الماضي، كتب مقالا لموقع 'فري برس' قال فيه إن 'غزة ربما تقترب من أزمة جوع حقيقية'. ونقل كلام الصحافي الإسرائيلي هفيف ريتيغ- غور:'من الصعب إقناع الإسرائيليين بذلك، فكل ما قيل لهم حرفيا على مدار 22 شهرا حول هذا الموضوع كان محض خيال'. وكتب أيضا أنه لولا 'احتكار حماس للغذاء'، لما كانت غزة 'تواجه نقصا غذائيا حاليا'. وفي اليوم التالي، أفادت وكالة 'رويترز' أن تحليلا أجرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم يجد 'أي دليل على سرقة ممنهجة' للإمدادات الإنسانية الأمريكية من قبل 'حماس'. وذكر تقرير آخر، في صحيفة 'نيويورك تايمز'، أن مسؤولين إسرائيليين يتفقون سرا على أن 'حماس' لم تنهب مساعدات الأمم المتحدة بشكل ممنهج، ما يتناقض مباشرة مع إحدى النقاط المحورية في المجهود الحربي الإسرائيلي. وفي المقابلة وصف نفسه بالمقرب من نتنياهو وليس المتحدث باسمه، بل ويتحدث نيابة عن نفسه كيميني. وأنكر في البداية وجود مجاعة في غزة 'أريد أن أوضح هذا أولا وأخيرا'. واتهم سيغال 'حماس' بأنها تدير حملة مجاعة دولية 'لا علاقة لها بالحقيقة' في الإعلام الدولي وخلال 22 شهرا. ويقول إن حقيقة وجود أزمة متطورة لا علاقة لها بقرارات إسرائيل، بل باللعبة التي تخدم 'حماس' والأمم المتحدة. ويرفض سيغال كلمة مجاعة، واستخدم في مقالته المعنونة: 'سعر الطحين يظهر أزمة الجوع في غزة' كلمة أزمة متطورة. وقال إنه ينكر التقارير التي تتحدث عن الوفيات بسبب الجوع بغزة، ويرفضها بنسبة 99%. و'لا أستطيع أن أقول لك إنها غير موجودة في أماكن محددة أو أشخاص محددين، ولكنني لا أعتقد أن الأرقام التي تذكرها حماس ووسائل الإعلام الدولية هي الأرقام الحقيقية'. وواصل التأكيد بأنه لا توجد مجاعة في غزة وأن 'حماس' زعمت ولسنين أن هناك مجاعة. وهي 'تستخدم هذا كسلاح للحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية'. وزعم أن تقرير 'نيويورك تايمز' عن وفيات المجاعة يقوم على مصادر من 'حماس'. وقال إن المسؤول القانوني في الصحيفة أخبره 'لماذا تلقون اللوم علينا لنشر ما تريده حماس؟ ومات صحافيونا في الماضي لنشرهم تقارير عن أشياء لا تريدها حماس'. مراسل القناة 12: لا وجود لمجاعة في غزة. 'حماس' تدير حملة مجاعة دولية لا علاقة لها بالحقيقة وعندما تحدت 'نيويوركر' سيغال إن كان أخبر علانية أم سرا، زعم أن الصحيفة هددته بالمقاضاة. وقد تواصل تشوتينر مع محامي غرفة الأخبار في 'نيويورك تايمز' وزعم سيغال أنه المصدر. لكن ديفيد ماكرو قال للمجلة: 'لم أقل أي شيء من هذا، ولم نهدده أبدا بالمقاضاة، ولم تقتل حماس صحافيينا'. ويعرف عن سيغال كذبه، حيث طلبت منه 'نيويورك تايمز' عام 2023 لتصحيح ما ورد في منشوراته من أن الصحيفة اعتمدت على مصادر مرتبطة بتنظيم 'الدولة الإسلامية'. ومع ذلك زعم سيغال أن ما يخلق المجاعة في غزة هو التحالف غير المقدس بين 'حماس' والأمم المتحدة. ورفض هنا ما أوردته 'نيويورك تايمز' بأن 'حماس' لم تسرق المساعدات، حيث قال: 'أدعوك لقراءة تقريري على إكس اليوم ويظهر خطأ هذا التقرير'. وزَعَمَ أن 'حماس' والأمم المتحدة تقودان حملة لإفشال مهمة 'مؤسسة غزة الإنسانية' لا إطعام غزة. وأكد أن إسرائيل هي من تنظم عمليات غزة الإنسانية، وهي من تقف وراءها. ونفى أن مئتين من طالبي المساعدات قتلوا في مراكز التوزيع: 'هذا ما تقوله حماس وتنقله نيويورك تايمز'. وزعم أن الغالبية العظمى من الذين قتلوا عند المراكز قتلوا برصاص 'حماس'. ورغم التحذيرات المستمرة من أزمة مجاعة وحتى من نتنياهو إلا أن سيغال يرجع المسؤولية لـ 'حماس': 'أقول إن غزة ليست الولايات المتحدة أو إسرائيل أو حتى ألبانيا حيث يهتم النظام برفاه الشعب'. واعترف بوجود قطع للمساعدات بين آذار/مارس وأيار/مايو، ولكنه تساءل كيف حدثت المجاعة في تموز/يوليو، مع أن الكثير من الخبراء أكدوا للمجلة أن التأثيرات الخطيرة لمنع الطعام تحدث لاحقا. وعاد سيغال للأزمة قائلاً إن 'حماس' تسرق المساعدات، مع أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه لا توجد أدلة عن عمليات كهذه. قائلا: 'إذن، حماس هي من خلقت المشكلة بالكامل، وليس قرارا إسرائيليا بإبادة غزة، إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم مساعدات إنسانية للعدو في خضم الحرب. إنها الدولة الوحيدة في العالم، ولم تفعل ذلك دولة واحدة قط'. وقال إن ما يصدر عن وزراء متطرفين مثل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش والأمن إيتمار بن غفير، لا يعبّر عن سياسة رسمية. ودافع أن هذه التصريحات هي صورة عن النظام البرلماني.