logo
الحوثيون يرفضون مناشدة من إيران للتهدئة

الحوثيون يرفضون مناشدة من إيران للتهدئة

قال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية جمال عامر، إن الجماعة لن توقف هجماتها في البحر الأحمر، تحت وطأة الحملة العسكرية الجديدة التي أطلقتها واشنطن ضدها، ولن تستجيب لمناشدات حلفاء مثل إيران، نافياً تلقي جماعته طلباً من طهران للتهدئة.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين إيرانيَّين كبيرين، أن طهران بعثت إلى الحوثيين برسالة شفهية عبر مبعوثهم لديها الجمعة الماضي لتهدئة التوتر، مضيفيَن أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي طلب من سلطنة عُمان، التي تقوم بدور وساطة مع الحوثيين، نقل رسالة مماثلة إليهم عند زيارته مسقط الأحد.
وهدد ترامب، أمس الأول، بتحميل إيران مسؤولية أي هجوم للحوثيين، وقال: «من الآن فصاعداً، سينظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها أُطلقت من أسلحة وقيادة إيران»، مضيفاً: «ستتحمل طهران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة»، متهماً إياها بتزويد الحوثيين بالأسلحة والمال والمعلومات الاستخباراتية.
وندّدت إيران، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بتصريحات ترامب «العدوانية»، وحذّر سفيرها لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، من أن أي عمل عسكري ضد بلاده ستترتب عليه «عواقب وخيمة» تتحمل واشنطن وحدها «المسؤولية الكاملة» عنها.
وفي إشارة إلى ارتفاع حدة التوتر، نقل موقع «نور نيوز» الإيراني المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي، عن القوات الجوية الإيرانية، أن طائرة تجسّس أميركية مسيّرة انسحبت من قرب المجال الجوي الإيراني، بعد أن اعترضتها طائرات مقاتلة إيرانية من طراز «إف 14» وطائرات استطلاع مسيّرة.
وذكر الموقع أن القوات المسلحة الإيرانية لا تزال في حالة تأهب قصوى، استعداداً «لدفاع شامل وهجوم مضاد عنيف على مصالح العدو في الشرق الأوسط».
يأتي ذلك في وقت يُتوقع أن يكون الملف النووي الإيراني من بين الملفات التي سيتم تداولها في اتصال بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبهذا الصدد، قال مصدر رفيع في الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة»، إن زيارة عراقجي إلى مسقط كان هدفها إجراء المزيد من المشاورات حول مقترح قدمه بوتين لعقد لقاءات غير رسمية بين شخصيات إيرانية وأميركية مفوضة من العاصمتين، لا تحمل أي صفة رسمية، للتشاور حول الخلافات بين البلدين وسبل حلها، وفي حال التوصل إلى نتائج يتم الانتقال إلى مستوى رسمي يُحدَّد لاحقاً.
وأوضح المصدر أن طهران أبلغت مسقط استعدادها للمشاركة باللقاءات في حال الاستجابة لبعض تحفظاتها، وبينها حصر الحوار في الملف النووي، وعدم وضع سقف زمني للقاءات، مع اعتبار اتفاق عام 2015 أساساً لأي اتفاق جديد.
وفي تفاصيل الخبر:
قال وزير الخارجية في الحكومة الموالية لجماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية المتحالفة مع إيران، جمال عامر، إن الجماعة لن توقف هجماتها في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأميركية، أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران، وذلك غداة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجوم للجماعة اليمنية. وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لـ «رويترز» إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة الحوثي لدى طهران يوم الجمعة لتهدئة التوتر، مضيفين أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع الحوثيين، نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط يوم الأحد.
