logo
'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!ماجدة الحاج

'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!ماجدة الحاج

ساحة التحريرمنذ 13 ساعات
'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!
كتبت : ماجدة الحاج*
طبول الحرب تُقرع مجددا في المنطقة، وعادت لغة التهديدات الناريّة المتبادلة بين ايران و' اسرائيل'، وحيث كلا الجانبَين يتجهّزان للمنازلة الكبرى المرتقبة. وفي مقابل لغة التصعيد المتواصلة من جانب تل ابيب حيال ايران، وتلويحها بجولة جديدة معها، يُجمع كبار المسؤولين الايرانيين على توقُّع حرب جديدة مع 'اسرائيل'، وجاء تحذير مستشار السيّد الخامنئي للشؤون العسكريّة رحيم صفوي لافتا بقوله ' إنّ احتمال عودة الحرب وارد في ايّ لحظة، وبعدها تتوقف الحروب، والاستراتيجية الهجوميّة هي افضل وسيلة للدفاع'.. تصريح ايراني لافت بالتلويح الى انّ الحرب المرتقبة مع 'اسرائيل' قد تكون آخر الحروب، وهذا ما تتبنّاه فصائل المقاومة على امتداد المنطقة-والتي تتجهّز بالتزامن لأمّ المعارك بعد نكسة المحور بالمواجهة الأخيرة، 'وحيث يُتوقّع ان يشهد لبنان حدثا كبيرا سيُعيد بعثرة الأوراق مجددا في هذا البلد'- وفق ما المحت شخصيّة دبلوماسيّة اميركية-لبنانية امام دبلوماسي عربي في سلطنة عُمان.
وفي وقت رجّحت صحيفة 'فورين بوليسي' اقتراب حرب جديدة بين 'اسرائيل' وايران خلال أشهر-وربما قبل نهاية شهر اغسطس\ آب الحالي، وحيث توقعت ان تعتمد طهران في هذه الحرب على ضربات قويّة ومباغتة بوجه 'اسرائيل'، بل قد تبادر هذه المرّه منذ البداية، الى خيار المواجهة المفتوحة، لفتت تقارير تواترت في الآونة الأخيرة، الى تجهّز عسكري غير مسبوق في ايران، كما على ضفّة الفصائل المتحالفة معها في المنطقة تزامنا مع الهجمة المعادية والحكومة اللبنانية غير المسبوقة على حزب الله وسلاحه.. ما يشي بأنّ الحزب لن يكون وحيدا في المنازلة القادمة-وفق اشارة التقارير!
هذا في وقت ذكرت منصّة 'ديفانس لاين' المتخصّصة في الشؤون الامنيّة والعسكريّة، 'انّ الحوثيّين يقومون بنقل اسلحة متطوّرة وطائرات مسيّرة وبطّاريات صواريخ وأنظمة راداريّة الى نقاط يمنيّة استراتيجيّة'، وألمحت الى انّ الجهة المانحة ليست ايران هذه المرّة بل الصّين، والتي وافقت على تزويد ايران بأسلحة وأعتدة متطوّرة مقابل النفط خلال زيارة وزير الدفاع الايراني الى بكين مباشرة بعد وقف اطلاق النار مع 'اسرائيل'، من دون تأكيد او نفي حصول ايران على طائرات 'جي 10 سي ' الصينية المتطورة.
بالتزامن، ووسط الهجمة والضغوط المعادية الخارجية والداخلية غير المسبوقة على المقاومة في لبنان وسلاحها.. ثمّة من يسأل:' أين اختفى حزبُ الله'؟ 'اين عشرات الآلاف من مقاتليه'؟ -اذا سلّمنا جدلا انه تكبّد بضع الاف من قادته وكوادره الشهداء.. الحزب-بإقرار امينه العام السابق الشهيد حسن نصرالله، والذي كان معروفا للعدوّ قبل الحليف بصدق اقواله، كان يضمّ مائة الف مقاتل، اين الالاف المتبقّين؟..هل تبخّروا؟..بالطبع لا.
