
بريزات: البترا لا تزال تعاني من أزمة حقيقية في القطاعين السياحي والتجاري
ويواجه القطاع السياحي في البترا، المدينة الأشهر بين المواقع الأثرية والسياحية الأردنية، أزمة غير مسبوقة إذ أغلقت العديد من منشآته أبوابها، وسط آمال بانفراجة قريبة للأزمة الإقليمية، بما يُعيد للبترا بريقها السياحي المعتاد، وينعش القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها، والتي تسهم بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفّر مئات فرص العمل، وتدعم استثمارات محلية تُقدّر بقرابة نصف مليار دينار، يعود معظمها لأبناء المنطقة.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي تراجعا كبيرا في أعداد الزوار، لا سيما الأجانب، حيث زار المدينة خلال شهر حزيران الماضي قرابة 16,207 زائر أجنبي، بينما بلغ عدد الزوار الأجانب في حزيران من عام 2023 حوالي 68,349 زائر، وفي عام 2019 قرابة 53,888 زائر أجنبي.
أما على مستوى الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، فقد بلغ عدد الزوار الإجمالي 259,798 زائرا من مختلف الجنسيات، منهم 175,510 زائرين أجانب، في حين سجلت الفترة نفسها من عام 2023 قرابة 692,595 زائرا من الجنسيات كافة، منهم 606,000 زائر أجنبي، وفي عام 2019 سجلت 538,187 زائرا منهم 474,139 زائرا أجنبيا.
وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، فارس البريزات، أن مدينة البترا لا تزال تعاني من أزمة حقيقية في القطاعين السياحي والتجاري، نظرا لاعتماد أكثر من 85% من سكان المنطقة على السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى اعتماد السلطة على إيرادات تذاكر دخول الموقع الأثري كمصدر رئيسي للدخل.
وأضاف البريزات أن السياحة العربية والأردنية إلى البترا أيضا أرقامها متدنية ولا تعوض فقدان السياحة الأجنبية في تشغيل المنشآت السياحية ومزودي الخدمات في البترا والقطاع التجاري.
وأشار البريزات إلى أن السلطة خاطبت الجهات المعنية لاتخاذ خطوات تخفيفية تجاه القطاع السياحي والتجاري في لواء البترا، ومنها إعادة تفعيل برنامج 'استدامة 1″، ومنح الإعفاءات المناسبة، وتوجيه نشاطات الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى المدينة، بما يدعم جهود إنعاش الاقتصاد المحلي.
من جهته، صرّح نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين الهلالات، بأن نسب إلغاء الحجوزات في مدينة البترا تراوحت بين 95% و100%، مشيرا إلى أن عددا من المنشآت الفندقية اضطرت إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها نتيجة استمرار الأزمة، والتراجع الحاد في نسب الإشغال، لا سيما أن البترا تعتمد بدرجة كبيرة على السياحة الأوروبية والأجنبية.
من جانبه قال رئيس جمعية فنادق البترا التعاونية عبدالله الحسنات إن عدد الفنادق المُصنفة المُغلقة بلغ 28 فندقا بإجمالي عدد غرف 1975 غرفة و تُشكل ما نسبته 56% من مجموع الغرف الفندقية المصُنفة في إقليم البترا، في حين بلغ عدد الغرف الفندقية الشعبية 'غير المُصنفة' المغُلقة 200 غرفة فندقية موزعة على 10 فنادق شعبية وتُشكل ما نسبته 100% من إجمالي عدد الغرف الفندقية الشعبية غير المصُنفة في إقليم البترا و بناء على ذلك فإن نسبة الغرف الفندقية المُغلقة سواء مُصنفة أو غير مُصنفة تبلغ 59% من إجمالي الغرف الفندقية و البالغة 3700 غرفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
الحكومة: مستعدون لمواجهة أحمال الكهرباء خلال الصيف
تفقّد وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، اليوم السبت، محطة رحاب لتوليد الكهرباء، مؤكّدًا أهمية الاستعداد لمواجهة أحمال فصل الصيف. اضافة اعلان وقال إن زيارته للمحطة تأتي في إطار المتابعة الدورية لجاهزية النظام الكهربائي، والاطلاع على الخطط التشغيلية المعتمدة للمحطة. وثمّن الخرابشة جهود إدارة وكادر شركة السمرا لتوليد الكهرباء، وشكرهم على الاستعداد والجاهزية العالية لتلبية احتياجات المستهلكين. وبحسب بيان صدر عن الوزارة اليوم السبت، كان في استقبال الوزير والوفد المرافق نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، المهندس عبدالفتاح الداردكة، والمدير العام، المهندس سامي زواتين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا للشركة. واستمع الوزير لشرح مفصّل قدمه المهندس زواتين حول جاهزية المحطة لتزويد الطاقة الكهربائية بأعلى كفاءة وجودة، خاصة بعد إجراء الصيانة الشاملة لها خلال هذا العام، مبيّنًا الإجراءات التي تقوم بها الشركة لتحسين كفاءة المحطة، والتي تساهم بقدرة 270 ميجا واط، ويتم تشغيلها بكوادر مؤهلة ومدربة. كما زار الوزير والوفد المرافق الذي ضم مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، الدكتور سفيان البطاينة, مركز المراقبة والتحكم المسؤول عن إدارة وتشغيل المحطة. وأوضح مدير محطة رحاب المهندس محمد الشياب الإجراءات التشغيلية ودور المحطة خلال فترة انقطاعات الغاز وتشغيلها على وقود الديزل، كما استعرض الاستعدادات لمواجهة حالات الطوارئ.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