وفي أول تعليق له على هذه المسألة لوكالة أنباء أجنبية، قال عامر إنه لن يكون هناك أي حديث عن تهدئة للعمليات قبل إنهاء منع دخول المساعدات لغزة، مضيفاً أن إيران لا تتدخل في قرارات الحوثيين، بل تتوسط أحياناً، لكن ليس بوسعها إملاء ما عليهم فعله.
وقال عامر إنه لا علم لديه عن أي رسالة سلمتها إيران إلى مبعوث الحوثيين لدى طهران، مضيفاً أن هناك رسائل من قوى أخرى للتهدئة. وذكر أن اليمن الآن في حالة حرب مع الولايات المتحدة، مما يمنحه الحق في الدفاع عن النفس بكل الوسائل الممكنة، مضيفاً أن التصعيد أمر محتمل.
وقال وزير الخارجية في الحكومة التابعة للحوثيين إن الولايات المتحدة تهدد إيران وتضرب اليمن، مضيفاً أن كل السيناريوهات مطروحة في الوقت الراهن، وأن اليمن سيرد على واشنطن بالمثل.
وذكر أيضاً أن السعودية، التي دعمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد الحوثيين في الحرب الأهلية، لم تتدخل عسكرياً حتى الآن، وكذلك دول الخليج الأخرى. وأضاف أن هذا أمر يقدره الحوثيون، لكنه حذّر من أن دول الخليج ستكون عرضة لخطر الوقوع في مرمى نيران الجماعة إذا تدخلت عسكريا. وتابع قائلا إنه إذا استُخدمت أي طائرة أو قاعدة ضد الجماعة، فإنها ستصعد وتدافع عن نفسها، لكن إذا استمرت دول الخليج في الحياد، فستظل هذه الدول في منأى عن الجماعة.
وندّدت إيران، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بتصريحات ترامب «العدوانية» التي قال فيها «من الآن فصاعدا، سينظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها أطلقت من أسلحة وقيادة إيران»، مضيفاً: «ستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة»، متهما إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والمال والمعلومات الاستخباراتية. وحذّر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في الرسالة من أن أي عمل عسكري ضدها ستترتب عليه «عواقب وخيمة» تتحمل واشنطن وحدها «المسؤولية الكاملة» عنها.
وفجر أمس، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة. وقال المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع: «ردا على استمرار العدوان الأميركي الغاشم على بلدنا»، استهدفت الجماعة «حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان شمال البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيّرتين، ومدمرة أميركية بصاروخ مجنح و4 طائرات مسيرة».
وندد الحوثيون كذلك بالغاراة الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، متعهدين بـ «تصعيد خطوات المواجهة».
وجاء إعلان الحوثيين عن هجوم ثالث بعدما قالت وسائل إعلام تابعة لهم إن الولايات المتحدة شنّت غارات جديدة على اليمن ليل الاثنين ـ الاثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأميركية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.
واستهدفت الغارات الأميركية ليل الاثنين ـ الثلاثاء مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وتحدثت تقارير عن مقتل خبراء للحرس الثوري الإيراني في الغارات على الحديدة، وذلك بعد تهديد مستشار الأمن الأميركي، مايك والتز، باستهداف مصالح إيرانية في اليمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير الإيراني أكد أن بلاده قوية ولن تنهار ولن تنكسر وثمّن مواقف القيادة الكويتية
السفير الإيراني أكد أن بلاده قوية ولن تنهار ولن تنكسر وثمّن مواقف القيادة الكويتية