لعلّ هذا ما يؤرق 'اسرائيل' وأتباعها من دُوَل غربية وعربية في اروقتها ومجالس قادتها الخاصّة خصوصا لناحية هذا التكتّم المطبق الذي يلفّ جناح الحزب العسكري ومنظومته العسكرية والأمنيّة في هذه المرحلة التي يتعرّض فيها لهذا الكمّ الضخم من الضغوط- الخارجية والداخلية على السواء. ولربما وبناء عليه، تندفع السعودية -رأس حربة الهجمة المعادية على لبنان، صوب مهمّة 'نزع سلاح الحزب' مهما كلّف الأمر، ولو ادّى ذلك الى تفجير لبنان!
لكنّ الطريق امام الرياض ليست ورديّة امام تحقيق هدفها كما اوهمتها واشنطن وتل ابيب، بل دونها اشواك كثيرة بانتظارها.. بعد زيارة لاريجاني الهامة في توقيتها الى لبنان وما حملته من رسائل هامة 'الى من يعنيهم الأمر' اختُزلت بجملة واحدة' سلاح حزب الله خطّ احمر'، جاء الكلام اللافت والحادّ وللمرة الاولى في مضمونه، على لسان زعيم حركة 'انصار الله' السيّد عبد الملك الحوثي باتجاه الحكومة اللبنانية، التي اتهمها ب'الخضوع لإملاءات العدوّ الاسرائيلي'، لافتا الى أنّ لبنان مثل غزة، لن يكون متروكا..في تلميح الى انّ مقاتلي الحركة اليمنية سيدخلون على خطّ إسناد الحزب اذا تعرّض لأيّ عدوان مرتقب.
اما وأنها ستكون المعركة الفاصلة لحزب الله، خصوصا مع الهجمة المعادية غير المسبوقة على حاضنته الشعبية الواسعة في لبنان والتي باتت تشعر انها مُستهدفة وجوديّا اكثر من ايّ وقت مضى، ورغم المعلومات الشحيحة ازاء جديّة جاهزيّة مقاتليه من عدمها لأي تطوّر معاد مباغت..خصوصا لناحية ترسانته الصاروخية او ما تبقى منها.. ترجّح معطيات عسكرية انّ الحزب على مدى الأشهر الفائتة استطاع ردم وإصلاح الثغرات الامنية التي نفذت 'اسرائيل' من خلالها لتسديد ضرباتها في ملعبه.. أبعد من ذلك، ثمّة حديث عن تعبئة شغور القادة الشهداء بقادة جدد لا تعرف 'اسرائيل' عنهم شيئا، سوى ملاحفتها للعناصر التي تتحرك فوق الارض..
ولا تستبعد شخصيّة صحافية لبنانية مخضرمة، تجهيز 'فِرَق استشهاديّة' على غرار ما اعتمده الحزب في بداياته بحقبة الثمانينات، ولربما جاء خطاب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الاخير ليغمز من هذه القناة في تحدّيه عالي السقف لإسرائيل واميركا على السواء، وتوعُّدهما بمعركة 'كربلائيّة' سيكون الفوز فيها لحزب الله..
وبموازاة التصريح اللافت لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي وقوله 'ستتفاجأون بقدرة وقوّة الحزب، وكيف رمّم نفسه بهذه السرعة'.. ثمّة شخصيّة صحافية عُمانية ألمحت الى وضع اهداف حيوية واستراتيجية في العمق السعودي على اللائحة اليمنيّة عند ايّ تطوّر معادي دراماتيكي خطير باتجاه لبنان، متوقعا حدثا كبيرا في هذا البلد يشكل مفاجأة مدوّية للجميع!
‎2025-‎08-‎21
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزناد الأوروبي يهدّد النظام الإيراني والميليشيات آخر خطوط دفاعه
الزناد الأوروبي يهدّد النظام الإيراني والميليشيات آخر خطوط دفاعه

