logo
السودان تحت القصف

السودان تحت القصف

الأسبوع١١-٠٥-٢٠٢٥

خالد محمد علي
خالد محمد علي
تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم.
ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي:
1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان.
2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة.
3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ.
4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10.
وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة.
ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة.
وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى.
كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيسي حسم الأمر
السيسي حسم الأمر

الأسبوع

timeمنذ يوم واحد

  • الأسبوع

السيسي حسم الأمر

خالد محمد علي خالد محمد علي جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية حاسمة في الرد على ما يتم تداوله داخل الأوساط الإسرائيلية والأمريكية من أن تطبيع إسرائل مع دول الخليج والدول العربية سيضع نهاية لما يسمى بالعنف بل والقضية الفلسطينية، وقال الرئيس إنه حتى لو تم عقد اتفاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية فإن ذلك لن ينهي الأمر، وأن الحل الوحيد لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سلام دائم هو بإقامة الدولة الفلسطينية لأن ذلك هو الحل الجذري. جاءت هذه الكلمة صريحة وقوية في مواجهة أوهام يطرحها اليهود على الأمريكان وترددها وسائل إعلام عربية من أن مفتاح السر في سلام المنطقة هو عقد اتفاقات مع إسرائيل في إطار ما يسمى باتفاقات إبراهام، وهذه أكذوبة كبرى لأن اتفاقات سلام مع مصر والأردن والمغرب والإمارات لم تنجح في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، بل إن اتفاق أوسلو الذي وقع بين دولة العدو والسلطة الفلسطينة بقيادة الراحل ياسر عرفات في بداية التسعينيات قامت إسرائيل بإفشاله وتدميره حتى لا يؤدي في نهاية المسار الى إقامة دولة فلسطينة، وهو ما أعاد المنطقة إلى صراع دموي هو الأبشع من نوعه في التاريخ، بل إن الكاتب البريطاني دفيد هيرست قال: إن ما ألقته إسرائيل من قنابل على قطاع غزة أكثر عشرات المرات مما ألقته أمريكا على فيتنام. وقال "هيرست": إن إسرائيل قد تنجح في موقعة عسكرية ولكنها أبدًا لن تهزم إرادة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. ولأن الكيان الصهيوني يعتمد على صناعة الأكاذيب وتصديرها لصناع القرار في البيت الأبيض فقد أقنع نتنياهو هؤلاء القابضين على القرار في الإدارة الأمريكية بخطة نشرت تفاصيلها شبكة NBC News الأمريكية لتهجير مليون فلسطيني من أبناء قطاع غزة إلى ليبيا. وقالت الصحيفة إنه تمت مناقشة تكاليف عملية التهجير والمفاضلة بين التهجير البحري عبر السفن، أو الجوي عبر الطائرات، أو البري عبر الباصات. واعتبرت الإدارة الأمريكية أن تكلفة النقل الجوي مرتفعة للغاية وأنها تبحث عن ممولين لها، ولم تجدهم حتى الآن، كما أنها تواجه بعقبة كبرى وهي عدم وجود مطارات في غزة. أما النقل البحري فإنه يحتاج إلى عشرات السفن التي تحتاج بدورها إلى مدة طويلة جدا في نقل هذا العدد الكبير، علما بأن أمريكا لديها سفن تتسع لألفيْ راكب. وحول خيار النقل البري اعتبرت الإدارة الأمريكية أن النقل البري سيواجه حتمًا برفض مصري لأن الباصات يجب أن تتحرك داخل الحدود المصرية لأكثر من ألف و 300 كم، كما أن حمولة الباص لا تزيد على 55 راكبا وهو ما يجعل هذا الاختيار صعبا جدا إن لم يكن مستحيلًا. وقالت الصحيفة: إن الإدارة الأمريكية ناقشت الأمر مع الحكومة الليبية في طرابلس وعرضت عليها تحرير عشرات المليارات من الدولارات الليبية المجمدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية. ويبقى أن توحد العرب حول الحسم المصري لنزاع الشرق الأوسط هو الطريق الوحيد لإغلاق الطرق أمام كل تلك الأوهام من ناحية، ولإنهاء الصراع بشكل نهائي من ناحية أخرى.

السودان تحت القصف
السودان تحت القصف

الأسبوع

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الأسبوع

السودان تحت القصف

خالد محمد علي خالد محمد علي تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم. ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة. ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي: 1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان. 2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة. 3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ. 4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10. وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة. ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة. وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى. كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.