'الصمت المالي' في البيوت.. كيف يؤثر في أطفالنا؟
رغم أهمية المال في الحياة اليومية لدى الأسر، فإنه غالبًا ما يُعد من الموضوعات التي يحظر التطرق لها أمام الأطفال. هذا الصمت قد يترك أثراً عميقاً. فعندما يُعامل المال كموضوع سري، ينشأ الأطفال وهم لا يفهمون كيف يُكسب أو يُدار، وربما يشعرون بالقلق حياله. وبدون حوار صريح حول الكسب والادخار ووضع الميزانية، يُجبرون لاحقاً على خوض العالم المالي بأنفسهم، غالباً دون المهارات أو الثقة الكافية. تخيل طفلاً نشأ في منزل يسوده التوتر بسبب المال، لكن دون أي شرح أو نقاش، فبمرور الوقت، قد يترسّخ هذا التوتر في داخله دون وعي، ويتحوّل إلى قلق دائم من الفقر أو العجز المالي. وعندما يكبر، قد يواجه صعوبة في اتخاذ قرارات مالية بسيطة، أو يشعر بالإجهاد لمجرد التفكير في المال، وربما يتجنبه كلياً. كما يؤكد علماء النفس فإن غالبًا ما تحمل المناقشات المتعلقة بالمال دلالات عاطفية. إذا كان المال مصدرًا متكررًا للصراع، فقد يكوّن الأطفال ارتباطات سلبية معه، ما يؤدي إلى تجنب التعامل مع الأمور المالية. من ناحية أخرى، يمكن للراحة بشأن الأمور المالية أن تعزز الثقة بإدارة الأموال. كسر الصمت حول المال المال كمؤشر قوة يُعزز القيم الموجودة في عائلتك، سواءً أكانت إيجابية أم سلبية. ولضمان تعزيز القيم الصحيحة، يمكن للوالدين التحكم في هذا المؤشر وتعزيز علاقة أقوى بين أبنائهم والمال من خلال التركيز على بعض المبادئ الأساسية. تأثير المحادثات المالية في الطفولة تقول كارولين يافي، معالجة السلوك المعرفي في عيادة ميدكير كامالي: 'إن التواصل حول المال أثناء النمو له تأثير عميق على المواقف والسلوكيات والاستجابات العاطفية للمال'. وتضيف أن الحديث عن المال -أو عدم الحديث عنه- في مرحلة الطفولة يؤدي دورًا هامًا في تشكيل عقلية الفرد المالية وعاداته الإنفاقية. ويميل الأطفال إلى محاكاة مواقف آبائهم تجاه المال، فعندما يُقدم الآباء نموذجًا إيجابيًا وصحيًا في التعامل مع الأمور المالية، يزداد احتمال تبني أطفالهم لآراء وسلوكيات مماثلة. في المقابل، يمكن للسلوكيات السلبية -كالتكتم أو القلق بشأن المال- أن تغرس في الأطفال. شجع الفضول دعهم يطرحون أسئلة حول كيفية عمل الأموال، من أين تأتي إلى كيفية استخدامها. إنشاء مساحة آمنة اجعل منزلك منطقة خالية من الأحكام لمناقشة الأخطاء المالية والدروس المستفادة. على سبيل المثال: إذا واجهتَ تحديًا ماليًا، كنفقات غير متوقعة، اشرح لأطفالك كيفية تعديل ميزانيتك لإدارتها. هذا يُعلّمهم المرونة ومهارات حل المشكلات المالية. في النهاية، تعليم الأطفال الأمور المالية ليس درسًا لمرة واحدة، بل هو عملية تتطور مع مرور الوقت، وتتطلب الصبر والحوار الصادق والاتساق. من خلال دمج المهارات المالية العملية في حياتهم اليومية وإرشادهم خلال كل مرحلة مالية، يضع الآباء الأساس لنمو أبنائهم ليصبحوا بالغين أذكياء واثقين من أنفسهم، قادرين على اتخاذ قرارات مالية ذكية بسهولة.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
وزير الطاقة يشدد على أهمية الاستعداد لمواجهة أحمال الصيف
اطّلع وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، السبت، على جاهزية محطة رحاب لتوليد الكهرباء، إحدى محطات شركة السمرا لتوليد الكهرباء، يرافقه المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية، سفيان البطاينة. وكان في استقبال الوفد نائب رئيس مجلس إدارة شركة السمرا، عبد الفتاح الداردكة، والمدير العام، سامي زواتين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا. وخلال الزيارة، شدّد الخرابشة على أهمية الاستعداد لمواجهة أحمال الصيف، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي ضمن المتابعة الدورية لجاهزية النظام الكهربائي والاطلاع على الخطط التشغيلية. واستمع إلى شرح مفصّل من زواتين حول جاهزية المحطة لتزويد الطاقة الكهربائية بكفاءة، خاصة بعد إجراء صيانة شاملة لها هذا العام، كما بيّن الإجراءات التي تقوم بها الشركة لتحسين كفاءة المحطة، والتي تساهم بقدرة إنتاجية تبلغ 270 ميغاواط، ويتم تشغيلها بكوادر مؤهلة ومدرّبة. كما زار الخرابشة والوفد المرافق مركز المراقبة والتحكم المسؤول عن إدارة وتشغيل المحطة، حيث أوضح مدير محطة رحاب الإجراءات التشغيلية ودور المحطة خلال فترات انقطاع الغاز وتشغيلها على وقود الديزل، إضافة إلى الاستعدادات لمواجهة حالات الطوارئ. وفي ختام الزيارة، أكّد الخرابشة أهمية الاستمرار في العمل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، ووجّه الشكر لإدارة وكوادر الشركة على جهودهم.