موقع كتابات

timeمنذ 4 ساعات

  • موقع كتابات

الزناد الأوروبي يهدّد النظام الإيراني والميليشيات آخر خطوط دفاعه

النظام الإيراني في مأزق: كلما ضعف في الداخل، تشبّث أكثر بأذرعه في الخارج بينما يغرق النظام الإيراني في أزمات اقتصادية واجتماعية داخلية تهدد استقراره، يلجأ إلى أذرعه الإقليمية في العراق ولبنان واليمن لتثبيت نفوذه وضمان بقائه. لكن المعادلات تغيّرت، والرفض الشعبي والرسمي يتصاعد ضد سياساته التوسعية. لاريجاني بين بغداد وبيروت زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني إلى العراق ولبنان جسّدت حاجة النظام الإيراني إلى أذرعه الخارجية في وقت تتفاقم فيه أزماته الداخلية. فالمهمات التي حملها لم تقتصر على التنسيق الأمني والسياسي، بل شملت السعي للتحايل على العقوبات وضمان استمرار ميليشيات النظام كأدوات نفوذ. «الزناد» الأوروبي… كابوس طهران أبرز ما يقلق طهران حالياً هو تهديد الدول الأوروبية الثلاث ـ فرنسا وبريطانيا وألمانيا ـ بتفعيل آلية «سناب باك» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل نهاية أغسطس. خطوة كهذه ستعيد إيران إلى الفصل السابع في مجلس الأمن وتفرض عقوبات أشد، ما يفتح الباب أمام عزلة خانقة. الجدل الداخلي احتدم: فريق يرى أن العقوبات ستخنق النظام ولا بد من التفاوض، بينما يدعو آخرون إلى التشدد والتهديد بالصواريخ. هذه الانقسامات تعكس مأزقاً استراتيجياً لا مخرج منه بسهولة. الداخل يغلي بالأزمات في الداخل، يعيش الإيرانيون تحت ضغط أزمات متراكمة: انقطاع المياه والكهرباء، نقص الغاز، انهيار العملة والتضخم. حتى الرئيس مسعود بزشكيان أقرّ قائلاً: «لدينا مشكلة في المياه، مشكلة في الكهرباء، مشكلة في المال، مشكلة في التضخم… أين لا توجد مشكلة؟». وأمام عجز النظام عن تقديم حلول، يلجأ إلى الإعدامات كوسيلة ترهيب. خلال أسبوعين فقط نُفذ حكم الإعدام بحق 93 شخصاً، في محاولة يائسة لردع الشارع، فيما تصاعدت عمليات المقاومة الشعبية عبر استهداف مراكز الحرس الثوري والميليشيات. العراق… ورقة نفوذ تتآكل لاريجاني في بغداد ركّز على ثلاثة أهداف رئيسية: ضمان ألا يُستخدم المجال الجوي العراقي لضرب إيران في حال اندلاع مواجهة. تسهيل تهريب النفط والتحايل على العقوبات باستخدام الأراضي العراقية. توحيد الأحزاب والميليشيات الموالية للنظام استعداداً للانتخابات المقبلة. لكن هذه التحركات لم تُخفِ حقيقة أن النفوذ الإيراني في العراق لم يعد كما كان. الضغوط الأميركية، إلى جانب تنامي مطالب داخلية للحد من تغوّل «الحشد الشعبي»، تؤشر إلى بداية مرحلة جديدة قد تضعف قبضة طهران على القرار العراقي. لبنان… حزب الله خط أحمر لخامنئي يعتبر النظام الإيراني نزع سلاح «حزب الله» هزيمة استراتيجية لا تُعوض، لذلك حمل لاريجاني إلى بيروت خطة متكاملة لإفشال أي مسعى داخلي أو خارجي بهذا الاتجاه. الخطة تشمل الضغط السياسي والإعلامي، وخلق فوضى أمنية عبر جماعات مأجورة، وحتى تنفيذ عمليات سرية ضد أهداف أجنبية للتشويش على المشهد. السفارة الإيرانية في بيروت تحوّلت إلى غرفة عمليات لهذا المشروع. إلا أن الواقع على الأرض تغيّر. مواقف الرئيس والحكومة اللبنانية، الرافضة علناً للتدخل الإيراني، تعكس وعياً متزايداً بخطورة دور «حزب الله». كما أن الأزمة المالية التي يمر بها الحزب بعد تراجع التمويل الإيراني قلّصت قاعدته الاجتماعية التي كانت مبنية أساساً على شبكة مساعدات مالية وخدماتية. اليمن… الجبهة الأرخص والأكثر فائدة في اليمن، يواصل النظام استخدام الحوثيين كورقة منخفضة التكلفة وعالية المردودية. فهم خاضعون كلياً للحرس الثوري، وتتحرك عملياتهم العسكرية وفق إملاءات طهران. كشفت الحكومة الشرعية مؤخراً عن شحنات ضخمة من الأسلحة الإيرانية بلغت نحو 750 طناً، ما يثبت استمرار الدعم. لذلك، يبقى تعزيز موقع الحكومة الشرعية سياسياً وعسكرياً الخيار الأكثر فاعلية لوقف التمدد الإيراني، لأن أي تهاون سيعني تمكين خامنئي من تثبيت موطئ قدم استراتيجي في خاصرة الخليج. كلما ضعف الداخل، توسّع الخارج خلاصة الصورة أن ضعف النظام الإيراني داخلياً يدفعه إلى التشبث بأذرعه الخارجية بقوة أكبر. لكن المؤشرات في العراق ولبنان واليمن تؤكد أن نفوذه لم يعد مطلقاً كما في السابق. المطلوب اليوم من القوى الوطنية في هذه الدول، بدعم عربي ودولي، هو مواجهة هذا النفوذ بجدية، بدءاً من نزع سلاح «حزب الله» وحلّ «الحشد الشعبي»، وصولاً إلى تحجيم الحوثيين. فالمعادلة باتت واضحة: إسقاط مشروع النظام في الخارج يمرّ عبر فضح سياساته داخلياً وإقليمياً، وقطع الطريق أمام محاولاته المستميتة للتمدد كلما اقترب من حافة السقوط في الداخل.