الأنباء

timeمنذ 20 ساعات

  • الأنباء

السفير الإيراني أكد أن بلاده قوية ولن تنهار ولن تنكسر وثمّن مواقف القيادة الكويتية

ثمّن السفير الإيراني محمد توتونجي المواقف الإيجابية للقيادة الكويتية، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على المناطق السكنية، مشددا على أن إيران لم تبدأ العدوان الذي يعتبر انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الهدف من العدوان تعطيل المسار الديبلوماسي وزيادة التوتر. وأعلن توتونجي في مؤتمر صحافي عقده أمس مع وسائل الإعلام في السفارة الإيرانية أنه لا توجد أي مشكلة بشأن الكويتيين الموجودين في إيران، لافتا إلى أن «عودة المواطنين الكويتيين إلى بلادهم تتم من خلال الحدود البرية، ولا يوجد عالقون»، مشيرا إلى أنه «تم الاتفاق بين السلطات الكويتية والعراقية». وأشار السفير الإيراني إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمت بتنسيق ودعم من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة بوصفها الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي، فيما وصفه بـ «المغامرة العدوانية» التي تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها. وأضاف توتونجي أن «ما جرى هو إعلان حرب مكتمل الأركان، وانتهاك واضح للقانون الدولي، ويأتي في سياق سلوك إسرائيلي مستمر يتسم بالعدوانية وغياب الشرعية، ويشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين». وأكد أن «الكيان الإسرائيلي تجاوز جميع الخطوط الحمراء، والمجتمع الدولي مطالب بعدم التزام الصمت تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة». الدفاع عن النفس حق مشروع وحول الإجراءات التي قد تتخذها طهران للرد على هذه الهجمات، شدد السفير على أن «إيران سترد بشكل حازم ومتناسب وفق ما يتيحه ميثاق الأمم المتحدة، وبالتحديد المادة 51 التي تكفل حق الدفاع المشروع عن النفس»، مضيفا «لن نتسامح مع أي مساس بسيادتنا، وسنتخذ جميع التدابير لحماية أمننا القومي، هذا الحق غير قابل للمساومة، والكيان المعتدي سيدفع ثمنا باهظا نتيجة خطئه الاستراتيجي». تداعيات التصعيد على أمن الخليج وفيما يخص تأثيرات التصعيد الأخير على أمن منطقة الخليج، أوضح السفير أن «إيران لم تكن البادئة، بل تعرضت لعدوان مدبر خلال مسار ديبلوماسي نشط بشأن برنامجها النووي»، مشيرا إلى أن «استهداف البنى التحتية المدنية في هذا التوقيت يعد تصعيدا خطيرا، وخطأ فادحا في الحسابات». وأكد أن «الشعب الإيراني، بتنوعه السياسي والثقافي، موحد اليوم في مواجهة هذا التهديد، ولن يتراجع أمام محاولات زعزعة الاستقرار»، مضيفا «إيران قوية، ولن تنهار، ولن تنكسر، وستحفظ ذاكرة التاريخ من وقف إلى جانبها ومن تخلى عنها». وفيما يتعلق بالسياسة الإقليمية، جدد السفير تأكيد بلاده التزامها بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، مشيرا إلى أن «إيران لا تسعى الى توسيع دائرة الصراع، لكنها ستدافع عن مصالحها بكل الوسائل إذا فرضت عليها المواجهة». وأوضح أن «طهران لاتزال منفتحة على الحوار والتعاون مع دول المنطقة، وفي مقدمتها دول الخليج»، مؤكدا أن «إيران تحرص على الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك أمن الكويت الشقيقة، التي نكن لها احتراما خاصا ونقدر مواقفها المتوازنة». وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن «الردع لا يعني التصعيد، بل يعني حماية السيادة والحقوق المشروعة، وإيران ستواصل الالتزام بنهجها القائم على الاحترام المتبادل والشراكة الإقليمية، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء على أراضيها».

سناتور ديمقراطي يسعى للحد من صلاحيات ترامب الحربية
سناتور ديمقراطي يسعى للحد من صلاحيات ترامب الحربية