الدعم السريع يُعزز سيطرته على مطار نيالا ويحوّله إلى مركز استراتيجي في دارفور
الدعم السريع يُعزز سيطرته على مطار نيالا ويحوّله إلى مركز استراتيجي في دارفور

وضوح

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • وضوح

الدعم السريع يُعزز سيطرته على مطار نيالا ويحوّله إلى مركز استراتيجي في دارفور

كتبت: د. هيام الإبس منذ سيطرتها على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، في أكتوبر 2023، عملت قوات الدعم السريع على تعزيز قبضتها العسكرية والأمنية على مطار نيالا الدولي، وتحويله إلى منشأة استراتيجية متعددة الاستخدامات في قلب إقليم دارفور. تشغيل متكامل للمطار وإعادة تأهيله أعادت قوات الدعم السريع تشغيل المطار رسميًا في 21 سبتمبر 2024، بعد توقف طويل نتيجة الاشتباكات، لتصبح أول طائرة تهبط فيه بعد السيطرة عليه إيذانًا ببداية جديدة كمركز عملياتي متكامل. تأمين صارم ومنظومات دفاع متقدمة اتخذت قوات الدعم السريع سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة لحماية المطار من الهجمات الجوية والبرية، شملت: -تركيب أنظمة تشويش إلكترونية متطورة للتصدي للطائرات المسيرة. -إنشاء دفاع جوي متكامل حول محيط المطار. -نشر قوات حماية وارتكازات عسكرية في محيط المطار ومداخله. -استخدام مهبط 'اليوناميد' السابق ضمن البنية التشغيلية للمطار. -تقييد وصول المدنيين إلى المرافق الحساسة بالمطار. وقد أثبتت هذه الإجراءات فاعليتها، حيث تمكنت القوات في 24 فبراير 2025 من إسقاط طائرة حربية سودانية كانت تحاول قصف المطار، ما أدى إلى توقف مؤقت للغارات الجوية عليه. استخدامات استراتيجية متعددة للمطار استقبال الأسلحة والمعدات عبر 'الجسر الجوي' حولت قوات الدعم السريع مطار نيالا إلى منفذ رئيسي لتلقي الإمدادات العسكرية من الخارج. وكشفت صور أقمار صناعية نشرتها جامعة ييل الأمريكية في أبريل 2025 عن تمركز ست طائرات مسيرة متطورة صينية الصنع (Ch-95 أو FH-95)، قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والهجوم بعيد المدى. تهريب الذهب والموارد الطبيعية كشفت مصادر محلية عن استخدام المطار في تهريب الذهب المستخرج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، وهو ما يعزز الدور الاقتصادي للمطار في تمويل عمليات الدعم السريع. نقل القادة وإجلاء الجرحى أصبح مطار نيالا بوابة حيوية لـ: -إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى الخارج للعلاج. -تنقل قيادات الدعم السريع بين مناطق سيطرتهم داخل السودان وخارجه. -استقبال وفود أجنبية وعناصر داعمة من الخارج. -تدخلات أجنبية ودعم لوجستي عبر المطار وتشير تقارير ميدانية إلى دعم خارجي واضح لقوات الدعم السريع عبر المطار، حيث: هبطت طائرات أجنبية لنقل معدات عسكرية. قصفت القوات الجوية السودانية طائرة شحن إماراتية من طراز بوينج في 4 مايو 2025 أثناء تفريغ معدات عسكرية، ما أسفر عن مقتل أربعة ضباط إماراتيين وإصابة ستة آخرين. تحصينات ومناورات للتصدي لهجمات الجيش في مواجهة محاولات الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المطار، اتخذت قوات الدعم السريع عدة تدابير: -نشر آلاف المقاتلين في محيط نيالا والممرات المؤدية إلى المطار. -تشغيل طائرات مسيرة لمواجهة الغارات الجوية. -تنفيذ حملات أمنية واعتقالات بعد كل محاولة استهداف. -تطوير الدفاعات الجوية، ما أدى لإسقاط طائرة حربية في فبراير 2025. مستقبل مطار نيالا في معادلة الصراع يبدو أن قوات الدعم السريع حولت مطار نيالا الدولي إلى منشأة استراتيجية متكاملة تخدم أهدافها العسكرية والاقتصادية والسياسية، ما يجعله ركيزة أساسية في خططها للسيطرة على دارفور. ورغم محاولات الجيش السوداني ضرب هذا الموقع، فإن السيطرة المتماسكة عليه تعكس أهمية المطار في موازين الصراع السوداني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store