'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!ماجدة الحاج
'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!ماجدة الحاج

ساحة التحرير

timeمنذ 13 ساعات

  • ساحة التحرير

'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟!ماجدة الحاج

'إستعدادا لحدث كبير'.. أين اختفى حزبُ الله؟! كتبت : ماجدة الحاج* طبول الحرب تُقرع مجددا في المنطقة، وعادت لغة التهديدات الناريّة المتبادلة بين ايران و' اسرائيل'، وحيث كلا الجانبَين يتجهّزان للمنازلة الكبرى المرتقبة. وفي مقابل لغة التصعيد المتواصلة من جانب تل ابيب حيال ايران، وتلويحها بجولة جديدة معها، يُجمع كبار المسؤولين الايرانيين على توقُّع حرب جديدة مع 'اسرائيل'، وجاء تحذير مستشار السيّد الخامنئي للشؤون العسكريّة رحيم صفوي لافتا بقوله ' إنّ احتمال عودة الحرب وارد في ايّ لحظة، وبعدها تتوقف الحروب، والاستراتيجية الهجوميّة هي افضل وسيلة للدفاع'.. تصريح ايراني لافت بالتلويح الى انّ الحرب المرتقبة مع 'اسرائيل' قد تكون آخر الحروب، وهذا ما تتبنّاه فصائل المقاومة على امتداد المنطقة-والتي تتجهّز بالتزامن لأمّ المعارك بعد نكسة المحور بالمواجهة الأخيرة، 'وحيث يُتوقّع ان يشهد لبنان حدثا كبيرا سيُعيد بعثرة الأوراق مجددا في هذا البلد'- وفق ما المحت شخصيّة دبلوماسيّة اميركية-لبنانية امام دبلوماسي عربي في سلطنة عُمان. وفي وقت رجّحت صحيفة 'فورين بوليسي' اقتراب حرب جديدة بين 'اسرائيل' وايران خلال أشهر-وربما قبل نهاية شهر اغسطس\ آب الحالي، وحيث توقعت ان تعتمد طهران في هذه الحرب على ضربات قويّة ومباغتة بوجه 'اسرائيل'، بل قد تبادر هذه المرّه منذ البداية، الى خيار المواجهة المفتوحة، لفتت تقارير تواترت في الآونة الأخيرة، الى تجهّز عسكري غير مسبوق في ايران، كما على ضفّة الفصائل المتحالفة معها في المنطقة تزامنا مع الهجمة المعادية والحكومة اللبنانية غير المسبوقة على حزب الله وسلاحه.. ما يشي بأنّ الحزب لن يكون وحيدا في المنازلة القادمة-وفق اشارة التقارير! هذا في وقت ذكرت منصّة 'ديفانس لاين' المتخصّصة في الشؤون الامنيّة والعسكريّة، 'انّ الحوثيّين يقومون بنقل اسلحة متطوّرة وطائرات مسيّرة وبطّاريات صواريخ وأنظمة راداريّة الى نقاط يمنيّة استراتيجيّة'، وألمحت الى انّ الجهة المانحة ليست ايران هذه المرّة بل الصّين، والتي وافقت على تزويد ايران بأسلحة وأعتدة متطوّرة مقابل النفط خلال زيارة وزير الدفاع الايراني الى بكين مباشرة بعد وقف اطلاق النار مع 'اسرائيل'، من دون تأكيد او نفي حصول ايران على طائرات 'جي 10 سي ' الصينية المتطورة. بالتزامن، ووسط الهجمة والضغوط المعادية الخارجية والداخلية غير المسبوقة على المقاومة في لبنان وسلاحها.. ثمّة من يسأل:' أين اختفى حزبُ الله'؟ 'اين عشرات الآلاف من مقاتليه'؟ -اذا سلّمنا جدلا انه تكبّد بضع الاف من قادته وكوادره الشهداء.. الحزب-بإقرار امينه العام السابق الشهيد حسن نصرالله، والذي كان معروفا للعدوّ قبل الحليف بصدق اقواله، كان يضمّ مائة الف مقاتل، اين الالاف المتبقّين؟..هل تبخّروا؟..بالطبع لا. لعلّ هذا ما يؤرق 'اسرائيل' وأتباعها من دُوَل غربية وعربية في اروقتها ومجالس قادتها الخاصّة خصوصا لناحية هذا التكتّم المطبق الذي يلفّ جناح الحزب العسكري ومنظومته العسكرية والأمنيّة في هذه المرحلة التي يتعرّض فيها لهذا الكمّ الضخم من الضغوط- الخارجية والداخلية على السواء. ولربما وبناء عليه، تندفع السعودية -رأس حربة الهجمة المعادية على لبنان، صوب مهمّة 'نزع سلاح الحزب' مهما كلّف الأمر، ولو ادّى ذلك الى تفجير لبنان! لكنّ الطريق امام الرياض ليست ورديّة امام تحقيق هدفها كما اوهمتها واشنطن وتل ابيب، بل دونها اشواك كثيرة بانتظارها.. بعد زيارة لاريجاني الهامة في توقيتها الى لبنان وما حملته من رسائل هامة 'الى من يعنيهم الأمر' اختُزلت بجملة واحدة' سلاح حزب الله خطّ احمر'، جاء الكلام اللافت والحادّ وللمرة الاولى في مضمونه، على لسان زعيم حركة 'انصار الله' السيّد عبد الملك الحوثي باتجاه الحكومة اللبنانية، التي اتهمها ب'الخضوع لإملاءات العدوّ الاسرائيلي'، لافتا الى أنّ لبنان مثل غزة، لن يكون متروكا..في تلميح الى انّ مقاتلي الحركة اليمنية سيدخلون على خطّ إسناد الحزب اذا تعرّض لأيّ عدوان مرتقب. اما وأنها ستكون المعركة الفاصلة لحزب الله، خصوصا مع الهجمة المعادية غير المسبوقة على حاضنته الشعبية الواسعة في لبنان والتي باتت تشعر انها مُستهدفة وجوديّا اكثر من ايّ وقت مضى، ورغم المعلومات الشحيحة ازاء جديّة جاهزيّة مقاتليه من عدمها لأي تطوّر معاد مباغت..خصوصا لناحية ترسانته الصاروخية او ما تبقى منها.. ترجّح معطيات عسكرية انّ الحزب على مدى الأشهر الفائتة استطاع ردم وإصلاح الثغرات الامنية التي نفذت 'اسرائيل' من خلالها لتسديد ضرباتها في ملعبه.. أبعد من ذلك، ثمّة حديث عن تعبئة شغور القادة الشهداء بقادة جدد لا تعرف 'اسرائيل' عنهم شيئا، سوى ملاحفتها للعناصر التي تتحرك فوق الارض.. ولا تستبعد شخصيّة صحافية لبنانية مخضرمة، تجهيز 'فِرَق استشهاديّة' على غرار ما اعتمده الحزب في بداياته بحقبة الثمانينات، ولربما جاء خطاب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الاخير ليغمز من هذه القناة في تحدّيه عالي السقف لإسرائيل واميركا على السواء، وتوعُّدهما بمعركة 'كربلائيّة' سيكون الفوز فيها لحزب الله.. وبموازاة التصريح اللافت لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي وقوله 'ستتفاجأون بقدرة وقوّة الحزب، وكيف رمّم نفسه بهذه السرعة'.. ثمّة شخصيّة صحافية عُمانية ألمحت الى وضع اهداف حيوية واستراتيجية في العمق السعودي على اللائحة اليمنيّة عند ايّ تطوّر معادي دراماتيكي خطير باتجاه لبنان، متوقعا حدثا كبيرا في هذا البلد يشكل مفاجأة مدوّية للجميع! ‎2025-‎08-‎21