الرأي

timeمنذ 20 ساعات

  • الرأي

سناتور ديمقراطي يسعى للحد من صلاحيات ترامب الحربية

واشنطن - رويترز - طرح عضو في مجلس الشيوخ الأميركي ينتمي للحزب الديمقراطي، تشريعاً لمنع الرئيس دونالد ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران من دون تفويض من الكونغرس، في وقت أثار فيه تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً. ويحاول السناتور تيم كين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، منذ سنوات استعادة سلطة الكونغرس في مسألة إعلان الحرب من البيت الأبيض. عام 2020 وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، طرح كين تشريعاً مماثلاً لكبح جماح ترامب في ما يتعلق بشن حرب على إيران وحظي بتأييد في مجلسي الشيوخ والنواب، بدعم من بعض الجمهوريين، لكنه لم يحصل على الأصوات الكافية ليتغلب على حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس الأميركي. وقال كين إن التشريع الأحدث الذي طرحه بشأن صلاحيات الحرب، يؤكد أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده، وليس الرئيس، سلطة إعلان الحرب ويقضي بأن الدخول في أي أعمال قتالية مع إيران يجب أن يكون من خلال إعلان حرب أو تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية. وذكر في بيان «ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولايات المتحدة. يساورني قلق بالغ من أن أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران سرعان ما سيجر الولايات المتحدة إلى صراع آخر لا نهاية له». وبموجب القانون الأميركي، تحظى تشريعات صلاحيات الحرب بأولوية النظر، وهو ما يعني أن مجلس الشيوخ سيكون ملزماً البت في المسألة والتصويت عليها على الفور. وكان الرئيس الأميركي، دعا إيران وإسرائيل إلى «إبرام تسوية»، مشيراً إلى أن واشنطن «من الممكن أن تنخرط» في النزاع ولكنها «ليست منخرطة» حالياً.

نتنياهو: قتل خامنئي «سيضع حداً للنزاع»
نتنياهو: قتل خامنئي «سيضع حداً للنزاع»

الرأي

timeمنذ 20 ساعات

  • الرأي

نتنياهو: قتل خامنئي «سيضع حداً للنزاع»

- مصادر: إيران طلبت من دول خليجية التوسط للتوصل إلى هدنة - بزشكيان: إسرائيل تسعى لضرب المسلمين واحداً تلو الآخر - عراقجي: مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن تُسكت نتنياهو - دبلوماسي إيراني: لا نريد تكرار خطأ صدام... نحن مستعدون للتفاوض - المواجهة غير المسبوقة تدخل مرحلة أشبه بدمار شامل في إسرائيل وإيران - شوارع طهران خالية في معظمها والبازار الكبير «مُغلق» في يومها الرابع، دخلت المواجهة المباشرة وغير المسبوقة بين الخصمين اللدودين، عسكرياً، مرحلة أشبه بدمار شامل، في عمق الجمهورية الإسلامية وإسرئيل، التي اعتبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، إن اغتيال المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، من شأنه أن «يضع حداً للنزاع»، بينما تكثفت دبلوماسياً، تحركات خليجية باتجاه دونالد ترامب، للضغط على تل أبيب للموافقة على وقف فوري للنار مقابل أن تبدي طهران «مرونة نووية». وفي السياق، قال الرئيس الأميركي للصحافيين في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني «أقول إن إيران لن تربح هذه الحرب، وعليهم أن يجروا محادثات، وأن يتحدثوا على الفور قبل فوات الأوان». وصرح مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر إقليمية لـ «رويترز»، بأن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان، الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على الدولة العبرية. وصرح مصدر خليجي مقرب من مسؤولين حكوميين لـ «رويترز»، بأن دول الخليج تشعر بقلق بالغ من خروج الصراع عن السيطرة. وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة «إكس»، «إذا كان الرئيس ترامب جاداً في الدبلوماسية ومهتماً بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة». وأضاف «على إسرائيل وقف عدوانها، وفي غياب وقف كامل للعدوان العسكري علينا، ستستمر ردودنا. كل ما يتطلبه الأمر هو مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن لإسكات شخص مثل نتنياهو. قد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية». وأكد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى «لا نريد تكرار خطأ صدام حسين... نحن مستعدون للتفاوض». من جانبه، قال الرئيس مسعود بزشكيان، خلال اتصال مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، إنه «إذا لم تكبح أميركا جماح إسرائيل فستضطر طهران للرد بقوة أكبر». وكان الرئيس الإيراني، وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة، واتهم إسرائيل بأنها «تسعى لضرب المسلمين واحداً تلو الآخر وفرض إملاءاتها عليهم». في المقابل، صرّح نتنياهو في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» عندما سُئل عن التقارير التي تفيد بأن ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خشية أن يؤدي ذلك إلى تكثيف المواجهة، إن «هذا لن يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل سيضع حداً للنزاع». وأضاف «إيران تريد حرباً أبدية، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية... في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالتصدي لقوى الشر». كما دعا نتنياهو، سكان طهران، إلى إخلاء أماكنهم، بينما أعلن الجيش تدمير مقاتلتين من طراز «إف - 14» في مطار طهران أمس، وسط تصاعد الضربات الجوية، إسرائيلياً، والصاروخية، إيرانياً. ونفذ الجيش الإسرائيلي، غارات على مقرّات تابعة لـ «فيلق القدس» في طهران، معلناً أن ما «فعلته إسرائيل في لبنان وغزة والضفة الغربية، تفعله في إيران أيضاً». وقال الناطق إيفي ديفرين «منذ بدء العمليات، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق... هذا يشكل ثُلث منصات إطلاق الصواريخ التي يمتلكها النظام الإيراني». كما أعلن مقتل 4 مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات، بينهم مدير استخبارات الحرس الثوري. وفي غرب إيران، أفادت «وكالة تسنيم للأنباء» عن تعرّض مستشفى الفارابي لأضرار جسيمة، إثر هجوم على مدينة كرمانشاه، مشيرة إلى أن الهدف كان مشغلاً قرب المستشفى. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية أن إسرائيل نفذت هجوماً متعمداً على مبنى للخارجية أدى إلى إصابة زملاء له ومدنيين، معتبراً استهداف المبنى «جريمة حرب». «أسلوب جديد» وبينما أفادت مصادر إسرائيلية، بأن طهران أطلقت ما يقرب من 400 صاروخ منذ يوم الجمعة، أكدت مصادر إيرانية أن الحرس الثوري يستخدم، عدداً أكبر من الصواريخ فرط الصوتية مقارنة بهجمات سابقة. وأكد الحرس أن الهجوم الأحدث استخدم أسلوباً جديداً جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض. شوارع مقفرة وأمس، بدت شوارع العاصمة الإيرانية خالية في معظمها، حيث أُغلقت غالبية المحال أبوابها باستثناء تلك المخصّصة لبيع المواد الغذائية، بينما اصطف الكثير من سائقي السيارات للتزوّد بالوقود. وأغلق بازار طهران الكبير، وهو أبرز أسواق العاصمة الإيرانية، أبوابه. وفي فيينا، فشل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تبني قرار يدين هجمات إسرائيل على منشآت إيران النووية. نقل خامنئي وعائلته إلى لويزان على وقع الغارات الإسرائيلية على إيران، أفاد مصدران مطّلعان، بأن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي نُقل وعائلته الأحد، إلى ملجأ تحت الأرض في لويزان، شمال شرقي طهران.وتابع المصدران أن جميع أفراد عائلة المرشد، بمن فيهم نجله مجتبی، إلى جانبه. الجيش الأميركي يُحرّك «نيميتز» وطائرات تزود بالوقود نقل الجيش الأميركي عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.وقال مسؤولان أميركيان، لـ «رويترز»، إن حاملة الطائرات«نيميتز» متجهة إلى الشرق الأوسط، رغم أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.وأظهرت بيانات موقع «مارين ترافيك» لتتبُّع السفن، أن «نيميتز» غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح أمس، متجهة غرباً نحو الشرق الأوسط، بعد إلغاء رُسوّها الذي كان مقرراً في ميناء وسط فيتنام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store