قائد إيراني بارز: لن نغفل عن أميركا والصهيونية لحظة واحدة
قائد إيراني بارز: لن نغفل عن أميركا والصهيونية لحظة واحدة

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 3 أيام

  • اذاعة طهران العربية

قائد إيراني بارز: لن نغفل عن أميركا والصهيونية لحظة واحدة

قال العميد فدوي، اليوم الاثنين في حفل تكريم القائد السابق لفيلق "أنصار المهدي (عج)" واللواء 36 في محافظة زنجان (شمال غرب) وتقديم قائديهما الجديدين: "بدأ عداء الاستكبار العالمي منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية ولم يتوقف حتى الآن". وأضاف: لقد اشتدت هذه الأعمال العدائية منذ انتصار الثورة الاسلامية، لكن الشعب الإيراني، بأداء واجباته الإلهية، لا يزال صامدًا بقوة وشموخ. وفي إشارة إلى استراتيجية الإمام الخميني (رض)، صرّح نائب قائد حرس الثورة: لقد أكّد الإمام (رض) دائمًا أننا مُلزمون بأداء واجباتنا، لا بتحقيق النتائج؛ فالنتيجة بيد الله، لذا فإن واجبنا هو العمل بما كلفنا به. وأضاف العميد فدوي: على مدى 47 عامًا مضت، اكتسب الشعب الإيراني، باتباعه نهج الثورة، قوة حقيقية لا تاتي في حسابات القوى العالمية. فهم لا يفهمون إلا القوة الصلبة كالصواريخ والغواصات، بينما ازدادت قوة الشعب الإيراني يومًا بعد يوم، مستندا إلى الإيمان والقرآن والإسلام وثقافة الاستشهاد. وفي إشارة إلى هزائم الاستكبار الأخيرة، قال: في المعركة الأخيرة التي استمرت اثني عشر يومًا، دخل الأمريكيون والصهاينة الميدان بكل قوتهم، معتبرين نصرهم مؤكدًا، لكن سوء تقديرهم وتجاهلهم لقدر الله، فشلوا مجددًا. إن الثورة الإسلامية اليوم في وضع لا يُقارن بالماضي وتسير على درب التطور والشموخ يومًا بعد يوم، لتتحقق الوعود الإلهية في ظل ظهور ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وأشار نائب قائد حرس الثورة الإيرانية إلى حضور ملايين الزوار في مراسم الأربعين الحسيني، معتبرًا ذلك رمزًا للصمود في وجه الاستكبار، وقال: إن ظالمي العالم لا يعترفون بحدود للظلم، وما يفعلونه في غزة خير دليل. لكن وفقًا لوعد القرآن الكريم، لن ينتصر الشيطان وحزبه أبدًا. وأكد قائلاً: مهمتنا هي أن نكون في جبهة حزب الله. إن كنا في جبهة حزب الله، فسننعم بالاستقرار، لأن الله قال إن حزبه منتصر دائمًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store